عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قيس عبدالفتاح: لم أتزوج زبيدة ثروت لأنني أرفض الزواج من ممثلة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

أجرت الحوار: دينا دياب

 

تصوير - أشرف شبانة

فى السبعين من عمره ما زال قيس عبدالفتاح محتفظاً بوسامته مزيناً مشواره الفنى بـ200 عمل فنى ما بين أعمال مسرحية وسينمائية وإذاعية وأصبح نجما فى المسرح الإيطالى، لكن معظم أعماله المسرحية لم تصور مما جعله يؤمن بأنه سيئ الحظ، ربطته صداقة بكل جيله من الوسط الفنى، وعاش قصص حب كثيرة فسرها بأنها كانت سببا فى انشغاله عن الفن، بعدما كانت وسامته سبباً فى سجنه فى شخصية ابن الناس فقدم «هانى» الشاب الغنى فى «على باب الوزير» والرجل الشيك فى «الحرامليك» وغيرهما من الأعمال.

عندما قررت إجراء حوار معه، استقبلنى بحفاوة لأننى حضرت فى موعدى وعلق قائلا: أصبح من الصعب فى العصر الذى نعيش فيه أن يحترم أحد موعده قائلا: أصبحت أعيش خارج الزمن بسبب تراجع الأخلاقيات والذوق.. فى حوار من القلب تحدث قيس عبدالفتاح.. وللأمانة الأخلاقية لم أذكر كل ما قيل فى الحوار بسبب وفاة بعض مما تحدثنا عنهم.. فإلى نص الحوار..

< فى="" البداية="" سألته..="" لماذا="" اختفيت="" عن="" الوسط="">

- لم أختفِ بإرادتى، لكننى تعودت أن من يريدنى يبحث عنى، جيلى من الفنانين تربى على أن المنتج يتعاقد مع المخرج، الذى يختار سيناريو ويبدأ فى توزيع الأدوار، ويرشح لكل دور أكثر من فنان، وأتذكر المخرج سيد بدير عندما يطلب منه المنتج أن يكتب سيناريو، يذهب إلى مينا هوس ويغلق على نفسه ويكتب الفيلم، لا يتدخل هنا الممثل فى دوره، لكن ما يحدث اليوم العكس تماماً.

نظام الاختيار فى العمل الفنى الآن باسم بطل العمل، ورغم أن مخرج العمل يعرف أن العمل الفنى عمل جماعى فلا يصح أن يعطينى ورقتين ويقول لى هذا دورك، والدليل أن فيلم «على باب الوزير» كل شخصية فيه ملفتة للنظر والجمهور يتذكر كل صناعه رغم أن البطل عادل إمام.

< معنى="" ذلك="" أنك="" ترفض="" العمل="" الفنى="">

- «أنا عاوز أشتغل».. وسأظل أعمل حتى آخر يوم فى عمرى، لكننى لن أتنازل عن احترام نفسى، جيلى من الفنانين اكتفى بما فعله فى حياته، كونا نجاحاً فى حياتنا ولا ننتظر أن نفعل شيئاً جديداً سوى احترامنا لأنفسنا، تخطيت الـ74 عاما، أول أفلامى «عودة الغائب» مع محمود مرسى وسناء جميل عام 1962، والمخرج عاطف سالم.

قدمت أكثر من 200 عمل فنى، حتى لو لم يسعنى الحظ بعرضها كلها، لكننى أعرف أننى قدمت أعمالاً مسرحية تكفينى تمثيلاً ما تبقى من عمرى.

< فى="" رأيك="" ما="" أكثر="" ما="" أساء="" للفن="" فى="" العصر="">

- دخول رجال الأعمال إلى الوسط الفنى، فليس كل من يملك مالاً يصلح منتجاً، فى زمن الفن الجميل كان أصحاب شركات الإنتاج فنانين مثل شركة صوت الفن كان يرأسها عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب ووحيد فريد، لكن الآن نسمع عن أسماء غريبة تدخل مجال الإنتاج بدعوى أنهم محبون للسينما، ما أريد أن أقوله أن كل المصريين يحبون التمثيل «فى الأساس مصر كلها بتمثل على بعضها» لكن الظلم وعدم وجود عدالة اجتماعية أحدث أزمة حقيقية فى الفن، فهناك فئات الكومبارسات بالكامل لا يحصلون على أموال لأن المتحكم فى الفن لا يفهم معناه، وفى الأساس الفن فى مصر مثل أشياء كثيرة فنحن نعانى من أزمة شوائب، تحتاج لعملية مسح فى كل الموجودين لعمل تنسيق ليعود الفن محترما كما كان، وأتذكر أن حنان ترك رشحونى لفيلم معها فردت قائلة «هحب واحد عايش من أيام عبدالحليم؟»، والفنانة سميحة أيوب قالت إن المسرح القومى احترق لأنه يرفض الناس التى تقف عليه وتستهين به. ما أريد أن أقوله إن ابن الناس هو اللى تعب علشان يشتغل فى الفن.

< هل="" رفضت="" عائلتك="" عملك="">

- والدى كان أحد قيادات المخابرات العامة، ووقت تقديم عادل إمام شخصية الزعيم فى مسرحية «الزعيم»، طلب منه والدى أن يبتعد عن تقديم هذه الشخصية، لأنها كان فيها إسقاط واضح على شخصية السادات آنذاك، وقتها رفض عادل إمام وقرر أن يقدمها وحدثت مشكلات كثيرة فكان وثيق الصلة بالفن والفنانين، ورغم أنه كان يرفض عملى بالفن، لكنه شجعنى عندما شعر أننى محبوب ممن حولى، ووالدتى أيضاً دعمتنى كثيراً لكى أفعل ما أريد رغم أننى لأسرة سياسية، فنسبى لأسرة الأباظية الوفدية، وأشقائى أطباء، ولا علاقة لهم بالفن لكننى أحببت الفن وقررت دراسته.

< هل="" أنت="" راضٍ="" عن="">

- شكلى كان سببا أساسيا فى رفضى العديد من الأعمال الفنية وتأخرى، كل المخرجين وضعونى فى إطار ابن الناس الوسيم، رغم أننى درست فى معهد الفنون المسرحية وتعلمت التمثيل جيداً، لكنى فوجئت بأن كل الأدوار المعروضة علىَّ متشابهة ولم أجد نفسى إلا فى المسرح، حيث إن اليزابيث تايلور وصفتنى بشخصية تونى كيرتس، وأتذكر أن المخرج أحمد يحيى عرض علىَّ فيلم «حتى لا يطير الدخان» ووجدت الدور لابن الناس، فرفعت أجرى، وطلبت 25 ألف جنيه فى الفيلم، وكان رقماً تعجيزياً، وقتها رفض المخرج وقسم دور ابن الناس على 3 ممثلين «ثناء شافع وفكرى أباظة ويوسف فوزى»، واتهمونى بأننى سبب فشل الدور.

< حسين="" فهمى="" يحمل="" نفس="" ملامحك="" ومع="" ذلك="" لم="" يتم="" حصره="" فى="" شخصية="" ابن="" الناس="">

- هناك عوامل كثيرة تدخل فى العمل الفنى، أهمها الشللية وأتذكر أن أحمد زكى قال لى ربنا إداك الشكل ده علشان أنا أظهر، فشكلى كان سبب فى ابتعادى عن الفن وكانت هناك أشياء أخرى منها سوء الحظ.

< كيف="" ترى="" الكوميديا="" فى="" المسرح="">

- لا توجد كوميديا فى المسرح الآن، الكوميديا لا تعتمد على الإفيهات لكنها كوميديا الموقف، وأتذكر أن الفنان عبدالسلام النابلسى أصبح ممثلاً كوميدياً بالصدفة، ففى إحدى المرات كان جورج أبيض يقدم دور الملك، فكان يوميا يتناول "فسيخ" قبل ظهوره على المسرح ويشرب فنجان قهوة وعليه «نقطة جاز» حتى يعلو صوته، وكان أول دور لعبدالسلام النابلسى أن يمسك القلادات أمام الملك، وعندما ظهر على المسرح سقط على الخشبة، فالجمهور ضحك وتحول المشهد لكوميديا ضمن أحداث تراجيدية، ومن هنا اختاروه، حتى أدوار السيدات التى تقدم الآن أصبحت ساخرة وفاشلة، أخاف مشاهدة المسرح والسينما حتى لا أنسى التمثيل.

< ربطتك="" علاقة="" قوية="" بفناني="" الرقص="" الاستعراضى="" وغيرهم="" من="" الفنانين="" فحدثنا="" عنهم..="" وأولهم="" فيفى="">

- عندما نحب أن نحكم على شخص لابد أن نشاهد بداياته، فيفى عبده أجدع سيدات جيلها، خلال تصويرنا فيلم «السلم الخلفى» كنا نصور فى الزمالك التصوير الخارجى للفيلم، أصرت أن تعزمنى وغسان مطر وفريق عمل الفيلم بالكامل، ورغم أنها كانت مغمورة، ولا أحد يعرفها إلا أنها استقبلت كل فريق العمل فى بيتها وأصرت أن تعزمهم وتعاملنا مع منزلها وكأنه استوديو، رغم أنها تظهر فى الفيلم فى مشهدين فقط.

<>

- تعاملت مع راقصات مصر جميعاً، وكان أول تعامل بيننا فى فيلم «على باب الوزير»، وكانت فى صغرها جميلة الوجه، وكان يعشقها أحد المطربين آنذاك لكنها كانت مشغولة فى الفن ورفضته، لمست فيها أنها ممثلة جيدة، وقتها راقصة، وقالت لى إن الراقصة قبل ظهورها على المسرح وارتدائها البدلة تشعر بأنها غير طبيعية.

< وتحية="">

- «هى بنت أصول» الحاجة تحية عندما أصيبت نبيلة السيد بمرض السرطان ذهبت إلى مجلس الوزراء وطالبتهم بصرف 1000 جنيه لكى يساعدوها، وهذا لا يحدث من أى فنانة الآن، وكان لها مواقف وطنية واضحة.

< ومديحة="">

- الحاجة مديحة كامل لا يعرف الكثيرون أنها كانت

تعلم بوفاتها قبل لحظة الوفاة، قبل وفاتها بشهرين قابلتها فى مصلحة الضرائب وارتدت الحجاب وفوجئت بأن كل كلامها تحول إلى آيات قرآنية وأحاديث شريفة، فسألتها ما سبب هذا التغيير المفاجئ، فقالت لى: «أمى بتموت أمامى» ومن هنا أراد الله أن يعطيها الهداية، وشعرت أن الله أضاء وجهها.

< ..="" وكرم="">

- شاركت فى مسلسل «الحرامليك» مع المخرج حسين سيف الدين، وقتها العمل بطولة كرم مطاوع وكان عائدا من بعثة فى الخارج، وأتذكر فى الكواليس أنه أوقف التصوير أكثر من 10 مرات بسبب أن الفنانين «عرقوا»، وطردنى من المسلسل بعدما سخرت من هذا الموقف، وفى امتحانى بآخر عام بمعهد الفنون المسرحية تفاجأت بأن كرم مطاوع هو الممتحن وكاد أن يطردنى لولا تدخل نور الشريف.

< ويوسف="">

- طلبنى للعمل معه وكنت مشغولاً بمسرحية «سكان السطوح» فرفضت وبعد 40 عاما قابلنى فى عزاء عبدالحى أديب وطلب منى العمل أيضاً لكننى رفضت مرة أخرى.

< فاتن="">

- أصرت أن أشارك فى فيلم «إمبراطورية ميم» وكنت مشغولاً وقتها بالمسرح فشاركت بصوتى وقدمت صوت الفنان الذى يحب ليلى حمادة.

< ومحمد="">

- منذ خمس سنوات، كنت أسجل حلقة فى الإذاعة وقتها قابلت للمرة الأولى محمد رمضان، وقلت له أنت تقلد أحمد زكى فى كل شىء، ونصحته بأن يقدم دوراً رومانسياً فيه تمثيل لكى يعيش، مثلما فعل زكى لكنه لم يسمع الكلام ولذلك لن يكمل بهذا الشكل كثيراً.

< وصلاح="">

- الفنان صلاح السعدنى كان سيجسد دور محمد متولى ضمن أحداث فيلم «خلى بالك من زوزو» وبعد تصويره لـ3 أيام سافر الإسكندرية ليشارك فى عرض مسرحى، وقرر المخرج أن يحذف مشاهده حتى إنه خرج فى أحد المشاهد بظهره مع محيى إسماعيل، وقتها أراد حسين الإمام أن يعاقبه فاستعان بمحمد متولى فى أول ظهور له وكان وقتها يسير فى الجامعة بالصدفة.
< وسعاد="">

- عشقتها كأنثى وجمعتنى قصة حب بها لكننى لم أعترف لها، وأتذكر عندما قدمنا معا فيلم «خلى بالك من زوزو» كانت تشترى الذرة وتأكله من الشارع وبعدها تمرض، فكانت متفائلة وبسيطة وكل من يشاركها في عمل فنى كان لابد أن يقع فى حبها، لكنها وقت التصوير كانت تنسى نفسها وأتذكر أن زوجها على بدرخان كان يعانى من تقمصها الزائد للشخصيات.

سعاد حسنى أكبر منى فى العمر بعام ونصف وأنا عاصرتها وهى فى سن 25 عاما، وكنت على تواصل حقيقى معها طوال حياتها.

< وهل="" تزوجت="" من="">

- غير حقيقى، هذا الجيل من يعمل معه فى فيلم يصبح صديقه، وأنا صادقت الطرفين، عبدالحليم لم يقع سوى فى حب سيدة واحدة، وكل فنانة كانت تقف أمامه كان يتردد أنه يحبها منهم زبيدة ثروت، لكنهما كانوا أصدقاء إلى أبعد الحدود، وهذا كان طبع كل فناني زمان كانت تربطهم علاقاته أسرية قوية.

< وحسن="">

- شارك حسن يوسف فى فيلم «أبى فوق الشجرة» وصور 3 أيام، كان مشهد ضرب عبدالحليم فى الكباريه واعتذر حسن يوسف بسبب مرضه المفاجئ وقتها لاستكمال العمل، وتعرفت عليه بعد ذلك بزواجه من صديقة عمرى الفنانة شمس البارودى والتى زاملتنى فى معهد الفنون المسرحية وأصبحنا أصدقاء.

< وزبيدة="">

- كانت قصة الحب الحقيقية فى حياتى، لم أتزوجها رسمياً، وابتعدت وتزوجت مخرجة من إذاعة الشرق الأوسط، ووقتها قاطعتنى «زبدة» -كما كانت تحب أن أناديها- بسبب هذا الموقف واعتبرتنى خنتها، وتزوجت هى فى نفس الوقت من عمر ناجى حتى تنتقم منى، وانفصلا بسببى لأنه كان يعلم أنها تحبنى، وأصرت أن تحضر المأذون فى الثالثة صباحا لكننى رفضت، ولا أنكر أننى كنت أرفض الزواج من ممثلة فى هذا التوقيت لأننى رجل شرقى.

< معنى="" ذلك="" أن="" الفن="">

- على العكس الأمر لا علاقة له بالحرمانية، لكن له علاقة بالتربية، وأنا أقول إن الفنانين قريبون جدا إلى الله، ومثال على ذلك، عندما توفيت فيروز أصروا أن يقيموا لها عزاء فى مسجد عمر مكرم بعد الصلاة عليها فى الجنازة رغم أنها مسيحية، وزوجها بدرالدين جمجوم كان مسلماً ومتزمتاً، ورغم ذلك تزوج منها وهى مسيحية، والفنان عزت العلايلى فى المسرح العائم، أتذكر أنه كانى يقرأ سورة يس بالكامل قبل الصعود على المسرح، نحن نخرج من الشخصية الحقيقية ونتقمص الشخصية، ولذلك علاقة الممثلين بالله خاصة جداً، لكن الأمر كان شخصى فى عائلتى.

< هل="" تزوجت="">

- تزوجت 5 مرات رسمياً، منهم نوال هاشم ابنة عضو مجلس النواب، وهناك سيدة قالت إنها أنجبت منى لكنها لم تثبت ذلك، وأعيش الآن أعزب.

< أشعر="" أنك="" انشغلت="" بالحب="" والزواج="" أكثر="" من="">

- ضاحكاً.. هذه حقيقة، رومانسيتى ووقوعى فى الحب مع الكثيرات شغلنى عن الفن لا أنكر ذلك، سافرت كثيراً وعملى فى المسرح الإيطالى كان يدخلنى فى العديد من العلاقات.

< أصعب="" مواقف="">

- بعد رحيل والدتى، شعرت أننى «انكسرت» كانت سيدة مثقفة وتعرف تماماً كيف تربى أبناءها.