بعد غد ذكرى رحيل العمالقة
تمر ذكرى رحيل ثلاثة عمالقة أثروا السينما المصرية على مدى عقود رشدى أباظة، وفريد شوقى، ويوسف شاهين، وشاء القدر أن يرحلوا فى يوم واحد مع اختلاف السنوات، حيث رحل رشدى أباظة يوم 27 يوليو 1980، ورحل فريد شوقى فى نفس اليوم عام 1998، ورحل يوسف شاهين فى نفس اليوم عام 2008، رشدى أباظة 1926 ــ 1980 البرنس إمبراطور السينما المصرية ورجلها الوسيم كان بحق حدوتة فنية شهرة ونجومية طاغية على مدى ربع قرن ومازال حتى اليوم مثلا للنجومية المتكاملة، بدأ مشواره الفنى فى منتصف الخمسينيات بدأ مساعدا فى العديد من الأفلام منها جعلونى مجرمًا، حياة أو موت، موعد غرام، ماليش غيرك، رد قلبى، لكن الانطلاقة الحقيقية كانت فى عام 1958 حينما قام ببطولة فيلم الرجل الثانى وحقق نجاحًا هائلاً، وبدأ مشوارا من التألق الشديد حتى وفاته بقيامه ببطولة عدد كبير من الأفلام الناجحة التى جمعت بين الرومانسية والأكشن والكوميدى، منها أفلام الزوجة رقم 13، صغيرة على الحب، أميرة العرب، لا وقت للحب، الطريق، فى بيتنا رجل، غروب وشروق، الحب الضائع، نار الشوق، نصف ساعة جواز، أين عقلى، شىء فى صدرى، حكايتى مع الزمان، أذكياء لكن أغبياء، خائفة من شىء ما، وآخر أفلامه الأقوياء ومازال رشدى أباظة حتى اليوم وبعد 41 عاما من وفاته حالة سينمائية لن تنسى.
الملك فريد شوقى ظاهرة نادرة فى تاريخ السينما، 50 عاما متصلة من التألق
العالمى يوسف شاهين هو أيضًا حالة نادرة فى تاريخ السينما مخرج مختلف بكل المقاييس أخرج العديد من الأفلام بعضها عالمى بكل المقاييس من أبرزها، الناصر صلاح الدين، إنت حبيبى، بابا أمين، باب الحديد، الأرض، عودة الابن الضال، الاختيار، إسكندرية ليه، إسكندرية كان وكان، حدوتة مصرية، اليوم السادس، وتم تكريمه فى مهرجان كان السينمائى 1997 عن مجمل مشواره الفنى، وحصد العديد من الجوائز العالمية.