رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البابا تواضروس في ذكرى 3 يوليو..لم يحد عن خارطة الطريق

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرق

 

في اللحظة التي انحازت القرعة الهيكلية لـ"الأنبا تواضروس" ليصبح بطريركًا خلفًا للراحل "البابا شنودة الثالث"، كانت الكنائس الثلاث تتجه لمقاطعة اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وحين كان يستعد البابا تواضروس الثاني لاحتفالية تجليسه بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في التاسع عشر من نوفمبر عام 2012، صدر قرار بابوي بانسحاب الكنيسة كخطوة تشي بعلاقة غير مستقرة مع النظام الحاكم آنذاك، اعتراضًا على تجاهله لمقترحات تعزز بناء دولة مدنية.

 

وعايش البطريرك القادم لتوه للكرسي المرقسي –وقتذاك-وبعد 6 أشهر من فترته البابوية أول اعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في تاريخها، عقب حادث طائفي وقع بمنطقة الخصوص.

 

وآثر البابا تواضروس الثاني الاعتكاف بدير الأنبا بيشوي –وادي النطرون-في مايو 2013 اعتراضًا على تراخي الدولة في مواجهة العنف الطائفي، وغرّد على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة"تويتر" في 30 يونيو قائلًا: "مصر بلادنا جميعَا، واجبنا أن نحفظها بلا عنف أو اعتداء، وكل مصرى دمه غالٍ.. أرجوك يا مصرى شارك، وعبر ولكن احترم الآخر».

 

كانت التدوينة بمثابة رسالة بابوية للمصريين تدعم تحرك المصريين في 30 يونيو ضد نظام محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، وتطمئن الأقباط المتشككين في موقف الكنيسة من التظاهر جنبًا إلى جنب مع الشارع المصري.

 

وحيال ما بعد 30 يونيو، وحين جاءت لحظة إعلان خارطة الطريق في الثالث من يوليو 2013 تصدر البابا تواضروس الثاني منصة اللقاء الذي جمع أطياف المجتمع المصري في مقدمتهم وزير الدفاع آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي،  والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

 

وقال: إن هذه لحظة فارقة في تاريخ الوطن، وخارطة الطريق المتفق عليها بإجماع الحضور تضمنت

كافة العناصر التي تضمن سلامة الطريق لكل المصريين، لافتًا إلى أنها وضعت برؤية لمستقبله القريب، والبعيد، ومن خلال أناس شرفاء لايستهدفون إقصاء أحد لحل الظرف الراهن في هذه الحالة التي يجتازها الوطن.

 

 وفي تصريحاته قبيل احتفال عيد الميلاد خلال العام الجاري لفت البطريرك إلى أن البلاد تشهد نهضة منذ الثالث من يوليو 2013 لم تشهدها منذ مائتي عام، مستشهدًا بقلة أعداد الأقباط المقبلة على الهجرة، إلى جانب ما تحقق من إنجازات على الصعيد التشريعي بإقرار قانون تنظيم بناء الكنائس، بالتوازي مع تشكيل لجنة لتقنين أوضاع الكنائس غير المرخصة.

 

ولدى رئاسته لقداسات الأعياد الرسمية في 7 سنوات منذ إعلان خارطة الطريق في الثالث من يوليو عام 2013 لم يتوقف البابا تواضروس الثاني عن الإشادة بمرحلة ما بعد 30 يونيو باعتبارها مؤسسة لـ"مصر الجديدة"، في حين يحفظ له المصريون عبارة "وطن بلا كنائس، أفضل من كنائس بلا وطن" حيال ما تعرضت له الكنائس في العديد من المحافظات من هدم، وحرق على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة في 14 أغسطس 2013.