رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إبراهيم فرح.. الشيخ عبدالقادر يعطي درسًا في المحبة ويرحل

بوابة الوفد الإلكترونية

«المحبة تحكم.. المحبة تستر.. المحبة سر عجيب.. الحب ما ينفع بسبب، لكنه هو نفسه سبب الوجود».. بهذه الجملة الراقية التى حفظها الكثيرون عاش الفنان إبراهيم فرح بين عشاقه وجمهوره فنانا نادرا فى محبته وفى المشاعر التى يفرضها بطلته على الشاشة، ربما لم يعرف الكثيرون اسمه لكن لقبه «الشيخ عبدالقادر» علامة مميزة لكل من يحب الفن، بحوار صوفى تميزه البساطة لفلسفة الصوفية فى تفسير المحبة، جذب الفنان القدير جمهوره فى مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، ليتعرف الجمهور على فنان جاوز الـ60 عاما، واستطاع أن يصنع نجومية فى المحبة، جعلت الحزن على رحيلة منذ ايام قليلة بمقدار محبته حيث رثاه الكثيرون بكلمات هادئة، تعبر عن فقدان نجم كبير من مظاليم الفن.

رحل الفنان القدير عن عمر يناهز 68 عاما، بعد عناء مع مرض الكبد استمر لعامين، ورغم مرضه كان مصرا أن يكون متنفسه هو الفن.

تنتمى جذوره إلى محافظة أسوان، وعاش حياته فى منطقة السيدة زينب، مشاهده قليلة، لكنها كلها محفورة فى الأذهان، بأدوار يميزها صدق المشاعر يحفظها ويتذكرها الكبار والصغار.

بدأ حياته فنانا فى المسرح المدرسى، وكان بوابة حبه للتمثيل الفنان نور الشريف الذى كان له تأثير واضح على نشأته الفنية، فكان نور طالبا فى معهد الفنون المسرحية ويأتى مع زملائه لإخراج مسرحيات المدارس، وخلال تواجدهما بالمدرسة نشأت بينهما صداقة شخصية.

ابتعد عن الفن رغما عنه، ففى الوقت الذى التحق فيه بمعهد الفنون المسرحية اضطر للخروج منه لأنه أكبر أشقائه، واكتفى بدوره كممثل على مسارح الهواة وحاز عنها على جوائز منها جائزة ممثل أول فى الإلقاء الفردى على مستوى الجمهورية عن تجسيد شخصية حمدى فى مسرحية «ليلى والمجنون» لصلاح عبدالصبور.

وفى عمر 49 عاما أهلته بشرته السمراء واتقانه للغة العربية الفصحى لدور أحد العبيد فى مسلسل من حياة الصحابة «لتجسيد شخصية «بلال بن رباح»، وكان أول دور له بعد خروجه على المعاش المبكر، وشارك بعدها فى فيلم «اللعب فوق آثار النوبة» وجسد فيه شخصية رجل

نوبى مسن.

قدم العديد من الأعمال من ابرزها ظهوره مع نور الشريف فى مسلسل عمر وبن العاص وتلاها مسلسل «الرحايا».

وفى مسلسل «عفاريت السيالة» قدم دورا مميزا رشحه له المخرج اسماعيل عبدالحافظ، وهو المسلسل الذى أضاف فيه المؤلف أسامة انور عكاشة مشاهد مخصوصة فى السيناريو بعدما تابع تمثيله الراقى.

وجاء مسلسل «الخواجة عبدالقادر» ليكون فاتحة الخير عليه، فهو الدور الذى ترشح له بالصدفة، حيث اختاره الفنان يحيى الفخرانى بديلا لفنان سودانى حضر إلى مصر خصوصا لتجسيد هذا الدور، لكن الفخرانى بعد مشاهدته اداء فرح، قرر اعطاءه الدور الذى ابدع فيه وكان بوابة دخوله لأدوار كثيرة، حيث شارك بعدها فى مسلسل «أفراح القبة» و«جراند اوتيل» و«نكدب لو قلنا ما بنحبش» و«سرايا عابدين» و«كفر دلهاب» و«ساحرة الجنوب» وحلاوة الدنيا.

أعماله السينمائية لم تكن كثيره لكنها كانت مميزة، فجسد شخصية «عم فاروق» فى فيلم «مافيا» وهو الرجل النوبى الذى يسكن أسوان ويساعد فريق المخابرات بأداء طيب ودم خفيف كان مصدر الكوميديا الوحيد فى الفيلم، وغاب عن السينما كثيرا لتكون آخر اعماله فيلم «حرب كرموز» الذى تعرض فيه لضرب شديد خلال التصوير بسبب اصراره على مصداقية الدور.

أما آخر مسلسلاته هو «أهو ده اللى صار» والذى قدم خلاله شخصية رجل نوبى يمر بثلاث مراحل سنية وفى عز غضبه تظهر شخصيته الكوميدية.