رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شركات المحمول أهدرت الملايين فى إعلانات رمضان ومستمرة فى العيد

اعلانات شركات المحمول
اعلانات شركات المحمول

«قصة حياة شريهان» الفائزة فى ماراثون المشاهدات

 

يسدل ستار سباق إعلانات شركات المحمول الأربع مع آخر يوم فى شهر رمضان الكريم، بعد ماراثون استمر لمدة 30 يومًا، كان الحديث فيه فقط عن أسماء الفنانين ومن استطاع الفوز بأحدهم والأجور التى حصلوا عليها وكذلك الاشتراطات التى فرضوها على المشغلين مقابل الظهور فى الإعلانات.

أنفقت شركات الاتصالات ملايين الجنيهات على إعلانات شهر رمضان وهى التى تستحوذ على نصيب الأسد فى الشهر الكريم، فهى صاحبة أكبر ميزانية إعلانية خلال السنوات الأخيرة، وتشهد منافسة شرسة فيما بينها لجذب العملاء وخطف المشاهدات وتحقيق أرباح أكثر.

تعاقدت شركة فودافون مصر مع النجمة شريهان العائدة بعد غياب طويل جدًا، مقابل 2 مليون دولار وعدد من الشروط التى تناسب عودتها للظهور مرة أخرى، ومنها على سبيل المثال ملابس من باريس ولندن واستايلست عالمى وخبير تجميل فرنسى للإشراف على ظهورها بهذا الشكل المبهر وإخفاء علامات الزمن التى حُفرت فى وجهها.

 

 

تعرض شركات الاتصالات إعلاناتها عبر منصات التواصل الاجتماعى فيسبوك ويوتيوب، بجانب العرض على الشاشة الصغيرة، وقد حقق إعلان فودافون أكثر من 55 مليون مشاهدة عبر يوتيوب، و106 ملايين على فيسبوك، وجاء فى المرتبة الأولى التى تليق بظهور نجمة الفوازير.

تفاوضت شركة اتصالات مصر مع النجمة اللبنانية هيفاء وهبى للظهور فى إعلانها الرمضانى ولكنها اشترطت الحصول على 3 ملايين دولار وتصوير الإعلان فى دبى، لكن المفاوضات باءت بالفشل، وتعاقدت الشركة مع مواطنتها نانسى عجرم مقابل مليون دولار، ولم تكتف بها فقط ووقعت أيضًا مع الفنان أمير كرارة مقابل 5 ملايين جنيه للظهور فى نفس الإعلان، بعد فشل المفاوضات مع النجم أحمد السقا الذى طلب 15 مليون جنيه وأحمد عز الذى اشترط الحصول على 2 مليون دولار.

حقق إعلان نانسى عجرم وأمير كرارة أكثر من 34 مليون مشاهدة على يوتيوب، و59 مليونًا عبر فيسبوك، وقد تم عرضه فى اليوم الثالث من شهر رمضان، وكان قد سبقه بأسبوع واحد فقط إعلان للنجمة ياسمين صبرى والفنان أحمد أمين.

وللسنة الثانية على التوالى تستعين أورنج مصر بالفنان الإماراتى حسين الجسمى والمعروف عنه حبه الشديد لمصر، الذى يظهر فى اختيار كلمات أغنية الإعلان التى تتردد على لسان المشاهدين باستمرار، وقد تقاضى الجسمى فى الإعلان الصوتى 200 ألف دولار، وحقق 28 مليون مشاهدة على يوتيوب، و42 مليون على فيسبوك.

أما الشركة المصرية للاتصالات WE فقد تعاقدت مع عائلة الفنان سمير غانم مقابل 4 ملايين جنيه، وتجاوزت الإعلانات الخمسة التى ظهروا بها الـ36 مليون مشاهدة على يوتيوب، وأكثر من 72 مليونًا عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك.

فتحت هذه الأرقام الخيالية سواء التى تقاضاها النجوم فى الإعلانات أو حتى ملايين المشاهدات، باب الجدل حول جدواها وفائدتها للعميل الذى هو بالأساس محور اهتمام وجذب من قبل

الشركات كما ذكرنا فى بداية الموضوع، وبالطبع هذا العميل لم يكن مسرورًا أبدًا ويمكننا القول إنه غاضب من حالة البذخ والإسراف، فهو كل ما يصبو إليه خدمة جيدة بسعر مناسب وهو الأمر الذى يبدو بات صعب المنال وكأنه حلم.

قابل العملاء هذه الإعلانات الرمضانية بموجة من الغضب والسخرية الشديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال أحد العملاء على موقع التغريد العالمى تويتر: «هى شركات المحمول دى مفيش أى رقابة عليها فى إهدار الملايين على إعلانات هايفة، طيب هى الشركات أساسا محتاجة الإعلانات دى، وإذا وجهت كل الملايين دى للمستشفيات أو جابت أدوية وأجهزة طبية مش كان يبقى أفضل بكتير مش معقول شركات بلا محاسبة فى سفه بالشكل ده».

أضاف تامر يحيى: «شركات المحمول اللى الشبكة بتاعتها غير جيدة بالمرة ودا بيوقف مصالح ناس كتير، بتعمل إعلانات بعشرات الملايين، دى منهجية المؤسسات الفاشلة والمنظومة المتهالكة اللى راحة الناس عندها مش فى قايمة الأولويات».

تابع طارق الشافعي: «لجان النواب بتناقش طلبات إحاطة منها ضعف شبكات المحمول ودى الصراحة تعتبر شتيمة فى حق الشركات اللى صارفة ملايين على إعلانات رمضان واللى لو وجهت جزء من الميزانية دى لتقوية الشبكات وتحسين الخدمة هايعود عليها بأفضل من الإعلانات».

كما تساءل بعض العملاء عن الهدف من الإعلانات وما هى العروض التى تقدمها الشركات، وقال محمود الهواري: «هو أنا الوحيد اللى بسمع إعلانات شركات المحمول ومبفهمش العرض إيه»، وأضاف أحمد الجارحي: «جائزة إعلان بلا هدف تذهب إلى إعلانات شركات الاتصالات».

انتهى الشهر الكريم وموسم عرض الإعلانات الأفضل بلا منافس ولكن ما هو مصير هذه الإعلانات وهل حققت شيئًا، تعليقات وردود أفعال العملاء تؤكد العكس؛ إذن يبقى نفس السؤال الذى يطرحه العميل على شركة الاتصالات ما فائدة إهدار كل هذه الملايين فى الإعلانات وهى تترك انطباعًا سلبيًا لدى الناس؟