رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جمال سليمان: العالم العربى يعيش ثورة درامية تليفزيونية

جمال سليمان
جمال سليمان

حوار: دينا دياب

 

يجب ألا نضع رؤوسنا فى الرمال.. والاعتراف بالإرهاب جزء من مواجهته

2006 أول مشاركة تليفزيونية فى مصر لجمال سليمان بمسلسل «حدائق الشيطان»، بعد أن لفت الأنظار كضيف شرف فى فيلم «حليم».

2018 قدم المسلسل الإذاعى «لست وحدك» لأول مرة بالبرنامج العام.

2016 آخر مسلسلاته المصرية «أفراح القبة»، وحقق من خلالها نجاحاً كبيراً.

2014 قدم مسلسل «صديق العمر» وجسد خلاله شخصية الرئيس جمال عبدالناصر.

2013 مسلسل نقطة ضعف وشاركته رانيا فريد شوقى.

2012 مسلسل «سيدنا السيد» وجسد خلاله شخصية «فضلون الدينارى».

2011 مسلسل الشوارع الخلفية.

2010 مسلسل «قصة حب» وقدم فيه شخصية رومانسية وحققت نجاحاً كبيراً.

2009 – الجزء الأول من مسلسل «أفراح إبليس».

6 – قدم 6 أفلام مصرية فقط أبرزها «حليم» و«ليلة البيبى دول».

 

 جمال سليمان، فنان بألف وجه، استطاع أن يخترق قلوب محبيه ببساطة فى الأداء، وحضوره المميز، وبساطته فى تقديم أعماله، أصبح وجهاً مطلوباً فى الأعمال المصرية، والجمهور يبحث عنه منذ أن قدم إلينا من وطنه سوريا، وأصبح من أكثر النجوم تألقاً فى الأدوار الصعيدية، رغم جنسيته السورية، ما جعله يحجز مكاناً مضموناً على شاشات الفضائيات بمجرد تجسيده شخصية الصعيدى.

ينتظر «سليمان» عرض الجزء الثانى من مسلسله «أفراح إبليس» الذى حقق جزؤه الأول نجاحاً كبيراً.. فعن عمله الجديد، ورؤيته للوضع السورى حاورناه فقال:

< بعد="" مرور="" 8="" سنوات..="" ما="" الجديد="" الذى="" ستقدمه="" فى="" شخصية="" «همام="" أبورسلان»="" الجزء="" الثانى="" من="" «أفراح="">

- عندما عرض علىَّ الكاتب الكبير مجدى صابر سيناريو الجزء الثانى من مسلسل «أفراح إبليس»، وجدت أنه سيكون إضافة كبيرة لى فى مشوارى الفنى، جزء جديد بتفاصيل جديدة بعيدة تماماً عما قدمته منذ 8 سنوات، فترة سياسية واجتماعية وثقافية مغايرة تماماً فى عمر الوطن نقدمها فى الجزء الثانى من «أفراح إبليس»، نقطة التماس الوحيدة فيه هى شخصية همام أبورسلان الذى يحافظ على خطه الدرامى، لكنه يتطور بتطور المجتمع الذى يعيش فيه.

< وما="" الرسالة="" التى="" يتناولها="" الجزء="">

- يسلط الضوء بشكل أساسى على الجماعات المتطرفة بشكل كبير، وتأثيرها على المجتمع العربى، خاصة داعش وما تسبب فيه من كوارث حقيقية فى المجتمع العربى، ويرصد عمليات غسل العقول التى يتعرض لها الشباب، وهو ما أجده الرسالة الأهم؛ لأن معنى تواجد وتزايد الجماعات المتطرفة بهذا الشكل، يؤكد خطورتهم، وأن لديهم قدرة على غسل عقول الشباب بأى طريقة كانت، وهم لديهم آلاف المقاتلين فى سوريا ولبنان والعراق ومناطق كثيرة فى الوطن العربى، ولا بد أن نعترف بذلك، ولا نضع رؤوسنا فى الرمال، ونقول إنَّ العالم العربى بلا إرهاب، وأيضاً يتطرق لانعكاس ذلك على المجتمع المصرى، وهو جزء لا يتجزأ من المجتمع العربى، وهنا تتطور شخصية «همام» من شخصية قاسية إلى رجل لديه طموح فى تكوين ثروة كبيرة لأحفاده، ما يجعله يقدم مزيجاً من القسوة والعدائية و«الحنية» فى وقت واحد.

< الجزء="" الثانى="" من="" المسلسلات="" سلاح="" ذو="" حدين..="" ألم="" تتخوف="" من="" أن="" يؤثر="" على="" نجاح="" الجزء="">

- على العكس، الشخصية بها العديد من التفاصيل، بمجرد أن قرأتها حرضتنى أن أقدم شيئاً جديداً، أتعامل مع همام بشخصية مختلفة تماماً، والشخصية تحمل فى طياتها صراعاً داخلياً كبيراً قبل الصراع الخارجى، أجدها تفجر بداخلى طاقات تمثيلية وفنية لم أقدمها على مدار مشوارى الفنى، بالإضافة إلى أن شخصية همام بشكل خاص لديها بداخلى حب، فأنا أحب تقديم شخصية الصعيدى المصرى، والجميل أننا نتناول تفاصيل جميعنا يتعايش معها فى مجتمعنا العربى الآن.

< ولكن="" أغلب="" فنانى="" الجزء="" الأول="" اعتذروا="" عن="" عدم="" المشاركة="" فى="" الجزء="" الثانى،="" ألا="" يقلل="" ذلك="" من="" ارتباط="" الجمهور="">

- من اعتذروا عن المشاركة فى الجزء الثانى، إما مرتبطين بأعمال أخرى، وإما قدموا شخصيات مشابهة، على سبيل المثال الفنانة عبلة كامل التى تعتبر بطلة الجزء الأول، اعتذرت لانشغالها بتقديم مسلسل «سلسال الدم»، وقدمته فى خمسة أجزاء متتالية، فكان من الصعب عليها أن تقدم شخصية الصعيدية، و«التيمة» متشابهة وأحياناً احتكار الفنان فى شخصية معينة يجعله يفكر فى عدم تقديمها، وفى كل الأحوال لكل فنان ظروفه، ورغم أننى افتقدتهم أثناء التصوير، فإنَّ هناك فنانين مشاركين أيضاً يؤدون أدوارهم على أكمل وجه، وأنا سعيد بالتعامل معهم، وأتمنى أن يحظى العمل بالنجاح الذى أتمناه.

< الأحداث="" فى="" المسلسل="" مرت="" بسنوات="" كثيرة،="" من="" بينها="" مثلاً="" أن="" «دهب»="" شخصية="" «منة="" فضالى»="" أطلق="" عليها="" النار="" فى="" الجزء="" الأول،="" فكيف="" ستكون="" بطلة="" الجزء="" الثانى="" وعمرها="" يكبر="" لهذا="">

- الكاتب مجدى صابر عالج هذا الأمر بشكل مميز، فلم تتوف «دهب» فى الجزء الأول، لكن أطلق عليها النار، ولم تظهر وفاتها، وسيتضح فى الجزء الثانى أنها على قيد الحياة، وأغمى عليها، بالإضافة إلى أن «كبر» عمر الشخصيات عالجها الكاتب، أيضاً، وتظهر على الشخصيات وعلى الأحداث، ولا أنكر إعجابى الشديد بدور منة فضالى، فهى فنانة مميزة، ووجدت معها كيميا خاصة.

< خروج="" العمل="" من="" العرض="" فى="" الماراثون="" الرمضانى="" الماضى..="" هل="" أثر="">

- أحمد الله أن المسلسل لم يعرض فى شهر رمضان، لعدة أسباب؛ أهمها أن نفس القناة عرضت مسلسل «سلسال الدم»، بالإضافة إلى أن مسلسل «أفراح إبليس» طويل لا يصلح لعرض الـ30 حلقة فى موسم، ويظل الجمهور يتابعه بعد العيد، والموسم الدرامى عرض فيه 5 مسلسلات صعيدية، والأهم من ذلك أن الجمهور أصبح واعياً الآن، ويعرف أن هناك مواسم درامية فى رمضان وأخرى خارج العرض فى الشهر الكريم، لذلك سعدت لعرض العمل بعيداً عن الزحام، وأنتظر رد فعل الجمهور.

< العمل="" يشهد="" التعاون="" الأول="" لك="" مع="" المخرج="" أحمد="" خالد="" أمين،="" فكيف="" كانت="" كواليس="">

- عموماً أحب العمل مع السينمائيين فى تصوير المسلسلات الدرامية؛ لأن لهم رؤية خاصة سواء على المستوى التقنى أو التصوير، والشباب السينمائيون الآن على وعى بالديكور والإضاءة الحديثة، أقصد اهتمامهم بتفاصيل العمل، ولا يمكن أن ننكر أن الشباب السينمائيين أحدثوا نهضة فى الدراما التليفزيونية، خاصة فى المونتاج والتكوينات فى الصورة، ولذلك أهتم كثيراً بالتعاون مع الشباب.

< كل="" فنان="" لديه="">

مفضلة إلى قلبه، فأى الشخصيات تتماس مع جمال سليمان؟

- شخصياتى فى خزائن مكنونة بداخلى، كل منها يأخذ من أعصابى ومشاعرى وشكلى، أشتغل على السيناريو، وكأننى أتعايش الشخصية، لا أقبل دوراً إلا إذا كان يتماس مع شخصيتى فى شىء ولو حتى بسيطاً، حتى لو فى إحساس أرفضه، وبالتالى عندما تسألينى عن شخصية مقربة لى، فأنا أفتح خزائنى الشخصية، وأجد كل شخصية مرتبطة بى، بمجرد أن أجلب شخصية، أجد الشخصية تعود لى فلا يوجد شخصية أجسدها وتموت، بمجرد أن أستدعيها أشعر بدفء داخلى، وأجدنى متعايشاً فيها، وهذا ما فعلته فى شخصية «همام»، استدعيت الشخصية، ووجدت أننى يمكن أن أقدم فيها جديداً، وهذا ما يحكم تقديمى لجزء ثانٍ من أى مسلسل، إذا وجدت أن الشخصية انتهت بالنسبة لى.

< المسلسلات="" الصعيدية="" عادة="" ما="" تحقق="" نجاحاً="" لدى="" المصريين..="" لكن="" الرهان="" فيها="" صعب="" لأنها="" تمس="" الكثيرين..="" هل="" ترى="" فيها="">

- على العكس، ما حقق نجاحى مع المصريين فى الدراما التليفزيونية هو شخصية الصعيدى، عندما قدمتها فى «حدائق الشيطان» كانت سبباً لارتباطى بالجمهور؛ لأن الأعمال الصعيدية لديها قاعدة واسعة من الجمهور، وبيئتها غنية جداً، وأنا فى أعمالى أسعى لتقديم أعمال تتناول البيئة الداخلية، حتى فى أعمالى السورية استهدف هذه النوعية المتخصصة، أشعر أننى أجيد تقديمها، وأوجهها لجمهور مستهدف، وهذا ما حدث معى أصبحت أتحدث اللهجة الصعيدية بشكل طبيعى، وأستعين دوماً بمصحح لهجات حتى لو كنت أتقن اللهجة، أنا استهدف العمل الجيد، ولا أجدها مغامرة بقدر أنه رهان على النجاح.

< بعيداً="" عن="" الأعمال="" الصعيدية،="" كيف="" تقيم="" مستوى="" الدراما="" التليفزيونية="">

- ما ألاحظه أن الدراما العربية والمصرية بشكل خاص تعيش حالة ثورة على جميع المستويات تقنياً وتكنولوجياً، وحتى على مستوى الموضوعات، هناك انفتاح فى الدراما بشكل كبير، هناك أعمال ما زالت تقف عند مستوى مسلسلات البزنس لملء وقت القنوات، وهذا ليس عيباً، وسيظل موجوداً، وأعمال أخرى مميزة، وفى النهاية فكرة أن سوريا ولبنان عادا للإنتاج بشكل كبير رغم حالة الدمار الكبيرة التى تعيشها بعض الدول العربية جيدة جداً، وتؤكد أن الصناعة ما زالت مستمرة، وهذا يؤكد شجاعة وقوة أهلها، وأن كل الفنانين يعملون، ما يؤكد أن الدراما فى تطور ملحوظ.

< قدمت="" العديد="" من="" الأعمال="" التاريخية="" والدينية،="" ولكنك="" ابتعدت="" عنها..="">

- لم أبتعد عنها، لكنَّ المنتجين بشكل عام أصبحوا يفكرون كثيراً قبل تقديم مثل هذه النوعية من الأعمال. تقديم العمل التاريخى يحتاج إلى ميزانية رهيبة فى ظل ارتفاع أسعار التصوير والإكسسوارات والملابس، يمكننا أن نقول إنَّ ميزانية ملابس وديكورات وإكسسوارات العمل التاريخى تكفى لتقديم مسلسل كامل غير تاريخى، وما نقصده أن القنوات الفضائية لم تعد تهتم بتقديم أعمال تاريخية، فلا يجد المنتجون إقبالاً أو إعلانات عليها، ودعونا نتفق أن «السوق عرض وطلب»، إذا اهتم صناع الإعلانات بهذه النوعية سيسعى الجميع لتقديمها.

< قدمت="" فى="" رمضان="" الماضى="" المسلسل="" الإذاعى="" «لست="" وحدك»..="" عن="" قصة="" الكاتب="" يوسف="" السباعى..="" كيف="" كانت="" ردود="">

- سعدت كثيراً بتقديم هذا العمل، فأنا لم أقدم أعمالاً إذاعية كثيرة، وهى المرة الأولى لى على إذاعة البرنامج العام، والمسلسل حظى بنسبة نجاح كبيرة، فى رمضان، وجذبنى إليه أنه إعادة لتقديم الأعمال الأدبية، والاهتمام بها فى الإذاعة، خاصة أن الإذاعة دائماً رائدة فى هذا المجال، وقدمت عشرات الأعمال المأخوذة من أعمال أدبية على سبيل المثال «الحب الضائع، قاهر الظلام، أنف وثلاث عيون» وغيرها.

< هل="" تهتم="" بحساباتك="" عبر="" السوشيال="">

- اهتمامى بشكل كبير بجمهورى على أى وسيلة، لكننى فى الحقيقة أرى أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، وحدها السيئ أكثر بكثير، فأنا أصفها بأنها فضاء للشر، شعرت بذلك عندما مررت بأزمة صحية، فوجدت أخباراً عبر السوشيال ميديا بوفاتى، وأخرى بإصابتى بأمراض مزمنة، ما مثل لى أزمة حقيقية، شعرت أننى مرضت من الأخبار التى أقرأها، لذلك فأنا أتمنى أن يوضع حد للسوشيال ميديا فى الأخبار، خاصة الأخبار الخاصة التى تزعج أصحابها.