عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد إصابة يوسف فوزي بالمرض.. هل وصل الأطباء لعلاج جذري لـ الشلل الرعاش؟

يوسف فوزي
يوسف فوزي

تصدر الفنان يوسف فوزي، معدلات الأكثر تداولًا وبحثًا بمصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد ظهوره في أحد اللقاءات، وعليه آثار مرض الشلل الرعاش، الذي أصيب منذ سنوات، الأمر الذي أبعده عن الوسط الفني.

 

وبعد ظهوره الذي دفع ملايين من المصريين للتعاطف معه، خاصة أن الفنان يوسف فوزي له أدوار سينمائية لا تنسي من ذاكرة المصريين، داعين الله عزوجل أن يشفيه، وخلال هذه التفاصيل، اهتم كثيرون من الموطنون بمعرفة أوسع عن مرض الشلل الرعاشي الذي أصاب الفنان يوسف فوزي .

 

مرض الشلل الرعاش ، هو خلل في التحريك العصبي يبدأ مع المريض في الخلايا العصبية بالدماغ، التي تعمل عادة على إنتاج مادة تسمى الدوبامين، وعندما تموت هذه الخلايا وتهبط مستويات الدوبامين في الجسم ينشأ هذا المرض ويؤثر على حركة الجسم.

 

أقرأ أيضًا..بعد إصابة الفنان يوسف فوزي بالمرض.. ما هي الأعراض المبكرة لـ الشلل الرعاش؟

 

هل هناك علاج جذري لـ مرض الشلل الرعاش؟

تشير الدراسات الطبية، إلى وجود حوالي مليون إصابة بمرض الباركسون في الولايات المتحدة الأمريكية، وبما في ذلك إصابة بعض الشخصيات معروفة بهذه المرض ومن بين الإصابات الملاكم المشهور محمد علي، والممثل الأمريكي مايكل جي فوكس، والفنان المصري يوسف فوزي، ولم يعرف بعد سبب الإصابة بهذا المرض، ولكن الفرضيات العلمية تقول أن السبب وراثي.

 

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج شافي لهذا المرض ولكن العلاج الحالي يمكن من خلال مادة الدوبامين، ويهدف هذا العلاج إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض، وكذلك، بدأ في الآونة الأخيرة استخدام عقار جديد قد يغير حياة المريض إلى الأفضل.

 

وبالنسبة للمرضى في المراحل الأكثر تقدمًا، والذين يعانون من آثار جانبية متعددة بسبب الدوبامين الذي يأخذ عن طريق الفم، فقد تم تطوير علاجات أخرى، مثل جراحة تحفيز المخ DBS – Deep Brain Stimulation والتي يتم خلالها إدخال جهاز إلى الدماغ ويقوم بتحفيز وتحسين المناطق المسئولة عن الحركة في الدماغ، ولكن هذا العلاج ليس مناسب لجميع المرضى بسبب الحالة النفسية التي يعيشها المريض، كما وأن ليس كل الاشخاص على استعداد للخضوع لعملية جراحية في الدماغ والتي تتطلب التدخل الجراحي.

 

علاج مبتكر آخر متاح للمرضى في الحالات المتقدمة، إذ يتم إدخال عقار الديودوبا مباشرة إلى الأمعاء، ومن هناك إلى مجرى الدم والدماغ، مما يؤدي هذا الى تحسين امتصاص الدوبامين في الدم بالمقارنة مع الحبوب التي تصل

أولًا إلى المعدة، حيث يحدث في الأمعاء حالة تنافسية على امتصاص في الدم بجانب مواد أخرى مثل البروتينات والتي نحصل عليها من الغذاء.

 

عقار الديودوبا، يتم إدخاله مباشرة إلى أمعاء المريض من خلال نظام يسمح بتثبيته في جسم المريض بواسطة عملية جراحية قصيرة، حيث يتم إدخال أنبوب يحتوي على الدوبامين إلى داخل جدار بطن المريض، وبذلك تنتقل المادة مباشرة إلى أمعاء المريض، وعند وصول المادة مباشرة إلى الأمعاء، يتم امتصاصها بشكل أفضل وتؤدي وظيفتها بشكل جيد.

 

 وفي معظم الحالات، تكون هناك إمكانية تقليل أو عدم تناول الأدوية الأخرى المضادة للباركنسون، التي يأخذها المريض أثناء العلاج بالديودوبا.

 

وهناك ميزة أخرى للعلاج بالديودوبا، وهي الوتيرة الثابتة التي يصل فيها الدوبامين إلى الدم وبالتالي تمنع التقلبات الحركية، هذه الوتيرة تقلد العملية الفسيولوجية التي تحدث في الدماغ عندما يفرز الدوبامين، مما يساهم هذا في تحسين الحركة، والعلاج لفترات طويلة بالديودوبا أيضًا يمكن أن يؤدي إلى خفض الجرعة اليومية المطلوبة من الدوبامين، لاسيما وأن المريض يستطيع تغيير وتيرة إفراز الدوبامين عندما يشعر بالرعاش، أو وقفه تمامًا عند النوم أو الاستحمام.

 

ويعتبر مرض باركنسون حسب ما ذكر الأطباء مرضًا صعبًا، ولكن من المهم أن نعرف أن الطب قد حقق تقدمًا كبيرًا منذ أن تم اكتشاف المرض في القرن التاسع عشر، وفي الوقت الحالي الأطباء يقدمون للمرضى علاجات يمكن من خلالها معالجة معظم الأعراض، مع الحفاظ على حياة المريض، والمرضى من جانبهم يكافحون في حياتهم اليومية بشجاعة من أجل الاستمرار في أداء وظائفهم على الرغم من الصعوبات التي يسببها لهم المرض.