عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جلال أمين.. صاحب الكتابين عن سيرته الذاتية

الراحل جلال أمين
الراحل جلال أمين

انتقل الكاتب والمفكر المصري جلال أمين، إلى الرفيق الأعلى، مساء أمس، 25 سبتمبر، عن عمر يناهز الـ83 عاما، وفقدت مصر بغيابه، قيمة ثقافية وإبداعية لا مثيل لها.

فهو نجل الكتاب الكبير الراحل أحمد أمين، ولد عام 1935، تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955، حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن، وتقلد عدة مناصب، في مقدمتها، أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 إلى 1974، ثم مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 إلى 1978، ثم أستاذا زائرا للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978 إلى 1979 وأخيرا أستاذا للاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 إلى وفاته.

يعد كتاب جلال أمين "ماذا حدث للمصريين" هو أهم مؤلفاته على الإطلاق، فهو يرصد فيه التغيير الذي طرأ على المجتمع المصري، في الفترة منذ 1945 إلى 1995، بينما يستعرضها بأسلوب ساخر، لا يمكن لقارئ ألا ينجذب إليه.

وربما كان جلال أمين، عاشقا لتحليل أوضاع المجتمع المصري، ورصد تغيراته، إذ ألف كتاب "وصف مصر في نهاية القرن العشرين" يصور فيه م وصل إليه المجتمع في نهاية القرن العشرين، في الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام، وفي العلاقات الاجتماعية، بما في ذلك العلاقة بين الطبقات، وبين الناس والحكومة.

وعلى نفس النهج كان كتاب "عصر الجماهير الغفيرة" الذي يتناول جوانب من تطور المجتمع المصري خلال الخمسين سنة الأخيرة في كل من الصحافة، الاقتصاد، الثقافة، التليفزيون، السوبر ماركت والسياحة، الأزياء والحب، والعلاقة بين الدين والدنيا.
ثم أصدر كتاب "مصر والمصريون في عهد

مبارك " 1981 إلى 2008"، بعد تنحى مبارك في ثورة 25 يناير، ويحلل فيه التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على مصر في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

وربما يرى بعض الكتاب، أن عليهم تخليد سيرتهم الذاتية، في واحد من مؤلفاتهم، يسردون فيه أهم مراحل حياتهم الاجتماعية والمهنية، ويفصحون فيه عن بعض من جوانب حياتهم الشخصية، إلا أن جلال أمين، لم يكتف بمؤلف واحد عن سيرته الذاتية، بينما أصدر كتابين عنها، هما "ماذا علمتني الحياة، وربما من أشهر جمل هذا الكتاب، ما بدأ به فصله الختامي حين قال "ها أنذا اليوم، وقد تجاوزت السبعين من عمري، أستعرض حياتي، فأجدها مليئة بالأمثلة على خيبة الأمل، وهكذا أيضًا أجد حياة كل من عرفتهم عن قرب، حتى من كان أكثرهم نجاحا".

أما الكتاب الثاني، فكان بعنوان"رحيق العمر"، وهو يحمل الكثير من الحكايا عن مواقفه مع والدته ووالده، وحياته في الولايات المتحدة، فضلا عن رصده فيه للمناخ الثقافي والتعليمي في فترة الأربعينينات.