هؤلاء قهروا الثانوية العامة

نماذج عديدة تؤكد أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، رجال أعمال وعلماء نبغوا وتفوقوا وأصبحا أسماء لامعة فى مجالاتهم رغم أنهم لم يكونوا من المتفوقين فى الثانوية العامة، أحد هؤلاء النجوم كان رجل الأعمال عنان الجلالى، الذى حول رسوبه فى الثانوية العامة إلى نجاح ليصبح واحدا من أكبر رجال الأعمال فى الدنمارك ومصر.

 

قصة «الجلالى» أشبه بالأساطير, بدأت بفشل ورسوب فى الثانوية العامة ليعمل فى عده أنشطة قلما يرضى خريجو الجامعات العمل بها، منها غسل الأطباق داخل أحد الفنادق العالمية والتى أصبح مالكا لها الآن.

 

كان والده ضابطاً فى القوات المسلحة وغضب كثيرًا لرسوب ابنه فى الثانوية العامة ليشعر بعدها «الجلالى» أنه غريب بين أهله وأصدقائه، فكان الحل هو السفر للخارج.

 

كانت الحياة فى بدايتها أكثر من قاسية كما قال حيث كان يبحث عن مكان يبيت فيه ليلا، وكان الطعام بالنسبة له مشكلة حقيقية فكان يعمل فى غسل الصحون مقابل وجبة طعام يوميا لم تكن تسد رمقه فكان يعتمد على بقايا الأطعمة فى الأطباق، ولكن الإرادة والعمل الجاد حولت الفشل إلى نجاح، وأصبح «الجلالى» مالكا لسلسلة فنادق عالمية وواحدا من أشهر رجال الأعمال حول العالم.

 

ومن «الجلالى» إلى العالم الدكتور أحمد زويل رحمه الله، الذى كان أشهر علماء الكيمياء فى العالم، فقد حصل على مجموع

80% فى الثانوية العامة ولم يكن واحدا من هؤلاء الذين التحقوا بكليات القمة، استطاع زويل، خلال مسيرته العملية أن يحظى باحترام العالم أجمع وحصل على واحدة من أعلى الجوائز العلمية وهى جائزة نوبل وكان من أكثر علماء العالم شهرة وتقديرا.

 

لم يكن «زويل» سوى شاب حالم تمكن بالعمل الجاد والالتزام من تحقيق نجاح كبير سيذكره التاريخ لمئات السنين.

 

الأمر لا يختلف كثيرًا مع العالم فاروق الباز، الذى لم يستطع الالتحاق بكلية الطب، وقال فاروق الباز، العالم المصرى الكبير، إن مجموعه لم يسمح له بدخول الكلية التى كان يرغب فيها، فاضطر لدخول كلية العلوم.

 

وتابع: "المجموع فى الثانوية العامة ليس شرطا لتحقيق النجاح فى الحياة، لأن نجاح الإنسان يتوقف على الثقة فى النفس وجمع المعلومات، وليس بالكلية التى تلتحق بها أو المجموع الذى ستحصل عليه فى الثانوية العامة أو غيرها".