رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفنان حسن يوسف: أنا وجيلى خارج حسابات الدراما بعد ٦٠ سنة فن

حسن يوسف
حسن يوسف

النجوم الكبار فى العالم يمثلون لآخر نفس.. وعندنا نكتب النص على طريقة «أحمد ومنى»

 

تعلمت من فاتن حمامة وشادية وهند.. وحزنت على تجربة حليم وسعاد حسنى

 

«شمس» هدية من ربنا.. ولم تندم على الاعتزال

 

حبيت السينما بسبب أحمد رمزى وكنا أصدقاء العمر مع «رشدى» و«الشريف»

 

 وقوف المبدع أمام الكاميرا هو همزة الوصل بينه وبين الحياة، والفنان الحقيقى يستمر فى التمثيل دون التقيد بسن وكثير من نجوم العالم يلعبون البطولة حتى آخر نفس. وفى مصر تنحاز البطولة لمن يجيدون فن التواصل مع صناع الفن لذلك نجد كثيرين من المبدعين والذين يحملون لقب ممثل خارج دائرة ومنظومة الاضواء وهذا أمر مرهق نفسيا عليهم.. والفنان الكبير حسن يوسف يقف ونجوم كثيرون من جيله خارج دائرة الضوء منذ 3 سنوات وأكثر ربما لغياب النص، لكن النتيجة هى عدم وجود فنان بحجم حسن يوسف أو عزت العلايلى أو ميرفت امين ويوسف شعبان وصفية العمرى ورشوان توفيق. وصولا للفخرانى.. وهو ما دفع النجم الكبير حسن يوسف أن يبدأ كلامه فى حواره لـ«الوفد»، قائلا: أنا واخد على خاطرى، لأننا أصبحنا خارج الحسابات.. وقال نحن جيل صنعنا البهجة للجمهور أكثر من 50عاما ولم نخذله يوما ولم يقدم الفن امتع واجمل مما قدمنا ولن نجد مثالا لحسن يوسف أو احمد رمزى ورشدى أباظة أو عمر الشريف. وشكرى سرحان وكل نجوم الزمن الجميل أو حتى الجيل الذى اتى بعدنا. ومن تبقى وانا منهم قادر على العطاء والتجديد.

تحدث يوسف فى حواره عن مشواره وأصدقاء العمر وبماذا وصف رمزى ورشدى والشريف وماذا قال عن شادية وفاتن حمامة وهند رستم وسعاد حسنى ونادية لطفى واخيرا رفيقة حياته شمس البارودى التى وصفها بأنها هدية له من الله ولماذا لن تعود للفن مرة أخرى. وطلب اجابة عن سر إبعاده عمدا أو سهوا من التمثيل هو وابنه عمر وكيف يرى مستوى الدراما الآن وكيف اثرت أزمة كورونا على نفسية المصريين ؟!

 

● فى البداية كيف ترى ابتعادك عن الشاشة هذه السنوات هل كان سهوا؟

 

- قال هو سؤال الإجابة عنه تحتاج لتدقيق وإن كان ابتعادى انا ومن تبقى على قيد الحياة من جيلى سهوا أو عمدا لكن الواقع يقول اننى منذ 3 سنوات تقريبا لم يعرض عليّ احد اى مسلسل ولذلك أنا واخد على خاطرى ومعى من تبقى من جيلى خارج حسابات الدراما، أين حسن يوسف وعزت العلايلى ويوسف شعبان وسميرة احمد ورشوان توفيق مثلا.

 

● وكيف ترى حال الدراما فى غياب هذا الجيل؟

 

- جرت العادة فى الدراما أو السينما صناعة الأعمال على طريقة احمد ومنى قصة حب تدور حولها كل الاحداث فى حين أن السينما العالمية تصنع افلاما خاصة للكبار سنا وقامة. وقال اتذكر منذ فترة قدمت السينما العالمية فيلما لهنرى فوندا وفيفيان لى فيلما كسر الدنيا - وهما فى سن فوق الـ 80ـ عاما وكانت لى مصابة بالشلل الرعاش وكان الفيلم شديد التأثير والتركيز  وللاسف لم تقدم الدراما أو السينما افضل مما قدمه جيلى وانا واحد منهم.

 

● لكن المستوى الدرامى كان جيدا فى أعمال رمضان؟

 

- للاسف فى شهر رمضان اعطى ظهرى للترعة انا وزوجتى ولم اشاهد دراما رمضان لكن سمعت أن هناك نحو 5 مسلسلات فقط حققت صدى طيبا مع الجمهور من بين 25 مسلسلا تم عرضها وهى مسلسلات: «الاختيار والفتوة والبرنس وبـ100 وش و«ليالينا 80 و«خيانة عهد وسكر زيادة» وقال اتحدى لو تم عرض مسلسل مثل «ليالى الحلمية» بينها لكان حقق نسبة مشاهدة اعلى رغم أن هذا العمل الملحمى الذى كان يعكس تواصل الأجيال كان يعرض معه وقتها أعمال كثيرة ونجحت لأنه كان هناك منافسة حقيقية من أكثر من منتج مثلما كان يحدث مع جيلى فى السينما كنت أعمل نحو 10 أفلام فى السنة وكنا ننتج 50 فيلما يعمل فيها جميع النجوم والمخرجين والمنتجين وكان ستديو مصر به أكثر من بلاتوه لأكثر من نجم وقتها.

 

● وهل ما يحدث فى الدراما ينطبق على وجودك فى السينما؟

 

- اكيد، استبعدت السينما جيلى وحكمت عليه بالبقاء فى المنزل يعيش على ذكريات زمن الفن الجميل. وضربت لك مثالا، فيلم هنرى فوندا وفيفيان لى وهما فى سن فوق الـ80 عاما ورغم أن السينما المصرية ومن بعد هذا الجيل لم نجد نموذجا يتكرر لحسن يوسف أو احمد رمزى أو عمر الشريف ولا رشدى أباظة كان كل واحد منا يقدم 10 أفلام فى السنة وكانت السينما تقدم أكثر من 50 فيلما سنويا ومع ذلك كنا اصدقاء خارج الاستديو واستمرت صداقتنا طويلا واكتسب مصطلح زمن الفن الجميل لأنه زمن له اخلاقيات محترمة وترابط وحب وود ومنافسة محترمة واكتسبنا عصارة خبرات من سبقنا من النجوم امثال حسين رياض الذى قدمنى للمسرح القومى وآمن بموهبتى ورشحنى للسينما فى فيلم انا حرة وبعدها بدأت مسيرتى السينمائية.

 

● وفى رأيك لماذا نجحت سينما جيلك عن الان؟

 

- لأن هناك أكثر من 8 منتجين يتنافسون فى تقديم افلام مختلفة اكشن وكوميديا ورومانسى وان هناك نجوما بجد لهم مذاق وطعم لكل فنان وكانوا عظماء وعملت مع معظمهم وتعلمت منهم احترام المهنة والتدقيق فى العمل. وقال قبل أن ادخل السينما كان نفسى ابقى زى احمد رمزى وحبيت السينما بسببه وعملت معه واصبحنا اصدقاء وأصبحت منافسا له وكان سعيدا بذلك وكنا ناخد رأى بعض فى أعمالنا حتى عندما اعتزل الحياة فى الساحل الشمالى كنت حريصا على زيارته باستمرار لانه كان صديق العمر بعد رحيل عمر الشريف لاوروبا ووفاة رشدى أباظة. وكان الوفاء إحدى سمات هذا الزمن الجميل.

 

● قبل أن نسترجع ذكرياتك مع الزمن الجميل كيف ترى السينما الآن؟

 

- منذ التسعينيات وبداية سينما المقاولات وانا بعيد عنها كممثل او منتج أو حتى مخرج. وكانت قبل هذه الفترة قد دخلت ما يسمى بسينما السياسة وقدمت افلاما مثل الكرنك، غروب وشروق، للرجال فقط، وغيرها حتى دخلت سينما المقاولات، وكان هناك أكثر من مشروع سينمائى، وانتهى الحال إلى ماهو عليه.


 

● بعيدا عن الواقع من هم أكثر من أثروا فى مسيرتك خلال زمن الفن الجميل؟

- زمن الفن الجميل مصطلح أطلقه الجمهور والنقاد مثلما قلت وهو قاسم مشترك بين الفنان والجمهور.. وقتنا كان الجمهور مختلفا ومعظمهم من الطبقات البسيطة ومن الفلاح والمزارع والافندى لكن كان عنده احساس وذوق وكان يسمع رباعيات الخيام وذواقا للفن والشعر

وكان فيه زخم ثقافى وفنى وكان فيه حب وود. وده كان بيظهر مع الفنان على الشاشة مثل الكره والحقد الذى يظهر أيضا وهذا كان واضحا فى علاقتنا فى الوسط فى زماننا تأثرت برشدى أباظة وعمر الشريف وأحمد رمزى وكانوا اقرب الاصدقاء لقلبى وكان كل واحد فيهم له شكل وذوق وتأثرت بعبدالحليم حافظ وسعاد حسنى وكيف كان بينهما حب كبير لم يكتمل بسبب الغيرة وتأثرت بالعظيمة شادية وفاتن حمامة وكيف كانوا مدرسة فنية وتعلمت من فاتن كثيرا بعد مشاركتى معها فى فيلم الباب المفتوح وتأثرت بهند رستم وعملت معها عدة أفلام وكنت الوحيد من الوسط الذى حضرت فرحها على دكتور فياض بعد فيلم شفيقة القبطية، والمشاركون معها اندهشوا واولهم المخرج حسن الامام ولذلك اكتسب جيلى لقب زمن الفن الجميل لأن أهل الفن هم من يصنعون الفن وقتها وكان زمن شعاره الحب. وتأثرت فى مشوارى بسعاد وعملت معها افلاما كثيرة كنا نتعلم ممن سبقونا للنجومية مثل حسين رياض وفريد شوقى وعماد حمدى وحسين صدقى وفاتن وشادية.

 

● بمناسبة الألقاب من اطلق عليك الولد الشقى؟

 

- الصحفى اللبنانى الكبير محمد بديع سربية وقال انت ولد شقى السينما وقلت له كده الصحفى محمود السعدنى هيزعل ورد قائلا السعدنى الولد الشقى فى الصحافة لكن فعلا الولد الشقى فى السينما ومن وقتها وانا احمل هذا اللقب.

 

● وماذا عن شمس البارودى؟

 

- شمس البارودى هدية من ربنا لى أكرمنى بها فى الوقت المناسب سيدة عظيمة تركت الفن وهى فى سن 27 سنة وكانت أهم واجمل واغلى نجمة

وتركت كل هذا المجد والنجاح والشهرة من أجل حسن يوسف واولادها وقصة الحب بدأت بيننا بعد فيلم رحلة حب وتحولت رحلة الحب إلى حقيقة وبعدها بدأت تفكر فى الاعتزال وبناء على رغبتى شاركت معى فيلم «2 على الطريق» وكان انتاجى واخراجى بعدها التزمت وأدت العمرة ثم عادت واعتزلت الأضواء والشهرة وكانت شاركت معى من قبل افلام «دموع بلا خطايا» و«زمان يا حب» و«كفانى يا قلب».

 

● كل فترة تخرج اشاعات بعودة شمس للفن ما صحة ذلك؟

 

- ده صحيح وبعض من حولنا مازالوا يعتبرون اعتزال شمس خطوة جنونية خاصة أن معظم من التزمن من النجمات عدن للفن تحت عدة روايات وقال من فترة قريبة ولما زادت الاشاعات سألتها انت مش نادمة على اعتزالك الفن وخسارتك النجومية والشهرة والمال ردت عليا بثقة وهدوء وقالت لو كنت واثقة أننى هندم لحظة واحدة مكنتش أخذت هذه الخطوة من 47 سنة وقالت أنا اطمنت لك ولاهلك وانت كذلك وربنا طمنى بقرار الابتعاد وربنا عوضنى بيك واولادنا وكانت دائما تقتدى بالنجمة الراحلة شادية.

 

● كيف ترى مصر والعالم فى أزمة كورونا؟

 

- العالم يعيش فى حصار رهيب والقدرة الإلهية كانت فوق قدراته وهذا الطبيعى. لكن مصر قيادة وحكومة أثبتت أنها دولة عظيمة وتفوقت على دول اغنى منها فى مواجهة الوباء والتصدى له وأثبت الرئيس السيسى أن شعبه عنده اهم شىء وقدمت الدولة كل ما لديها من إمكانيات للحفاظ على الأرواح ويبقى الرهان على وعى الشعب فى الحفاظ على نفسه.

 

● فى مشوارك لم تندم على عمل قدمته؟

 

- الحمدلله طوال مشوارى وانا اعرف ما اقدمه تماما فهو فن وتمثيل وليس فيه ما يدعو للخجل ومن يعمل بالفن يعلم تماما أنه معرض للنقد والهجوم لكن على الفنان أن يقدم اعمالا تحترم عقل واخلاق الجمهور ويتقى ربنا فى الكلمة التى يقولها فى المشهد لأنها تؤثر فى ناس كتير وأن يقدم اعمالا هادفة

 

● واجمل الأفلام فى ذاكرتك؟

 

- كل افلامى لها كل الحب والتقدير فى حياتى مع كل النجوم لكن كنت ببقى سعيد قوى لما اجتمع مع من احبهم فى فيلم

مثلا «للرجال فقط» مع سعاد حسنى ونادية لطفى، «فى بيتنا رجل» مع عمر الشريف ورشدى أباظة وزبيدة ثروت وأستاذى حسين رياض. وفيلم «الخطايا» مع حليم ونادية لطفى وعماد حمدى ومديحة يسرى وكل افلامى «التلميذة» مع شادية و«الباب المفتوح» مع فاتن حمامة و«شفيقة القبطية» مع هند وافلامى مع احمد رمزى ومحمد عوض تاريخ صعب حد ينساه وكل افلامى مع رفيقة عمرى ربنا يحفظها واولادى شمس البارودى خاصة «رحلة حب» الذى شهد بداية قصة حبنا.