عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد وحيد: لدينا تجربة نجاح ملهمة.. وكلمة مصر بالأمم المتحدة وضعت 5 حلول عالمية للتنمية

محمد وحيد المدير
محمد وحيد المدير التنفيذى لمنصة جودة للتجارة الإلكترونية

قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن مصر صنعت تجربة نجاح ملهمة وصالحة للتكرار فى دول أخرى، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام الأمم المتحدة الثلاثاء، باستعراضه عددا من مكونات هذا النجاح فى مسارات الاقتصاد والسياسة والتنمية وحقوق الإنسان، واقتراح عدد من الشروط والحلول التنموية لتجاوز الأزمات العالمية الراهنة، وتعزيز التعاون والتضامن الإنسانيين من أجل تمكين الدول والمجتمعات من حل مشكلاتها، وإرساء ركائز حقيقية للتنمية والتحديث.

 

وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن مصر عاشت فترات قاسية منذ العام 2011، وزادت الأزمة عقب ثورة 30 يونيو واندلاع موجة حارقة من التطرف والإرهاب والاستهداف المباشر من بعض الدول والأطراف الإقليمية، فضلا عن تأثر المؤشرات الاقتصادية والضغط على القدرات الإنتاجية والنمو وتوازن العرض والطلب بالأسواق ومعدلات توليد الوظائف ومستويات التضخم والبطالة وسوق الصرف، وهى التحديات التى تعاملت معها الدولة ومؤسساتها وفق رؤية واضحة تنطلق فى كل المسارات بشكل متوازن، ما ساعدها على ترشيد العنف وحصار الأنشطة الإجرامية وتحسين مؤشرات الأسواق والمالية العامة، وصولا إلى إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادى أواخر العام 2016، وما رافقه من طفرة فى مشروعات البنية التحتية والطاقة والإنتاج والمجمعات الصناعية والاستثمارية والمدن الجديدة، لتكتمل تجربة النجاح باستقرار ركائز السوق، وامتلاك قدر من الديناميكية والمرونة اللتين ساعدتا الاقتصاد المصرى على الثبات أمام العواصف العالمية وعبور أزمة فيروس كورونا وتأثيراتها الحادة على كل الأسواق وشبكات التجارة وسلاسل التوريد والإمداد حول العالم. 

 

وأكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن ما حققته مصر يظل تجربة نجاح ملهمة، ليس فقط لأنه شهد إضافة قدرات إنتاجية وتجارية ضخمة ومضاعفة الناتج وموارد النقد والطاقة وغيرها فى غضون سنوات قليلة فقط، ولكن لأن تلك الحزمة من الإصلاحات تزامنت مع ظروف استثنائية، ما يجعل تلك التجربة صالحة للتطبيق فى كل المجتمعات النامية التى تشهد صراعات أو أزمات حادة ومشكلات هيكلية موروثة.

 

تابع: "الرئيس كان واضحا فى كلمته أمس، بتأكيد إن الإصلاحات وتجربة النجاح المصرية كانت السبب المباشر وراء تجاوز الدولة لتأثيرات أزمة كورونا، وتحقيقها نموا إيجابيا وسط حالة انكماش تعصف بأغلب الأسواق الكبرى، ومن تلك الحالة العملية الناجحة انطلق الرئيس مستعرضا عددا من الحلول والشروط والإجراءات الضرورية لمساعدة العالم ودوله

النامية على تجاوز الأزمة، فى انحياز واضح للأسواق الناشئة والدول الفقيرة والمجتمعات التى تعانى بسبب سوء إدارة منظومة الاقتصاد والتجارة الدولية". 

 

وشدد "وحيد"، على أن ما عرضه الرئيس حمل برنامجا متكاملا للخروج من تأثيرات الأزمة، عبر 5 مسارات مهمة شملت العمل المشترك على دفع جهود التنمية المستدامة بوصفها مدخلا لحل الصراعات، والتحرك فى ضوء الاستراتيجية التنموية العالمية والسعى إلى إصلاحها وفق المتغيرات واحتياجات الدول، وتوفير الدعم للدول المتضررة من الأزمة، لا سيما فى قارة أفريقيا، من خلال حزم المساندة والتحفيز، وتخفيف أعباء الديون، والاستفادة من أدوات مؤسسات التمويل الدولية فى تنشيط الأسواق والقدرات الإنتاجية والتجارة، وخلق بيئة مواتية لامتصاص تداعيات الأزمة وخلق حالة من التوازن المستقر بما يقود لإيجاد بيئة مواتية للتعامل مع الانعكاسات الاقتصادية ومواصلة برامج التنمية بالتزامن مع مساندة الفئات المهددة وإبقائها فى مأمن من الانتكاسات، ووضع آليات دولية فعالة للتعامل مع ظواهر الإرهاب والهجرة غير الشرعية بشكل يعزز استقرار المجتمعات وقدرتها على إطلاق طاقتها وامتلاك قاعدة ذاتية للتنمية، إلى جانب برامج التنمية المجتمعية وبناء الإنسان وتحسين المعيشة ورفع كفاءة العناصر البشرية وقدرتها على الاندماج الفاعل فى محيطها.

 

أشار إلى أن كل تلك البنود المنطلقة من رؤية مصرية ناضجة، وفى ضوء تجربة نجاح عملية ممتدة منذ سنوات، يمكن أن تمثل حلا مهما ودائما للأزمات الاقتصادية الهيكلية بالأسواق الناشئة، ورفع قدرة المجتمع الدولى على تحقيق حالة التضامن الإنسانى من أجل الوصول إلى سياق تنموى شامل، يستفيد بقدرات كل الأطراف، وتعود فوائده على الجميع بشكل كفء ومتوازن.