رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المنصات الرقمية ثورة فنية ولا بديل عن السينما والتليفزيون

بوابة الوفد الإلكترونية

استحوذت «المنصات الرقمية» اهتمام المشاهدين، حتى باتت منافسًا قويًا للفضائيات، وزادت من شراسة المنافسة جائحة كورونا، التى تسببت فى إغلاق دور العرض السينمائية لفترة ما لحين احتواء الفيروس، فلا يصبح خيار أمام المشاهد سوى المنصات الرقمية التى توفر للمشاهد الحرية الكاملة فى مشاهدة ما يحلو له من أعمال درامية وسينمائية دون التقيد بزمان أو مكان.

ولم تتوقف المنافسة بين المنصات الرقمية والفضائيات عند حد نسب المشاهدة، وإنما فى جذب صُناع السينما والدراما، حيثُ إنه وللمرة الأولى منذ إطلاق المنصات الرقمية فى الوطن العربى، يلجأ صناع فيلم مصرى إلى عرض فيلمهم «عرض أول» على إحدى المنصات، وهو ما حدث مع صناع فيلم «صاحب المقام»، الذين لجأوا إلى عرض الفيلم على منصة «شاهد» فى عيد الأضحى، ليتفاجأوا بعدد مشاهدات تجاوز الـ20 مليون مشاهدة خلال 3 أيام فقط.

وهنا التساؤل: هل بإمكان المنصات الرقمية بداية من نتفليكس وشاهد. نت، مروراً بـ جوى وستارز بلاى، وليس انتهاءً بـHBO وأمازون، سحب البساط من السينما والفضائيات؟

ماجدة خير الله: سوق جديدة على صناعة الفن

«المنصات الرقمية استطاعت أن تجذب المشاهد للمحتوى العربى مرة أخرى، مع توافر المزايا التى يبحث عنها خاصة الجيل الجديد من الشباب وهى إمكانية مشاهدة العمل الفنى أينما وجد وفى الوقت الذى يشاء»، هكذا تقرأ الناقدة ماجدة خير الله، مشهد انتشار المنصات الرقمية.

وقالت لـ«لنجوم وفنون»: استطاعت المنصات الرقمية فى وقت قياسى، أن تحقق نجاحا جماهيريا، خاصة أنه فكرتها تتماشى مع العصر الرقمى الذى نعيشه الأن، مع توافر محتوى يتماشى مع جيل الشباب الذى يبحث عن محتوى ترفيهى وفى ذات الوقت تثقيفى فى اطار 6 أو 15 حلقة فقط، بعيدا عن فخ المط والتطويل الذى غالبا ما يقع فيه صُناع الدراما.

واستنكرت خير الله، الفكر المتداول بأن المنصات الرقمية سحبت البساط من الفضائيات والسينما. موضحة أن هناك فارق كبير بينهما يجعلنا نرفض المقارنة بينهم، فهى تراها سوق جديدة سوف تخلق فرص عمل جديدة للموهوبين من الكتاب والممثلين.

وأشارت إلى أن جائحة فيروس كورونا، جعلت البعض يعتقد أن زمن السينما والدراما «راحت عليه» وهذا ما استنكرته بشدة. مؤكدة أنها حالة مؤقتة، وكانت المنصات الرقمية بديل للمنتجين لتعويض الخسارة من ناحية ولاحتواء الفيروس من ناحية أخرى، لكن سٌرعان ما تعود الحياة كما كانت وتعود السينما لبريقها مع زوال الفيروس.

وعن مستقبل السينما فى ظل وجود المنصات الرقمية قالت: المنافسة بالتأكيد ستكون شرسة، ولكن هذا لا يعنى أن السينما سوف تفقد بريقها، أنا لازالت أعشق الذهاب إلى السينما، واجد فيها متعتى الخاصة التى تشبع رغباتى كناقدة.

أمانى التونسى: طفرة فى عالم السينما والدراما.

ترى المؤلفة والسيناريست أمانى التونسى، أن المنصات الرقمية طفرة فى عالم السينما والدراما، والفن بشكل عام، وفكرتها تتماس مع فكر الشباب، الذى يبحث عن مشاهدة عمل جديد فى غضون 15 حلقة وأقل. موضحة أنها جاءت لتحرر المشاهد من المط والتطويل الذى كان يلجأ له الكاتب لعمل مسلسل فى 30 أو 60 حلقة، إلى جانب مزاياها الأخرى المتعددة والتى أهمها وأبزها تحرير المشاهد من الوقت والزمان. كما أننى أرى أن المنصات الرقمية سوف تساهم فى تقديم جيل واعد من الكتاب والممثلين والمخرجين الجدد.

وحول أمكانية سحب المنصات البساط من السينما قالت: هذا ليس حقيقى، من أعتاد على رؤية الفيلم فى شاشة كبيرة وداخل أجواء قاعات السينما لن يتخلى عن ذلك بسهولة، ولكن الفكر السائد بأن المنصات الرقمية سحبت البساط من السينما بسبب ظروف كورونا الذى جعل الناس تلجأ لها كتعويضات عن المتعة التى افتقدها بسبب غيابه عن السينمات خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، لكن أرى أنها حالة مؤقتة، ودليل على ذلك أن هناك جمهور لا بأس به حريص على ارتياد السينمات حتى فى أحلك الظروف.

ويعرض للمؤلفة أمانى التونسى فيلم «توأم روحى» للنجم حسن الرداد، بدور العرض السينمائية.

أمينة خليل: سعيدة بفكرة المنصات الرقمية

ومن جانبها، قالت الفنانة أمينة خليل، أنها سعيدة بفكرة المنصات الرقمية، وبتجربتها عليه، التى شهدت أولى بطولاتها الدرامية المطلقة من خلال مسلسل «ليه لأ».

وعن المنصات الرقمية قالت: أراها سوق ضخمة سوف تحدث تغيير جذرى فى شكل الصناعة، وعامل مساعد للنهوض بالصناعة، ولكن هذا لا يعنى أن نهمل السينما أو نساهم فى تدميرها، السينما لها بريقها وتاريخها، يجب أن تكون متواجدة دائما، لو اتجهنا جميعا للمنصات الرقمية ما الذى سيعرض فى السينما.

وتابعت: كورونا أربكت حسابات السينما، اعتقد أن الفن بشكل عام من القطاعات التى تأذت وتضررت بشكل كبير من وراء كورونا، لكن أؤمن أنها

«فترة وهتعدي»، وهيرجع كل شيء على ما يرام، وأرفض فكرة أن كورونا فقد شغف المشاهدين بارتياد صالات السينما، بدليل نجاح فيلم «الغسالة» الذى عرض فى موسم عيد الأضحى.

محمد الشرنوبى: مغرية لصُناع الفن

يأمل الفنان محمد الشرنوبى، أن تنتشر ثقافة المنصات الرقمية، كونها تمثل نافذة مهمة للإنتاج الرقمى. مبيناً أنها باتت مغرية للمنتج وطاقم العمل، وكذلك الجمهور، الذى أصبح بإمكانه الوصول إلى العمل الفنى بسهولة، ومتابعته من دون إعلانات، وهى ميزة بالنسبة للمشاهد.

وتابع: المنصات الرقمية هى المستقبل الأن، وعلينا أن نقبل بالتغيير، فلا شيء يبقى على حاله، ولكن هذا لا يعنى الغاء دور العرض السينمائية، فهناك اختلاف بين المحتوى الرقمى والسينمائى وعلى المنتجين أن يدركوا ذلك، فى إنتاج أعمال تناسب جمهور التكنولوجيا، وأخرى تناسب جمهور السينما والمواسم والأعياد».

وأشار إلى أن المنصات الرقمية تتيح مزيدا من الحرية فى طرح قضايا وموضوعات أكثر جرأة وتنوعا، لأنها غير خاضعة للرقابة على المصنفات الفنية، خاصة وأنها لا تعرض على شاشات المحطات الفضائية.

طارق الشناوى: عامل مساعد وليس بديل..

رفض الناقد الفنى طارق الشناوى، فكرة أن «المنصات الرقمية» بديلا لدور العرض السينمائية، لافتا إلى أن الجمهور الذى أعتاد على ارتياد السينمات، ومشاهدة الفيلم فى الأجواء الخاصة التى توفرها السينمات لن يتخلى عن ذلك بسهولة. ولكن الطقس السينمائى الحالى مع جائحة كورونا تسبب فى عزوف البعض عن السينما ولكن بشكل مؤقت وليس دائم.

ووصف الشناوى المنصات الالكترونية، بـ»المكتبة الفنية»، التى تمنح المشاهد فرصة اختيار العمل الذى يريد مشاهدته دفعة واحدة وبدون فواصل إعلانية، وهو ما يبحث عنه الجيل الجديد.

وقال «الشناوى» إن «المنصات الرقمية» يمكن أن تكون عامل مساعد فى زيادة الإنتاج السينمائى، فإذا كانت السينما تنتج 30 فيلما على سبيل المثال، فسوف يتم إنتاج 60.

وأكد توافر المنصات الرقمية يجبر شركات الإنتاج، على إنتاج محتوى جيد وهادف يجذب جمهور المنصات الرقمية.

وتابع قائلا: الظروف التى تشهدها البلاد حاليا جراء تفشى فيروس كورونا المُستجد، تصب فى صالح المنصات الرقمية، على اعتبار أنها الحل الوحيد للمنتجين، الذى وجد فيها ملاذا آمنا لتحقيق الربح وضمان الوصول إلى أكبر شريحة من المشاهدين داخل المنازل، بدلا من العرض السينمائى بطاقة استيعابية لا تتعدى الـ25% من الجمهور.

وأكد «الشناوى»، أن المنصات الرقمية موجودة فى جميع أنحاء العالم، قبل تفشى جائحة كورونا، وتحقق نجاحًا كبيرًا منذ سنوات، علينا أن نقبل بفكرتها.

ماجدة موريس: اكتشاف جيل جديد من الموهوبين على كافة الأصعدة الفنية

وفى سياق متصل، توضح الناقدة الفنية ماجدة موريس، أن الفترة المقبلة سوف تشهد بزوغ عدد كبير من المنصات الرقمية، بعد نجاح الموجود منها على الساحة. وضمان استمراريتها مرهون بجودة الورق وطاقم العمل.

وتعتقد موريس أن المنصات الرقمية سوف تساهم فى تقديم جيل جديد من الموهوبين فى مجال الاخراج والانتاج والتأليف والتمثيل، الذين سيتنافسون على تقديم أفكار تخاطب الجيل الجديد من الشباب.

وتتوقع موريس أن تتداخل المنصات الرقمية بشكل أكبر فى إنتاج الأفلام المصرية بما يدفع نحو توظيفها لتتماشى مع جمهورها، مثلما فعلت نظيراتها الأمريكية «نتفليكس».