رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يجتاح العالم.. والخوف يسيطر على الجميع الاحتياط.. واجب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

الأطباء يحذرون.. وينصحون: اغسلوا أيديكم بالماء والصابون باستمرار

طوارئ فى منافذ دخول مصر.. ومستشفيات الحميات تجهز أقسام العزل

أعراض المرض تبدأ بصداع وسعال وارتفاع درجة  حرارة الجسم وتكسير فى العظام أو إسهال

يجب تجنب المصابين بنزلات البرد وشرب كثير من السؤال ومضادات الفيروسات

مطلوب فوراً تجنب السفر إلى البلاد والتى ظهر فيها المرض

مفاجأة: منظمة الصحة العالمية لا تزال تخضع المرض الجديد قيد التقييم!

حالة من القلق انتابت تزعج الكثير من المصريين، بعد الأنباء التى يتم تداولها عن فيروس «كورونا» المنتشر فى الصين، الذى قتل حتى الآن 41 شخصاً فى الصين، وسجل أكثر من 1300 إصابة على مستوى العالم، ومعظم الحالات موجودة فى ووهان عاصمة مقاطعة هوبى الصينية.

وتم اكتشاف فيروس «كورونا»، لأول مرة فى المملكة العربية السعودية عام 2012، وعاد للظهور مرة أخرى، خلال هذه الفترة فى مدينة ووهان بالصين، وانتقل إلى عدة مدن أخرى منها العاصمة بكين وشنغهاي، وعدد من الدول منها اليابان وأمريكا.

وتوقع خبراء صحة أميركيون، أن فيروس كورونا قد يقتل 65 مليون شخص فى العام فيما توقع العلماء فى مركز جونز هوبكنز للأمن الصحى بالتنبؤ بأن يقتل فيروس كورونا عشرات الملايين من البشر، يأتى ذلك بعد أن قام العلماء فى مركز جونز هوبكنز للأمن الصحى بنموذج وبائى افتراضى على جهاز كمبيوتر كجزء من الأبحاث فى أكتوبر الماضي، وتوقعت المحاكاة أن يتم القضاء على 65 مليون شخص من كل ركن من أركان العالم خلال 18 شهرًا فقط.

وأكد الخبراء أن الانطباع الأول أن الفيروس الجديد  أكثر اعتدالاً بكثير من السارس مرض وبائى يصيب جهاز التنفس فيسبب التهاباً رئوياً حاداً، لذلك هذا مطمئن، من ناحية أخرى، قد يكون أكثر قابلية للانتقال من السارس.

وتسبب فيروسات كورونا التهابات الجهاز التنفسى التى يمكن أن تؤدى إلى أمراض مثل الالتهاب الرئوى أو نزلات البرد، أحدها كان مسؤولًا أيضًا عن تفشى مرض الالتهاب الرئوى الحاد (السارس) فى الصين، الذى أصاب 8000 شخص وقتل 774 فى أوائل عام 2000.

اقترح المحاكاة التى أجراها الدكتور تونر للكمبيوتر أنه بعد ستة أشهر، ستصاب كل دولة فى العالم تقريباً بحالات فيروس كورونا، فى هذه الفترة، يمكن أن يموت 65 مليون شخص ورغم ذلك فإن الأطباء لا يعتبرون نفس المرض فى ووهان وباءً، لكن تم الإبلاغ عن الفيروس فى 10 دول مختلفة. هى الولايات المتحدة وتايلاند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وفيتنام وسنغافورة وهونج كونج وماكاو ونيبال، وتخيلت محاكاة الدكتور تونر فيروسًا خياليًا يسمى CAPS - وهو وباء نشأ فى مزارع الخنازير فى البرازيل فى السيناريو الافتراضي، بدأ تفشى النمذجة على جهاز الكمبيوتر الخاص به صغيرًا، حيث أصيب المزارعون بالحمى أو أعراض شبيهة بالالتهاب الرئوى، ثم امتدت إلى مجتمعات مزدحمة ومثقلة بالفقر فى أمريكا الجنوبية.

ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، عن رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحى بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد (الجوية، البحرية، البرية)، وذلك على خلفية تحذير منظمة الصحة العالمية  للمستشفيات فى جميع أنحاء العالم لأخذ احتياطاتها الوقائية من انتشار العدوى، حيث اشتبه من خلال الاختبارات أنه من الممكن أن يكون سلالة جديدة من فيروس كورونا.

وقال الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع  الطب الوقائى بوزارة الصحة، إن وزارة الصحة رفعت درجة الاستعداد تحسباً لفيروس الكورونا المستجد بالصين، مضيفاً أن أول إعلان لمنظمة الصحة العالمية عن التفشى الوبائى لفيروس الكورونا المستجد -nCorona Virus بدولة الصين صدر فى 7 يناير الجارى، وعلى الفور وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، برفع درجة الاستعداد القصوى والجاهزية لمنع دخول المرض الى البلاد، مشيراً إلى أن وزيرة الصحة عقدت اجتماعاً مع كافة قطاعات الوزارة المعنية، وتم وضع خطة متكاملة للتعامل مع المرضى تشمل الاكتشاف المبكر وتعريف الحالات والتعامل معها.

وأكد أن مصر تعتبر من أوائل الدول التى أعدت خطة للاستعداد والتعامل مع الحدث فى حالة تطور الموقف الوبائى العالمى، لافتاً أن الإجراءات التى قام قطاع الطب الوقائى باتخاذها تشمل وضع تعريف للحالات وكيفية التعامل معها طبقاًً لأدلة منظمة الصحة العالمية، ورفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحى بمنافذ الدخول المختلفة (الجوية والبحرية والبرية) ومناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التى ظهر بها المرض والعزل الفورى لأى حالة يشتبه إصابتها بالمرض.

وأكد أنه تم رفع درجة الاستعداد وإجراءات مكافحة العدوى، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، وتنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسى الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائى العالمى على مدار الساعة، وتعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية (الجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان، وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، الجامعات....)، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمى الخدمات الطبية، كما تم تعميم منشورات دورية تالية تتضمن تحديث الموقف.

وعن الإجراءات الصحية الوقائية بنقاط الدخول، أكد أنه بدأ الفرز الصحى (المناظرة) للركاب القادمين وأطقم وسائل النقل على الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع cargo بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من دولة الصين.

كما يتم تحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم من دولة الصين بما فى ذلك أطقم وسائل النقل والاطفال مع كتابة البيانات كاملة (الاسم رباعياً – العنوان تفصيلياً – الجنسية – رقم الرحلة – جهة وتاريخ القدوم – رقم التليفون) بطريقة واضحة ويتم تسجيلها على برنامج القادمين من الخارج على الفور وإخطار الإدارة العامة للحجر الصحى، ومديريات الشئون الصحية التابع لها محل الإقامة لمراقبتهم صحياً لمدة 14 يوماً من تاريخ الوصول عن طريق مكاتب الصحة الواقعة فى دائرتها.

فى حالة وجود أى من الركاب ينطبق عليه تعريف الحالة يتم التقييم داخل العيادة وتحويله فى حالة توافق الأعراض إلى الحميات أو المستشفى المعين لتقييم الحالة ويتم الإبلاغ الفورى للمديرية والغرفة الوقائية والإدارة العامة للحجر الصحى بديوان عام الوزارة، والالتزام بتطهير وسيلة النقل حال وجود حالة اشتباه على متنها واعتبار مخلفات وسيلة النقل نفايات خطرة ويتم التخلص الآمن من هذه النفايات تحت إشراف الحجر الصحى، وقيام الفريق الوقائى باتخاذ كافة الاحتياطات القياسية القصوى لإجراءات مكافحة العدوى عند التعامل مع الحالات المشتبهة (معدات الوقاية الشخصية المناسبة «PPE» – مطهرات – ماء وصابون).

وعن الإجراءات الوقاية الشخصية للمسافرين الدوليين، أوضح رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة  أنه تم التأكد أن سبب الالتهاب الرئوى هو فيروس كورونا جديد، إلا أن طرق الانتقال لا تزال غير واضحة لذلك يجب على المسافرين الدوليين أثناء السفر إلى المناطق المتضررة تجنب الآتي: تجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسى الحادة، تجنب الاتصال مع الحيوانات الحية أو الميتة أو البرية، تجنب السفر غير الضرورى إلى دولة الصين خلال الوقت الراهن، غسل اليدين بشكل متكرر خاصة بالماء والصابون بعد الاتصال المباشر مع المرضى أو بيئتهم أو تعقيم اليدين بالمطهرات، يجب على المسافرين الذين يعانون من أعراض العدوى التنفسية الحادة ممارسة آداب السعال (الحفاظ على المسافة وتغطية الفم عند السعال أو

العطس بالملابس وغسل اليدين).

وعن إرشادات للمواطنين المصريين المتواجدين بدولة الصين، طالب إياهم بتجنب كافة الأنشطة غير الضرورية خارج المنزل، ضرورة الابتعاد عن أماكن الزحام والتجمعات وخاصةً الأسواق التى تبيع المنتجات الحيوانية الحية أو المذبوحة، وغسل اليدين بالماء والصابون بصورة متكررة وإذ تعذر توافر الصابون يتم تطهير اليدين بالمطهرات الكحولية، تجنب ملامسة والاحتكاك بالمصابين، وطهى الطعام بصورة جيدة وخاصةً الأطعمة الحيوانية كاللحوم والدواجن والأسماك، ورتداء الأقنعة التنفسية والكمامات الواقية فى كافة أوقات اليوم أثناء التواجد خارج المنزل، والاهتمام بالنظافة الشخصية، تجنب السفر إلى مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، وتغطية الفم والأنف بواسطة المناديل الورقية أو بقطعة من القماش أو أكمام الملابس عند العطس أو السعال وليس باستخدام اليدين، وفى حالة الشعور بأى أعراض للحمى أو السعال يرجى التوجه لأقرب مستشفى أو مركز طبى وإبلاغ القنصلية فوراً لتوفير الرعاية القنصلية، مؤكداً أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر حتى الآن أى توصيات استثنائية خاصة بشأن المرض وما زالت تضع المرض قيد التقييم والمراجعة.

 

أعراض المرض

فيروسات كورونا هى عائلة كبيرة من مسببات الأمراض، ومعظمها يسبب التهابات الجهاز التنفسى الخفيفة، مثل نزلات البرد، لكن فيروسات كورونا يمكن أن تكون مميتة، السارس، أو المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، ناجم عن فيروس كورونا وقتل مئات الأشخاص فى الصين وهونج كونج فى أوائل العقد الأول من القرن العشرين، ويعتبر فيروس كورونا قاتل، تم تحديد الحالات الأولى بين أشخاص مرتبطين بسوق Huanan Seafood Wholesale Market فى ووهان، ومنذ ذلك الحين تم تحديد الحالات فى أماكن أخرى والتى كان من الممكن أن تنتشر عن طريق انتقال العدوى من إنسان لآخر.

وأعراض فيروس كورونا عبارة عن حمى وسعال وصعوبة فى التنفس، لكن بعض المرضى أصيبوا بالتهاب رئوى، وهو عدوى قد تهدد الحياة وتتسبب فى التهاب الحويصلات الهوائية الصغيرة فى الرئتين، وقد يحمل الأشخاص الذين يحملون فيروس كورونا الجديد أعراضًا خفيفة فقط، مثل التهاب الحلق.

أصدر العلماء فى الصين التسلسل الجينى للفيروس إلى بقية العالم لتمكين البلدان الأخرى من تشخيص الحالات الجديدة المحتملة بسرعة، وهذا يساعد الدول الأخرى على الاستجابة السريعة لتفشى الأمراض، لاحتواء الفيروس، تكتشف المطارات الأشخاص المصابين بفحص درجات الحرارة، ولكن كما هو الحال مع كل فيروس، فإنه يحتوى على فترة حضانة ويكون الفيروس فيها مختفياً داخل جسم المصاب حيث لا تظهر أعراض المرض على المصابين به.

 

نصائح طبية

قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والعلاج المناعى بالمصل واللقاح، أن فيروس «كورونا»، يصيب الجهاز التنفسى كالإنفلونزا، مؤكداً أن أعراض الفيروس متشابهة تماماً مع أعراض الإنفلونزا العادية ولكنها أشد شراسة، والتى تبدأ بالسعال وارتفاع فى درجة الحرارة، وتكسير العظام، والقيء، والإسهال، ومشكلات بالجهاز التنفسي، وصداع الرأس، مؤكدا أن الأعراض تتطور لتصل إلى التهاب رئوى حاد، ما يؤدى إلى تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، وهناك بعض الحالات العديدة قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم، مسبباً قصوراً فى وظائف الجسم، ما قد يؤدى إلى الوفاة فى حالات معينة، مثلما حدث فى الصين.

وأكد أنه لا توجد علاجات محددة للأمراض الناجمة عن فيروس الكورونا، ولا يوجد له تطعيمات، ومعظم من يعانون من العدوى بالفيروس يتعافون بمضادات الفيروسات، وتناول أدوية تخفيف الألم والحمى، وشرب الكثير من السوائل والبقاء فى المنزل والراحة، منوهاً أنه لم يتم رصد أى إصابة حتى الآن فى مصر، ويتم حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من هذا الفيروس.

وأوضح أن انتقال «فيروس كورونا»، بسهولة بين الشخص المصاب إلى السليم، وذلك عن طريق إفرازات الجهاز التنفسى مثل السعال أو العطس، كما ينتقل عن طريق تلوث الأيدى، والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزيئات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة.

ويعتبر فيروس كورونا فيروساً حيوانى المصدر، ينتقل من الحيوان إلى البشر، ووفقاً لمختلف التحاليل فقد انتقل الفيروس من الخفافيش إلى الجمال، فى وقت ما من الماضى البعيد، وانتقال العدوى بين البشر لا تحدث بسهولة إلا بالمخالطة القريبة، لذا يرجى عدم التعامل مع الحيوانات الحية عن قرب خاصة الجمال.

وطالب الجميع باتباع الخطوات التالية، للوقاية من الإصابة بتلك الفيروسات، وهي: غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، وتجنب التواصل المباشر مع الأشخاص المصابين بأى مرض، وتجنب التعامل مع الحيوانات وبالأخص الجمال، وتجنب لمس العينين والأنف أو الفم بدون غسل اليدين، وتهوية المنزل جيدًا مع تدفئته جيدًا فى فصل الشتاء، وتناول كمية كبيرة من السوائل، وارتداء الكمامة، كما يجب على الأشخاص المصابين بالضعف المناعى والحساسية، وكبار السن والأطفال والسيدات الحوامل، بالابتعاد عن أى شخص مصاب بالإنفلونزا، حيث إنهم أكثر تعرضًا للفيروس، نظرًا لضعف مناعتهم.