رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السوشيال ميديا تقلب الموازين فى عالم الدعاية الانتخابية لمرشحى مجلسى الشيوخ والنواب

بوابة الوفد الإلكترونية

يبدو أن الناس حتى غير المتعلمين منهم مجبرون على استخدام الإنترنت ووسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدخول جبرا أو اختيارا إلى المجتمع الرقمى التى تسعى الحكومة بخطوات جبارة نحو استكمال منظومته.. ويبدو أيضا أن لعنة كورونا رغم كل مساوئها تعجل بالتحول الرقمى والتعامل الإلكترونى.

وفى حوار سريع وصريح جدا مع لمياء كامل، الرئيس التنفيذى لشركة سى سى بلاس وخبيرة العلاقات العامة والاستشارات الإعلامية، ومؤسس قمة صوت مصر، أكدت أن الاعتماد على السوشيال ميديا أصبح واقعاً وضرورة حتى فى الحملات الانتخابية وأن المرشحين لمجلس النواب والشيوخ استخدموهما بكثافة وأنها وسيلة ناجحة وفعالة.

فى البداية نتعرف من قريب على لمياء كامل وهى حاصلة على درجة البكالوريوس والماجستير فى إدارة الأعمال قسم تسويق، من الجامعة الأمريكية فى القاهرة، كما حصلت على تدريب مكثف فى تطوير حملات العلاقات العامة الإبداعية، وإدارة الأزمات فى لندن، ولعل هذا ما جعل لديها خلفية أكاديمية قوية، تعد المرجع الأساسى فى العمل الخاص بالهوية والصورة الإيجابية، وهو ما دفعها لتأسيس قمة «صوت مصر»، ولندخل إلى الحوار مباشرة:

* كيف غيرت ظروف كورونا من طبيعة الدعاية الانتخابية للبرلمان المصري؟

- أثر الوباء على الحياة بصفة عامة والانتخابات خصوصًا لكن أعتقد هذا التأثير ظهر فى المحافظات الحضرية بشكل مختلف عن المناطق الريفية أو النائية، لأن الأولى يتم الاعتماد فيها على السوشيال ميديا فى الدعاية الانتخابية بشكل أكبر، أما الريف فالناس تميل للتواصل المباشر.

* هل هذا يعنى أن مواقع التواصل الاجتماعى لم تغير من طبيعة الحملات الانتخابية؟

- السوشيال ميديا غيرت من طبيعة الحملات الانتخابية فى الحضر وفى المستويات الاقتصادية الأعلى، لكن فى القرى والمناطق النائية تؤثر التحديات الاقتصادية ويصبح التواصل المباشر الطريقة الأمثل.

* كيف نشجع الناس على المشاركة فى العملية الانتخابية؟

- أصبحت إجراءات التصويت أكثر سهولة، بجانب مد أوقات العمل بمراكز الاقتراع، كما بدأت الدولة فى تنفيذ برنامج طموح لرقمنة الخدمات الحكومية، وأعتقد أن التصويت الإلكترونى إحدى هذه الخدمات بالطبع، لكن من الصعب خلال هذه الفترة القصيرة تفعيله وأتمنى أن يتحقق ذلك قريبا.

* هل تعتقدين أن هناك أهدافا للحملة الانتخابية غير فوز المرشح؟

 - هدف أى حملة هو فوز المرشح الذى تمثله، لكن الحملة الذكية، لا تفكر فى الصناديق وأعداد الأصوات فقط، فالنجاح فى الانتخابات مجرد خطوة على طريق العمل العام وبداية المسيرة كشخص مؤثر فى المشهد السياسى، وأحيانا ينجح

المرشح، لكنه يفقد الطريق بعد ذلك ولا ينفذ شيئاً له قيمة وبالتالى تنساه الناس أيضا، والبعض قد يخسر لكن يستمر فى المشهد السياسى والعمل العام برؤيته.

* ما أول خطوة فى الإعداد للحملة الانتخابية؟

- أول خطوة يقوم بها فريق عمل المرشح هو الدراسة، وتشمل شخصية المرشح بما فيها من نقاط قوة وضعف، واحتياجات ومشكلات الدائرة الانتخابية، ونقاط القوة والضعف للمنافسين، ثم تأتى مرحلة الجمهور المستهدف، وهى أهم الخطوات، ونعتمد فيها على البحوث الميدانية.

* وما أهم المشكلات التى ترصدونها خلال البحث؟

- جاء فى مقدمة اهتمامات الناس الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية من صرف صحى ومياه، وتوافر فرص العمل.

* ما أكبر خطأ دعائى يقع فيه المرشح الانتخابى؟

- الخطأ أن يتوجه برسالة عامة لجمهور عام، يجب أن يحدد جمهوره الأقرب أو المؤيدين له، ويبدأ بتوجيه رسالته، فحالة الاقتناع والإيمان به ستجعلهم بعد فترة بمثابة قادة رأى مؤثرين فى محيطهم، ومتحدثين باسم المرشح وأفكاره وطموحاته.

* كيف يتصرف مدير الحملة عندما يجد المرشح يصر على اتخاذ قرارات قد تضر مسار الحملة؟

- لكل حملة استراتيجية تسير عليها، وعادة ما اتبع منهج الثقة وأبدأها من المرشح بأن يثق أولا أننا فريق عمل واحد هدفنا النجاح، وأن أظهر له مواطن قوته وضرورة إبرازها.

* يقال إن مسؤول العلاقات العامة للحملات الانتخابية للمرشح الفائز يكون هو الفائز الحقيقى هل هذا صحيح؟

- العلاقة بين مسؤول الحملة والمرشح تشبه الزواج إما ننجح معاً أو نخسر معاً، ومن المهم أن هذا الإحساس يكون لدى جميع العاملين فى الحملة حتى نعمل جميعاً بجدية.