في ذكرى وفاة عماد حمدي.. أبرز أعمال فتى الشاشة وإفلاسه بـ"مبة كشر"
تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة فتى الشاشة الأول أو كما لقبه البعض بـ"جنتل مان" السينما العربية، والذي يُعد واحدًا من كبار نجوم الوسط الفني في القرن الماضي، وصاحب النصيب الأكبر من ضمن الفنانين الذين وقفوا أمام العديد من نجمات الشاشة المصرية في أعمال كثيرة خلدتها السينما المصرية إلى الآن.
ولد عماد حمدي، في محافظة سوهاج وكان والده يعمل موظفًا بالقطاع الحكومي، وقد حاز بتاريخ حافل من الأعمال السينمائية التي كان لها دور كبير في صناعة اسم عماد حمدي وسط عمالقة الفن، حيث وصل رصيده الفني لحوالي 100 فيلم، وقد توفَّى توأمه عبدالرحمن مما كان له تأثيرًا كبيرًا على نفسيته، فعزل نفسه في بيته حتى تدهورت حالته الصحية وأصيب بالعمى التام في آخر عمره.
انقسمت حياته إلى عدة محطات، فعمل موظفًا في "ستوديو مصر"، بعد أن حصل على دبلوم مدرسة التجارة، إلا أن حبه لعالم الفن كان متمكنًا منه، فدخل له من خلال الاشتراك في أفلام دعائية خاصة بوزارة الصحة من إنتاج "ستوديو مصر"، وكانت هذه الخطوة بداية تألقه في عالم الاحتراف.
بدأت أعماله الفنية في السطوع عام 1945 من خلال فيلم "السوق السوداء"، و لقُب بـ"فتى الشاشة الأول"، بسبب ملامح وجهه الجذابة، وصوته المميز وأدائه الممزوج بين الانفعال و الهدوء، حيث استطاع خلال هذه المرحلة من حياته الفنية أن يتواجد بقوة على أفيشات الأفلام والعناوين الرئيسية للصحف.
وقدَّم "حمدي"، خلال مسيرته بطولة العديد من الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية، والتي منها:ـ
خان الخليلي
ميرامار
ثرثرة فوق النيل
بين الأطلال
إني راحلة
وإسلاماه
سيدة القطار
المنزل رقم 13
الله معنا
المرأة المجهولة
لا تطفئ الشمس
واقتصر أعماله الدرامية على عملين فقط وهما:"في مهب الريح"، و"الحصاد المر"، وتُعد الحياة الشخصية من
وبعد فترة تزوَّج من دلوعة السينما المصرية شادية، رغم إنه أكبر منها بأكثر من 20 عامًا، إلا أنها أصرت على إتمام الزيجة رغم رفض عائلتها، ودام زواجهما ثلاث سنوات ثم حصل الطلاق بسبب غيرة عماد حمدي الشديدة عليها.
وبعد ذلك تزوج من الفنانة نادية الجندي، وأنجب منها ابنه الثاني هشام، وكانت هذه الزيجة الأخيرة في حياته ، ولكنهما انفصالا عن بعضهما بعد أن أصيب بالعمى ، فاضطر أن يمكث مع زوجته الثانية فتحية شريف في شقتها المتواضعة.
وتعرض "حمدي"، للإفلاس بعد أن أنتج فيلم "بمبة كشر"، الذي انفق عليه كل ثروته، مما جعله يشعر بالإحباط الشديد فازداد مرضه علاوة على أصيبته بالاكتئاب والعمى، وتوفى في مثل هذا اليوم 28 يناير 1984 عن عمر ناهز 75 سنة.