في ذكرى ميلاده الـ130.. علامات فنية في ملك الكوميديا نجيب الريحاني

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير نجيب الريحانى أشهر نجوم الكوميديا، وأحد أبرز رواد المسرح والسينما فى الوطن العربى.

تعرض لكم بوابة الوفد أهم العلامات الفنية في حياة نجيب الريحاني :.

 

ولد نجيب الريحانى في 21 يناير 1889 فى حى باب الشعرية، لِأب عراقى يدعى "إلياس ريحانة"، كان يعمل بتجارة الخيل، فاستقر به الحال فى القاهرة لِيتزوَّج امرأةً مصريَّة.

 

تلقَّى الريحاني تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسيَّة بالقاهرة، وفيها تجلَّت موهبته التمثيليَّة المُبكرة، فانضمَّ إلى فريق التمثيل المدرسيّ، واشتهر بين مُعلميه بقُدرته على إلقاء الشعر العربي، حيثُ كان من أشد المُعجبين بالمُتنبي وأبو العلاء المعرِّي، كما أحب الأعمال الأدبيَّة والمسرحيَّة الفرنسيَّة، واكتفى بشهادة البكالوريا وذلك بسبب تدهور تجارة والده.

 

 

وعندما تخرج عمل كوظف بسيط لفترة، ثم أسس مع صديق عُمره بديع خيرى فرقةً مسرحيَّة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميديَّة الفرنسيَّة إلى اللُغة العربيَّة، وعُرضت على مُختلف المسارح فى مصر وأرجاء واسعة من الوطن العربى، قبل أن يُحوَّل قسمٌ منها إلى أفلامٍ سينمائيَّة مع بداية الإنتاج السينمائى فى مصر.

 

تزوج من "بديعة مصابنى" ثم انفصل بعد ذلك عنها، ليتزوج من الألمانية "لوسي دي فرناي".

 

ومع بداية الإنتاج السينمائي في مصر، أبدى "الريحانى" تألقًا فى المسرح ليعرف باسم "كشكش بيه".

من أهم مسرحياته "كشكش بك في باريس، وصية كشكش بك، الجنيه المصري، الدنيا لما تضحك،

الستات ما يعرفوش يكدبوا، إلا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، تعاليلي يا بطة، مجلس الأنس، عشان سواد عينيها، المحفظة يا مدام، و ياما كان في نفسي".

كما شارك في بطولة العديد من الأدوار السينمائية من أبرزها "سلامة في خير، أبو حلموس، لعبة الست، سي عمر، أحمر شفايف، وغزل البنات ".

أيضاً ابتكر ما يُعرف باسم الكوميديا "الفرانكوعربيَّة".

 

أثر أسلوب "الريحانى" فى التمثيل على العديد من الممثلين اللاحقين من بعده ومنهم "فؤاد المهندس" الذي اعترف بتأثير أُسلوب الريحاني عليه وعلى منهجه التمثيلي.

 

ترك نجيب بصمة كبيرة على المسرح العربى والسينما العربية، حتَّى لُقِّب بِـ"زعيم المسرح الفُكاهى" فى مصر وسائر الوطن العربى، ويرجع إليه الفضل فى تطوير المسرح والفن الكوميدى فى مصر.

 

توفي الفنان نجيب الريحاني يوم 7 من شهر يونيو عام 1949، بالمستشفى اليوناني بحى العباسية بالقاهرة، بعد اصابته بمرض التيفود والذي اثر على رئتيه و قلبه.