استخدام سنغافورة للتحقق من الوجه في مخطط الهوية يثير مخاوف الخصوصية
سيتعين على سكان سنغافورة الذين يزيد عددهم عن أربعة ملايين نسمة استخدام تقنية التحقق من الوجه للوصول إلى الخدمات الحكومية من خلال مخطط الهوية الوطنية، وهي خطوة انتقدها المدافعون عن الخصوصية ووصفوها بأنها تدخلية وقاسية.
التحقق من الوجه، الذي يعمل عن طريق مسح وجه شخص ما ومطابقته بصورة قاعدة بيانات، يُستخدم بالفعل على نطاق واسع لإلغاء قفل الهواتف الذكية والوصول إلى الحسابات المصرفية، لكن سنغافورة هي الدولة الأولى التي تستخدمها في مخطط الهوية الوطنية.
وقالت متحدثة باسم وكالة التكنولوجيا الحكومية السنغافورية GovTech: "على عكس استخدام القياسات الحيوية للمراقبة، فإنه يضمن أن المستخدم على علم وأن موافقته الصريحة مطلوبة قبل الشروع في عملية التحقق، وتم تصميم النظام مع مراعاة خصوصيتهم".
وأضافت أن التحقق من هوية التحقق من الوجه على SingPass، المعرف الرقمي الوطني الذي يسمح بالوصول إلى أكثر من 400 خدمة عامة وخاصة، يتم تجريبه من قبل العديد من الوكالات الحكومية في الأكشاك للمستخدمين الذين لا يملكون هواتف ذكية.
في جميع أنحاء العالم، يتم نشر أنظمة التعرف على الوجه لمجموعة من التطبيقات من تعقب المجرمين إلى إحصاء الطلاب المتغيبين.
في سنغافورة، يتم استخدام تقنية التعرف على الوجه في المطار وحتى على أعمدة الإنارة.
وقال أندرو بود ، الرئيس التنفيذي لشركة iProov، الشركة البريطانية التي زودت سنغافورة بالتكنولوجيا، إن قرار الدولة
ومع ذلك، قال نشطاء الحقوق الرقمية إن إدراج التكنولوجيا أثار مخاوف بشأن الخصوصية والمراقبة، وأوضح يوانيس كوفاكاس، المسؤول القانوني في مجموعة الحقوق الرقمية Privacy International ، إن حقيقة أن نظام SingPass يعتمد على الموافقة لا يجعلها أقل تدخلاً.
أضاف: "ما زالت تعالج بيانات بيومترية حساسة للغاية، عدم توازن القوى بين الحكومات والمواطنين والافتقار إلى المرونة والقسوة يجعل الموافقة غير صالحة، ولا يوجد شيء حميد في شكل من أشكال المراقبة التي هي تدخلية بشكل غير مسبوق وقد تم العثور عليها عدة مرات خطأ في التعرف أو حتى استهداف الأشخاص الملونين والنساء.
وقالت المتحدثة باسم GovTech إن تقنية التحقق من الوجه SingPass تجمع فقط البيانات المطلوبة لغرض معين ، ويتم الاحتفاظ بالصورة الشخصية على الخوادم الحكومية لمدة 30 يومًا فقط.