عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد فؤاد حسن والعربى وعفت ثلاثى القانون والإيقاع والناى.. سحر الموسيقى العربية

بوابة الوفد الإلكترونية

مصر هى دولة الطرب، من هنا تعلم العالم معنى كلمة السلطنة فى الغناء، ومن هنا بدأت الأجساد تتمايل طربًا، بجمل موسيقية تقشعر لها الأبدان، مصر هى قبلة الغناء العربى، هى دولة الملحنين والمطربين، هى رائد التجديد ومنبع المجددين فى الموسيقى والغناء، لم تمر فترة زمنية إلا ويخرج منها أستاذ أو أستاذة يرفع الجميع له أو لها القبعة، هنا ولد رائد وفارس التجديد سيد درويش، وهنا ولد محمد القصبجى وعبدالوهاب والسنباطى، الذين توارثوا الموسيقى والغناء عن الشيخ المسلوب، وسلامة حجازى ومحمد عثمان وكامل الخلعى. هنا أرض الكنانة والمكانة. 

مصر هى الشريان الذى قام بتغذية العالم العربى بكل حرف وجملة موسيقية، هنا القاهرة التى منحت الجميع شهادة الاعتماد، والارتباط بالجمهور، هنا الإذاعة المصرية التى حملت عبر أثيرها مهمة تقديم الأصوات والنغم الشرقى الأصيل، ومهما ظهرت من زوابع داخل الوسط الغنائى وظهر الهاموش والناموس، والذباب، لن يضيع تاريخنا الغنائى، بل إن هذه الزوابع كلما ظهرت تذكرنا ماضينا الجميل. 

فى حلقات سابقة ذكرنا أن مصر فنانة منذ 7 آلاف سنة، فى الجزء الأول قدمنا بانوراما عن الفن المصرى بصفة عامة، وريادته، الجزء الثانى خصصناه لتاريخ مصر الغنائى من قدماء المصريين حتى مشايخنا فى العصر الحالى. 

كما واصلنا تقديم تاريخنا فى عالم التلحين، وما أكثر ما قدمت مصر للعالم العربى من ملحنين، لذلك فالجزء الخاص بالملحنين سوف نواصل الكتابة عنه لعدة أجزاء، حتى نعطى هؤلاء الرواد حقهم الطبيعى. 

تحدثنا فى «المصرى فنان عمره 7 آلاف سنة» عن ريادتنا بصفة عامة فى الموسيقى والغناء والسينما والدراما والإعلام والمسرح، والأوبرا وأكاديمية الفنون، ثم بدأنا فى حلقات تالية نتحدث بتوسع أكبر، عن كل مجال، من المجالات، تحدثنا عن الموسيقى من عهد قدماء المصريين، مرورًا بدور الترانيم القبطية، فى الكنائس والموالد الشعبية حتى وصلنا إلى عصر المشايخ، تناولنا الملحنين من الشيخ المسلوب مرورًا بسلامة حجازى وسيد درويش وعبدالوهاب والسنباطى وزكريا أحمد والقصبجى، استكملنا مسيرة الملحنين فى النهوض بالأغنية المصرية والعربية، بما يؤكد أننا فى مصر دولة الإبداع والمبدعين، وأن عمر بعض فنانينا أطول من أعمار دولة بأكملها. وأن إبداعهم ربما يكون أكثر تأثيرًا من دول كثيرة. 

مصر الفن والفنانين، أقدم دولة عرفها التاريخ وعرفت الفنون بكافة أشكالها، مصر التى سطرت أهم سيناريوهات العرب، فى السينما والدراما، وأهم من كتبت النوتة الموسيقية وأهم من قدمت عازفين وملحنين وشعراء، مصر الطرب الأصيل والنغم المشبع بالموهبة، مصر تواصل الأجيال، وشموخ الجبال، وكبرياء الإنسان، مصر أقدم لوحة فنية وأقدم فنان.  

هناك عازفون لولا وجودهم ما برزت أسماء كثيرة فى عالم الطرب، الصوت الجيد يحتاج الى عازفين كبار لمصاحبته، واللحن الثرى بالتأكيد يحتاج الى العازف الماهر لكى ينفذه، ويجعله شيئًا ملموسًا تستمتع به الجماهير. ومصر عبر تاريخها قدمت آلاف العازفين، ولأن المساحة والوقت وأمورًا كثيرة سوف تجعلنا غير قادرين على رصد الجميع، فإننا هنا نحاول ان نقدم بعض الموسيقيين الأوائل الذين أثروا حياتنا الموسيقية، وكان لهم الأثر البالغ فيما وصلنا اليه من ابداع غنائى وموسيقى. هذا أنور منسى يغازل اوتار كمانه وهذا شقيقه عبدالفتاح يداعب اوتار القانون، وبجوارهما أحمد الحفناوى، ويجلس على مقربة منه عم محمد عبده صالح وهذا عفت يشجينا بالناى، وفؤاد حسن يمنح الماسية الاشارة لدخول عالم النغم. الى كبار مبدعينا على الآلات الموسيقية. 

أحمد فؤاد حسن.. الأصابع الماسية 

أحمد فؤاد حسن ملحن وقائد أوركسترا. ولد فى 12 يوليو 1928 بالقاهرة توفى فى 10/مارس/1993.  

هو واحد من أبرز الشخصيات فى حياتنا الموسيقية فى مصر، هو قائد الفرقة الماسية، وقائد فرقة موسيقى الإذاعة المصرية، وهو مؤلف للكثير من المقطوعات الموسيقية التى لاقت نجاحاً جماهيرياً عريضاً منذ سنوات طويلة، وعندما اتجه إلى تلحين الأغانى لاقى نفس النجاح والتقدير. وهو عازف محترف لآلة القانون. 

حصل على دبلوم معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية عام 1946 ثم بكالوريوس المعهد العالى للموسيقى ‏العربية المسرحية عام 1949. ‏ ‏‏ ‏‏‏‏‏  

وضع أكثر من مائة مقطوعة موسيقية تعزف محليا ودوليا وعشرات الألحان الغنائية، وانتخب كنقيب للمهن ‏الموسيقية لدورتين، الدورة الأولى عام 1979، والثانية عام 1984 وقد تخرج على يديه أجيال من ‏الموسيقيين والعازفين وذلك من خلال عملهم بالفرقة الماسية تحت قيادته.‏‏ ‏  

شغل عددا من المناصب منها: نائب رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، وعضو المجلس ‏الأعلى للثقافة ولجنة الموسيقى بالمجلس الأعلى للفنون والآداب، ونقيب الموسيقيين.‏ 

قام بالتدريس فى قسم التأليف والقيادة بالمعهد العالى للموسيقى «الكونسرفتوار»، وكذلك ‏بالمعهد العالى للسينما والإشراف على وحدة التأليف الموسيقى بالمبنى المركزى للوحدات التعليمية ‏بأكاديمية الفنون.‏ 

الأوسمة والشهادات التى حصل عليها: ‏ميدالية ذهبية تقديرا لجهوده فى حملة التسليح من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات. وحصل على وسام الأردن.  

ولد أحمد فؤاد حسن بحى عابدين بمدينة القاهرة لأسرة متوسطة. وقد توفى والده وهو فى سن مبكرة، فكفله جده، وكان رجلا متدينا، فأحسن رعاية حفيده، وكان يعده ليلتحق بالأزهر الشريف، فكان يصحبه يوميا إلى الجامع لأداء صلاة المغرب ويبقيان فى المسجد حتى صلاة العشاء، ويستمعان إلى الدرس الدينى الذى يلقى فى تلك الأثناء.  

التحق أحمد فؤاد حسن بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية الابتدائية ليبدأ رحلته مع التعليم المنتظم، ولكنه عندما بلغ الثامنة من عمره أصيب بمرض دفتريا الاختناق واضطر لملازمة الفراش حوالى أربع سنوات أجريت له خلالها عدة عمليات جراحية. وكان رفيقه خلال سنوات المرض جهاز الراديو والكتاب. ومن خلال الاستماع للراديو انجذب إلى الموسيقى، وكان بيته يطل على دار سينما رويال – بشارع إبراهيم باشا، وكانت غرفته تطل على السينما والتى كان سقفها يفتح بشكل آلى. وبذلك أتيحت له الفرصة كى يستمع إلى كل أغانى أفلام عبدالوهاب. 

التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية – عام 1941. وكان أحمد فؤاد حسن يرغب فى دراسة العزف على آلة الكمان، ولكن نظرا لأنه قد تقدم إلى المعهد بعد بدء الدراسة، فقد كان أساتذة آلة الكمان مشغولين، وكان هناك مكان شاغر عند أستاذ آلة القانون. فخيروه بين أن يلتحق بالمعهد ويدرس عزف آلة القانون، أو أن ينتظر إلى العام التالى ويدرس عزف آلة الكمان، وافق على الفور على دراسة آلة القانون. درس على يد عدد من الأساتذة المعروفين هم: محمد العقاد ثم سيد محمد - الذى كان له أسلوب متطور فى عزف آلة القانون- ثم درس مع محمود أحمد ومصطفى كامل.  

وفى عام 1948 وبينما كان فى السنة النهائية بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية، افتتح المعهد العالى للموسيقى المسرحية، وكان عميده الدكتور محمود أحمد الحنفى - صاحب الفضل على جميع دارسى الموسيقى فى مصر - فالتحق به أحمد فؤاد حسن، وقضى ذلك العام الدراسى فى المعهدين معا. وتخرج فى معهد فؤاد عام 1948. وكان المعهد فى ذلك الوقت يقيم حفلا سنويا كبيرا يحضره وزير المعارف ويسلم فيه الشهادات للخريجين. وكان طلبة المعهد هم الذين يقومون بكل برنامج الحفل، من غناء وموسيقى ومسرحيات غنائية وغيرها.  

وكان الأساتذة يقدمون فاصلا موسيقيا، وعند الإعداد للحفل الذى أقيم فى السنة التى تخرج فيها أحمد فؤاد حسن، أسندت إليه إدارة المعهد تولى مسئولية إعداد الفاصل الخاص بالطلبة، وكان ذلك قبل الموعد بحوالى أربعة أشهر، وفى الحفل ظهر الطلبة بزى موحد، وعزفوا فى البرنامج مقطوعة «البوهيمية» أول مقطوعة يؤلفها أحمد فؤاد حسن، ثم عزفوا «سماعى حجاز كار» لصفر على، وقوبل فريق الطلبة فى صورته الجديدة بترحاب شديد، حتى أنهم أعادوا مقطوعة «البوهيمية» ثلاث مرات.  

وبعد التخرج تماسك هؤلاء الزملاء واستمروا فى العمل معاً وأطلق على الفرقة اسم «فرقة أحمد فؤاد حسن». وفى تلك الأيام كان العازفون ثابتين، ويطلق على الفرقة اسم الشخص الذى يقودها. ومن هؤلاء نذكر: جورج ميشيل- سيد محمد- على فراج - دكتور جوهر..الخ. ومن العازفين المشاركين فى العزف نذكر: عبد القادر عويس- فؤاد بولس- لبيب حسن - محمود رمزى - أحمد رمزى. أما الفرقة الكبيرة فكان أعضاؤها: أنور منسى- أحمد الحفناوى - كامل عبد الله - إبراهيم عفيفى - حسن حلمى.  

هؤلاء وزملاؤهم هم الرواد العظماء فى العزف. وبجانب هؤلاء العمالقة بدأت فرقة الخريجين الشبان تلفت الأنظار. وبعد تخرج أحمد فؤاد حسن فى معهد فؤاد عام 1948، استمر يدرس فى المعهد العالى للموسيقى المسرحية وظهرت مشكلة عدم وجود أستاذ لآلة القانون يدرس له. فطلب منه د. محمود الحفنى والفنان محمد حسن الشجاعى، أن يعد برنامجا للعزف فإذا وافقت عليه إدارة المعهد، يقوم هو بالتدريب عليه بنفسه ويمتحن فيه فى نهاية العام. وبالفعل فإن ذلك ما حدث طوال سنوات دراسته بالمعهد حتى تخرج فيه عام 1952. 

قصة تعرفه بالفنان القدير عبد الحليم حافظ: 

كان الفنان إسماعيل شبانة زميلا لأحمد فؤاد حسن فى معهد فؤاد، وكذلك بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية الذى كان مقره فى شارع المبتديان. ذات يوم حضر الفنان إسماعيل شبانة ومعه شاب صغير يعزف آلة الأوبوا بمهارة، هو عبدالحليم حافظ. ومنذ تلك اللحظة اندمج «حليم» معهم. وكانوا يجتمعون ويذاكرون لساعات طويلة، كان عبدالحليم حافظ أثناءها يغنى ألحان عبدالوهاب، فلفت نظر زملائه. شارك فى حفلات الطلبة والكليات. فى نفس الوقت بدأت فرقة أحمد فؤاد حسن تحتل مكانها تدريجيا فى الحياة الموسيقية. ودخل عبدالحليم الإذاعة أولا كعازف لآلة الأوبوا ثم كمغنى، وبدأت تتجه إليه أنظار الفنان الكبير محمد عبدالوهاب الذى كان شريكا فى شركة بيضافون للاسطوانات. فاتصلوا بعبدالحليم حافظ ليسجلوا له أسطوانات وقالوا له إن عندهم الفرقة الموسيقية الكبيرة التى تضم كبار الموسيقيين، ولكن عبدالحليم قال لهم: أنا عندى فرقتى طالع معاهم وطالعين معايا وبنستبشر ببعض، ووصل الأمر إلى درجة أنه كاد يفسخ العقد. فقالوا له «نجرب وعلى مسئوليتك» فوافق.. ونجحت التجربة، وبدأت الفرقة تلمع وبدأ عبدالحليم حافظ يشترك فى الأفلام وانطلق الجميع. 

سبب تسمية الفرقة بالماسية:

تغيبت إحدى الفرق الكبيرة عن التسجيل بإذاعة الشرق الأدنى وهى إذاعة بريطانية، كان مقرها فى شقة بشارع ماسبيرو وكان يتم التسجيل فيها ثم تذاع الأعمال من قبرص فاستعانت الإذاعة بفرقة أحمد فؤاد حسن. وكان المدير الفنى لتلك الإذاعة رجلًا لبنانيًا ممتازًا إداريًا وفنيًا، ولما سمع الفرقة من غرفة التحكم بالاستوديو أعجب بهم جدا، ودخل إليهم وقال لهم «والله أنتم أصابعكم مثل الألماظ» يقصد الماس. وهذا التعبير شائع فى الوسط الموسيقى عن الإعجاب بأداء

العازفين فالتقط أحمد فؤاد حسن التعبير، وأطلقه على الفرقة وأصبحت «الفرقة الماسية» بقيادته. 

تعرفه بالفنان الكبير محمد عبد الوهاب: 

ذات يوم بينما فرقة أحمد فؤاد حسن تجرى تدريباتها بإحدى غرف معهد فؤاد للموسيقى اتصل الفنان الكبير محمد عبدالوهاب بأحمد فؤاد حسن تليفونيا وطلب منه أن يحضر مع فرقته فى اليوم التالى للإذاعة لتسجيل أحد أعماله على أن يشترك معه الفنانان الكبيران: أنور منسى وأحمد الحفناوى، ذهبوا فى الموعد وتم التسجيل وكان نشيد «زود جيش أوطانك واتبرع لسلاحه» الذى لحنه «عبدالوهاب» بمناسبة حملة التسليح للجيش المصرى حوالى عام 1953. ومنذ ذلك اليوم بدأت صداقة قوية بين أحمد فؤاد حسن والفنان الكبير، تزايدت مع الأيام حتى أصبح محل الثقة الكاملة من الفنان الكبير محمد عبدالوهاب، فكان يسند إليه تنفيذ أعماله حتى أثناء سفره خارج مصرفمثلا قام الفنان أحمد فؤاد حسن بتنفيذ أغنية اسمها «الخمسون» كتب كلماتها عبدالمنعم باشا الرفاعى، الذى كان رئيسا لوزراء الأردن. ولحنها «عبدالوهاب» لتقدم بمناسبة الاحتفال ببلوغ جلالة الملك حسين الخمسين من عمره، وكانت الأغنية محل اهتمام على أعلى مستوى. وكان عبد الوهاب فى باريس. فسافر إليه أحمد فؤاد حسن.فقال له عبد الوهاب قم أنت بالتنفيذ، ثم غنتها الفنانة ياسمين الخيام.  

ومن الجوانب الأخرى فى حياة الفنان أحمد فؤاد حسن عمله لفترة طويلة كمدرس للموسيقى بالمدارس أيضا مدرسا لآلة القانون فى المعهد العالى لمعلمات الموسيقى. 

ومن المهام الفنية الهامة التى قام بها الفنان الكبير أحمد فؤاد حسن إشرافه على إنشاء فرقة موسيقى الإذاعة المصرية وقيادته لها. ومن نشاط تلك الفرقة الحفلان اللذان قدمتهما، خاصة وأنها قدمت الموسيقى العربية البحتة وهو لون كان مفقودًا إلى حد كبير فى حياتنا الموسيقية وجاءت هذه الفرقة لتسد ذلك الفراغ. فقدمت فى حفلها الأول هنا القاهرة «أحمد فؤاد حسن» - سماعى عجم عشيران «مدحت عاصم» - ذكرياتى «محمد القصبجى» - خطوة حبيبى «محمد عبد الوهاب» - سماعى هزام «محمد عبده صالح» - دموع البلبل «أحمد فؤاد حسن» - سحر الشرق «عبدالمنعم الحريرى» - يا ناسينى «رياض السنباطى» - دقات قلب« أحمد فؤاد حسن» - مضناك جفاه«محمد عبد الوهاب» - الكرنك «محمد عبدالوهاب». 

وبجانب كل تلك الأعمال الفنية الكبرى التى قام بها الفنان الكبير أحمد فؤاد حسن فقد كتب الكثير من المقطوعات الموسيقية نذكر منها: البوهيمية - دمشق - نجوى - دقات قلب - حيران - سمبا سيكاه - سونا- فانتازيا - ليلة-  حكاية حب - المولد - دعاء - آه يا زين - حسن - السد العالى - بهية - مبروك - توحة - رقصة الأسرار - رقصة الخلخال - أيوب المصرى - الأم - البلبل - سلمى - الدراويش - ميادة - عبير - خان الخليلى - شارع الهرم - سهرة - مصر - 6 أكتوبر - حول العالم - ناعسة - بطل الحرب والسلام - حياتى - إلى الجزيرة- نشوتى - هنا القاهرة - خطوة حبيبى - دموع البلبل. ثم اتجه الفنان أحمد فؤاد حسن إلى التلحين فلحن أغنية «جيت فى وقتك» للفنانة وردة. وبعدها قام بتلحين الأغانى للعديد من المغنيين.

وهنا لابد أن نشكر الدكتور زين نصار على تلك المعلومات القيمة التى يثرى بها المكتبة العربية. 

محمود عفت.. عندما يغنى الناى

●● محمود عفت «عازف الناى» ولد فى 10 نوفمبر ١٩٣٥ القاهرة ورحل فى 27 نوفمبر ١٩٩٤. 

● برع فى العزف على آلة الناى التى بدأت علاقته بها وهو طالب فى مدرسة «السعيدية» بمحافظة الجيزة عازفاً فى فرقة المدرسة الموسيقية. 

● حصل محمود عفت على بكالوريوس التجارة فى عام 1962. 

● كان يعزف فى البداية على آلة الفلوت، لكن ما لبث أن انتقل إلى الناى لأنه وجده أكثر انسجاماً مع روحه الشرقية. 

● درس الناى، معتمداً على الاستماع لكبار عازفى الناى فى زمانه وعلى كتب تعليم الموسيقى. 

يُعد واحداً من كبار عازفى الناى فى الوطن العربى، فجعل من الناى آلة مهمة بعد أن كانت مرافقةً للتخت الشرقى وحسب. 

●عام 1954 تكونت الفرقة الماسية بقيادة «أحمد فؤاد حسن»، فكان محمود عفت أحد مؤسسيها وعازف الناى فيها. 

● عزف خلف كبار المطربين العرب أمثال: محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد، كما شارك فى تسجيل اهم الاغانى خلال 50 عاما او اكثر من العزف داخل استديوهات الصوت.. ومن أهم تسجيلاته: 

«ابن البلد» «الحنا» «الدنيا غنوة»، «النهر الخالد»، «أندلسيات»، «بحلم بيك»، «بسمة»، «حبيبى»، «رقصة شرقية»، «ست الحبايب»، «سماح»، «شمس الأصيل»، «عزيزة»، «فتافيت السكر»، «قوللى ولا تخبيش»، «كل ده كان ليه»، «لما بدى يتثنى»، «ما قاللى». 

● بعد وفاة أحمد فؤاد حسن تولى عفت قيادة الفرقة، واستمر فى قيادتها حتى رحيله. 

● قدم عزفه المنفرد فى تسجيلات وحفلات عامة، ما بين الارتجال، والقوالب الموسيقية المعروفة، والمقطوعات المؤلفة خصيصاً لآلة الناى مثل «دموع الليل» لأحمد فؤاد حسن، و«الناى الساحر» لمختار السيد، و«حوارية»، «كونشرتو الناى» لعطية شرارة، وصدرت له العديد من الأسطوانات. 

● إلى جانب العزف، خاض عفت مجال البحث الموسيقى فعمل خبيراً لآلة الناى فى المعهد العالى للموسيقى العربية بالقاهرة منذ عام 1968، وقام بوضع منهج علمى لتدريسها، وضع كتاباً دراسياً فيها، يُدرَّس حالياً فى العديد من الدول العربية. 

● وضع عدداً من الدراسات التاريخية عن هذه الآلة، من أهمها بحث تناول فيه الجذور الفرعونية لآلة الناى، وتناول البحث «نايين تم العثور عليهما فى مقابر سقارة»، وقام بصنع نماذج من آلات الناى الفرعونية التى فى المتحف المصرى والمرسومة فى المعابد الفرعونية، من أجل معرفة قياسات وأبعاد السلم الموسيقى الذى كان مستخدماً فى العهد الفرعونى. 

●أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه فى الموسيقى، كتب بعض المعزوفات الموسيقية منها:«أمل»، «العلم والإيمان» وهى المقدمة الموسيقية للبرنامج التليفزيونى الذى يحمل نفس العنوان.

محمد العربى.. إيقاع الموسيقى

●● عازف الإيقاع محمد العربى ولد فى 13 نوفمبر 1932 شارك كوكب الشرق ام كلثوم فى جميع حفلاتها التى قدمتها فى مصر والخارج، ويُعد من المؤسسين لفرقة الموسيقى العربية بقيادة عبد الحليم نويره.  

عمل محمد العربى أستاذًا لآلات الايقاع فى معهد الموسيقى العربية، وابتكر ايقاعات حديثة استخدمها الموسيقار محمد عبد الوهاب فى لحن اغنية «أغدا ألقاك».  

كما استعان به بليغ حمدى فى معظم ألحانه، وعمل مع رياض السنباطى وزكريا أحمد ومحمد الموجى وفريد الأطرش، وغيرهم، وعزف مع الفنانة شادية فى جميع ألحانها المسجلة. وبعض الحفلات مع فرقة عبدالعظيم حليم كما عمل بالفرقة القومية للفنون الشعبية بقيادة شعبان أبوالسعد ومحمد العربى. 

والد الدكتورة مها العربى أستاذ آلة القانون والعميد السابق للمعهد العالى للموسيقى العربية وعازفة آلة القانون بفرقة أم كلثوم للموسيقى العربية ووالد محمود العربى مدير مراقبة الموسيقى والغناء بإذاعة صوت العرب. 

ووالد الدكتور هشام العربى من أشهر عازفى الإيقاع فى الشرق الأوسط وأستاذ ورئيس قسم علوم الموسيقى بالمعهد العالى للموسيقى العربية.

توفى عازف الايقاع المصرى محمد العربى يوم السادس من مايو عام 2009.