رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باسم درويش مؤلف موسيقى بدرجة مغامر.. وظهور ايناس عبد الدايم رسالة

بوابة الوفد الإلكترونية

اذا اردت ان تصل الى المقدمة على المستوى الفنى عليك ان تكون مختلفا فى امرين الاول ان تكون مغامر الى اقصى درجة،بحيث تقدم ما يخشى الاخرين تقديمة ،والامر الثانى ان تجتهد وتعمل على نفسك ليل نهار.فريق كايرو ستيبس بقيادة المؤلف الموسيقى المصرى الالمانى باسم درويش وهو جمجمة الفريق كما يقول المعنى الدارج عندنا فى مصر او المفكر الذى يتولى الادارة الى جانب المايسترو الالمانى سبستيان مولر الذى يتولى القيادة على خشبة المسرح و توزيع اغلب الاعمال التى يقدمها الفريق.كايرو ستيبس منذ حضورة الى مصر قبل سنوات وهو يحرص على ان يأتى بالجديد.فى المولد والميلاد اول تجربة حققت صدى واسع فى مصر قدم التجربة مع على الحجار و المرنم ماهر فايز ثم جاء المنشد المعروف على الهلباوى ثم الشيخ ايهاب يونس،وغيرهم،ومع هؤلاء كانت هناك استضافات مختلفة للمطرب الكبير محمد منير،ويبقى الحدث الاكثر جاذبية وهو مشاركة الدكتورة ايناس عبد الدايم فى اغلب حفلات الفرقة داخل و خارج مصر سواء عندما كانت رئيس دار الاوبرا وحتى بعد ان اصبحت وزيرة للثقافة فى حدث لا يتكرر كثيرا ان تظهر وزيرة للعزف على الاتها المفضلة الفلوت ،حتى انها حصلت مع كايرو ستيبس على الميوزك اوورد الالمانيه.و لا ننسى حفل كايرو ستيبس مع سعاد ماسى.

كلها تجارب تحمل روح المغامرة واى سقوط  كان من شأنه ان يمحو اسم الفرقة على الاقل من الخريطة الفنية المصرية.

ليلة الاحد الماضى كان كايرو ستيبس مع مغامرة جديدة على المسرح الكبير بدار الاوبر المصرية،وهذه المرة يظهر الفريق لاول مرة مرة فى مصر بدون غناء بدون عوامل مساعدة فى الترويج،جاء الفريق بمجموعة مقطوعات موسيقية بعضها جديد و الاخر يعزف لاول مرة.وحمل الحفل بالعديد من المفاجأت ابرزها مشاركة الدكتورة ايناس عبد الدايم فى الحفل،وشئ رائع أن تجد مسئول كبير بحجم وزيرة الثقافة ايناس عبد الدايم تلبى نداء الابداع و و العشق الابدى لآلة" الفلوت" تلبى نداء دولة الفن والثقافة فتقرر أن تشارك فريق "كايرو ستيبس" العزف،مشهد قيام وزيرة بالمشاركة فى حفل موسيقى لا يتكرر كثيرا،خاصة فى منطقتنا العربية،نحن دائما نرى الوزير بالزى الرسمى،يتواجد فى المناسبات الرسمية، ظهور الوزيرة حاملة الالة الموسيقيه مستجيبة لاشارات المايسترو تنتظر حتى يسمح لها بداء الصولو الخاص بها او المشاركة الجماعية أمر لا يحدث آلا  فى دول تعى و تقدر قيمة الفن،والجميل أن نفس المشهد سوف يتكرر فى حفل المنيا يوم الاربعاء ١٩ ديسمبر،اتصور وجود الدكتورة إيناس على خشبة المسرح وهى على مقعد و زير الثقافة رسالة مهمه جدا ليس للداخل فقط و لكن للخارج ايضا ،ملخصها أن مصر تنحاز للإبداع و أن مصر لسه بخير،مشاركة الوزيرة ايضا يعنى ان هناك ثقة فى المجموعة التى تعمل معها "كايرو ستيبس".

المفاجأة الثانية هو وجود فقرة من الباليه "رقصه النيل" بمشاركه باليه أوبرا القاهرة تصميم ارمينيا كامل واداء الباليرينا سحر حلمي،والعمل اضافى لبرنامج الفرقة واثراء له،المفاجأة الثالثة ظهور عازف الجيتار الشهير اوسو وهو معروف كما كان لظهور الموزع الموسيقى و عازف

البيانو رامى عطالله بمثابة رئة جديدة للفريق،و اعطى وجود اداء مختلف خاصة مقطوعة "مقهى جروبى"،التى تشعر معها انك امام موسيقى عمل درامى بسبب ثراء المقطوعة موسيقيا و الحوار بين الالات الاموسيقية الذى تم صياغته موسيقيا بمنتهى البراعة،الوتريات،تشيللو،فيولا ،فيولينه مع الاكورديون،العود،تناغم و اداء رفيع المستوى.

وهنا لابد ان اتوقف كثيرا امام اداء رغيد وليم وهو موسيقى عراقى يعيش فى المانيا منذ سنوات وهو يعزف على ألات النفخ العربية الناى والدودوك وهى الة تنتمى الى شمال العراق تشبه الى حد ما الكولة عندنا ،هذا العازف القدير يتميز بالاداء الرفيع المستوى الى جانب الاحساس العالى عزفه بالفعل يدخل القلب وتنتظر الصلوهات الخاصة به اثناء اى مقطوعة موسيقيه.

الثانى هو عازف الايقاعات" ماكس" المانى الجنسية و رغم صغر سنه الا انه يشارك مع نجوم كبار فى اوربا ،ورغم انشغالة الا انه حريص على الحضور لمصر.الاهم انه هذه المرة طلب من باسم درويش ان يتعلم الايقاعات الشرقية،وبالفعل وفر له باسم استاذ مصر للايقاع،و الجميل ان ماكس تعلم فى خلال ساعتين العديد من الايقاعات العربية،وعزفها خلال حفلاته فى مصر.

العازف الثالث هو عازف الاكورديون وائل السيد،يعزف باحترافيه،وهو متعدد التكنيك فهو تارة تشعر انه يعزف بطريقة ذات مذاق فرنسى وتارة تشعر انه عازف فى بارات الاسكندرية القديمة،وتارة تجده كلاسيكى،هو اضافى للفريق.

ولا يمكن ان نغفل دور سبستيان مولر القائد الموسيقى للفريق ودورة فى خلق حالة تناغم بين الموسيقى العربية بكل مقاماتها وايقاعتها و بين الموسيقى الغربية.

الشئ الملفت للنظر هو وجود عدد كبير من الجمهور امتلأ به المسرح الكبير،رغم الاعلان ان الحفل موسيقى فقط،و الاخطر انها لم تقدم من قبل فى عمل الدرامى او سينمائى بما يعنى وجود سابق معرفة بالموسيقى،لكن الجمهور جاء ثقة فى وضع الطبخة الموسيقيه.

وأهم مايميز أى فنان أو فريق موسيقى هو ثقة الجمهور فيه.

خلاصة الامر "كلما تغامر تصنع و تحدث الفارق بينك و بين الجميع "

برنامج الحفل تضمن مجموعة من المقطوعات الموسيقيه الاسكندريه،شمس،بكره،ارابيسكان،نوبيان جروف ،سلطان ،رقصات خليجيه،سانكتوم،قدس،الأقداس،اولييه كايرو،قهوه جروبي ،زنجيبار،عنبر،سيوه.