عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد ما نعتوه بـ"مثيري الاشمئزاز".. راضي جمال.. يبهر العالم في الأوسكار

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد ما نعتوه من أوصاف افتراء وكذب، ولقبوه بابشع الألقاب، بسبب جسده النحيل وقامته القصيرة وملامحه وجهه الدقيقة، فهؤلاء لم يرحموا "الجزام" الذي عاني منه لسنوات طوال وظل ينهش في جسده، بل حملونه ذنب مرضه، وتناسوا أن الابتلاء والفرح يأتي من عند الله سبحانه وتعالي، صنع منه المخرج الشاب أبو بكر شوقي بطلا سينمائيا ليخوض به الأوسكار.

هو "بشاي" أو عم راضي جمال، بطل فيلم "يوم الدين" الذي اختارته اللجنة المنظمة لتمثيل مصر في الأوسكار لعام 2019، والمتعافي من مرض الجزام، من أبناء قرية ساقولا في مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، عاش فيها هو وزوجته فترة كبيرة وكان يعمل على "نصبة شاي" ثم انتقل إلى محافظة القاهرة وكان يجمع الكراتين ويبيعها لتوفير قوته وأسرته، ابهر العالم في مهرجان كان السينمائي، وكذلك الجونة في دورته الثانية.

عاني عم "بشاي"، من نظرات الناس له، بسبب مرضه الذي لا ذنب له فيه، لم يكن يعلم أنه سياتي يوما من الأيام يرد فيها كرامته ويمشي مرفوع الرأس وسط أهل قريته الذين وصفوه بـ"مثيري الاشمئزاز".

ذات يوم، حضر إليه شخص يعرفه يُدعى "ميلاد" وأخبره بأن هناك مخرج سينمائي يُدعى أبوبكر شوقي يُريد مقابلته، فرحب على الفور وخلال لقاءه به، عرض عليه فكرة الفيلم فوافق فورا بلا تردد.

الفيلم، يرصد قصة حياته، ورحلة معاناته مع المرض، والنظرة الدونية التي كان يعاني منها.

واعتبر عم راضي أن الفيلم جاء لنصف مرضى الجزام، فهو اعتراف من صُناعه بأنه مرض غير معدِ كما يعتقد الناس، والمصابين به أُناس طبيعيين يتزوجون وينجبون أطفالا غير مشوهين.

فيلم "يوم الدين" هو أول فيلم روائى طويل بطولة راضى جمال وأحمد عبد الحفيظ، وإخراج أبو بكر شوقى، وكان العرض العالمى الأول للفيلم قد أقيم فى

مهرجان "كان" السينمائى الدولى، بحضور مخرجه أبو بكر شوقى، والمنتجة دينا إمام، حيث نافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية، وفاز بجائزة فرانسوا شاليه "Francois Chalais".

وتدور أحداث "يوم الدين"، حول بشاى، وهو رجل شُفى من مرض الجذام، لكنه ما زال يحمل آثار المرض بجسده، ويعيش فى مستعمرة لم يغادرها يومًا بعد وفاة زوجته، ويقرر بشاى أن ينطلق فى رحلة فى قلب مصر بحثًا عن جذوره، فيغادر على حماره بصحبة "أوباما"، الصبى النوبى اليتيم الذى يرفض مفارقته أينما ذهب، وسرعان ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة ليكتشفا الحياة بكل ما فيها.

وجاء اختيار الفيلم من قائمة قصيرة تضم 5 أفلام هى، "يوم الدين" إخراج أبو بكر شوقى، "أخضر يابس" إخراج محمد حماد، "فوتوكوبي" إخراج تامر عشري، و"زهرة الصبار" إخراج هالة القوصي، بالإضافة إلى "تراب الماس" إخراج مروان حامد.

يُشار إلى أن فيلم "فتاة في المصنع" للمخرج محمد خان، هو أخر فيلم مثل مصر في جائزة الأوسكار.

تعتبر جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى من أهم الجوائز التى يسعى إليها معظم صناع السينما حول العالم، وظلت الأفلام المصرية غير قادرة على الوصول إلى القائمة الطويلة كأقل تقدير.