عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. الثقافة تحتفل بمرور قرن ونصف من الزمان على تأسيس الأوبرا الخديوية

بوابة الوفد الإلكترونية

عبدالدايم: مصر أول دولة فى الشرق الأوسط وقارة إفريقيا تؤسس داراً للأوبرا

بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح الأوبرا الخديوية تقام احتفالية كبرى فى الثامنة مساء الخميس، على المسرح الكبير تكرم خلالها الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة 12 شخصية من رواد فنون الاوبرا هم الجيل الاول من عارضات الباليه فى مصر سونيا سركيس - مايا سليم - ودود فيظى - علية عبدالرازق، الدكتور شريف بهادر العميد الاسبق للمعهد العالى للباليه، الدكتور عصمت يحيى الرئيس الاسبق لأكاديمية الفنون، ونواة مغنى الاوبرا المصريين الباريتون الدكتور جابر البلتاجى استاذ الغناء الأوبرالى بأكاديمية الفنون، الدكتورة نبيلة عريان، الدكتورة عواطف الشرقاوى، الدكتور الفى ميلاد، الدكتورة عفاف راضى، مارسيل متى اول عازفة بيانو مصرية واول رئيس قسم للآلة بمعهد الكونسيرفتوار.

وأشار الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الاوبرا المصرية، إلى أن برنامج الاحتفالية يتضمن فيلم وثائقى عن الاوبرا الخديوية وتاريخها واهم الفنانين والعروض التي قدمت على مسرحها الى جانب فقرات فنية يقدمها كل من فرق اوبرا القاهرة، باليه اوبرا القاهرة، كورال اكابيلا بمصاحبة اوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى من اخراج حازم طايل وتضم مقتطفات من اهم الاوبرات الكلاسيكية العالمية منها ريجوليتو، كارمن، دون كيشوت، لاترافياتا الى جانب عدد من الاعمال الموسيقية الكلاسيكية منها الدانوب الازرق وكارمينا بورانا.

وقالت الدكتورة ايناس عبدالدايم وزير الثقافة إن مصر تعد اول دولة فى الشرق الأوسط وقارة افريقيا تؤسس داراً للأوبرا «الأوبرا الخديوية» والتى جاءت انعكاسا لريادة اقدم الحضارات الانسانية حيث ظلت ارض الوطن على مر العصور ملتقى للتفاعل بين دول العالم ومنارة إشعاع للفكر والثقافة، واكدت ان الاوبرا المصرية تعد امتداداً لسابقتها ونجحت من خلال الوان فنية جادة فى جذب قاعدة جماهيرية كبيرة كما ساهمت بإيجابية فى تشكيل وعى المجتمع وبناء الانسان.

يشار إلى ان الاوبرا الخديوية اسسها الخديو اسماعيل عام 1869 للاحتفال بافتتاح قناة السويس ولذلك اطلق عليها هذا الاسم، ولحبه للفن الرفيع وشغفه به أراد أن تكون تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها فى العالم فكلف المهندسين الإيطاليين «افوسكانى» و«روسى» بوضع تصميم لها يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية واهتم بالزخارف والعظمة الفنية فاستعان بعدد من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها وتم بناؤها من الاخشاب واستغرق العمل فيها ستة اشهر، وكانت رغبته ان تفتتح بأوبرا عايدة التى تروى قصة خالدة من التاريخ المصرى الا انه لم يقدر لها الظهور فى حفل الافتتاح بسبب

الحرب الفرنسية الالمانية وحصار باريس واستحالة شحن الملابس والديكورات التى كانت تُصنع هناك وقدمت بدلاً منها اوبرا ريجوليتو، أما أوبرا عايدة فقد خرجت للنور بعدها بعامين وقدمت لأول مرة عام 1871.

وأوضح أنه بعد اعوام كانت فيها الاوبرا الخديوية بمثابة المنارة الثقافية الوحيدة فى الشرق الاوسط وافريقيا وفى فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترقت فى مشهد مأسوى اصاب المصريين بالهلع والخوف على مستقبل الثقافة والفنون، ومع ازدياد الحاجة الى ايجاد مركز تنويرى يهدف الى تقديم الفنون الرفيعة بالاضافة الى احياء التراث الفنى المصرى فى مختلف مجالاته قامت وزارة الثقافة بالتنسيق مع هيئة التعاون العالمية اليابانية (JICA) بإنشاء دار الاوبرا المصرية بمنحة تبرز اواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين المصرى واليابانى وتم اختيار ارض الجزيرة لتكون مقراً لها وتم الاتفاق على تصميم معمارى اسلامى حديث يتناغم مع ما يحيط بها من مبان.

وفى عام 1985 تم وضع حجر الأساس للمبنى الذى اكتمل بعد 34 شهرًا من العمل الجاد المتواصل لتُفتتح دار الاوبرا المصرية فى 10 أكتوبر 1988 وتصبح أحدث معالم القاهرة الثقافية وأول دار للاوبرا فى الشرق الاوسط واصبح دورها لا يقتصر على كونها نافذة عرض عالمية لتقديم الفنون الرفيعة ولكنها مركز ثقافى تنويرى له استراتيجية وخطة ذات ملامح واضحة تقدم ما يتناسب مع الهدف من بناء الفن القومى وتطوره وبلورته كما يساهم فى بناء ونماء الانسان المصرى والعربى من خلال التعليم والثقيف والابداع كما اهتمت بتشجيع الشباب الواعى فوضعته بجوار كبار الفنانين الموسيقيين العالميين وأتاحت الفرصة للجميع فى اطار الفهم العميق للرسالة الثقافية التى تأسست من أجلها.