محمد فاضل: «ثورة 19» ملهمة للكتاب.. وأتمنى عودة الروح لقطاع الإنتاج

أكد المخرج الكبير محمد فاضل أن ثورة ١٩١٩ لها أهمية كبرى ، شارك فيها جميع الفئات المجتمعية المصرية ،لتصحيح المسار ، ومقاومة الإنجليز المحتل ، وكانت ملهمة للكتاب ، ووضعت المرأة بصماتها فى تأييد الثورة وحماس المرأة المصرية فى تحرير الوطن ، وقال فاضل، انه من المخرجين القلائل الذين اخرجوا أعمالاً تحدثت عن ثورة ١٩١٩، وبمناسبة مئوية الثورة والاحتفال بها ، وافق  أسامة البهنسى رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة على اختيار قناة نايل لايف للاحتفال بمئوية الوفد بعرض مسلسله (مصر الجديدة) إنتاج عام ٢٠٠٤،  ويذاع يومياً فى الساعة ٨ مساءً ويعاد ٨ صباحا.

المسلسل يحكى قصة المناضلة المصرية هدى شعراوى رائدة حقوق المرأة ودورها فى ١٩١٩ويتناول فترة مهمة وحيوية من تاريخ مصر، سيناريو وحوار يسرى الجندي، وبطولة الفنانين فردوس عبد الحميد ويوسف شعبان وأحمد راتب وهدى سلطان وأحمد خليل وداليا مصطفى ومحمود الجندى ونهال عنبر وعبد العزيز مخيون وأحمد سلامة وخليل مرسى وإيهاب فهمي.

وكشف فاضل كواليس جديدة فى أعماله ، قال إن المرأة بتاريخها النضالى جعلتنى أبحث عن شخصيات نسائية أقدمها للمجتمع لتكون نموذجًا يحتذى به ، فعرض على الكاتب يسرى الجندى سيناريو للمناضلةهدى شعراوى فأعجبت جداً بالفكرة وقررت ان يطلق على العمل اسمها، وتقدمت بالسيناريو ولاقى استحسان الجميع ، وطلب منى المسؤولون  تغيير الاسم ، بحجة أن السيدة الأولى  تغضب من المسلسلات التى تحمل اسم امرأة ، واندهشت للمقولة ، ولكننى استسلمت للأمر وبحثت أنا والجندى عن اسم مناسب للمسلسل ، فاخترنا ، مصر الجديدة حتى يخرج العمل الى النور ، وصورنا معظم المشاهد فى إيطاليا ،وأكد فاضل أن هدى شعراوى امرأة من نوع خاص ولعبت دورًا فى النضال وساهمت فى اول مظاهرة نسائية عام 1919 ضد الاحتلال البريطانى كما نادت المظاهرة بالافراج عن سعد زغلول الذى قاد ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطانى.

وراهن فاضل على المشاهد المصرى ..أنه يقدر العمل الجيد ..ويمنح مسلسل مصر الجديدة أعلى مشاهدة خاصة وأن العمل حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه.

وقال فاضل إنه محظوظ لأنه رصد فى عملين تاريخ الوفد ، فمسلسله الثانى الشارع الجديد  ،

ويذاع حاليا على ماسبيرو زمان ، فى الخامسة مساء ،يومياً ، والإعادة الثانية عشرة منتصف الليل.

وأشار الى ظروف انتاج الشارع الجديد ، ان الفضل يرجع لصفوت الشريف الذى أمر ببناء حى الاسكندرية بمدينة الإنتاج الإعلامى لتصوير العمل ، وبرع مهندس الديكور مختار عبد الجواد فى وضع لمسات فنية تعود بنا الى الشوارع القديمة العتيقة ، ووقعت عينى على الترماى الخشبى القديم فقررت ترميمه واستخدامه فى التصوير  لكونه تحفة فنية تراثية ، واستخدمت البازلت فى التصوير لأول مرة فى عالم تصوير الدراما ، وتمنى فاضل اطلاق اسم مسلسل الشارع الجديد على حى الاسكندرية بالمدينة ومازال المطلب قائماً.

وعبر فاضل عن امتنانه لفريق العمل  الذى ساعده  فى انجاز العمل بشكل يليق بمرحلة مهمة فى حياة مصر ، فقصة عبدالحميد جودة السحار  حملت كثيرًا من الواقع ، ووظفت ثورة ١٩١٩بشكل يليق بها ، وكتبت ماجدة خيرالله العمل درامياً ، لتحكى عن الثورة وما بعدها من حياة جديدة تشهدها مصر ، بوجود شارع جديد ترصد  كفاح اهل الاسكندرية ، وقيمة أغانى سيد درويش بعد عودة سعد زغلول من المنفى هى بمثابة عودة الروح إلى الوطن.

وكشف فاضل عن حلمه أن يرى على مدار العام أعمالًا تاريخية وسيرًا ذاتية للشخصيات التاريخية حتى نربط الجيل الجديد بتاريخه ونرسخ بداخله هوية مصر ،و الإنسان ، ولن يتم ذلك إلا بعودة الروح الى قطاع الإنتاج بماسبيرو.