رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المحليات... لا يزال الفساد مستمراً

بوابة الوفد الإلكترونية

«الوفد» ترصد جرائم المال العام فوق كوبرى عبود وسلالم ميت عقبة

15 مليون جنيه تكاليف إنشاء أسانسير عبود.. ومواطنون: عطلان باستمرار

أهالى الزاوية الحمراء: نستغيث برئيس الحى مما يجرى فوق كوبرى عبود.. ولا يسمعنا أحد

 

رغم قرارات نقل رؤساء الأحياء من محافظة لأخرى، ما زال مسلسل فساد المحليات مستمراً، ولا تزال الأزمات تتزايد يوماً بعد آخر، والسر هو عدم وجود لجان تفتيش على الأحياء وغياب اللجان الميدانية التى تتابع حركة الشارع وتسمع شكاوى المواطنين وتتصدى لأى فساد أو تجاوز أو مخالفة أو إهدار للمال العام.

وأحد مظاهر فساد المحليات، هو كوبرى المشاة فى منطقة عبود بالزاوية الحمراء الذى يربط المنطقة بجميع المحافظات ويجاوره أسوار سكك حديد مصر، ويعتبر جسرًا لتأمين عبور المشاة، ولكنه أصبح سوقًا لبيع الملابس، ولعب الأطفال، والأدوات المدرسية، وإكسسوارات التليفون المحمول والحقائب.. وغيرها

 وكل تلك السلع والبضائع يتم وضعها بعرض وطول الكوبرى حتى صار السير فوقه مهمة صعبة، ولهذا لا تتوقف المشاجرات بين البائعين والمارة عبر الكوبرى.

أحد الباعة فوق الكوبرى قال لـ«الوفد»: هنا أكل عيشنا، وتعبنا من كتر ما طالبنا بتوفير أماكن وأكشاك مرخصة أو باكيات فى الأسواق الجديدة الذى هجرها البائعون، ولكن مطالبنا لم تجد من يسمعها من مسئولى الحى.

 نفس الكلام تقريبا قاله «حسن عبدالحليم»، 65 عاماً، بائع متجول، مؤكدًا أنه سعى طويلاً للحصول على باكية فى الأسواق الجديدة بالمنطقة ولكن بزيارة الأسواق وجد أنها تحولت إلى خرابات يسكنها الأشباح.

 وكم عانى كبار السن من صعوبة صعود سلم عبود وتكدس المواطنين عليه باعتباره منفذ التحرك الوحيد إلى جميع المناطق، وأخيراً جاء الفرج بمنحة فرنسية تم تخصيصها لتطوير العشوائيات وكانت منطقة الزاوية الحمراء ضمن الخطة، وكان من بين مشروعات المنحة تشييد أسانسير لصعود وهبوط الناس إلى كوبرى مشاة عبود.

 وأوضح محمد الشافعى، وكيل وزارة بمصلحة الضرائب من سكان مدينة النور بالزاوية الحمراء، أن تكلفة إنشاء أسانسير بجوار كوبرى مشاة عبود بلغت أكثر من ١٥ مليون جنيه تقريبًا ونفذته إحدى الشركات الكبرى.. وقال: «تكاليف إنشاء الأسانسير مبالغ فيها لأسباب متعددة وأهمها الأسانسير على مساحة لا تكفى فردين ولا يصلح لذوى الاحتياجات الخاصة لأن مساحته لا تكفى لكرسى متحرك، بالإضافة لإنشاء مزلقان مرتفع للوصول إلى الأسانسير جهة شرق «سكك حديد مصر أسوان» أمام سوق مدينة النور ولا يستطيع أى مواطن من كبار السن أو ذوى الاحتياجات الخاصة بالكراسى المتحركة التوجه إلى الأسانسير بسبب صعوبة الصعود لأنه يشبه الجبل المائل، وتعتبر أزمة تواجه كبار السن يوميًا للوصول إلى الأسانسير.

وأوضح «الشافعى»: كان يجب على اللواء هشام عبدالحميد، رئيس الحى السابق، مراعاة ذوى الاحتياجات الخاصة من سكان المنطقة أو الزائرين.. وقال: «مكان الأسانسير توجد به كابلات كهرباء ضغط عالى» وعلمنا من مصدر موثق به أن مقاول المشروع عرض التبرع بـ400 ألف جنيه مقابل نقل الأسانسير إلى مكان آخر ليكون الأسانسير على نفس مستوى الشارع ولكن رئيس الحى السابق رفض التبرع ورفض كل المقترحات التى قدمها الأهالى فى هذا الشأن».

وأضاف الشافعى أن كبار المنطقة طلبوا إنشاء سلم كهربائى متحرك مثل سلالم مترو الانفاق لاستيعابها أعداد المواطنين الذين يستخدمون السلم يوميًا التى تتخطى أكثر من الـ30 الف مواطن يوميًا من سكان المنطقة والأقاليم خاصة أن السلم هو المنفذ الوحيد بالمنطقة للموظفين والطلاب والمسافرين، ولكن لم يستجب رئيس الحى للمقترحات.

وأكد «الشافعى» أن غياب الرقابة على مشروع إنشاء كوبرى المشاة والأسانسير، تسبب فى مخالفات كثيرة وقال: «الأهالى يعيشون مأساة كبرى بعد تشغيل الأسانسير العطلان أغلب الوقت، نتيجة التزاحم والاشتباكات بين المواطنين لأسبقية ركوب الأسانسير، بالإضافة لكثرة الأعطال والصيانة لأن المنطقة بها كثافة سكانية عالية ووجود موقف عبود والذى يضم ينقل المواطنين من جميع المحافظات إلى القاهرة وحتى الآن رغم تسليم المشروع الأسانسير معطل تمامًا وتحضر شركة الصيانة ولكن جميع العمال يؤكدون أن الأسانسير غير مناسب للتشغيل بسبب الكثافة السكانية وأنه لا يتحمل العدد الكبير الذى يستخدمه يومياً، مناشدًا وزير التنمية المحلية، ومحافظ القاهرة ورئيس حى الزاوية الحمراء بالتدخل لحل الأزمة التى تواجه سكان المنطقة قبل وقوع كارثة بسبب الإهمال المتعمد.

وأكد سعيد محمد، 45 عامًا من سكان مدينة النور بالزاوية الحمراء، أن سلم عبود لا يستطيع أحد أن يستخدمه لأنه تحول إلى سويقة واحتله البائعون برعاية موظفى إشغالات الحى، رغم تقديم شكاوى متعددة لرئيس حى الزاوية الحمراء ويكون الرد دائمًا هو التجاهل التام موضحًا أن موظفى إشغالات الزاوية الحمراء يفرضون إتاوات أسبوعية على البائعين مقابل تجاهل الشكاوى المقدمة ضدهم من سكان المنطقة قائلاً: موظفو الاشغالات تركوا البائعين يحتلون سلم

عبود مقابل 200 جنيه أسبوعيًا ولا يوجد رئيس حى يستمع لأزمات أهالى الزاوية الحمراء.

وكشف أن بعض البائعين يتحرشون بالسيدات اللاتى يمررن من على الكوبرى أثناء الزحام وأغلب الفتيات لا يعلنّ عن أفعال البائعين المتحرشين، مناشدًا اللواء عبدالله عزت، رئيس حى الزاوية الحمراء، التصدى للبائعين أعلى كوبرى عبود المخصص لمرور المواطنين لأنه المنفذ الوحيد لأهالى المنطقة.

سلالم ميت عقبة

على طريق المحور المؤدى إلى طريق أكتوبر يشاهد ركاب السيارات إعلانات لأكبر الشركات وأشهر النجوم معلقة أعلى سلالم المشاة بتكلفة ملايين الجنيهات ولا يسأل أحد عن كيفية إنشاء ثلاثة سلالم مشاة فى محيط واحد وما سبب تحولهم إلى خرابات دون الاهتمام من المسئولين فى منطقة ميت عقبة التابعة لحى العجوزة تحديدًا بجوار ميدان لبنان.

 وقال حلمى محفوظ من سكان ميت عقبة، 42 عامًا، إن سلم المشاة الأول الأقرب من المخبز الآلى مخصص للنباشين الذين يستخدمون السلم فى نقل المخلفات الصلبة فى القمامة ولا يستطيع أحد من سكان المنطقة أن يستخدمه للعبور للجانب الثانى.

مضيفًا أن أرضية السلم عبارة عن غبار أسود لا يستطيع أحد أن يمشى عليه وهو جعل الأهالى تهجر استعماله، مؤكدًا أن الأهالى أرسلت العديد من الشكاوى لمحافظة الجيزة ولرئيس حى العجوزة تستغيث من إهمال السلم ولكن لا يستجيب المسئولين لشكاوى المواطنين.

 وأضاف: «من خلال جريدة الوفد نكرر الاستغاثة باللواء أحمد راشد محافظ الجيزة ورئيس حى العجوزة، بتشكيل لجان لمتابعة حالة سلالم المشاة بالمنطقة لأنها تحولت إلى خرابات فى غياب تام لموظفى حى العجوز وبسبب الإهمال الشديد يتعرض الأهالى للخطر يوميًا أثناء عبور الطريق السريع، خاصة أن أسفل السلم تحول إلى مقلب للقمامة تحوى الحشرات والقوارض الخطيرة التى تهاجم الأهالى دون وجود مسؤول النظافة والتجميل بحى العجوزة.

السلم الثانى ليس أفضل حالاً من الأول، على العكس حاله أسوأ بكثير، ومن يصعده لن يجد «درابزين للسلم»، فقد سرقه اللصوص ورغم أن السلم مغطى بأسلاك حديدية لكيلا يلقى أحد من السكان أكياس القمامة فوقه ورغم ذلك تتكدس أكوام القمامة فى مدخل السلم وبطول السلالم والغريب أن أهالى المنطقة كلفوا أحد الشباب بإشعال النار بأكياس القمامة مقابل 50 جنيهاً أسبوعياً!

وقال سيد حسن، 35 عامًا من سكان ميت عقبة: «لعدم وجود سيارات لنقل القمامة بالمنطقة يضطر الأهالى أن يلقوا القمامة فوق السلم دون أن يعترضهم أحد بسبب عدم وجود مكان مخصص لتجميع القمامة أو وجود عمال جمع قمامة من المنزل رغم دفع رسوم نظافة على فواتير الكهرباء ولكن منطقة ميت عقبة غائبة عن أعين مسئولى حى العجوزة، موضحًا أن السور الحديدى لسلم المشاة تم سرقته وظل السلم بلا سور، ولهذا لا يستطيع كبار السن أو الأطفال استخدامه خشية السقوط من فوقه.

وتابع: «أحد المواطنين أقام أسفل السلم «نصبة شاى» وزودها بتوصيلة مياه وصرف صحى وحوض رخام وبعد مرور شهور عليها تم سرقتها وأصبحت تستخدم لبيع المخدرات ليلًا للشباب الصغير الذى يمر من أمامها، مطالبًا من رئيس حى العجوزة بالتدخل لمتابعة حالة المنطقة التى تسوء يومًا بعد يوم.