رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد حفظى نجم الافتتاح

محمد حقظي
محمد حقظي

قبل انطلاق الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى بعدة أيام، شاهدت عن قرب من خلال ترددى على دار الأوبرا المصرية، استعدادات الافتتاح، ولاحظت ان هناك شيئا ما جديدا سوف تكون عليه هذه الدورة حيث ان الاستعدادات غير تقليدية، وهناك جدية فى الأمر، وكأن هناك عينا ما تتابع الأمور بشكل دقيق، وأغلب الظن أن المتابعين هما د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة التى يقام المهرجان لأول مرة، وهى على مقعد الوزارة، والثانى هو محمد حفظى الرئيس الجديد لهذه الدورة، رغم أننى كنت  متحفظا على وجوده على رأس المهرجان، لكنه على ما يبدو قبل المهمة بنوع من التحدى، ووضع كل خبرته فى حضور الفعاليات العالمية فى هذه الدورة فكان له ما أراد. وخلال فترة الاستعداد للافتتاح علمت أن «حفظى» استعان بأسماء كبيرة فى دنيا صناعة المهرجانات، بينهم صاحب تنظيم ظهور الفنانين على سجادة مهرجان  كان السينمائى الدولى، ومهمة هذا الرجل تنظيم مرور الفنانين على السجادة، وبحسب ما علمت من الزميل خالد محمود رئيس المركز الصحفى بالمهرجان، بأن الرجل يحسب كل شىء على السجادة بالثانية، وانه يمنح كل فنان عددا من الثوانى لا يتجاوزها وجود هذا الرجل، ودقة تحديد الزمن تؤكد الاحترافية التى كان عليها انطلاق المهرجان.. حيث جاءت ليلة الافتتاح مبهرة للغاية ودقة فى التنظيم فى كل شىء شعرنا لأول مرة أن مصر فعلاً هوليوود الشرق، أو أن هوليوود الشرق تولد من جديد، بعد سنوات مرت فيها السينما والمهرجان بمحطات صعبة للغاية.

والشىء الأهم والأجمل، هو حضور هذا الكم من الفنانين، وأتمنى أن يكون حضوهم من أجل المهرجان، وليس من أجل محمد حفظى الصديق الخاص لأغلب الفنانين، حضور الفنانين للحفل منحه قوة ورسوخا وأكد أننا بصدد مهرجان قوى ومؤثر، لأن كل دولة عليها أن تتباهى بنجومها فى المقام الأول، ثم الضيوف، ومصر منحها الله هبة كبيرة من  حيث عدد النجوم، شاهدنا نجوما غابت سنوات عن المهرجان وشاهدنا نجوما يمثلون أغلب الأجيال، وان غاب النجم الكبير عادل إمام ولا أعلم لماذا كل هذ الغضب من المهرجان؟ فهو مهرجان مصر، وليس مهرجان اشخاص، ولذلك أتمنى أن أجد عادل إمام فى ليلة الختام باعتباره النجم الأهم لدينا، خاصة أنه حضر مهرجانات كثيرة خارج مصر،

هذا الأمر يضعه فى حرج بالغ أمام جمهوره فى المقام الأول.

كما أنه حضر مهرجان الجونة فى نستختيه الأولى والثانية، وبالتالى عليه أن يعطى المهرجان الذى يحمل اسم القاهرة عاصمة مصر، وعاصمة الفن العربى قدره.

أناس كثيرون حاولوا المقارنة بين «القاهرة» و«الجونة» وأمر لا يجب ان يكون لأن القاهرة السينمائى تاريخ طويل وعظيم، نعم مر بمحطات صعبة لكنه المهرجان الأكثر استقراراً فى العالم، وهو المهرجان الشرق أوسطى، والأفريقى الأول، ولذلك من العيب ان نقارن هذا بذاك، قد تكون المقارنة سليمة عندما يمر على مهرجان الجونة «25 سنة» فى هذه الحالة فقط تجوز المقارنة، لكن الدورات الأولى دائماً فى أى مهرجان تكون مبهرة.

افتتاح القاهرة السينمائى كان نموذجا للمهرجان العالمى من كل الوجوه الديكورات التى تظهر منذ قدومك على بوابة الأوبرا المواجهة لكوبرى قصر النيل، الذى أضىء ليكون جزءا من الديكور العام للمهرجان، كما أن الديكورات الأخرى خارج وداخل الأوبرا كانت غاية فى الإبهار، وجذبت اليها الانظار، تبقى لنا أن ننتظر الفعاليات وأتصور أن البرنامج الذى قدم للصحافة يؤكد ان كل شىء محسوب ولكنا فى انتظار الشق العملى فى تنفيذ البرنامج من عروض أفلام وندوات وورش عمل وشاشات عرض فى النهاية كن نجم الافتتاح محمد حفظى، نعم قد أكون من اوائل من عارضوا رئاسته للمهرجان، لكن ربما تقديمه للناس لم يكون بالصورة المطلوبة، وليس من العيب عندما نجده  أجاد نقول اننا تسرعنا، وانه خالف كل الظنون و أجاد فى الانطلاقة الأولى له.