رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأم مش بس بحنانها .. لكن بقوة شخصيتها

مسلسلات ابو العروسة
مسلسلات ابو العروسة وسابع جار

كتبت :دينا دياب

 

عاما بعد عام تتغير شخصية الأم في الدراما المصرية التليفزيونية، اعتدنا عليها المعطاءة الحنونة الناصحة الأمينة لأبنائها المنكسرة عليهم طوال العمر وهو ما ظهر في "ليالي الحلمية" و"مين اللي مايحبش فاطمة" و"الشهد والدموع" وغيرها، وتغيرت الأدوار بشكل أساء لـ"ست الحبايب" لتصبح الأم الراقصة وفتاة الليل وسيدة الأعمال التى تعمل أي شيء من أجل أبنائها ولكن فى حدود المادة فقط، وأصبح كتاب الدراما يروجون كثيرًا لأهمية المال في تربية الأبناء على حساب كل شيء، حتى تغيرت الصورة من جديد لتعود الأم شخصية قوية في البيت تحافظ على أبنائها وزوجها، وتكون مصدر أمانهم وسعادتهم، ولكن هذه المرة ليس بحنانها فقط ولكن بقوة شخصيتها وجبروتها في التعامل مع الأمور الصعبة، وهو ما ظهر مؤخرا فى مسلسلات أبو العروسة والبيت الكبير وسابع جار....   

الفنانة دلال عبدالعزيز من أشهر من قدمت دور الأم فى الدراما والسينما وكانت أدوارا مميزة وهذا العام قدمت شخصية الأم "اللارج" التى تساعد بناتها فى "سابع جار" ولكن أيضا شخصيتها قوية فى البيت، تجبر انكسارهم وتعلمهم كيف يعيشون بعد غياب الأب، الفنانة الكبيرة أشارت إلى أن المؤلفين لم يعد لديهم أدنى اهتمام بدور الأم وعلاقتها بابنها وهذا ما كان سببا فى ابتعاد فنانات كثيرات عن الشاشة أساسا، وكان سببا أساسيا أيضا فى قبولها مسلسل سابع جار، لأن شخصية الأم فى هذا العمل لا تتوقف فقط عند «الديكور»، لكنه يظهر شخصية الأم صاحبة الشخصية القوية، التى تظهر تربيتها لأبنائها، ورغم قوتهم إلا أنها تجبرهم أن يسمعوا كلامها وتقف بجوار بناتها الذين يتعرضون لموقف فى حياتهم، وأضافت أن المشاهد التى تتناول شتم الأم وضربها، كلها تحمل مخزونا ثقافيا يضر بمستوى النشء وفى نفس الوقت

أمر لا يمكن قبوله فى ظل مجتمع شرقى يتعلم كثيرا من الدراما، نحتاج إلى أعمال تحترم دور الأم والأب والأسرة بالكامل وليس الاعتماد على شخص واحد «النجم» ليعيد العائلة بالكامل لمشاهدة عمل فنى.

الفنانة سوسن بدر قدمت دور الأم كثيرا فى الدراما والسينما، لكنها تألقت مؤخرا فى مسلسلى "البيت الكبير" و"أبو العروسة" لتقدم شخصية الأم صاحبة الكلمة القوية في البيت التي تحمي ابنتها وقت الزواج وتساعد الأخرى في أحزانها .. قالت إن تغيير دور الأم في الدراما والسينما يخضع لتغيير المجتمع وتناول هذه المواضيع في الدراما، المؤلفين كتبوا أدوارا للأم واضحة لكنها قليلة للغاية لاعتمادهم على تناول الشخصيات بشكل غير مكتمل، قدمت دور الأم كثيرا فى الأعمال التليفزيونية منها الحارة وأبو العروسة والبيت الكبير غيرها وكل دور للأم كان يختلف عن غيره، ولكن يلفت نظرى دائما أن الحب والحنان الذى يكتبه المؤلفون للشخصية لم يعد موجودا بكثرة لكنه يعتمد فقط على شخصية الأم ذاتها لذا كتاب السيناريو يجب أن يعتمدوا فى دور الأم على الحب والحنان وأن تجمع أبناءها حولها ويكون لها دورا مؤثرا وليس مجرد شخصية ثانوية فقط.