تقنية جديدة تكتشف مرضى قصور القلب بوقت قياسي
طور العلماء تقنية مبتكرة يمكن أن تقلل الوقت المستغرق للكشف عن مرضى قصور القلب إلى النصف، وقد تكون مفيدة لتحسين التشخيص وتقديم علاجات أكثر فعالية للمرضى.
تستخدم التكنولوجيا التي طورها باحثون في جامعة إيست أنجليا بالمملكة المتحدة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتطوير صور تدفق مفصلة رباعية الأبعاد (4D) للقلب.
ومع ذلك، على عكس التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي الذي يستغرق ما يصل إلى 20 دقيقة أو أكثر، فإن تقنية المسح الجديدة تستغرق ثماني دقائق فقط، على حد قولهم.
توفر النتائج صورة دقيقة لصمامات القلب وتدفق الدم داخل القلب، مما يساعد الأطباء على تحديد أفضل مسار علاج للمرضى.
قال كبير الباحثين بانكاج جارج من جامعة إيست أنجليا: "فشل القلب هو حالة مروعة ناتجة عن ارتفاع الضغوط داخل القلب. لقد بحثنا في واحدة من أكثر الطرق تطورًا لتقييم التدفق داخل القلب تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي رباعي الأبعاد".
وقال جارج في بيان: "في التصوير بالرنين المغناطيسي رباعي الأبعاد، يمكننا النظر إلى التدفق في ثلاثة اتجاهات بمرور الوقت - البعد الرابع".
وبحسب البحث المنشور في دورية European Radiology Experimental، فإن أفضل طريقة لتشخيص قصور القلب هي عن طريق التقييم الجراحي، وهو أمر غير مفضل لأنه ينطوي على مخاطر.
يتم استخدام فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب يسمى تخطيط صدى القلب بشكل روتيني لقياس السرعة القصوى لتدفق الدم عبر الصمام التاجي للقلب. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة يمكن أن تكون غير موثوقة.
قال حسام الدين أسدي، طالب
حقق فريق البحث في موثوقية تقنية جديدة تستخدم طرقًا فائقة السرعة لمسح التدفق في القلب، تسمى Kat-ARC.
وقال الأسدي: "وجدنا أن هذا يخفض وقت المسح إلى النصف - ويستغرق حوالي ثماني دقائق. كما أوضحنا كيف يمكن لتقنية التصوير غير الغازية هذه أن تقيس السرعة القصوى لتدفق الدم في القلب بدقة وبدقة".
اختبر الفريق التقنية الجديدة مع 50 مريضًا في مستشفيين في شيفيلد بالمملكة المتحدة. تم تقييم المرضى الذين يعانون من قصور في القلب باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الجديد لتدفق القلب من Kat-ARC 4D.
يأمل الفريق أن يُحدث عملهم ثورة في السرعة التي يتم بها تشخيص قصور القلب، مما يعود بالفائدة على المستشفيات والمرضى في جميع أنحاء العالم.