رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"فلورونا" شبح جديد يهدد العالم

 كورونا والإنفلونزا
كورونا والإنفلونزا تم الاتفاق على تسميته «فلورونا»

منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق من تسونامى الإصابات المقبلة

الفيروس الجديد يسبب عدوى تنفسية مزدوجة تصل إلى الالتهاب الرئوى

قبل إسدال عام 2021 ستاره الأخير، ظهر فيروس جديد يجمع بين كورونا والإنفلونزا تم الاتفاق على تسميته «فلورونا»، ظهر هذا الفيروس أولا فى إسرائيل، «وفقًا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية»، التى أكدت أنه تم تسجيل أول إصابة «بالمرض المزدوج» لامرأة دخلت هذا الأسبوع إلى مركز رابين الطبى للولادة، الأمر الذى أثار ذعراً عالمياً، خاصة أنه قبل شهر أو أكثر ظهر متحور «أوميكرون» الذى ما زالت تداعياته تصيب العالم حتى الآن

هذه التطورات الجديدة أصابت المجتمع الطبى العالمى بحالة ذهول بسبب ظهور المتحورات بهذه السرعة وانتشارها بشكل كبير خلال أشهر فقط ما جعل الجميع ينظر إلى المستقبل بترقب وخوف من وجود مفاجآت أكثر شراسة فى 2022، خاصة بعد وفاة أكثر من 5.4 مليون شخص حول العالم، حسب الأرقام الرسمية منذ ظهور الفيروس للمرة الأول فى الصين فى ديسمبر 2019.

ترقب وصمت

وحتى الآن لم تعلق منظمة الصحة العالمية على ظهور ذلك الفيروس الجديد، ما دفع الكثيرين للتساؤل عن طبيعة المرض الجديد، وهل هو متحور جديد لفيروس كورونا؟ وما مدى خطورته؟

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد أشارت إلى أن الإصابة المسجلة ظهرت على امرأة غير ملقحة ضد المرضين، ويتابع الأطباء الحالة التى لم يظهر عليها أعراض قوية، فى محاولة لمعرفة ما إذا كان امتزاج الفيروسين معا قد يؤدى إلى عدوى أشد خطورة، ويرجح مسؤولون إسرائيليون أن العديد من المرضى أُصيبوا بالفيروسين معا فى أوقات سابقة، ولكن لم يتم تشخيص حالاتهم، كما أنه لم تسجل إصابات بالإنفلونزا عند نساء حوامل جئن السنة الماضية للولادة أو لمتابعة الحمل، إلا أن المركز بدأ يسجل مزيدًا من الإصابات لدى الحوامل فى الفترة الأخيرة.

تسونامى الإصابات

وفى وقت سابق وقبيل ظهور هذه العدوى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: «أشعر بقلق بالغ من أن يؤدى انتشار أوميكرون، كونه أشد عدوى، فى الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامى من الإصابات، حيث يمثل ذلك عبئاً هائلاً على الطواقم الصحية المنهكة وعلى منظومات صحية باتت على شفير الانهيار». 

الإجراءات الاحترازية هى الحل

ومن جانبه، خرج الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، للتعليق على ظهور فيروس جديد، يجمع بين «كورونا» والإنفلونزا قائلًا: «إن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها مصر للوقاية من كوفيد -19 هى نفسها التى تحمى من الإصابة بالإنفلونزا، مشيرًا إلى أنه مع بداية الانتشار الوبائى لفيروس كورونا فى شهر يناير 2020 يتحدث العلماء عن إمكانية الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا فى نفس الوقت، مشدداً على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعى وعدم التواجد فى الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وارتداء الكمامة وغسل وتطهير اليدين بصفة مستمرة.

أعراض شديدة قد تسبب الوفاة

وعلق أستاذ الطب الوقائى، الدكتور شريف حته على ذلك قائلًا: «إن تلك الاصابة ناتجة عن انتشار فيروس كورونا خلال فصل الشتاء، حيث إن الإصابات دائماً تصنف إما فيروس كورونا أو فيروس الإنفلونزا، وهذه هى الحالة الأولى على الإطلاق لمثل هذه العدوى المزدوجة لكورونا وفيروس الإنفلونزا منذ

بداية ظهور الوباء، مشيرًا إلى أنها ليست نوعًا متحورًا من فيروس كورونا، بل إنها حالة عدوى تنفسية مزدوجة ناجمة عن كورونا وفيروس الإنفلونزا، وعندما تكون فيروسات تلك العدوى موجودة فى الجسم فى نفس الوقت، يشار إلى الحالة باسم فلورونا.

وأوضح «حتة» أن أعراض الإصابة من الممكن أن تكون شديدة وقد تصل إلى الالتهاب الرئوى ومضاعفات الجهاز التنفسى الأخرى والتهاب عضلة القلب، ما يشكل خطر الوفاة فى غياب الرعاية الطبية، خاصة مع من يعانون من مشاكل فى جهاز المناعة أو المدخنين، وذلك لأن فلورونا يسبب التهابا حادا فى الرئتين، وقد تكون الأعراض بسيطة مثل التهاب الحلق والسعال وسيلان الأنف والحمى والصداع والتعب، وفقدان حاسة الشم والتذوق وألم فى المفاصل والعضلات

وأشار إلى أن شدة الأعراض تختلف من شخص لآخر حسب مناعة الجسم ومدى التزامه بالاجراءات الاحترازية، حيث إنه من الممكن أن ينتقل «فلورونا» من خلال جزيئات الهواء الجوى الملوثة بالفيروس الذى يطلقه شخص مصاب أثناء السعال أو التحدث أو العطس، مضيفًا إلى ان أعراض العدوى تظهر خلال فترة تتراوح بين يومين إلى 10 أيام بعد الإصابة بالفيروس، وخطر انتشار الفيروس للآخرين يكون أكبر خلال الأيام الأولى.

وطالب أستاذ الطب الوقائى بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعى، والحصول على لقاح كورونا.

وأشار إلى أنه فى حالة الإصابة بالعدوى يمكن اتباع بروتوكولات علاج فيروس كورونا، حيث إنها تتضمن علاجا لفيروس الإنفلونزا.

وفى نفس السياق، قال الدكتور أيمن الشبينى، استاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، إن المرض الجديد «فلورونا» الذى ظهر فى إسرائيل، ليس بسبب فيروس جديد ولكنه امتزاج متحورى أوميكرون ودلتا، مع فيروس الإنفلونزا فى توقيت واحد، وتم رصد عدد منخفض من الحالات، وقد تلجأ شركات الأدوية المنتجة للقاحات لإنتاج لقاح ضد كورونا والإنفلونزا معا.

وتابع أن «منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة الحصول على اللقاحات، خاصة أن معدل انتشار أوميكرون سريع جدا ويصل إلى 15 مرة أكثر من انتشار دلتا، حيث وصل عدد الإصابات به إلى 9 ملايين إصابة فى اليوم الواحد حول العالم، لذلك فاللقاحات مهمة لوقف انتشار الفيروس وتحجيمه».