رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سمير سرياني: التمويل أزمة تواجه صناع الأفلام القصيرة.. وفيلم تماس إنتاج ذاتي

فيلم تماس
فيلم تماس

ازداد مؤخرًا الاهتمام بعرض الأفلام القصيرة في المهرجانات السينمائية فقاعة عرض الأعمال السينمائية القصيرة في الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كانت كاملة العدد وهو ما يدعو للتفاؤل فشهد المهرجان إقبال جماهيري كبير على مشاهدة هذا النوع من الأعمال الفنية.

 

 لكن هل معنى ذلك إن صناع تلك الأفلام تذللت أمامهم الصعاب أم ما زالوا يعانون حتى يخرج فيلمهم للنور ؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا الحوار مع المخرج سمير سرياني مخرج فيلم " تماس " الذي حصل على تنويه لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي. 


أقرأ ايضًا.. كريم قاسم، درة ووعمرو عابد أبرز حضور سينما الغد

 

كيف ترى ردود أفعال الجمهور بعد عرض فيلمك بمهرجان القاهرة السينمائي ؟ 

 

تم عرض فيلمي " تماس " لأول مرة في الوطن العربي بمهرجان القاهرة بعد عرضه في لبنان فقط، أرى إن ردود الأفعال كانت إيجابية فأنا كنت أراقب الجمهور في القاعة للتعرف على مدى اندماجهم مع الفيلم فكان هناك سكوت تام حين عرض الفيلم، بالإضافة للكثير من التصفيق بعد إنتهاء الفيلم كما جاء عدد من المتفرجين للنقاش معي بعد إنتهاء العرض وهو الأمر الذي أسعدني كثيرًا. 

 

ما هي الصعوبات التي واجهتك مع فيلم " تماس " ؟ 

 

أعتقد إن الصعوبات التي واجهتني هي نفس الصعوبات التي تواجه صناع الأفلام القصيرة وأهمهم التمويل، كذلك لا يتم أخذ الأفلام القصيرة بجدية فالتمويل يمثل الصعوبة الأكبر فلا نستطيع الحصول عليه لندفع أجور الممثلين وباقي أفراد طاقم العمل ولهذا قررت أن يكون الفيلم إنتاج ذاتي وهو ما أرهقني ماديًا بالطبع. 

 

أزمة عدم وجود تمويل للأفلام القصيرة هي مشكلة يعاني منها صناع الأفلام القصيرة في أغلب دول الوطن العربي، فمن وجه نظرك لماذا لا يوجد إنتاج للأعمال الفنية القصيرة هل يرجع ذلك لعدم وجود ثقافة مشاهدة الفيلم القصير في الوطن العربي أم هناك أسباب أخرى؟ 

 

نعم، تعود الأزمة لعدة أسباب من بينهم عدم وجود ثقافة الفيلم القصير في أغلب دول الوطن العربي، فالجمهور لا يتابع الكثير من الأفلام القصيرة كذلك هناك عائق أكبر هو عدم وجود جهات عديدة  لعرض تلك الأعمال فالفيلم الروائي الطويل يلقى الدعم الكافي لأن هناك دور عرض وسوف يأتي بإيرادات كبيرة منها، وبعد ذلك يتم بيعه للقنوات لكن هذا ليس الوضع مع الفيلم القصير في العالم العربي فهو يعرض فقط في المهرجانات وهو عكس ما يحدث في الدول الأجنبية، على الرغم من إن الفيلم القصير هو الأساس ولا يستطيع المخرج البداية بصناعة فيلم روائي طويل.

 

 

" تماس " هو ثاني أفلامك القصيرة ولم تقدم أي من الأعمال الروائية الطويلة، متى سوف تقدم على تلك الخطوة ؟ 

 

أعمل حاليًا على فيلم القصير الثالث فلقد انتهيت من كتابة السيناريو الخاص به ولكن لم أبدأ الشروع في أي فيلم طويل حتى الأن فأنا أعمل على تطوير نفسي أولاً وخوض العديد من التجارب في الأعمال القصيرة حتى أكون جاهز لفيلمي الطويل. 

 

حدثني عن فيلمك القصير الأول ؟ 

 

لقد كان فيلم التخرج من الجامعة، ودار عن لبنان ايضًا وقضايا تخص موطني فعندنا بالوطن العربي الكثير من الأكشن والعديد من المشكلات التي يمكن تناولها في أعمالنا.

 

كيف ترى مستقبل الأفلام القصيرة ؟ 

 

أعتقد إن الفيلم القصير مهم ومن الجيد أن يحضره الجمهور فعن طريقة يتم توصيل قضية أو فكرة في وقت قليل ومن رأي الشخصي ومشاهداتي للكثير من الأفلام القصيرة بصفتي أستاذ جامعي فهناك متعة في مشاهدة تلك الأعمال، أما عن مستقبل الأفلام القصيرة فأعتقد إن الأمر يحتاج وقت فقط لأن الإعلام أصبح يتحدث عن قبول الأفلام القصيرة في المهرجانات والأفلام التي حصلت على جوائز في مهرجانات دولية وهو ما شجع الجمهور على مشاهدتها. 

 

هل ترى إن هناك خلط عند صناع الأفلام بين طبيعة الفيلم القصير والطويل فنجد بعض صناع الأفلام القصيرة يختاروا قصة أقرب للفيلم الطويل منها للقصير ؟ 

 

لا أستطيع الجزم فهو أمر نسبي ولكن من المؤكد إن أي صانع أفلام قصيرة يحلم بفيلمه الطويل وهو ما يجعل بعض المخرجين يقوموا بتصوير الفيلم القصير الذي يمكنهم تحويله لفيلم طويل بعد ذلك وهى مشكلة تضر بالفيلم في بعض الأوقات وقد تكون مفيدة في أوقات أخرى فهناك فيلم لبناني ربح في الأوسكار كان فيلم قصير ويتم تحويله لفيلم طويل.