عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سامح رجائي: الإعلام أصبح وظيفة من لا عمل له.. وماسبيرو مصنع الكوادر

سامح رجائي
سامح رجائي

» علينا أن ننظر لخريجي الإعلام بشكل صائب

» عودة وزارة الإعلام قرار صائب.. وأسامة هيكل الشخص المناسب لتولى المنصب

» ماسبيرو يحتاج إلى دعم فوري لإعادته للطريق الصحيح

 

"مشكلة الإعلام الأساسية تتمثل في أن أي شخص أصبح يستطيع العمل في مجال الإعلام، ولابد أن نعتمد على خريجي الإعلام، عودة وزارة الإعلام قرار صائب وتم اتخاذه في الوقت المناسب، ماسبيرو هو المكان الذي يصنع الإعلاميين في مصر، ولكنه في السنوات الماضية عانى ومازال يعاني معاناة شديدة تحتاج لوقفة من جانب المسئولين"، هكذا قال سامح رجائي، مستشار رئيس قطاع الأخبار بالهيئة الوطنية للإعلام والرئيس السابق لقناتي النيل الدولية والنيل للأخبار خلال حواره للوفد، والذي تحدثنا من خلاله حول مشاكل الإعلام في مصر ومستقبل الصحافة المطبوعة وقرار عودة وزارة الإعلام من جديد. 

 

وإلى نص الحوار: 

 

في البداية.. كيف ترى حال الإعلام المصري ؟

الإعلام المصري في هذه الفترة يمر بكبوة واضحة أمام الجميع، ومشكلته الأساسية أن أي شخص أصبح يستطيع العمل في هذا المجال، دون وجود ثوابت أو ضوابط تحكمه، ولابد أن نعتمد على خريجي الإعلام. 

 

هل يوجد إعلامي على الساحة الاَن قادر على إجماع المشاهدين وكسب ثقتهم؟

لا أعتقد ذلك، ولكن أي شخص قادر على الالتزام بالضوابط والقواعد المهنية للعمل الإعلامي، بالإضافة إلى إلتزامه بالمصداقية التي تُعد أساس العمل الإعلامي سيجد الجميع يتحدث عنه والمشاهد نفسه سيثق به ويبحث عنه من تلقاء نفسه. 

 

وماذا عن عودة وزارة الإعلام؟

أرى إن عودة وزارة الإعلام قرار صائب وتم اتخاذه في الوقت المناسب، حتى يكون هناك جهة واحدة يتم الرجوع إليها بخصوص كافة القضايا التي تخص الإعلام في مصر، ومن المتوقع أن تُعيد تنظيم الإعلام من جديد وتعمل على وضع ضوابط جديدة تسير عليه كافة القنوات الحكومية منها والخاصة.

 

وما رأيك في اختيار أسامة هيكل وزيرًا للإعلام للمرة الثانية؟ 

أسامة هيكل أحد الكوادر الإعلامية القوية في مصر وله كثير من النجاحات عندما كان وزيرًا للإعلام في حكومة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والذي اكسبه الكثير من الخبرات عن مشاكل الإعلام الحكومي والخاص، علاوة على كونه رئيسًا للجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، ورئيسًا لمدينة الإنتاج الإعلامي، فهو من ذوي الخبرات الواسعة في العمل الإعلامي مما يساعده على تحمل المسئولية من جديد ونتمنى أن يُوفق في إصلاح حال الإعلام في ولايته الثانية. 

 

هل هناك تضارب في القرارات بين كل من وزارة الإعلام والمجلس الأعلى للإعلام ؟

لا أتمنى ذلك، ولكن يجب أن يتم تحديد اختصاصات وصلاحيات وزير الدولة لشئون الإعلام ولابد من إعلانها في أقرب وقت، ونتمنى أن يحدث تعاون بين الجهتين بما يخدم الصالح الإعلامي وبما يحقق الفائدة العامة. 

 

كيف ترى حال ماسبيرو في الوقت الحالي؟

بحكم عملي داخل مبنى ماسبيرو أستطيع أن أقول أنه يضم كوادر إعلامية على أعلى مستوى من المهنية والاحترافية وهذه الكوادر هي من تدير الإعلام الخاص ولذلك فإننا نستطيع أن نقول أن ماسبيرو هو مصنع الإعلاميين في مصر، ولكنه في السنوات الماضية عانى ومازال يعاني معاناة شديدة تحتاج لوقفة من جانب المسئولين حتى يستطيع أن يقوم بدوره المنشود من جديد. 

 

ـ من وجهة نظرك.. ما هو الحل الأمثل لإعادة ماسبيرو مرة اخرى؟

يجب على المسئولين أن يقوموا بتزويده بكاميرات حديثة وصيانة الأستديويهات وغير ذلك، حيث أن كافة المعدات الموجودة به قديمة لا يمكن مقارنتها بمثيلتها في القنوات الخاصة التي تنفق الكثير من الأموال من أجل إنتاج برامجها، بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في اللوائح الإدارية والمالية المنظمة للعمل بداخل المبنى، حيث أن هناك لوائح من عشرات السنين لا تتناسب مع التطورات التي يشهد العمل الإعلامي على كافة الأصعدة،  مع منح صلاحيات أكثر لرؤساء القنوات بداخل المبنى من أجل التطوير وتحسين الأداء الوظيفي بداخل القنوات. 

 

هل ترى أن هناك مشاكل في اختيار الكوادر داخل ماسبيرو؟

 نعم، اختيار الكوادر التي تُدير القنوات الحكومية العامة يجب أن يكون بناءًا على الكفاءة والخبرة في المجال الإعلامي وليس الأقدامية أو لأي شئ

آخر فكل مذيع شاطر ليس بإمكانه أن يدير القنوات الحكومية بشكل ناجح "الإدارة لها ناسها". 

 

ـ وماذا عن التمويل الخاص بالقنوات الحكومية؟

هذه أيضًا مشكلة كبيرة تواجه القنوات الحكومية، ولذلك فإنه من الضروري دعم الدولة لها نظرًا لكونه خدمة عامة، إلى جانب البحث عن ممول للبرامج بداخل هذه القنوات بجانب ، وذلك عن طريق تطوير الأشكال البرامجية وتقديم محتوى يعمل على جذب المشاهد من جديد لهذه القنوات، والتي كان يلتف حولها المشاهدين ذي قبل، وكافة هذه العوامل لو تم تنفيذها بطريقة مثالية ومخططة سيؤدي لإعادة ماسبيرو لرونقه من جديد. 

 

وماذا عن مستقبل الصحافة المطبوعة في مصر؟

حزين بشدة على ما وصلت إليه الصحافة المطبوعة، وبصراحة شديدة أنا من الناس التي لم تعد تقرأ جرائد وهذا حال كثير من الناس، بسبب التطورات التكنولوجية التي جعلت من السهل الحصول على الأخبار في لحظة حدوثها بمجرد ضغطة زر، ومع تطور وسائل الإعلام الأخرى المتمثلة في الراديو والتليفزيون، علاوة على عدم تطور الصحف المطبوعة أدى لحدوث كافة هذه الأزمات لها. 

 

هل أوشكت الصحافة المطبوعة على الانقراض؟

من المُتعارف عليه أن ظهور وسيلة جديدة لا يلغي ما قبلها بل إنه يكون له دور في تحسين الوسيلة القديمة حتى تنافس وتواكب الجديد مثلما حدث مع ظهور كل من التليفزيون والإنترنت فكان لهما تأثير كبير على الإذاعة إلا أن الإذاعة مازالت لها جمهورها الخاص، وهذا لم يحدث مع الصحافة المطبوعة مما جعلها تتأخر كثيرًا عما حولها.

 

وهل هناك حل لإنقاذها وإعادتها لرونقها؟

 

في الحقيقة لا أتوقع إنه من السهل إيجاد حل لإعادة الصحافة المطبوعة لسابق عهدها وذلك لأن جمهورها أصبح ضئيلًا جدًا حيث أصبح قاصرًا على كبار السن ولا اعتقد أن هناك شباب يقبلون على شرائها، وهناك بعض الصحف الإخبارية العالمية التي أعلنت توقف صدور المطبوع منها واكتفائها بالمواقع الإلكترونية فقط.

 

هل نجحت الصحافة الإلكترونية في السيطرة على اهتمامات الجماهير؟

نعم، نجحت نجاحًا ساحقًا نظرًا لكون الناس بمختلف فئاتهم لا يتركون هواتفهم الذكية طيلة الوقت فأصبح من السهل عليهم البحث في أي وقت عن كافة الأخبار المحلية والعالمية دون التقيد بعنصري الوقت والمكان، وأصبح لديهم "هوس" بالتكنولوجيا. 

 

ما أهم المشكلات التي تواجه الصحافة الإلكترونية؟

المشكلة البارزة للصحافة الإلكترونية تتمثل في اختفاء المصداقية وعدم وجود رقابة، والرقابة في السابق كانت رقابة ذاتية قبل أن تكون إدارية فكان هناك ما يُعرف ب"أمانة الكلمة"، وهذا المصطلح اختفى تمامًا حيث أصبح بمقدرة أي الشخص تدوين أي شئ دون حساب وهذا السبب في انتشار عدد كبير من الشائعات والأخبار المفبركة، وهناك بعض الدول التي تستخدم مثل هذه المواقع فيما يُعرف بحروب الجيل الرابع.