رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التطعيم "فيزا المرور" للحياة الطبيعية

التطعيم ضد فيروس
التطعيم ضد فيروس كورونا

حرب الشائعات وراء إحجام البعض.. والصحة تؤكد: جميع الأمصال آمنة

شهادة التطعيم شرط دخول المصالح الحكومية من الشهر القادم

أكد علماء الفيروسات أن التطعيم ضد فيروس كورونا أهم سلاح يمكنه محاصرة الفيروس، فكلما ارتفع عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح ازداد الأمل فى العودة إلى الحياة الطبيعية قبل الجائحة، وأظهرت دراسة أمريكية أن الأشخاص غير المطعمين ضد كوفيد-19، كانوا أكثر عرضة للوفاة بالمرض 11 مرة، وأكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بـ10 مرات أكثر من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أن ذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا، بدأت اعتبارا من منتصف أكتوبر الجارى، وطالبت الوزارة المواطنين بضرورة الالتزام بالتدابير الصحية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، وجددت دعوتها لهم بسرعة التسجيل على موقع تلقى لقاح كورونا للمساهمة فى الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس، وتهدف الوزارة إلى الانتهاء من تطعيم 40% من المواطنين بنهاية العام الجارى.

وأكدت الوزارة فى بياناتها أن أعراض الموجة الرابعة من كورونا لم تتغير منذ انتشار الجائحة لأول مرة، وهى تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف والعطس والسعال والصداع الشديد وآلام فى البطن والعظام وفقدان حاستى الشم والتذوق والكحة وإحساس بالتعب والأرق والخمول.

وأكدت الوزارة على أن المواطنين الحاصلين على لقاحات كورونا لم يتم تسجيل أى شكوى بخصوص ظهور أى أعراض جانبية غريبة بعد تلقى اللقاح حتى الآن وكل الأعراض هى التى تم الإعلان عنها من قبل الوزارة.

ورغم كل هذه التأكيدات فمازال هناك حالة من القلق والتخوف تنتاب الكثير من المواطنين، تدفعهم لعدم أخذ اللقاح المنتشر فى العالم من أواخر عام 2019، وذلك بعد إطلاق الكثير من الشائعات، رغم كل ما قدمته منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية من طمأنة بشأن سلامة لقاحات كورونا، ورغم كل التأكيدات بأن جميع اللقاحات آمنة وفعالة ولا داعى للخوف أو التوتر، وأوضحت الوزارة أن الأعراض الجانبية للقاحات بسيطة وتزول الأعراض فى غضون يومين لا أكثر ولا تحتاج إلى طبيب، وتتمثل الأعراض الجانبية فى ارتفاع درجة الحرارة واحمرار موضع التطعيم وحكة وتنميل وتكسير فى العضلات والرغبة فى النوم.

وقد قررت الحكومة منع دخول الموظفين إلى مقار عملهم إلا بعد الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا، بعد يوم 15 من شهر نوفمبر القادم، كما أعلنت جامعة القاهرة وعدد من الجامعات المصرية الأخرى عدم السماح لطلابها بالدخول إلى الجامعة إلا بعد الحصول على لقاح فيروس كورونا بداية من أول نوفمبر القادم.

فيما أعلنت العديد من الدول العربية عودة الحياة لديها إلى شكلها الطبيعى بعد تلقيح غالبية سكانها وعلى رأسها دولة الإمارات والسعودية، فيما عادت لديها إلى شكلها الطبيعى بعد تلقيح غالبية سكانها وعلى رأسها دولة الإمارات والسعودية، فيما عادت الحياة بمصر لشكلها الطبيعى، ولكن الحكومة المصرية تعكف على تطعيم غالبية المواطنين للحد من انتشار فيروس كورونا واستمرار الحياة بالشكل الطبيعى دون وضع قيود مرة أخرى.

شائعات

ولكن حالة التخوف من تلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا لدى العديد من المواطنين، تفرض الكثير من العلامات، حول أسباب تخوف البعض من تلقى اللقاح المضاد للفيروس، حيث تبين أن هناك الكثير من الشائعات المنتشرة والتى كانت وراء هذه الحالة من الخوف، كان أولها الأثار الجانبية للقاح والتى زاد البعض عليها بأنها قد تتسبب فى إصابة الانسان بأمراض خطيرة أهمها الجلطات، أما الشائعة الثانية فهى تدور حول الأعراض المصاحبة للقاح والتى ردد البعض أنها قد تشبه أعراض الإصابة بالفيروس نفسه بل إنها أشد، كما ثارت شائعة ثالثة حول مدى تأثير اللقاح على الخصوبة، بالإضافة لمخاوف الكثيرين من أن اللقاح الموجود فى مصر لقاح صيني، وهناك معتقد لدى المواطنين المصريين بأن كل ما هو صينى ليس جيدًا بسبب المنتجات الصينية المنتشرة فى الأسواق والتى تتلف بسرعة، كذلك ترددت شائعة خامسة وهى أن من أصيب بفيروس كورونا ليس بحاجة للقاح لوجود الأجسام المضادة للفيروس فى دمه، أما الشائعة السادسة التى كانت وراء إحجام البعض عن أخذ اللقاح فهى أن الشباب قادر على تخطى الفيروس دون علاج وبصورة سهلة وليس بحاجة إلى تلقى اللقاح.

ولكن الدكتور طه عبدالحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب بجامعة الأزهر نفى صحة هذه الشائعات، مؤكدا أن جميع اللقاحات آمنة مائة فى المائة وجميعها خضعت لاختبارات قوية، من منظمة الصحة العالمية، وأن تلك الشائعات تنتشر نتيجة عدم وعى المواطنين، مطالبا جميع وسائل الاعلام بتقديم توعية بخطورة فيروس كورونا، موضحا أن التطعيم لا يقى من فيروس كورونا ولكنه يحمى من خطورة الفيروس، لافتا إلى أن متلقى اللقاح عند اصابته بالفيرس لا يحتاج إلى الدخول للعناية المركزة، ولا يتم وضعه على أجهزة تنفس صناعى، كما أن نسبة الوفاة لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح تصل إلى صفر فى حالة إصابتهم بالفيروس.

وأكد أن أعراض تلقى لقاح كورونا بسيطة للغاية، مقابل الأمراض التى قد يسببها الفيروس نفسه والتى قد تصل إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوى والتليف الكبدى وجلطات القلب وفقدان البصر، مشيرا إلى أنه فى حالة تلقى اللقاح المضاد للفيروس تكون الإصابة بالفيروس مثل دور برد عادى، لافتا إلى أن التطعيم يحمى من مخاطر فيروس كورونا.

وعن تخوف البعض من لقاح سينوفاك كونه لقاحًا صينيًا، قال: أنا كأستاذ جامعة وأستاذ أمراض صدرية أؤكد أنى أخذت لقاح سينوفاك فى مستشفى زايد التخصصى، وهو لقاح فعال جدا، مضيفا أنه يصاب بفيروس كورونا كل أسبوعين نظرا لتعامله مع مرضى كورونا بشكل مستمر، حيث يصل عدد الحالات التى يناظرها فى اليوم الواحد والتى يتأكد من إصابتها بكورونا 7 حالات على الأقل، ومع ذلك وبسبب التطعيم الذى حصل عليه تمر عليه الإصابة بكورونا وكأنها دور برد عادى.

وأوضح أن جميع اللقاحات ليست مثل بعضها، وهناك ميزات فى كل لقاح، ولكن أضعف هذه اللقاحات هو اللقاح الصينى، ولذالك أغلب الدول لا تعترف به، ولكنه فى ذات الوقت أكد على فاعليته، وأضاف أن التطعيم ممنوع عن الأطفال أقل من 18 عامًا، كما أنه على السيدات الحوامل والمرضعات عدم تلقى اللقاح، لأنه قد يضر الجنين.

لقاح آمن وفعال

وقال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة  بهيئة المصل واللقاح، إن جميع اللقاحات مرت بتجارب كثيرة

وأثبتت درجة أمان عالية وفعالة للغاية، لافتا إلى أن الأفراد الذين لم يتلقوا اللقاح أكثر عرضة للمضاعفات والوفاة فى حالة إصابتهم بالفيروس، كما أن الأفراد الذين حصلوا على اللقاح هم أكثر أمانًا وأقل خطورة فى حدوث المضاعفات إذا أُصيبوا بالفيروس، مؤكدا أن اللقاح يقلل من المضاعفات ونسب الوفيات أيضا، وهنا تكمن أهمية الحصول على اللقاح حيث إنه طوق النجاة، مطالبا جميع المواطنين بسرعة تلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا باستثناء السيدات الحوامل والمرضعات، والشباب حتى سن 18 عامًا، لافتا إلى أنه حتى الأن يتم التطعيم لمن هم أكثر من 18 عامًا، ولكن من المتوقع أن يتم النزول بهذا السن إلى 12 عامًا.

وأكد الدكتور الحداد أن شهر أكتوبر من أسوأ الشهور على مرضى حساسية الأنف والصدر سواء كانوا أطفالا أو بالغين، حيث إنه موسم انتشار عدوى البرد والانفلونزا مع موسم عودة المدارس، مشيرا إلى أن هذا العام مختلف عن غيره من الأعوام الماضية نظرا لوجود متحور دلتا سريع الانتشار والإصابة.

وأوضح أن متحور دلتا يصنف من الفيروسات التنفسية مثل البرد والانفلونزا، وذلك لتشابه أعراضه بنسبة كبيرة معهما، موضحا أن هناك عدة إجراءات لابد من اتباعها هذا العام  أولها الحصول على لقاح الانفلونزا للتقليل بنسبة كبيرة من معاناة الأطفال والكبار فى فصل الشتاء والخريف، وثانيها تلقى لقاح كورونا، لأنه مهم جدا فى ظل انتشار جائحة خطيرة جدا، والتى قد تؤدى إلى الوفاة، ثالثا ارتداء الكمامة لأنها لا تقى فقط من العدوى بفيروس كورونا بل تقى من العدوى بالبرد والانفلونزا.

وأكد أن اللقاح شيء آمن وضرورى ويعمل على التقليل من المشاكل التنفسية، ولابد من قيام مرضى حساسية الأنف باستخدام البخاخات، ومضادات الحساسية مرة أخرى، بالإضافة إلى غسيل الأنف بمحلول الملح، وأخذ الأدوية الوقائية، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص يعانون من الحساسية الموسمية التى تنشط فى الخريف والشتاء مع نزلات البرد، مطالبا مرضى حساسية الصدر بضرورة استخدامهم بخاخات موسعات الشعب الهوائية لحماية الجهاز التنفسى من مخاطر الشتاء.

وأوضح أن هناك تشابهًا فى أعراض فيروس البرد وفيروس الانفلونزا وفيروس كورونا، مشيرا إلى أن البرد والانفلونزا فيروسان مختلفان تماما، لافتا إلى أن البرد يصحبه ارتفاع طفيف فى درجة حرارة الجسم وزكام واحتقان بسيط فى الحلق ولا يوجد أعراض جسدية أو آلام فى العظام، مؤكدا أن البرد ليس مرضا سريريا ولا يستلزم عدم الخروج من البيت فمريض البرد يستطيع التحرك بشكل عادى، بينما الانفلونزا مرض سريرى يصاحبه ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وكحة وآلام شديدة فى العظام مما يتطلب البقاء فى المنزل، مضيفا أن أعراض الانفلونزا تشبه أعراض فيروس كورونا.

وعن أعراض فيروس كورونا فى الموجة الرابعة فقال إنها بسيطة للغاية وقد تكون أعراضها أقل من البرد، إلى جانب وجود أعراض شديدة أكثر من الانفلونزا، مضيفا أن منظومة التطعيمات جعلت الأعراض قليلة.

وشدد الحداد، على أهمية حصول الأطفال على لقاح الإنفلونزا، لأنها تنتشر فى فصل الخريف، كما أن أعراضها تشبه الإصابة بفيروس كورونا فى موجته الرابعة التى تشهدها البلاد حاليا، مؤكدا أن الطفل الذى يتخطى ستة أشهر يمكنه الحصول على لقاح الإنفلونزا.

ووصف الدكتور الحداد عدة نصائح للحفاظ على الصحة فى موسم التقلبات الجوية، أولها فى حال وجود احتقان بسيط أو أى دور برد يجب العزل فورا فى المنزل لحين إثبات عدم الإصابة بكورونا لحماية الآخرين من أى مضاعفات،  كما يجب التطعيم بالمصل المضاد لكورونا بجانب المصل المضاد للإنفلونزا الذى يعتبر هاما للغاية فى ذلك التوقيت، كما يجب التواصل مع الطبيب المختص طوال الوقت فى حال الشعور بأى أعراض زائدة أو أى أزمات.

كما يجب الحفاظ على التغذية المثالية لتقوية المناعية، والاعتماد على البروتين الحيوانى وتقليل الدهن والدسم والسكر، والابتعاد عن الأغذية المحفوظة والأكلات السريعة والإكثار من السلطات الخضراء التى تحتوى على الفيتامينات، وضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومى لما لها من أهمية كبرى فى تنشيط الدورة الدموية، وفى حال كون الشخص مدخنا يجب عليه التوقف أو الابتعاد عن التدخين أمام الأطفال، بجانب النوم فى توقيت مبكر لكونه عنصرا هاما فى تحسين أداء الجهاز المناعى.