رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«لم شمل الأسرة» فى الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»

أساتذة علم الاجتماع: المحنة أعادت التجاوب بين أفراد العائلة

ضرورة التوعية من خلال وسائل الإعلام لعدم حدوث انفجار سكانى

خبراء علم نفس: استرجاع الألعاب القديمة فى المنازل تعيد التواصل بين المواطنين

المواطنون: الالتزام داخل المنازل قلل الفجوة بيننا

انتشار الوباء دمر الخطط المستقبلية وشتت فكر الأسرة

أصبحت مائدة واحدة تجمعنا رغم الفزع والخوف الذى نعيشه

 

الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة ومن بينها حظر التجول للتصدى لفيروس كورونا، كانت وراء أن يعيش المصريون حالة من لم الشمل فى الأسرة.

وألزمت هذه القرارات جميع أفراد الأسرة بالتواجد داخل المنزل لساعات طويلة، كانت فرصة عظيمة لتعارف أفراد الأسرة على بعضهم البعض، بعد أن كانوا يعيشون فى منزل واحد، ويتقابلون بالصدفة.

والسؤال هل هذا «الفيروس عاد على الأسرة بطاقة إيجابية أم سلبية

رصدت «الوفد» هذه الآراء مع عدد من أساتذة علم النفس والاجتماع وبعض المواطنين بالشارع.

أعلنت الدكتورة سامية خضر صالح أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس أن هذه الظروف سمحت بإيجاد فرصة عظيمة للمشاعر الأبوية، والأم تجاه الألاد، بعد أن كان الأب يخرج ويعود فى وقت متأخر، والأم تعود من العمل تسرع لأداء متطلبات منزلها، لدرجة أن مشاعر الأبوة والأمومة تكاد تكون ذهبت مع الريح ولم تعد، فهذه المحنة فرصة لعودة المشاعر الجميلة، بين العائلة.

وأضافت «سامية» لابد أن يكون هناك توجه فيقوم الأب بدوره مع أولاده، وتتفهم الأم كيف تحتوى الأسرة، ويتفق الزوجان على استشعار أولادهما بالعيش فى جو من الهدوء، وعدم التناحر والتنمر، بشكل يؤدى إلى عودة الأسرة الجميلة التى كانت تجتمع على وجبات الإفطار والغداء والعشاء، بعد أن كان كل فرد فى الأسرة يعيش معزولاً عن الآخر، حتى الأبناء المواعيد مختلفة لدى الجميع سواء فى العمل أو الدراسة أو التدريب فى النادى أو الالتقاء مع الأصدقاء هذه فرصة رائعة يجب أن نأخذ منها درساً يجعلنا نعود إلى قواعدنا السليمة التى كنا عليها قديماً، حيث هناك بعض السيدات ألقت الحمل بأكمله على المربية، وهو من أخطر الأشياء، لأنه يكون السبب فى هدم القيم والأخلاق والارتباط الأسرى والشعور بالأبوة والأمومة.

وأكدت الدكتورة «سامية» أن دور وسائل الإعلام بثقافته لا يقل أهمية عن التعليم والاقتصاد ومحاربة الإرهاب، مثل طرح البرامج المحترمة الهادفة التى كانت تقدم قديماً، فلابد من انتهاز فرصة هذه الظروف حتى نعود إلى الجوانب الدينية والأدبية مثل الأنشودة التى أصبحت تتردد على كثير من القنوات الآن بعنوان «قولوا يارب»، فالإنسان الذى لا يستطيع أن يتعلم الدرس مما يحيطه لا ينجح فى أى مجال، لذلك يجب أن نخرج من هذا الدرس بنجاح، من خلال أسرة هادئة مطمئنة.

وحول ما يتردد من زيادة نسبة الطلاق لوجود الزوج والزوجة أكثر فترة ممكنة مع بعضهما البعض أكدت الدكتورة سامية أن هذه رؤية مظلمة وغير واعية فالجميع فى احتياج للعودة مرة أخرى للعواطف والاحتواء بعيداً عن البحث عن الماديات فقط، والزوجة لها دور كبير فى احتواء الأسرة جميعها بمنحها الحب والعطاء والعطف.

وأشارت الدكتورة «سامية» إلى أن بعض النماذج تعانى الآن من عدم الدخل لأن رب الأسرة كان يعمل باليومية وغير ذلك، فلابد من التعلم من هذه الأزمة ولفت انتباههم أنه لابد من ادخار بعض الأموال لأى مفاجآت غير متوقعة.

ورداً على ما يتردد بزيادة عدد السكان الفترة القادمة بعد تواجد الزوجين فترات طويلة فى المنزل، قالت أستاذ علم الاجتماع بالتأكيد أن لم يكن هناك توعية مكثفة من خلال وسائل الإعلام والأعمال الفنية والدرامية بهذا الشأن، نكون أمام مشكلة كبيرة الفترة القادمة من زيادة عدد السكان، فمن المؤسف أن التوعية الآن شبه معدومة من حياتنا، فمثلاً السيدة عزيزة حسين رحمها الله مواليد 1919، كانت قد فرغت حياتها لمحاربة الزيادة السكانية، وعندما عرض عليها أن تكون وزيرة، رفضت قائلة «أنا عندى رسالة» توضيح أن الزيادة السكانية تؤدى إلى انفجار سكانى مما يؤدى إلى هبوط فى الروح المعنوية والاقتصاد، وكثير من حارب الزيادة السكانية فى الستينيات، فنحن الآن فى حالة انقطاع عن الموارد التنموية والفكر التنموى، وناشدت الدكتورة «سامية» بإكمال مسيرة التوعية عن تنظيم النسل التى تم انقطاعها الآن، واحترام الفن وتقديمه من خلال أشخاص تتسم بالاحترام بشكل يعلو الفكر والفن والثقافة النظيفة للقضاء على جميع الفيروسات وليست فيروس «كورونا» فقط، فهناك فيروسات عقلية وأسرية وعائلية.

وأكدت أستاذ علم الاجتماع أن ما يقال عن إصابة الشعب بحالة اكتئاب نظراً لإغلاق جميع الأماكن الترفيهية والنوادى والمقاهى، فالحقيقة خلاف ذلك، لأن المرأة تستطيع أن تجعل الأسرة تعيش فى سعادة ولا تشعرهم بأى نوع من الملل، ولا تقول لماذا أنا وحدى، لأن الله خلق صفات فى السيدة تجعلها تستطيع تحمل العديد من الصعاب، فهى تدربت على هذه المتاعب والشقاء حين حملت «9» شهور وحين وضعت، وحين أرضعت عامين، وجميع هذه المراحل خلقت من السيدة طبيعة مختلفة عن الرجل فى الصبر والتحمل، وليس معنى ذلك عدم تحمل الزوج أى مسئولية معها مطلقاً، إنما تستطيع المرأة أن تجعل زوجها يساعدها باحترامها وحبها له.

وقال دكتور إبراهيم شريف عبدالعزيز، أستاذ علم الاجتماع بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بينها، لن أتحدث عن فيروس «كورونا» بنظرة سلبية كما تناولها البعض ولكنى سوف أتناولها من وجهة نظر سيوسيولوجة مختلفة كباحث علم اجتماع أو علوم اجتماعية، عن حجم الطاقة الإيجابية التى يحملها ذلك الفيروس لنا بطريقة لا يتوقعها أحد، أرى جانبا إيجابيا من هذا الفيروس قد عاد على الأسرة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة بمنفعة كبيرة عجز عنها كثير المؤسسات العلمية والعملية.

وأضاف: «إبراهيم» ساهم هذا الفيروس فى الدفاع عن الأسرة وجمع شملها بطريقة تلقائية لا يتوقعها أحد فى آليات التنفيذ، وعلينا أن نذكر ما كانت عليه حال الأسرة فى هذه الآونة وما تم تغييره وإحداثه بشكل تلقائى وأحداث سياسية اجتماعية. للمواجهة.

يعد من المتطلبات الأساسية والمهمة للتكامل داخل الأسرة التواصل الاجتماعى والعاطفى بين أعضاء الأسرة، ونجد معظم شكوى الأفراد داخل الأسرة الواحدة هو انعدام وجود هذا التواصل فى حين أن أهم الأدوار التى قام بها هذا الفيروس هو زيادة الهم المشترك، والذى أدى إلى زيادة العلاقات العاطفية بين أفراد الأسرة فى ظل الخوف الجمعى والحرص والاشتراك فى إجراءات الوقاية سواء عن طريق الأغذية التى تزيد من المناعة أو غيرها، ناهيك عن زيادة النقاش حول موضوع مشترك وهى حجم المصابين، وكيفية الإصابة، وكيفية الوقاية، والسلوك اليومى، إضافة إلى محاولة القائمين على الأسرة الاشتراك فى تلبية احتياجاتها من الخارج.

وقال أستاذ علم الاجتماع: عند التأمل والدراسات للأسرة بشىء من الدقة نجد أن الأسرة كانت قابلة للتصدع والانهيار، بحيث إن الأسرة أصبحت تعمل فى ظل منظومة قيمية ذات طبيعية فردية وأنانية فى مقابل اختفاء القيم الجماعية والإيثارية، وهذا عكس ما يتم الآن بفضل الخوف والوقاية من انتشار ذلك الفيروس داخل الأسرة وهو دائماً العمل بمبدأ أحافظ على نفسى حفاظاً على الآخرين وعدم انتقال العدوى لهم وإعلاء المصلحة الجماعية، ويجب أن نشير إلى حالة الفوضى التى انتابت تدرج بناء الأسرة وهى الفوضى التى أثرت على المنظومة القيمية المنظمة للتفاعل داخل الأسرة ودفعتها باتجاه القناعات النفعية والفردية والمصلحة وتفجرت الصراعات داخل بناء الأسرة بسبب الصراع حول مصالح فردية، كان ذلك يرجع إلى عواطف أو قيم أنانية ومصلحية بدأت تنظم التفاعل الأسرة إذ إن غياب المعايير التى يحتكم إليها فى مثل هذه القضايا من شأنه أن يؤجج وتيرة الصراعات الأسرية ومن ثم التفكك والانهيار الأسرى مؤشر ذلك ارتفاع معدلات انهيار الأسر بالطلاق والانفصال فى جميع الفئات العمرية والمستويات الاجتماعية الاقتصادية.

وأوضح الدكتور إبراهيم تعد سنوات الزواج الأولى هى التى تشهد ارتفاع معدلات الطلاق بسبب مشكلات عدم التكيف ولكن تشهد التعدادات الأخيرة ارتفاع معدلات انهيار الأسر بالطلاق أو الانفصال فى مختلف فئات أعمار الأسرة بسبب الادعاءات النفعية والمصلحية، فحيثما لا تتحقق المصلحة الفردية لأى من أعضاء الأسرة فإنه يميل إلى أن ينفض يده منها بغض النظر عن عمر الأسرة أو الظواهر السلبية المترتبة على ذلك كما كانت تعانى من ترهل القيم الأسرية بسبب عوامل عديدة، نذكر منها ضعف منظمة القيم الدينية والأخلاقية بسبب الضعف، الذى أصاب مصادر هذه القدم وأيضاً بسبب التحولات الاجتماعية الاقتصادية التى أثرت على قيم المجتمع وقيم الأسرة، والاستهانة بالحياة الأسرية ذاتها إضافة إلى الاستهانة باستمرار الأسرة ذاتها يضاف إلى ذلك متابعة الأسرة لأبنائها وفق قيم غريبة على مجتمعنا وتراثنا الدينى، كان يوجد اتفاق على أن النظام العالمى فى عصر العولمة أصبح مصدر تهديد لبناء الأسرة العربية والإسلامية خاصة من هذه العومل القيم والسلوكيات التى تبثها الفضائيات، والتى تسعى إلى تفتيت أو إضعاف منظومة القيم الأسرية، وذلك من خلال الكثير من الأبحاث العلمية المقد مة فى مختلف المناحى العلمية وطرح بعض الآليات والبرامج للتنفيذ ولكن يأتى فيروس كورونا ليجبر الأفراد على القيام بهذا بصورة

تلقائية إجبارية عن طريق الإجراءات والخطوات الاحترازية للوقاية من ذلك الفيروس.

 

وقال الدكتور محمد عبدالمنعم يونس خبير نفسى: فى حقيقة الأمر أن جميع الآباء يعملون فقط، والسيدات يتحملن مسئولية الأبناء والزوج وأعباء المنزل ولذلك زيادة الأوقات التى يتواجد فيها الأب داخل البيت ستكون فرصة عظيمة كى يكتشف حياته الحققية، ويتعرف على أبنائه أكثر، وأضاف الخبير النفسى أنا أتوقع زيادة كبيرة فى نسب الطلاق خلال الفترة المقبلة، وآخر احصائية للطلاق أتذكرها عام 2018 كانت «54٪» لأشخاص تزوجوا فى نفس العام ولذلك أتوقع أن نسبة الطلاق هتكون ضعف هذا الرقم الأيام القادمة، لأنه عندما يكتشف الشخص حياته الحقيقية سيحاول الكثير تصحيح المسار فهناك اشخاص تكتشف تقصيرها واشخاص تكتشف اخطائها واشخاص أخرى تكتشف أنها تعيش حياة ليست حياتها أساساً.

وناشد الدكتور «يوسفى الجميع بمحاولة اغتنام هذه الفرصة لجمع شمل الأسرة فعلياً مع بعضهم البعض وليس شكلياً فالجميع فى مكان واحد ولكن عقل كل منهم مع أصدقائه على السوشيال ميديا.

وطرح الدكتور «يوسف» اقتراحاً باسترجاع الألعاب القديمة مرة أخرى بين أفراد الأسرة مثل «الكوتشينة» و«الشطرنج« وغيرهما من الألعاب التى تخلق نوعاً من التواصل.

وأكد الدكتور «يوسف» أنه من المستحيل أن تزيد نسبة عدد السكان خلال الفترة المقبلة لحالة التوتر التى يعيشها الجميع.

قال: إيهاب خضر «بائع»، أجمل ما فى الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، هو إجبار الناس على الالتزام داخل منازلهم خوفا من العدوى، مما أدى إلى إعادة التجمع الأسرى الذى افتقدناه من زمن بعيد، فأنا كنت ألتقى مع أفراد أسرتى وقتا قليلا، ولا أعرف عنهم سوى القليل نظرا لعودتى فى ساعات متأخرة من الليل. 

وكانت هناك فجوة بسبب انشغال كل فرد فى الأسرة بمشاكله.   

وأضاف «إيهاب» رغم تواجدنا جميعا داخل المنزل إلا أننا نحتاط من بعضنا البعض فى التعامل وتكون هناك مسافة بين كل فرد والآخر، كما نبهت وزارة الصحة.

وقال مجدى بشير، الذى كان يسير بصحبة أقاربه محمد السر بشير، والطفل عثمان محمد المجذوب «سودانيون الجنسية»: نحن نقيم هذه الفترة بمصر للمتابعة الطبية، والقرارات الاحترازية التى اتخذتها الدولة وخاصة قرار الحظر، جعلتنا نشعر بالطمأنينة، ونعيش حياة أسرية هادئة، فنذهب فى الصباح إلى المستشفي، ونقوم بشراء احتياجاتنا اليومية أثناء عودتنا إلى المنزل ونستمتع بأوقاتنا سويا فى جو أسرى لطيف وممتع.

 وقالت فاطمة محمود عبده مرجان «حارسة عقار» أنا وزوجى وأولادى بطبيعة عملنا متواجدون دائما بالمنزل، نفترق أثناء قيامنا بتلبية طلبات سكان العقار، بينما بعد الحظر أصبحنا نجلس مع بعضنا البعض فترة أطول، وخاصة أن زوجى اعتاد الذهاب مساء كل يوم  إلى صديقه، وبعد الحظر أصبح يجلس معى والأولاد.   

وقال أحمد فتحى عبدالعظيم محمد «عامل»: 

نستطيع القول بأن لم شمل الأسرة للناس الموظفين بالدولة أو أصحاب الشركات، أما بالنسبة لشخص مثلى جلوسى فى المنزل يعنى أننى لا أجد قوت يومى وأسرتي، فلا يكون لم الشمل فيه سعادة بل توتر وقلق وخوف من الغد. 

مشيرا إلي أن الأعمار بيد الله، هو الذى يأخذ الأرواح وليست الكورونا.

وقالت السيدة نجوى محمود..... نعم أصبحت الأسرة تجتمع فى وقت محدد، بينما لدينا تخوف فى التعامل مع بعضنا، فكل فرد فى الأسرة معزول عن الآخر، لدرجة أننا لا نتصافح.

مشيرة إلى أنهم يعيشون حالة من الرعب على أطفالهم، ويتبعون جميع الإجراءات الاحترازيه مثل غسل الايدى جيدا.

 وقال إسلام طارق إن هذا الوباء بعد انتشاره، دمر الخطط المستقبلية لكل مواطن. وأكد «إسلام» أن هذا الفيروس لم يجمع شمل الأسرة، بل شتت أفكارهم، فالزوج الذى اعتاد الجلوس علي المقهى أصبح يلزم منزله فترات طويلة، مما يؤدى إلى زيادة المشاكل بين الأسرة فى المنزل.

وقالت دينا حسام «موظفة»، لا أشعر بفرق كبير، فعلى الرغم من تواجدنا جميعا فى المنزل فترات طويلة من الوقت، إلا أن كلا منا فى واد آخر مع هاتفه، على السوشيال ميديا. 

وقال محمد محمود «مشرف أمن»، للأسف الجو الأسرى لا يزال مفقودا، لأن كل فرد فى دوامة السوشيال ميديا، وكل منا فى اتجاه، الفرق أننا أصبحنا نشاهد بعضنا فترة أطول، وهذا هو الشيء الإيجابي، وفى المقابل ازدادت المشاكل الزوجية، لأن كل منهما بدأ فى استكشاف الآخر والتدقيق فى أساليبه. 

وأشار محمد أن الأب بدأ خلال هذه الفترة التعرف على أبنائه من جديد.

وقال خالد محمد «مراجع».. بعد قرارات رئيس الوزراء العمل بنصف القوة، أتاح للشخص الذهاب إلى العمل أسبوعا وآخر لا، وهذا يدل على جمع الأسرة بالتأكيد.

وأكد «خالد» أن هناك إيجابيات من هذا الجمع الذى حدث بيننا، والتقارب أكثر من الأوقات السابقة، وبسبب عملى ابتعدت قليلا عن الأسرة رغم وجودي معهم، وفى الوضع الحالى وبعد انتشار الوباء أصبحت مجبرا على الجلوس مع عائلتى، واقتربنا من بعضنا أكثر. ولم أعد أخرج مع أصدقائى كعادتي، ولذلك نستطيع القول الحياه الأسرية فى وجود الكورونا أصبحت افضل للجميع.

وقالت ريهام محمد «مراجعة»، نعم بالتأكيد تم لمل شمل الأسرة، حيث أصبحنا نتحدث جميعا ونتناقش فى الموضوعات إيجاد حلول لها.

وأوضحت «ريهام» أنه قبل ظهور «الكورونا» لم تكن الأسرة مجتمعة بسبب اختلاف مواعيد عودتهم إلى المنازل، وعدم تجمعهم مع بعضهم، بينما منذ بداية حظر التجوال أصبحنا جميعا فى المنزل من الساعة السابعة مساء.

وقال السيد مرزوق «عامل» الجميل فى هذا الشأن أن عددا لا حصر له من الرجال الذين كانوا يقضون نصف أوقاتهم على المقاهى، وينفقون فيها من قوت أولادهم، أصبحوا يلزمون منازلهم، وتم توفير ما كان ينفق على المقاهى للأبناء، ويكون بذلك الحسنة الوحيدة من هذا «الفيروس» هى تصحيح أوضاع أخطاء كثيرة كانت تحدث من قبل. 

وقال عبدالعزيز أبوسريع عبدالعزيز شيمي.. نعم رغم الفزع والخوف الذى تتعرض إليه الأسر من هذا المرض المميت، إلا أنه كان فرصة عظيمة لجمع شمل الأسرة مثل أيام زمان، وأخيرا أصبحت مائدة واحدة تجمعنا، بعد أن كان كل فرد يتناول وجباته وحده نظرا لاختلاف مواعيد جميع أفراد الأسرة، الشهر الوحيد الذى كان يجمعنا هو شهر رمضان الكريم، ونحن نعيش الآن روحانياته بالكامل.