رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: إعلانات تبرعات المستشفيات تزيد من آلام المرضى قبل المشاهدين

الدكتور وليد العشري
الدكتور وليد العشري

محمد الخواجة :ساعات تاجير الهواءوالمتاجرة بمشاعر الفقراء لا تليق بدولتنا 

 
هل ماتت الإنسانية فى قلوبهم  هل صاروا اشباه بشر لا صحوة ولا نخوة ولا إحساس.. هل امتلكوا كل الأشياء وفقدوا صفة البشرية.. إلى من يتاجرون بآلام البشر  افيقوا يرحمكم الله .. الفقر -المرض -العوذ -ضيق الحال " حالات إنسانية تدمى لها القلوب وتعزف على أوتارها الم وانين فمن الممكن ان تنال من مجتمعات بأكملها  لأسباب عدة مختلفة.


فقد انتشر في الآونة الاخيرة إعلانات لتبرعات بصورة غير طبيعية سواء مستشفيات أو حالات علاجية وإنسانية ومراكز طبية واخرى خدمية بصورة غير طبيعية وغير مدروسة بالمرة ، وأصبح ذلك يدور في إطار من العشوائية الإعلامية غير المنظمة .

 

في البداية يقول الدكتور وليد العشري مدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي لجامعة طنطا :"يجب أن نفرق بين الأطر الرسمية والصحيحة التى تتبناها مؤسسات الدولة   سواء الدينية او الاجتماعية والتى تظهر بشكل راقى ومدروس لا يمس  مشاعر البسطاء ولا يتجاوز اما النهج الاخر الذى يتسم بالاثارة والتخلى عن الانسانية و استخدام الحالات جهرا لا يمثل اعلاميا اى صلة او غاية  ليس من حقه ولا دوره الاشتراك او المساهمة فى تلك الاعلانات فلا يخصه اطلاقا ولا  مجاله هذة النوعية  فصفتة الاعلامية تمنعة من استفزار عطف المشاهد وابراز معاناة المساكين والفقراء والمرضى بتلك الصور المهينة  فلصالح من ينفذ الاعلام تلك الجريمة مدفوعة الأجر فى هذا الشهر الفضيل خاصة.

 

وأضاف العشري، أن فهناك مؤسسات دورها الاساسى  اخراج الزكاة والصدقات ومراعاة الفقراء والمحتاجين على المستويان الإسلامي والمسيحي التى تساعد دون ان تخرج للمشاهد او العامة تلك الحالات المؤسفة  فلا شرط لتكافل  ان نستعرض على شاشات التلفاز والفضائيات بهؤلاء المساكين المعدمين نفسيا وماديا ليكونوا وجبة صائغة فى فم مروجى الإعلانات وما ادرانا من الفساد القائم وراء تلك المنظومة ويؤكد  ان على المواطنين دورا هام وهو ان لا يتاثروا بتلك البرامج المفبركة اكثر الوقت ويطبقون تعاليم دينهم ويعودون لله فكل مواطن مسلم ومسيحى فرضت عليه الزكاة سواء اموال او زروع ومحاصيل وذهب والى اخره لو اخرج كل شخص زكاته للاقربون كما علمنا الله ورسوله واكدت الرسائل السماوية على صلة الرحم والاقربون اولا ثم الجيران وتتسع محيط الدائرة لمن يحتاج امام اعينا لن نجد محتاج  فلابد من اللتزام نحو بعضنا البعض للقضاء على هؤلاء المرتزقة والمتاجرين بالجوعى والمرضى 

 

وحتى لانعطى لشركات الاعلانات الفرصة فى اعطاء صورة ذهنية للمتلقى ولشركات المعلنة لا تصب فى مصلحة المحتاج ولكن للتباهى والمباهاه والتكسب واوجه كلمتى للقائمين والمسئولين بسؤال اما ان الاوان لتقنين الاعلانات والتبرعات خاصة بعد ثبوت بعض الفساد فى الانفاق داخل تلك المؤسسات 
الراسمالية سلاح  ضد البسطاء 
شحن عاطفى سىء  ممنهج لصالح جهات معينة بجرعة زائدة من الحزن  والبؤس تراها على بعض الفضائيات للاسف الشديد بجرعات مفتعلة وزائدة عن الحد الطبيعى لا يوجد من ورائها اى هدف نبيل او مساعدة بل العكس تصدر طاقة سلبية هدامة من هنا .

ومن جانبه يقول الدكتور محمد الخواجة  رئيس قسم الاجتماع بجامعة  طنطا ان  ما يحدث مهزلة بكل المقاييس فهذة الفئة الغير مسئولة لا خلقيا ولا مهنيا تؤثر على نفسية المواطنين  وتعصى اوامر الله فى الستر واحكام الزكاة والصدقة ويقول الله تعالى فى سورة البقرة  بسم الله الرحمن الرحيم " {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً}وايضا تلك الافعال تسىء لشهر الفضيل وتفسد روح البهجة التى وهبها الله لنا بالفطرة فالصيام والافطار والجو الرمضانى فرح وسرور العبادات عند المسلم فرح وروحانيات عالية فالسعادة علميا عدوى وايضا الاكتئاب  عدوى  فبهذة المنهجية ينتهكون

ادمية الافراد ويقتلون الانسانية ومقارنة بمعظم الدول لن نجد خارجيا مثل هذة البرامج اطلاقا فالاعلام هناك رسالته الحياة "اسمه اعلام حياة "وليس نفاق الفقر والتمثيل بنماذج تريد هى ذاتها اصلاح وتهذيب لسلوكياتها فمثلا راينا بعض الحالات تعانى من التدخين "والشيشة " سواء صحيا او ظاهريا ومع ذلك لم يقدم لهم النصح فى توفير اموالهم وصحتهم ولكن كانو ا مادة خصبة للمتاجرة .

 

كما أوضح  دكتور محمد الخواجة  على السبب وراء انتشار تلك الظاهرة الاعلامية التى لا يوجد بها اى توازن بين الخطا والصواب ونتائجها العكسية ويطالب مراكز البحوث فى مصر ان تدرس التاثيرات النفسية والاجتماعية والعقلية والمزاجية التى تصيب المواطن من وراء تلك المشاهد المؤذية المحرضة على الاحباط والانكسار وخلق روح البغض داخل المجتمع الواحد لتجعل من شبابنا واطفالنا لقمة صائغة فى فم التطرف والعنف وامام الاغراءات التى تنال من الوطن وشعبه فالامة التى امنها النفسى معتل اى مريض امنها القومى مختل واخيرا نداء لمن يهمه وطننا الغالى وابناءه اطالب  شركات الانتاج التعاون مع مراكز البحوث فى دراسة شاملة لتاثير المحتوى الاعلامى على المواطن المصرى والدولة ايضا لها دور كبير فى المراقبة وايجاد قوة ردع مؤثرة لحماية الوطن واجيالنا القادمة 
 تغليظ العقوبة 

 


و يقول الخبير الامنى اللواء اسامة بدير مدير امن القاهرة السابق  المفروض و الاساس الحقيقى  هو نشر واذاعة اخبار صحيحة لا تفسد المناخ الحر ولا تسىء لاى جهة سواء مؤسسات داخل الدولة عامة او خاصة او اشخاص ولا يجوز المساس بسمعة المعلن عنه او الطرف التانى ولا الاتفات لما يسىء له وان تلتزم القنوات الشرعية الاعلامية بمواد القانون والدستور متمسكن بالاداب العامة والمهنية والعادات والتقاليد ولا يمس العرض حقوقهم او لمس حرياتهم.

كما اكد  المستشار ابو الدهب  محمد بيومى بمحكمة النقض ان للصحفى والاعلامى ميثاق شرف مهنى تلزمة به النقابة وتراجعة ادبيا اذا اخل بواجباته المبينة قانونيا فما يعلن يعد جريمة تؤثر بالسلب على حياة الفرد والمجتمع ومظهر غير حضارى بالمرة يقلل من رسالة الاعلام السامية  التى تناهض فى عملية البناء والتنمية وهناك المادة رقم 171 لقانون العقوبات التى نصت على الكثير من العقوبات المعقدة لمن يخالف اداب المهنة لكننا فى ظل ما تقوم به بعض الفضائيات  من تجاوزات مهينة نطالب بتغليظ العقوبات لكل من تسول له نفسه المساس بكرامة المواطن والدولة