عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يسرى نصرالله: «مرسيدس» كان فيلماً كوميدياً.. والجمهور لم يفهمه وقت عرضه

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب ــ علاء عادل:

 

«السبكى» «يفاصل» فى الميزانية.. ولا يتدخل فى المحتوى الذى أقدمه

نعيش وهماً اسمه «سوق السينما المصرية».. وتربيت على الأفلام الأوروبية

 

يواصل المخرج يسرى نصرالله، استعداده لتقديم عمل سينمائى جديد لم يستقر على اسمه، مع السيناريست عمرو الشامى، والمنتج أحمد السبكى، وهو ينتمى لنوعية الكوميديا السوداء، ويعد هذا العمل هو التعاون الثانى بين «نصرالله»، و«السبكى»، بعد فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، الذى ضم عدداً من النجوم؛ على رأسهم، ليلى علوى، باسم سمرة، منة شلبى، أحمد داود، ومحمد فراج.

يقول يسرى نصرالله: هذا ليس أول فيلم «كوميدى» أقدمه، فيلم «مرسيدس» كان كوميدياً، ولكن الناس لم تفهمه حينها، ربما كان العيب فى شخصى، ولكن الجمهور بدأ يفهمه الآن ويحدثونى عنه، ويقولون لى أنت كنت تقصد ذلك، رغم أننى لا أحب هذا؛ لأن هذا الشخص لا يرى إلا الماضى، وأنا أرى الحاضر، وعندما يأتى الآن ويحدثنى عنه، فهذا يعنى أنه ما زال يعيش فى الماضى، وهذا عيب فى شخصيته؛ لأنه أصبح هناك حاضر جديد.

وعن تعاونه الثانى مع «السبكى» قال: السبكى منتج شاطر حتى لو «فاصل» معك فى الميزانية، ولكنه فى النهاية منتج سينمائى يعلم أصول المهنة، ولا يتدخل فيما أقدمه، بل يتحدث فى الجزء الذى يخصه فقط، فنحن لم نستقر حتى الآن على أبطال العمل؛ بسبب تعاقدات رمضان، وانشغال البعض بالانتهاء من أعمال أخرى.

وبسؤاله عن وجوده فى اللجنة الاستشارية لمهرجان الجونة السينمائى قال: «وجودى فى اللجنة بغرض المساعدة سواء أنا أو يسرا أو هند صبرى أو طارق بن عمار؛ حيث يلجأ إلينا القائمون على المهرجان فى حالة أنهم يريدون استخدام علاقتنا فى التواصل مع فنان معين أو شركة عالمية».

وعن تكريم زميله المخرج داود عبدالسيد قال: لم أتدخل فى اختيار تكريم المخرج داود عبدالسيد، برغم أننى أعرفه منذ 50 عاماً، فهو صديقى منذ أن كان عمرى 16 عاماً، وهو يستحق ذلك التكريم، وأى سينمائى كبير شق طريقه بصعوبة وسط ظروف أكثر صعوبة، وقدم أفلاماً بالطريقة التى يريدها، عندما تكرمه وكأنك كرمتنى أنا، ففى الدورة الأولى كنت سعيداً بتكريم عادل إمام، فهو نجم كبير، ولديه جماهير عريضة، لذلك أعماله تقدم بسهوله نسبية، على الجانب الآخر داود عبدالسيد يقدم عملاً كل 4 سنوات، وأحياناً 10 سنوات، حتى يستطيع تكوين فيلم يصلح من وجهة نظره واكتمال عناصره الفنية والإنتاجية، وتكريمه هو تكريم للسينما.

وأضاف: أفلام «داود» تحقق نجاحاً تجارياً أكثر من أفلامى، فأعماله قليل ما يقال عنها أفلام مهرجانات، وأرى أن هذا خسارة، خاصة أن السوق العربية مع مرور الوقت أصبحت تضيق بنا؛ بسبب الأزمات الاقتصادية، وغيرها، وخروج الفيلم لمهرجان عملية توسيع لتوزيع الفيلم، فيعرض خارج النطاق التقليدى للسينما المصرية، فبالرغم من تقديم «داود» سينما مميزة، فإنَّ أعماله لا تشارك فى المهرجانات الخارجية، لذلك عندما يتم تكريمه فى مهرجان الجونة الذى به عدد كبير من الموزعين الأجانب

فنحن نلقى الضوء على نوع جديد من الأفلام ليروها، ومن هنا سوف يكتشفون سينمائياً كبيراً لا يعرفونه.

وأوضح «نصرالله»، أنه يجب على الأفلام أن تقدم بترجمة عليها من أجل الجاليات الأجنبية الموجودة فى الداخل، وأن تقدم بصورة جيدة، هذا إذا أردنا الأفلام تصل لأماكن أبعد من السوق المصرية، وأول من قام بذلك كان يوسف شاهين، الذى كان لديه نظرة بعيدة على هذا الأمر.

وأشار إلى أن فكرة السوق المصرية الكبيرة، «وهم» نعيشه، فنحن يأتى إلينا أفلام من أمريكا فقط، ونادراً أن يكون لدينا أفلام من بلدان أخرى، حتى الفيلم الهندى توقف، فى الوقت الذى أنا تربيت فيه على أفلام فرنساوى وإيطالى وروسى داخل قاعات عرض مصرية، كان اسمها أفلام الدول الصديقة، أثناء فترة المقاطعة الأمريكية، فهذه أفلام كانت جماهيرية جداً، وأذكر منها فيلم «رجل وامرأة» كسَّر الدنيا عند عرضه فى سينما قصر النيل.

وواصل حديثه قائلاً: الجيل الحالى تربى فى زمن الانفتاح الذى سيطرت فيه السينما الأمريكية على السوق، فتجدهم هم من يتحملون ثمن الدعاية والنسخ، وليس الموزع، ما يجعل السينما الأوروبية تتضاءل؛ لأنهم لا يستطيعون الصمود أمامهم حتى الفيلم المصرى نفسه، ولكى نقاوم ذلك فعلينا دعم غرفة صناعة السينما التى لها دور كبير، والدولة معاً، فمثلاً فى فرنسا عندما تقوم بإحضار فيلم غير مألوف لديهم، يدعمك المركز القومى للسينما هناك فى الدعاية، لمواجهة الغزو الأمريكى للسينما، وحماية الفيلم الفرنساوى، وإدخال أفلام جديدة للمواطن الفرنسى، لذلك تجد شركات الإنتاج الفرنساوى مهتمة بالإنتاج المشترك مع الدول الأخرى، فتجد المواطن الفرنسى لا يتعجب من وجود فيلم غير الأمريكى.

على سبيل المثال مهرجان القاهرة السينمائى نحن على مشارف الدورة الـ41 منه ولن تجد فيلماً واحداً فاز خلال دوراته تم عرضه فى التليفزيون، أو حتى بشكل تجارى، فإذا كنا دولة مهتمة بالسينما، فيجب أن نربط المتفرج بالمهرجان، بجانب أنه سوف يكون مغرياً للمنتجين والموزعين المشاركة فى المهرجان.