عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشاعر نادر ناشد: القصيدة سقطت تحت أقدام القياصرة.. والعالم العربى أصبح طاردا لها

نادر ناشد
نادر ناشد

 

يظل الابداع فى حالة توهج حقيقى مادام هناك مناخ يفرز مبدعين فى المجالات المختلفة خاصة التى تتعلق بالوجدان والشعور ومنها الشعر, ومع تغير المناخ , وتحول  المتلقى  -الذى لديه القدرة  دائما-على الانتقاء والاختيار بشكل جيدعن الشعر العربى , نشأت الازمة التى تتفاقم بصورة كبيرة, وأصبح الفن الرائع يشتكى لأصحاب القوافى بعد أن كان ديوان العرب لسنوات بعيدة مضت.

ولكن تبقى حقيقة مؤكدة وهى أن الشعراء لايموتون, والشعر قد يمرض أو يترنح , ولكن سرعان ما يعود إلى الساحة الثقافية فارسا عملاقا, فقط يحتاج إلى جهود محبيه والمؤمنون به. فماذا يقول أصحاب القوافى.

يبادرنا الشاعر المصرى نادر ناشد  بجملة صادمة وهى أن الشعر لم يعد  لم ديوان العرب , ويضيف: سقطت القصيدة تحت أقدام القياصرة ، كما ارادوا وكما خططوا.. ولعلى لا أبالغ إذا قلت انها مؤامرة كبرى, لأن القصيدة هى ضمير الشعوب وخريطة يرسمها نبض الأمة أو كما كان يقول الشاعر المناضل بابلونيرودا " القصيدة لم تعد مجرد رسالة أو صورة أو موقف بل هى نضال الشعوب ولهذا لن تموت

وأظن انها لم تمت وربما لن تموت فى دول التحضر أو الدول التى رسمت لنفسها أن تكون حضارات ترسم إلى جانب شقيقاتها ، مستقبلا" ومنارات ، وفى إطار هذه الصورة الكئيبة لا يبدو ان هناك أملا" فى تغيير جدى قريب فى عادات الشعوب العربية تلك التى أفردت للغياب والخرافة الجانب الأعظم لرؤيتها على حساب الأداب والفنون ولا عزاء - لجبران خليل جبران وطه حسين والحكيم ونجيب محفوظ - هؤلاء وغيرهم الذين رفعوا قامات العرب عالميا, اليوم تسقط رقابنا كما تسقط رؤانا وبالنظر إلى تعدد أطراف الصراع العرب الأسرائيلى من ناحية ، والصراع العرب العربى من ناحية أخرى, والصراع العرب العالمى من ناحية ثالثة فإن تعدد أطراف الصراع ومستوياته ،يحسن معه منذ البداية ان تحدد الدوائر المختلفة له ، بغرض تحديد المستويات التى ستركز عليها الدراسة، وترجع أهمية ذلك – فى تصورى- إلى انه من الخطأ الزعم بأن كافة الاطراف منخرطة بذات القدر أو تحل متطابقة فى الصراع العربى، وفى هذا التحديد نقطة بدء.

ويتألف الصراع العربى عامة مع المستويات المقابلة له .

الحلقة الأولى وهى محور الحلقات الأخرى قوامها الصراع الحضارى .الذى نسيناه وتفرغنا نحن فى مصر والعالم العربى لصراعات ليس من ورائها سوى تقليص دورنا الشرق اوسطى والعالمى ,أما الحلقة الاهم فهى التعتيم على رموزنا الادبية والفنية ولعل هذا الدور ظهر جليا منذ حرب الخليج وإحتلال العراق للكويت وما ترتب عليه من تبعات حقيرة من الجانب الاسرائيلى – الأمريكى حيث تم سرقة أثارنا وتهريبها إلى الطرفين – الاسرائيلى والامريكى كما تم سرقة رموز فنية وأدبية واصبح موقفنا نحن العرب محايدا أمام تلك الكارثة وكأن شيئا لم يحدث. فإن تهريب هذه الأثار قد لا يشغل كبار المسئولين . مثلما يشغلهم تضميد جراج المعارك التى دارت وسط الشعب العراقى وتفريقه إلى جماعات ومذاهب ومزيدا من الصراع وإشعال النار التى لم تطفأ حتى اليوم بل إمتدت إلى سوريا واليمن وليبيا والبقية تأتى.

وعن مستقبل القصيدة العربيةيقول "ناشد" :

عالمنا العربى اصبح طاردا" للقصيدة بشكل أو بأخر وكأنها عبء قد

استمر لسنوات على كاهل حكامنا وأخيرا" تخلصوا منه, وبالنظر إلى تعدد أطراف الصراع ومستوياته . فإنه يحسن منذ البداية ان نحدد الدوائر المختلفة له ، بغرض تحديد المستويات التى سنركز عليها وترجع اهمية ذلك فى تخيلى- إلى انه من الخطأ الاعظم الزعم بأن كافة الاطراف منخرطة بذات القدر أو تحتل أهمية متطابقة فى الصراع العربى – الاسرائيلى الامريكى

وفى هذا التحديد نقطة بدء ويتألف الصراع العربى هذا من حلقات عدة الحلقة الأولى وهى وهى محور الحلقات الأخرى – قوامها سرقة اثارنا العربية وفنوننا وإنتسابها إلى ما يزعم اليهود بتسميتها الحضارة العبرية . فقد رسموا أوهاما تصل إلى ربط تاريخهم المزعوم بالتراث العربى على انه من جانبهم ومن إبتكاراتهم- اليوم فقط جاءت لهذا المزاعم والخرافات التى انشأوا من خلالها دولة – صارت- لهم يقينا ان تراثهم قد يعود إلى عهد ما قبل ميلاد السيد المسيح وبهذا اصبحوا يقارنون ما يسمونها حضارتهم – بحضارات- الفراعنة واشور وبابل ومرورا بالحضارة العربية وقد جنوا ثمارنا التى تركناها تجف وبقيت لنا الذكرى – حتى هذه الذكرى صارت مبتورة .... تناثرت فى وهم العقول والتاريخ المزيف.

وقد يدهش الجميع حينما يعرف كيف صارت الرواية ديوان العرب- لأسباب عدة- اولا انها فن  وارد من الغرب برغم تراثنا فى هذا المجال- ولسبب اهم ان الرواية ... كانت لسنوات طويلة هى الترتيب الثانى فى مصفوفات أدابنا

لكن اليوم كيف صارت الرواية ديوان العرب

اتخيل ان المكنون الاسطورى لدى الشباب يتعاظم يوما بعد يوم خاصة مع تفاتم المشاكل الحياتية ...فلا يجد سوى اللجوء إلى القراءة خاصة فى مجال الرواية التى تشبع هذا الخواء الواقعى ليعيش الشباب فى هذه الجزئيات المتناثرة من الأحلام وغياب الحقيقة وتشويه السائد من المؤامرات التى تحاك لمصر والعرب والشرق الأوسط فى ان ,  ويلى الرواية – القصة القصيرة والحقيقة ان هناك من المبدعين المصريين والعرب سواء فى الجيل الاوسط – بعد نجيب محفوظ أو من جيل الشباب ، نبغوا فى إبداعاتهم بعمق وتحليل المشاعر وتركوا روايات جذابة شكلا" وموضوعا, بعضها يضم فى خفاياه اجواء القصة القصيرة والقصيدة.