عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تهديدات بوقف ..الاختيار.. وخلاف بسبب..سيف الله

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الموسم الرمضانى، وبالرغم من مواصلة عدد كبير من الاعمال تصوير مشاهدها للانتهاء من المسلسل قبل عرضه إلا انه يوجد بعض الاعمال التى لم تسلم من وجود مشكلات حتى قبل عرضها، وكان على رأس تلك الاعمال مسلسل «الاختيار» الذى يجسد قصة حياة الشهيد البطل احمد المنسى، ويقوم بتجسيد دوره الفنان امير كرارة، تأليف باهر دويدار واخراج بيتر ميمى، حيث تواصل اسرة المسلسل التصوير ليل نهار للانتهاء من اكبر عدد من المشاهد، كما يتم الاستعانة بعدد كبير من النجوم الذين يظهرون كضيوف شرف مثل : اسر ياسين، محمد امام، محمد رجب، احمد عز، وغيرهم من النجوم، يأتى ذلك وسط رفض تام من اسرة الشهيد لتصوير العمل، وتم التقدم ببلاغ للنائب العام ضد الشركة المنتجة لمسلسل «الاختيار»، الذى يجسد قصة حياة الشهيد البطل أحمد منسى، والذى كان مقررًا عرضه بشهر رمضان المقبل، وقُيد البلاغ برقم ٥٣١٢٦، بتاريخ ٢٠١٩/١٢/١١ عرائض المكتب الفنى.

ويأتى رفض أسرة الشهيد أحمد منسى لاستمرار هذا العمل الفنى لعدة أسباب، أهمها أن القائمين على العمل الفنى لم يأخذوا موافقة والدته وشقيقيه على هذا العمل وهو أبسط حقوق أسرة الشهيد.

‎والسبب الأكثر أهمية أن أسرة المسلسل تعمل على تجسيد حياة الشهيد البطل من خلال المسلسل، فمن أين لهم بتفاصيل حياته وهم لم يعرفوها وعلاوة على ما سبق أن القائمين على المسلسل لم يستعينوا بأسرة الشهيد لمراجعة السيناريو وتصحيح ما به من أخطاء إن وجدت، وهو أضعف الإيمان.

وبما أن الخطوات التى اتخذتها الشركة المنتجة للمسلسل تُمثل انتهاكات لحرمة الحياة الشخصية، التى عاقب عليها القانون، كما جاء فى نص الدستور المصرى فى المادة ٥٧، والتى تنص على أن للحياة الخاصة حرمة وهى مصونة لا تمس، وبما أنه ليس للكافة أن يلجأوا للخوض فى حرمة الحياة الخاصة بزعم تجسيد دور البطولة للشهيد بوقائع ومواقف لم تحدث حال حياته لما ينطوى عليه ذلك من مخالفة صريحة للقانون والدستور وللأعراف المتعامل بها بين الكافة وهى أحد مصادر القاعدة التشريعية فى مصر، لما يحمل بين طياته من جلب مفاسد تضر بحق الشهيد نفسه وذويه فى وجوب إبلاغ العامة عن أفعاله التى لم يقم بها حال حياته.من أقرب الأقربين للشهيد أحمد منسى وهم والدته وشقيقاه.‎

ومن الاعمال ايضا التى يتم تصويرها مسلسل «سيف الله» بطولة الفنان عمرو يوسف، واخراج رؤوف عبدالعزيز، وهو يعد العمل الاضخم انتاجيا هذا العام، حيث يجسد حياة الصحابى الجليل «خالد ابن الوليد» الملقب بسيف الله المسلول، والذى بدأ تصويره فى احد ديكورات مدينة الانتاج الاعلامى التى تم بناؤها خصيصا للعمل، وهو الامر الذى اختلف فيه علماء الأزهر حيث اكد البعض أن نصوص القرآن والسنة كلها تجل الصحابة وتؤكد أن لهم مكانة خاصة لا أحد يستطيع من البشر المعاصرين

تبوؤها، ومن هذا المنطلق لا نستطيع أن نقارن بين شخصيات الفنانين الذين يجسدون هؤلاء الصحابة وبين الصحابة أنفسهم لسبب بسيط، وهو أننا لم نعاصرهم ولا نعرف أشكالهم حقيقة».

و «أن فلسفة الأزهر فى منع ظهور الصحابة فى الأعمال الدرامية تتمثل فى أن من يشاهد أى عمل درامى يتناول سيرة هؤلاء الصحابة يستشعر هذه الشخصية بأنها حقيقية اذا ظهر ممثل يؤدى دور أى صحابى جليل، وعندما يجرى المشاهد فى نفسه نوع من المقارنة بين الفنان والصحابى قد تؤدى هذه المقارنة إلى نتائج سلبية تتمثل فى اهتزاز لشخصية الصحابى الأصلى فى نفسية المتلقى والمشاهد، مما يؤدى أيضا إلى انهيار قدسية الصحابى ومكانته».

و«أن القدسية هنا ليس معناها أن الصحابة ليسوا بشرا، بل هم كذلك، ولكن القدسية هنا معنوية تتمثل فى المكانة والمهابة التى اكتسبها الصحابة رضوان الله عليهم طبقا لما تحدث به القرآن الكريم والسنة، فالقرآن مثلا يقول «رضى الله عنهم ورضوا عنه» والحديث النبوى يقول «أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ».

والرأى الاخر يرى انه لا مانع من تجسيدهم، مع الضوابط الآتية: الالتزام باعتقاد أهل السنة فيهم؛ من حبهم جميعًا بلا إفراط فى حب أحدهم أو تفريط فى حب البعض الآخر؛ قال الإمام الطحاوى فى «عقيدته المَرْضِيَّة»، التأكيد على حرمة جميع الصحابة؛ لشرف صحبتهم للنبى صلى الله عليه وآله وسلم، والتوقير والاحترام لشخصياتهم وعدم إظهارهم فى صورة ممتهنة أو الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم، نقل سيرتهم كما هى، وعدم التلاعب فيها من أجل تحقيق أرباح مادية، وألا يُنَصِّبَ الكاتبُ من نفسه حَكَمًا عليها ولا ناقدًا لها، بل ينبغى الحرص على بيان دورهم المشرف فى نصرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم، وحفظ الدين، ونقل الشريعة، ونشر الإسلام، الاعتماد على الروايات الدقيقة وتجنب الروايات الموضوعة والمكذوبة، تجنب إثارة الفتنة والفرقة بين الأمة الإسلامية.