« الدائري»..يدخل عصر النقل الذكي

 

اقترب فجر الأتوبيس التردى.. أوشكت وزارة النقل على الانتهاء من تنفيذ محطاته بطول الطريق الدائرى، ليكتب نهاية سيرالميكروباص على هذا الطريق الدائرى، وحسب الخبراء فإن الأتوبيس الترددى يسهم فى اختصار الوقت لمستخدمى الطريق الدائرى، كما يحقق السلامة والأمان للركاب، ويساعد على الحد من الحوادث التى يتسبب بها الميكروباص على الطريق الدائرى.

ومن المقرر بنهاية العام الجارى، أن يتم منع السلالم والمواقف الخاصة بالميكروباص على الطريق الدائرى، وإنشاء مواقف خاصة بالميكروباص أسفل الطريق الدائرى بالمناطق المختلفة التى يمر بها، وإنشاء شبكة BRT لتكون من بين أطول شبكات النقل فى العالم بطول نحو 110 كم.

وطبقاً لوزارة النقل يبلغ عدد محطات الأتوبيس الترددى 57 محطة على الطريق الدائرى

، ومنها محطات «المشير طنطاوى، كايرو فستيفال سيتى، أكاديمية الشرطة، طريق السويس، العاشر من رمضان، مؤسسة الزكاة، المرج، محطة مترو إمبابة، بشتيل، أحمد عرابى، أرض اللواء».

ولم يتم تحديد سعر تذكرة الأتوبيس الترددى حتى الآن، ومازال الأمر تحت الدراسة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنها مع اقتراب التشغيل الفعلى للمشروع.

ويعمل الأتوبيس الترددى BRT بالكهرباء، على توفير حالة من الامان والسرعة والراحل لجمهور الركاب من المواطنين، حيث تبلغ السرعة القصوى له نحو 70 كم/ ساعة، وتم إنتاجه محليًا بنسبة 60%.

ويقطع الأتوبيس الترددى BRT مسافة تصل إلى 350 كم بالشحنة الواحدة، ويمكنه العمل لمدة 8 ساعات فى اليوم ويضم 49 مقعدًا قابلة للزيادة، وينقل 4 آلاف راكب فى الساعة الواحدة.

 وأكد خبراء النقل أن الأتوبيس الترددى خطوة إيجابية نحو تطوير منظومة النقل الذكى فى مصر، وسوف تقضى على عشوائية الميكروباص على الطريق الدائرى.

 وأوضح الدكتور حسن مهدى أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة جامعة عين شمس، الأتوبيس الترددى BRT حافلة نقل سريعة كبيرة تعمل بالكهرباء، يوفر حالة من الأمان والسرعة والراحة لجمهور الركاب من المواطنين، مما يساعد على خفض حوادث الطرق وسبق تطبيقه فى عدة دول أوروبية وعربية، ومع إدخال تجربة حافلات النقل السريع لمصر ستكون خطوة إيجابية لتكون بديلاً عن الميكروباص على الطريق الدائرى، خاصة أنه من أكثر وأطول الطرق فى مصر كثافة مرورية ويشهد أحياناً حوادث كثيرة بسبب الميكروباص.

وأضاف «مهدي» أن الأتوبيس الترددى السريع يعد من وسائل النقل الصديقة للبيئة كونه يتميز بأنه يعمل بالكهرباء، مما يسهم فى تحسين مستوى جودة وسائل النقل العام، وذلك بالتزامن مع التوسع فى اتجاه الدولة لتكامل منظومة النقل داخل المدن، ويجذب بعض ركاب الميكروباص ووسائل النقل الأخرى التى تفتقر لبعض المتطلبات سواء فى عوامل الأمان أو مستوى الخدمة ويأتى على رأسها الميكروباص، وذلك فى إطار تطوير منظومات النقل الأخرى ومنها القطار الكهربائى والمونوريل.

وأشار أستاذ الطرق والنقل، أن الأتوبيس يحمل نحو 4 آلاف راكب فى الساعة الواحدة مع مروره بأكثر من 50 محطة على الطريق الدائرى

والذى يبلغ طوله أكثر من مائة كيلو متر، ويخدم الأتوبيس الترددى رواد الطريق الدائرى فى القاهرة الكبرى والبالغ عدد سكانها نحو 25 مليون نسمة، مما يوضح حجم وقوة هذا المشروع الذى يسهم فى دعم النقل الداخلى وتنشيط حركة المرور وسيولتها داخل العاصمة، مع دعم فكرة نهاية النقل العشوائى.

وأوضح اللواء أحمد هشام الخبير المرورى، أن الأتوبيس الترددى من أهم وسائل المواصلات الصديقة للبيئة لأنه يعمل بالكهرباء.. وقال» اعتبارا من نهاية العام الحالى سيتم منع نحو أكثر من 200 ألف ميكروباص من السير على الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، وسيتم عمل مواقف فى المحطات الرئيسية للأتوبيس الكهربائى فى المسطحات الأرضية، والأتوبيس الكهربائى تجربة جديدة متطورة، وسيكون ذات أحجام واسعة، ومختلفة، فبعض العربات تسع نحو 60 راكبًا، وأخرى تسع 175 راكبا، وسيكون به كافة وسائل الراحة والأمان للمواطن، من حيث المقاعد، وخدمة الواى فاى، والمقاعد المخصصة لأصحاب الهمم.

وأضاف الخبير المرورى، أن الأتوبيس الترددى سيكون به وجود خدمات مخصصة لذوى القدرات الخاصة، مع تخصيص سلام صعود وهبوط لخدمة كبار السن والسيدات الحوامل، فضلا عن وجود ربط لاسلكى بينه وبين إشارات المرور، وسيكون الوقوف فى المحطات المخصصة له، وسيكون أمام الركاب فى المحطات لوحة تشير إلى موعد وصول الأتوبيس التالى، بالإضافة إلى وجود إشارات ضوئية لأنه دخل منظومة النقل الذكى، بالإضافة إلى أن منع سير الميكروباص على الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، سيساعد بشكل كبير على تقليل سير السيارات على الطريق الدائرى بشكل أكبر، وأيضا يساعد على تسهيل السيولة المرورية داخل القاهرة الكبرى.

وأشار الخبير المرورى، إلى أن الميكروباص سيكون لها مواقف أقاليم داخل المسطحات الأرضية، منها مواقف أقاليم لرواد الذهاب للمحافظات الأخرى، ومن يرغب فى السير داخل القاهرة الكبرى فمخصص لها خطوط سير محددة، وهى خطوة جيدة فى تنظيم عملية النقل الجماعى.