رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يدقون ناقوس الخطر بشأن تطبيقات الانترنت المشبوهة

بوابة الوفد الإلكترونية

استخدامات سيئة  يستغلها البعض على مواقع التواصل الاجتماعى وسعي للشهرة على حساب قيم مجتمعية لا يمكن التنازل عنها في المجتمع المصرى، ولعل اخرها تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، "فيديو" لشابين يخيفان طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن طريق الاعتداء عليه من خلال كلب بوليسي.

 

هذا الفيديو الذي اثار الجدل والغضب تبين بحسب تحقيقات النيابة العامة انه تم بالاتفاق بين الاشخاص الذين يمتلكون الكلب وشقيق المعاق  والمجني عليه وذلك بسبب الشهرة والحصول على الأموال.

 

ولم تكن هذه الواقعة الأولى التي يساء فيها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنه سبقتها واقعة الفتاة حنين حسام المتهمة بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية فى المجتمع المصرى، ثم تلاها القبض على سما المصرى بذات الاتهام مع حزمة أخرى من الاتهامات، ثم القبض على الفتاة مودة الأدهم وذلك لاتهامها بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية فى المجتمع المصرى، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعى بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة.

الوعي المجتمعي

وبحسب الخبراء فأن تزايد الاستخدامات المسيئة للإنترنت خلال الفترة المقبلة أمر متوقع مع التزام الجميع المنازل نتيجة أزمة كورونا والاعتماد الكلى عليه فى التواصل، موضحين أنه وفق إحصائية للجهاز القومى للاتصالات  فقد تم رصد زيادة استهلاك الإنترنت خلال شهرى مارس وأبريل بنسبة 87% ووصول تطبيق الفيديو"تيك توك" لـ 194%، مشددين على ضرورة تفعيل الوعى المجتمعى أكثر والرقابة الدورية من قبل الأسر على أبنائهم وأن يتحمل كل منا مسئولية نفسه في مواجهة هذا الخطر الافتراضي، خاصة أن مطالبات البعض بحظر تطبيقات لن تكون الحل فإغلاق تطبيق سيجعل آخر يظهر وهو أمر سهل وهو أيضًا ضد مبدأ الإتاحة للجميع.

الاستخدام السيء للانترنت

ومن جانبه انتقد النائب جون طلعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، التزايد المسيء لاستخدام الإنترنت وانتشار تطبيقات لنشر الفيديوهات بصورة مسيئة تتنافى مع الذوق العام، وتأثير ذلك على المجتمع.

وأشار النائب، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشارا كبيرا لعدد من التطبيقات مثل "تيك توك" ويتم من خلالها نشر بعض محتويات الفيديو والتي يقدمها الشباب ويتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح جون طلعت، أن هذه التطبيقات ونظرًا لغياب الرقابة عليها لجأ البعض لاستغلالها بصورة سيئة تتنافى مع الذوق العام والعادات والتقاليد المصرية، حيث يتم من خلالها نشر فيديوهات غير أخلاقية ولا تتماشى مع ثقافتنا.

وتابع: ما نشاهده عبر الإنترنت من برامج بهذا الشكل

تؤكد غياب الوعي المجتمعي، وهو ما ينذر بكارثة حقيقة، خصوصًا أن هذه المحتويات تصل لجميع البيوت عبر الإنترنت، الأمر الذي يكون له تأثير خطير على النشء.

وطالب جون طلعت بالتعامل بكل حسم مع أي تجاوزات وتشديد الرقابة على هذه التطبيقات، وحجب أي محتويات غير لائقة.

التطبيقات المشبوهة

واستنكر النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، انتشار التطبيقات المشبوهة التى تستغل فتيات مصريات للعمل بها، غرضا فى النيل من العادات المجتمعية والقيم الأسرية والتحريض على الفسق وممارسة الأعمال المنافية للآداب إلكترونيا والاتجار فى البشر.

وأوضح بركات، أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تحولت لفخ للفتيات للإيقاع بهن في أعمال منافية للآداب، وأنها تستغل صغر سنهم واحتياجهم للأموال في ارتكاب أي أمر يساهم في رفع نسبة المشاهد والتفاعل مع فيديوهات وتحريض باقي الفتيات للسير علي نفس نهجهم للحصول علي أموال طائلة.

وأكد النائب فايز بركات، ضرورة وجود رقابة عائلية لضبط المحتوى ومنع أى محاولات من شأنها هدم القيم السامية، مشيرا إلى أن الشباب وخاصة المراهقين منهم يتعرضون لحملة نفسية ممنهجة، لتشويه القيم الأخلاقية واستبدالها بالقيم المادية.

وأضاف أن هذه التطبيقات تتطلب من مستخدميها الوصول لمعلومات وبيانات الهواتف، وهو ما يبرز وجود تهديدات تلاحق سرية البيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدمين والحدود السيبرانية، ويُشك فى أنها تبيع بيانات المستخدمين ومعلوماتهم لحكومات ووكالات كبرى تعمل على توجيه المواطنين حول العالم.

ووجه النائب رسالة لأولياء الأمور قال فيها: "قربوا من ولادكم اعرفوا اهتماماتهم وشاركوهم ووجهوهم، ليه نسيب أولادنا يوصلوا للمراحل دي، الوعي شيء مهم جدًا والتواصل مع أبنائنا في المراحل العمرية المختلفة يجنبنا مشاكل كتير".