رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المهرجان التجريبى ينجح فى تحريك المياه الراكدة

بوابة الوفد الإلكترونية

فنانون: الورش والندوات والعروض حققت رواجاً كبيراً بين رواد المسرح

أسدل الستار على فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى «26» بعرض المبدع وليد عونى.. "دموع حديد" للفنان، ومنح المهرجان ميدالية التجريبى لتكريم كل من: الفنان سيد رجب، الفنانة سميرة عبدالعزيز، الفنان أحمد كمال، الكاتب عبدالرازق حسين، كما كرم المهرجان نخبة من المبدعين الراحلين والذين كان لهم باع طويل بإسهاماتهم الفنية عبر المهرجان وهم الناقد حازم شحاتة، وهناء عبدالفتاح، المخرج محمد أبو السعود

وعبر الحاضرون عن اهمية اقامة المهرجان فى ربط الشعوب ببعضهم البعض، وقال الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان.. إن المهرجان حقق الغرض من اقامته فى طرح رؤى مسرحية جديدة واحتضان المسرح الأفريقى، وأضاف: أتمنى خلال الدورة القادمة أن نرى أطروحات جديدة تثرى المسرح التجريبى بأفكار شبابية تضع بصماتهم فى الثقافة بجانب الخبرات الابداعية الذين عاشوا فى محراب الفن والثقافة سنوات وحققوا نجاحات مازلنا نتعلم منها.

< أكد="" المخرج="" عصام="" السيد،="" منسق="" عام="" المهرجان="" حاولنا="" هذا="" العام="" اضافة="" محاور="" جديدة،="" كما="" قدم="" المهرجان="" خطوة="" متميزة="" متمثلة="" فى="" الإصدارات="" والمطبوعات="" الورقية="" ما="" بين="" كتب="" مترجمة="" بعنوان:="" (شعرية="" الجسد)="" و(أرسطو="" أو="" مصاص="" دماء="" المسرح="" الغربى)="" و(محاضرات="" فى="" الإخراج="" المسرحى)،="" وكتب="" مؤلفة="" بعنوان:="" (المسرح="" الإفريقى="" المعاصر)="" و(مسرح="" المهمشين="" فى="" الولايات="" المتحدة)،="" وشاهدنا="" عروضا="" متنوعة="" من="" الدول="" الأفريقية="" عبرت="" عن="" هويتهم،="" وطالب="" السيد="" الاهتمام="" بالمسرح="" والفن="" الأفريقى="" لما="" له="" من="" صبغة="" ابداعية="" كبيرة="" تحمل="" مقومات="" التراث="" الشعبى="" الأفريقى="" الذى="" نسعى="" جميعا="" لمعرفته،="" والاطلاع="" على="" مدلولاته="" الاجتماعية،="" فأفريقيا="" غنية="" بكنوزها="" وبثرواتها،="" وهذا="" شكل="" الموروث="" الشعبى="" لها،="" ورغم="" انها="" خضعت="" للاستعمار="" لسنوات="" الا="" انها="" تقاوم="" لإزالة="" رواسب="" هذا="" وتعيد="" بناء="" وجدانها="" من="" جديد،="" وتخلق="" جيلا="" يسعى="" لنشر="" الثقافة="">

هنأ الكاتب اسماعيل العبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، ادارة المهرجان بنجاح الدورة الـ26، وقال إن النجاح الدورة خطوة لإضاءة المسرح بتجارب جديدة وبروتوكول التعاون مع المهرجان يعطى لنا فرصة لإنشاء مشروع خزانة الذاكرة الذى تتبناه الهيئة، وتهدف من خلاله لتوثيق المهرجانات الهامة وتاريخ النشاط المسرحى بالوطن العربى.

وأضاف: «هذا البروتوكول جزء من مشروع تبنته الهيئة تحت مشروع خزانة الذاكرة، بدأ بتوثيق مهرجانات الأردن ثم مهرجان قرطاج، كما تم توثيق جزء من المسرح المصرى، الذى ترك أثرا عميقا على الحركة المسرحية المصرية، فتجارب المسرح غزيرة تحتاج إلى مجلدات لسردها.

< المخرج="" العراقى="" محسن="" العلى:="" ما="" شد="" انتباهى="" هو="" بُعد="" بعض="" العروض="" عن="" الهوية="" العربية،="" واستنساخ="" المسرح="" العالمى="" فى="" عروضهم،="" وكنت="" آمل="" أن="" أشاهد="" عروضا="" خاوية="" من="" الاستنساخ="" وتركز="" على="" الهوية="" سواء="" الأفريقية="" أو="" العربية="" اذا="" كنا="" نريد="" التوثيق="" لمسرحنا="" العربى="" والافريقى،="" فنحن="" نتحدث="" عن="" الهوية="" كأنها="" كلمة="" عابرة="" بلا="" معنى،="" في="" حين="" أن="" معناه="" كبير="" فما="" نراه="" اليوم="" من="" حروب="" وصراعات="" يجعلنا="" نبحث="" عن="" الهوية="" والقومية="" العربية="" ونلهث="" ورائها،="" ونبتعد="" بعض="" الشىء="" عن="" النصوص="" العالمية="" ونركز="" مع="" نصوص="" خاصة="">

< الكاتب="" محمد="" بهجت="" رئيس="" اللجنة="" الاعلامية="" بالمهرجان..="" قال:="" حققنا="" إلى="" حد="" ما="" التوازن="" فى="" خدمة="" الاعلام="" العربى="" والعالمى،="" من="" خلال="" المركز="" الصحفى="" والاعلامى="" بالمهرجان،="" وحقق="" الموقع="" الالكترونى="" نجاحا="" فى="" توصيل="" فعاليات="" المهرجان="" للإعلام="" الخارجى،="" خاصة="" الذين="" لم="" يتمكنوا="" من="" حضور="" المهرجان،="" وأتمنى="" أن="" يستمر="" الموقع="" لخدمة="" المسرح="" التجريبى="" على="" مستوى="" العالم،="" واشار="" بهجت="" إلى="" أن="" الندوات="" والورش="" كان="" لها="" مردود="" لدى="" المتلقى،="" وما="" اسعدنى="" وجود="" طلبة="" المعاهد="" الفنية="" وكليات="" الفنون،="" وهذا="" يعيد="" مرة="" اخرى="" جذب="" الطلبة="" إلى="" فعاليات="">

< جاى="" رايان="" المصمم="" الامريكى،="" قال:="" «التجريبى="" اعطى="" لى="" فرصة="" لمقابلة="" المسرحيين="" المصريين="" والافارقة="" والتعرف="" على="" تجارب="" مسرحية="" متنوعة،="" وأبهرتنى="" العروض="" الافريقية،="" فهى="" مختلفة="" فى="" المضمون="" والاداء،="" وقال="" رايان="" إن="" ورش="" الاضاءة="" شهدت="" اقبالا="" كبيرا،="" ما="" يؤكد="" أن="" المهتمين="" بالمسرح="" يريدون="" معرفة="" مكونات="" الضوء="" فى="" التصميم="" فى="" العمل="" الفنى،="" فالعين="" البشرية="" تستقبل="" الضوء="" حسب="" المصدر="" فى="" العمل="" المسرحى="" وفقا="" للسيناريو="" المكتوب،="" وللأسف="" توجد="" أعمال="" لا="" تهتم="" بالضوء،="" ما="" يفسد="" متعة="">

 

أفريقيا فى قلب الحدث

أهدت الدورة الـ26 العديد من الفعاليات الجديدة، والتى أعطت لها نكهة مختلفة عن الدورات الماضية، كان أبرزها اختيار المسرح الافريقى محورا أساسياً لفعالياتها، وشارك خلال الفعاليات 22 عرضًا مسرحياً لمجموعة من الدول الأجنبية والعربية، أهم العروض التى أثارت الجدل والنجاح خلال الفعاليات كان أبرزها العرض السويسرى «روميو روميو» للمخرج چوشوا مونتن، والذى اضطرت ادارة المهرجان لعرض حفلتين متتاليتين فى كل ليلة من ليالى عرضه على مدار يومين، وهو ما لم يحدث فى فعاليات المهرجان، وجاء ذلك للتكدس الجماهيرى أمام المسرح لحضور العرض.

أما العرض المغربى «علاش» للمخرج عبدالفتاح عشيق، ورغم تناول المسرحية قضية هجرة الازواج خارج الريف، الا انها لاقت ردود فعل سيئة من قبل جمهور المهرجان، لعدم وجود ترجمة للهجة المغربية والتى لم يفهمها الجمهور، وطالب بعدها جمهور المهرجان بضرورة وضع شاشة ترجمة خلف العروض

الصعبة لفمهما حتى لو كانت باللغة العربية.

عرض «انتحار معلن» الذى شهد حضورا دبلوماسيا بحضور سفير جمهورية تونس بالقاهرة السفير نجيب المنيف، وخلال العرض قام د. سامى الجمعان، مؤسس رابطة ATPA بتكريم رئيس المهرجان التجريبى د. سامح مهران، والمخرج عصام السيد، لاحتضانهما تدشين الرابطة ضمن فعاليات المهرجان، وعرض مسرحية «انتحار معلن» أول إنتاج للمشروع الذى يعد ذات أهمية للتقارب بين المسرحيين العرب، والعرض شهد حضورا جماهيريا كبيرا.

أيضا العرض التونسى دون كيشوت لفرقة بروفا اخراج معز العاشورة حققت المسرحية نجاحا كبيرا لموضوعها، حيث تدور احداثها حول واقع توثيقى لواقعة اجتماعية، سياسية، حدثت قبل الثورة التونسية ما بين سنتى 2004 و2005، وتفاعل معها الجمهور وقالوا إن احداثها مرتبطة كثيرا بأحداث ثورة يناير.

العرض الكويتى «جزء من الفانية» شهد حضورا كبيرا من الجمهور المصرى وأبناء الجالية الكويتية فى القاهرة، والسيد عمار السعيد ممثلا عن السفارة الكويتية، وعدد من النقاد والأكاديميين، وحقق العرض نجاحا فى عرضه الوحيد بعد إلغاء عرضه الأول بسبب مشكلة تقنية فى المسرح.

كما شهدت الفعاليات لأول مرة حضورا افريقيا بهذا الشكل، حيث عقدت ندوة فكرية على مدار يومين حاضر خلالها كبار المسرحيين والنقاد والباحثين الأفارقة لمناقشة قضايا المسرح الأفريقى بدعم من المعهد الدولى للمسرح، من بينها «المسرح الأفريقى - حول إشكالية التعريف والتصنيف والنقد)، شهدت أكبر حضور ضمن فعاليات المهرجان وكان أبرز ما فيها حضور السفير على المهدى الأمين العام لمنظمة iti وجاستين بيلى، ومن المقرر أن يقيم مهرجانا افريقيا فى مصر خلال الفترة القادمة.

المهرجان هذا العام أعطى الفرصة لتبادل الثقافات بشكل كبير من خلال اقامة ندوات للأوغندية جيسيكا قهوة، والمخرج الأمريكى لى بروير، والمخرج ثيودوروس تيرزوبولوس الذى غاب بسبب مرضه وحضر بدلا من الناقد اليونانى سافاس باتسليدسفى اول حضور له فى مصر والمخرج الجزائرى زيانى شريف عياد والفنان العراقى محسن العلى، هذه الندوات شهدت اهتماما كبيرا من الحضور للتعرف على الثقافات المختلفة خاصة ندوة اليونانى التى كشف عنها الكثير من الحضارة اليونانية.

من أهم مكاسب المهرجان مشاركة العديد من الورش التى استفاد منها المتخصصون فى فنون المسرح بمصر، حققت ردود فعل قوية بين الشباب المسرحيين، الذين قابلوا فنونا ومدربين أجانب لم تتح فى أي من المهرجانات المسرحية، وهذا ما يميزه عن المهرجانات الاخرى، منها ورشة الإخراج التى قدمها المخرج الأمريكى دان سيفر لمدة 5 أيام وورشة الإضاءة وقدمها الأمريكى جاى رايان، و« الدراماتورج»، قدمها أستاذ المسرح وفنون الأداء بيتر ايكرسول و«الجسد كمسار للشعر» المدرب الفرنسى سباستيان بروتيه ميشيل وشارك فيها 22 متدربا.

و«استكشاف الحوار الحقيقى مع ذاكرة الفضاءات»، وحاضر فيها مصممة الرقصات تشيمى فيوكومورى، وقدم الفنان الأوغندى جينجو إسماعيل ورشة «مشروع كومب للفنون» وهى ورشة للرقص الأفريقى المنصهر مع رقصات أخرى وشارك فيها 24 راقصا مصريا تعلموا جيدا فنون الرقص الأفريقى.

وفى النهاية، تم تقديم عرض مع المدرب الأمريكى المسئول عن ورشة التمثيل، وهى المرة الاولى فى المهرجانات المصرية.

وكتاب محاضرات فى الاخراج المسرحى تأليف يفجينى فاحتانجوف ترجمة فاسم محمد وتقديم عصام السيد ومن الكتب المؤلفة وهم المسرح الأفريقى المعاصر تأليف اسماء يحيى الطاهر عبدالله ومسرح المهمشين فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد عام 1968 تأليف د. حاتم حافظ.