رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من مهرجان كان إلى الجونة.. "سارقو المتاجر" تحفة إبداعية تنافس على الأوسكار

بوابة الوفد الإلكترونية

بين أروقة مهرجان الجونة حظى فيلم "سارقو المتاجر" للمخرج هيروكازو كورى إيدا  على شعبية كبيرة؛ ونفذت معظم  التذاكر فى أيام عرضه إلى جانب أنه الفيلم الذى حاول من لم يشاهده رؤيته عبر عروض المكتبة؛ والفيلم يعد من أهم الأعمال السينمائية المقدمة فى السينما العالمية وحصل على جائزة أحسن فيلم فى مهرجان كان 2018؛ ومرشح بقوة لجائزة أحسن فيلم أجنبى لأوسكار أحسن فيلم أجنبى؛ هيروكازو كورى إيدا مخرج سينمائي وكاتب سيناريو ياباني،  ينتمي هريكازو كوري إيدا إلى حلقة المخرجين المعتادين على تقديم أفلامهم في الكروازيت، فوجوده فى كان هذا العام  كان هو المرة السادسة التي يشارك فيها الياباني في المسابقة الرسمية، وتميز أسلوبه السينمائى بالتعامل مع المواضيع العاطفية في أعماله الفنية.

حصل فيلمه الأول «مابوروسي» (1995) على جائزة «الأوسيلا الذهبية» في مهرجان البندقية. وتشمل أعماله السينمائية «لا أحد يعلم» (2004، مهرجان كان)، و«هانا» (2006، مهرجان دبي)، و«دمية الهواء» (2009، مهرجان كان)، و«أتمنى» (2011، جائزة سان سيباستيان لأفضل سيناريو)، و«كالأب كالإبن» (2013، جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان)، و«شقيقتنا الصغرى» (2015، مهرجان كان).  وأفلامه تعتمد على  قصص واقعية قرأها في الصحف ودفعته لتحقيق أفلامه عنها؛ومنها«لا أحد يعلم» التى وقعت أحداثه الفعلية سنة 1988، عندما تم اكتشاف أربعة أطفال تركتهم أمهم وحدهم في شقة بحجم علبة سردين، واختفت من دون أثر. ويبدو أهتمام  المخرج  فى أعماله على التفاصيل الصغيرة، التى تبدو عادية لكنها مهمة من حيث انسجامها تماماً مع الموضوع المصوّر؛ وفى  (سارقو المتاجر ) أنت أمام عائلة تبنت أطفالها من دون أن نعرف عن خلفياتهم شيئاً، وذلك استيحاء من حكاية أخرى قرأها المخرج في الصحف. وبالطبع ينتمى هذا العمل الى  "الموجة الجديدة" اليابانية   التى فرضت تواجدها فى الفترة الأخيرة أوأستقطبت عددا كبيرا من المشاهدين، كما تمكنت الأفلام اليابانية من الفوز بالعديد من الجوائز في مهرجانات دولية مختلفة ، و تم ترشيح أفلامها لنيل جوائز الأوسكار 12 مرة ..

الطريف أن كوري إيدا  في "مسألة عائلية"، يؤكد إن منطلقه فى أستنباط فكرة الفيلم مستوحاة من واقع اليابان حيث يقبض العديد معاشات تقاعد أهاليهم المتوفين. فصرح كوري إيدا  فى حوار له  حينذاك أن أول جملة بادرت إلى ذهنه عندما علم بهذه الحالات كانت "فقط تجمعنا الجريمة". الفكرة بدأت بحكاية أوسامو وابنه اللذان يقابلان طفلة ضلة في الشارع. بعد تردد في تبنيها، تقبل زوجة أوسامو التكفل برعاية البنت لا سيما حين تدرك أن الصغيرة كانت تتعرض للتعنيف داخل عائلتها. العائلة المنتمية  للطبقة الفقيرة بمعاشاتهم الضعيفة، أعتمد أفرادها على عمليات سرقات صغيرة لتوفير أحتياجاتهم ؛ورغم الحياة الصعبة هناك منحنى خاص من السعادة ؛وكأن  المخرج يريد الربط بين عالمين،  وكأنه كما تعود يصبغ أفلامه

 بالميلودراما العائلية.  هناك القوانين لروابط القلب  ولا علاقة لها بروابط الدم  الدم، ؛ وكأنه يريد أن يعطى فلسفته الخاصة للحياة والموت وهى فلسفة تختلف كثيرا عن الموروث اليابانى ؛وبالتالى فالسيناريو يخرج بنا من مرحلة السرد الى النقاش المجتمعى للمعتقدات التى عاش عليها! ؛أنه صرخة أمام المجتمع الأنانى الذى يغوص تحت طبقة من القيم البالية تحتاج الى وقفة أنسانية يقدمها المخرج لعالم المهمشين فى العالم الذى لايهتم باللغة واللون والدين ويجمعهم جميعا رغبة الأستمرار فى الحياة رغم قسوتها ؛فأستخدم المخرج الأبنة المتبناة ليعرّفنا بالجدة هاتسوي  (قامت بها الممثلة اليابانية كيرين كيكى التى توفيت منذ عدة أيام ) والأخت الغائبة التى تعمل فى محلات التعرى ؛الجميع يحلمون بلقمة عيش بسلسة بها قدر كبير من الكوميديا السوداء؛وخاصة عندما تموت الجدة، وتدفن في الغرفة الوحيدة بالمنزل؛للحصول على المعاش الشهرى. ؛ولكن سرعان مايكتشف الأمن كل شئ فيعود الأمر الى ماكان عليه من قبل ولكن الأختلاف هنا مع الطفلة العائدة الى العنف الأسرى  ولكن بعد أن تعلمت من الفترة التى قضتها مع أسرتها بالتبنى الكثير من حيل التلاعب .

 وفى النهاية يبقى أن المخرج بهذا العمل يستكمل مجموعته الأنسانية التى كانت على رأسها من لأختنا الصغيرة Seaside town diary أو مذكرات بلدة شاطئ البحر. وقام ببطولته بطولة هاروكا أييس، ماسامي ناجاساوا، كاهو وسوزو هيروس؛وتناول قصة ثلاث شقيقات في العشرين من عمرهم يعيشون مع بعضهم البعض في كاماكورا. وتنضم لهم شقيقتهم الصغيرة ذات 14 عاماً بعد وفاة والدهم×واستكمل الأنشودة بفيلم من شابه اباه فما ظلم و

'لا أحد يعلم ، المستوحة من احداث حقيقيية و تحكي يوميات أبناء تتخلى عنهم أمهم و تتركهم في منزل برعاية أخوهم الأكبر الذي يبلغ عمره 12 سنة لمدة تقرب ألسنة دون أن يعلم الجيران أو أحد بمصيرهم.