وكالة ناسا تريد حماية القمر والمريخ من التلوث البشري

ترغب وكالة ناسا في التأكد من أننا لا نأخذ الكائنات أو الملوثات الأخرى من الأرض دون علم إلى عوالم أخرى أو العكس، عندما يبدأ البشر في استكشاف الفضاء خارج مدار الأرض المنخفض.

 

أعلن مدير وكالة ناسا، جيم برينديستين، أن الوكالة قامت بتحديث سياساتها لتعكس هذا الالتزام قبل بعثات أرتميس القادمة، وكتب في تغريدة: "سنحمي الاكتشافات العلمية وبيئة الأرض، مع تمكين الاستكشاف البشري الديناميكي والابتكار التجاري على القمر والمريخ".

 

أضاف: "في حين أن وكالة الفضاء كانت ترسل مركبات روفر وغيرها من المركبات الفضائية غير المأهولة إلى القمر والمريخ، إلا أنها قلقة بشأن الملوثات البيولوجية المرتبطة بالوجود البشري".

 

تابع: "إذا أخذنا الملوثات إلى عوالم أخرى دون علم عندما نبدأ الاستكشاف البشري، فإننا نخاطر بالتنازل عن البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، كما ترغب وكالة ناسا في التأكد من أن مهمات طاقمها لا تسبب تغييرات سلبية في بيئة الأرض مع إدخال الملوثات من الفضاء الخارجي".

أصدرت الوكالة توجيهين مؤقتين لتحديث سياساتها، يركز الأول على المهمات الآلية والطاقمية التي تسافر من وإلى قمر الأرض، وقال توماس زوربوشن، من إدارة مهمة العلوم في وكالة ناسا: "نحن نتيح هدفنا المهم المتمثل في الاستكشاف

المستدام للقمر مع الحفاظ على العلوم المستقبلية في المناطق المظللة بشكل دائم، ولهذه المواقع قيمة علمية هائلة في تشكيل فهمنا لتاريخ كوكبنا، القمر والنظام الشمسي".

 

ويركز التوجيه الثاني على التلوث البيولوجي لرحلات الأرض والقمر إلى المريخ، وتقول الوكالة إنها ستستخدم البيانات والخبرة المكتسبة عبر الاختبارات الأرضية لاستحضار المبادئ التوجيهية وتطوير القدرات لمراقبة العمليات البيولوجية المرتبطة بالوجود البشري في استكشاف الفضاء.

 

كما تهدف إلى تطوير تقنيات للتخفيف من التلوث، مثل أدوات وتقنيات أكثر فعالية للتخلص من النفايات، وترغب الوكالة في الحصول على فهم أفضل للعمليات البيئية المريخية من أجل معرفة كيفية تعقيم الكائنات الأرضية التي يطلقها النشاط البشري بشكل صحيح.

 

تأمل وكالة ناسا في إرسال الرجل التالي وأول امرأة إلى القمر بحلول عام 2024 وتأسيس وجود بشري مستدام هناك.