رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلعة الجان.. رائعة من روائع نادرة الحاج

د. نادرة الحاج
د. نادرة الحاج

كتب ــ محمـود زاهـر:

 

أيقنت أن قيمة المشاركة الفعالة في الثقافة العالمية لا تتم إلا إذا اطلع العالم على أدبنا وانجازاتنا الإبداعية، وروح حضارتنا وقيمها الأدبية.

نتحدث عن واحدة من الرائدات التي نذرت حياتها لتكون صوتًا من الشرق في الغرب والعكس، فعملت بكل طاقاتها ومواهبها المتعددة، وفقًا لمصطلحها الخاص، الناطق بالإبداع والمتصل بالخيال والعاطفة والثقافة.

هي شخصية نشطة وخلاقة وملتزمة التزامًا قويًا بالدور الإشعاعي للأدب العربي.. إنها الكاتبة د. نادرة الحاج، التي استطاعت أن تقدم نموذجًا للمفكر والمثقف العربي الملتزم بقضايا أمته.. تمتلك عقلًا ناقدًا وطاقة هائلة، استطاعت من خلاله تقديم الثقافة العربية إلى الغرب لتعريفه بكنوز الحضارة العربية ــ الإسلامية القديمة والحديثة، التي تلتقي في خدمة الإنسان أساسًا وتدور في فلكه باعتبار ميزان الأشياء.

من عمق بلاد الغرب والتحضر الفكري والتطور، تشرق علينا بصفاء نفسها، منذ سن الطفولة، حيث تناولت في كتاباتها الجوانب العقائدية والإنسانية والرومانسية والاقتصادية والسياسية، فكان لها العديد من الكتب والمؤلفات التي صدرت بعدة لغات، مثل كتاب «خير أمة» الذي حصل على ثلاث جوائز عالمية، ورواية «حنين وأمل.. العشق الأبدي»، ثم كتاب خواطر وأشعار «كلمات نادرة»، ورواية «كليب» ورائعة «قلعة الجان».. وأخيرًا «عصر الجواري».

اهتمت د. نادرة الحاج بالجانب الفني، حيث شاركت في العديد من المهرجانات، إلى جانب نخبة وكوكبة من كبار الفنانين، آخرها أنها كانت عضوًا في لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة الدولي للفنون المسرحية، وحصلت على إحدى جوائز المهرجان.

تعمل د. نادرة الحاج الآن على كتابة «إبداع الذات»، و«الدجال الآن».. ونظرًا لأهمية موضوع الجان في بلاد الشرق والغرب.. هذا العالم الخفي، تطرقت الكاتبة إلى رواية قلعة الجان، التي قدمتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في 2017.

تقول الكاتبة د. نادرة الحاج: انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة لتحويل روايتي «قلعة الجان» إلى فيلم سينمائي، مشيرة إلى أنها انتهت من كتابة سيناريو الفيلم في نوفمبر 2017.

وأوضحت أن أحداث القصة تتناول أمورًا في غاية الأهمية، جميعها متعلقة بكافة جوانب حياتنا، بشكل صحيح وواقعي، حيث سيقت مجرياتها بأسلوب التشويق والإثارة واللغز، إضافة إلى تناولها للجوانب العشقية والثقافية والدينية.

وأشارت إلى أن الرواية تم صياغتها بأسلوب به الكثير من الرعب والرومانسية، كما وكشفت حقائق جديدة على الجمهور، حيث يمكن القول إن القصة  لم تعرض بهذه الطريقة وبتلك الأحداث في رواية أو فيلم سينمائي غربي

أو عربي على الإطلاق.

وتكمن روعة الرواية من خلال سردها في سياق عشقي يبرز من خلالها حقيقة عالم الجان وما خفي منه ومن السحر والشعوذة والطلاسم وتسخيرهم للإنسان عموما، ومدى اتباع بعض الناس للجان وأفعالهم في مختلف الديانات النصرانية والإسلامية واليهودية، إلى جانب إيمان كل من الديانات الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية بحقيقة تصديق هذا العالم المبهم مكنونة.

وتطرقت أحداث الرواية ـ بحسب المؤلفة ـ للعهود السبعة ومن الذي استولى عليها، حتى امتلك كافة ثروات العالم وساد أعظم المناصب في كافة الدوائر الهامة في العالم بأسره حتى قيد البشر بأكباله وهو تعبير مبهم عن تسلط اليهود تحديدًا للبشرية كافة.

وقالت إن الرواية شملت كذلك أسرار إعجاز الحروف النورانية ورقم 7 ورقم 33 وتفاعلهم مع مواضع الطاقة والقدرة البشرية في المواضع الـ7 الموجودة داخل جسم كل إنسان.

سيناريو القصة يدور في أمريكا ويمكن أن يمثل بمصر، حيث إن مضمون الفيلم هو التقاء شاب اسمه يعقوب مسلم الديانة وبين فتاة اسمها ماريا مسيحية الديانة، يلتقي كل منهما في ساحة الجامعة بعدما يتقدم يعقوب للتعرف على ماريا الذي أعجبته بملامحها الهادئة، ويتفاجأ إنهما يدرسان ذات الدراسة وهي علم الأديان وحقيقة عالم الجان.

القصة طرحت بأسلوب اللغز ويستطيع المشاهد فهم مكنونها، حيث تعرض حقيقة الواقع الذي نعيش به من خلال واقع الأديان، كما تحوي إجابة حول معرفة من الذي استولى عَلى العهود السبعة، وكذلك اللغز والأسرار الموجودة في الحروف النورانية وصلتهم بانخفاض قوة الجان حين قرأتهم بذات الطريقة المذكورة في السيناريو المثير للرواية.