رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكري وفاته.. تعرف على مقتطفات من حياة محمد فوزي

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل اليوم ذكري وفاة الفنان محمد فوزي، ويعتبر من أهم وأشهر المطربين في القرن العشرين، الذي توفي عن عمر يناهز ال 48 عاما، فقد امتعنا بأجمل أغانيه وألحانه وأعماله السينمائية الرائعة.

وتستعرض "بوابة الوفد" لمتابعيها بدايات الفنان محمد فوزي الفنية وأهم أعماله:

حيث إنه ظهر تأثر محمد فوزي في سن صغير بأغاني كبار الفنانين مثل محمد عبدالوهاب، وأم كلثوم، وصار يغني أغانيهما على الناس في حديقة المنتزه، وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي.

التحق بعد ذلك بمعهد فؤاد الأول للموسيقي في القاهرة، ليصقل موهبته لكنه بعد عامين تخلى عن الدراسة والتحق بالعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي.

ثم انتقل للعمل في صالة بديعة مصابني، حيث تعرف على فريد الأطرش، ومحمد عبدالمطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، واشترك معهم في تلحين الاسكتشات، وغنائها فساعدته فيما بعد في أعماله السينمائية.

تقدم وهو في العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطربا ونجح ملحنا.

ظل حلم الغناء يلوح لفوزي، لذا قرر إحياء أعمال سيد درويش لينطلق منها إلى ألحانه، وقد أتيحت له الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلا ومغنيا بديلا من المطرب إبراهيم حمودة في مسرحية "شهرزاد"، لسيد درويش، ولكنه أخفق عند عرضه الأول على الرغم من إرشادات المخرج زكي طليمات، الأمر الذي أصابه بالإحباط، أمام انتقادات الجمهور اللاذعة.

تواري فوزي، عن الأنظار بعد فشل العرض المسرحي "شهر زاد"، زمنا إلى أن عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدي، العمـل في فرقتها ممثلا وملحنا ومغنيا.

وفي عام 1944 طلبه يوسف وهبي ليمثل دورا صغيرا في فيلم "سيف الجلاد"، يغني فيه من ألحانه أغنيتين، واشترط عليه أن يكتفي من اسمه "محمد فوزي حبس عبدالعال الحو"، بمحمد فوزي فقط، فوافق.

شاهد المخرج محمد كريم فيلم "سيف الجلاد"، وكان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة في فيلم "أصحاب السعادة"، أمام سليمان نجيب والمطربة رجاء عبده.

عرض محمد كريم علي فوزي، الدور واشترط عليه أن يجري جراحة تجميلية لشفته العليا المفلطحة قليلا، فخضع لطلبه، واكتشف بعدئذٍ أن محمد كريم كان على حق في هذا الأمر.

حقق فيلم "أصحاب السعادة" نجاحا كبيرا وكان نجاح محمد فوزي غير متوقع، وساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي في عام 1947.

وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات.

أما موقف الإذاعة المصرية منه فقد استمرت علي إذاعة أغانيه السينمائية رغم أنها رفضته مطربا من قبل، من دون أن تفكر بالتعاقد معه.

وبعد ثورة يوليو 1952، دخل محمد فوزي، الإذاعة بقوة بأغانيه الوطنية كأغنية "بلدي أحببتك يا بلدي"، والدينية  مثل "يا تواب يا غفور"، و"إلهي ما أعدلك"، وأغاني الأطفال مثل "ماما زمانها جاية"، و"ذهب الليل"، والتي غنّاها في فيلم "معجزة السماء".

كذلك اشترك مع كل من مديحة يسري، عماد حمدي، شادية، فريد شوقي وهدى سلطان في رحلات قطار الرحمة التي أمرت بتسييره الثورة عام 1953 بين مديريات

الوجه البحري والآخر القبلي، وقدَّم جانبا من فنه مع الفنانين الآخرين لمواساة المرضى في المستشفيات، وفي مراكز الرعاية الاجتماعية.

عام 1958م استطاع فوزي تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الأسطوانات، وفرغ نفسه لإدارتها، حيث كانت تعتبر ضربة قاصمة لشركات الأسطوانات الأجنبية التي كانت تبيع الأسطوانة بتسعين قرشا، بينما كانت شركة فوزي تبيعها بخمسة وثلاثين قرشا، وأنتجت شركته أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما.

دفع تفوق شركة فوزي وجودة إنتاجها الحكومة إلي تأميمها سنة 1961م وتعيينه مديرا لها بمرتب 100جنيه الأمر الذي أصابه باكتئاب حاد كان مقدمة رحلة مرضه الطويلة التي انتهت برحيله بمرض سرطان العظام في 20 أكتوبر 1966م.

وفي السينما مثل الراحل محمد فوزي 36 فيلما، وآخر ظهور له كان في فيلم "ليالي القاهرة عام 1939".

ويذكر أنه كان يسمح لملحنين آخرين بالتلحين في الأفلام التي يمثلها مثل "قبلني يا أبي، ونرجس ، وليلى بنت الشاطئ"، في حين احتكر محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش قد تلحين كل الأغاني في الأفلام التي مثلوها كل على حدة.

غنى فوزي العديد من الأغاني ضمن هذه الأفلام وكانت كلها من ألحانه، كما لحن للعديد من مطربي عصره أمثال محمد عبد المطلب وليلى مراد ونازك وهدى سلطان أخته ونجاح سلام، وغيرهم الكثير.

وقد بلغ رصيده من الأغنيات 400 أغنية منها حوالي 300 في الأفلام من أشهرها "حبيبي وعينيه، شحات الغرام، تملي في قلبي، وحشونا الحبايب، اللي يهواك اهواه، مال القمر ماله".

بالإضافة لمجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التي أشهرها "ماما زمانها جاية، ذهب الليل طلع الفجر" والاغنية الوطنية الشهيرة "بلدي أحببتك يا بلدي".

وأغاني المناسبات مثل "هاتوا الفوانيس يا ولاد" الخاصة برمضان وأغنية "أنتي يا أمي" الخاصة بعيد الأم , وغيرها من الأغاني وله لحن خاص واسمه "يا مصطفى" والذي أصبح أيقونة في الموسيقى العالمية حيث تم استخدامه في أغاني عالمية كثيرة.

كما أن محمد فوزي هو صاحب لحن النشيد الوطني للجزائر قسما الذي نظمه شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا.