رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوتيدي لـ "الوفد": 25 يناير سيظل عيدًا للشرطة المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد اللواء عبدالله الوتيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني والاستراتيجي، أن يوم 25 من يناير يأتى تخليدا للمواقف الطيبة التى التحمت خلالها قوات الشرطة بالشعب، لتكوين قوة ضاربة فى وجه أعداء الوطن، فى مشهد التلاحم والترابط ، مشيدًا بإحباط  وزارة الداخلية أضخم مخطط إرهابى قبل 25 يناير.، حيث أن هذه الضربات  الاستباقية تؤكد حجم الوعي الجهاز الأمني  والتفوق في حرب المعلومات.  

 

وأكد الوتيدي، خلال حواره ل"بوابة الوفد" أن عام 2020 سوف يشهد نهاية الارهاب والقضاء على الجماعات الإرهابية في مصر، وذلك نظرًا للمجهود الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية والقوات المسلحة لتجفيف منابع الإرهاب، موضحًا أٌنه ليس معنى ذلك أن يختفي تمامًا حيث أن العمليات الإرهابية تحدث في جميع دول العالم ولكن معدلها سينخفض تمامًا ولن يكون لها تأثير كبير.

 

في ظل الاحتفال بالذكرى ٦٨ لعيد الشرطة .. فكيف خلد يوم ال25 من يناير ملحمة البطولات التاريخية..؟

يوم الخامس والعشرين من يناير يأتى تخليدا للمواقف الطيبة التى التحمت خلالها قوات الشرطة بالشعب، لتكوين قوة ضاربة فى وجه أعداء الوطن، فى مشهد التلاحم والترابط الذى جمع أبطال الشرطة مع أفراد الشعب المصرى، فى معركة الأبطال التى سطرت بها الشرطة ملحمة بطولية لازالت باقية فى التاريخ، فى مدينة الإسماعيلية، فى الخامس والعشرين من عام 1952 عندما رفض أبطال الشرطة الاستسلام أمام قوات الاحتلال الإنجليزى، وإخلاء مبنى المحافظة، رغم قلة عدد أبطال الشرطة، وضعف أسلحتهم، وقدموا يومها 50 شهيدا ونحو 80 مصابا، وكانت المعركة شاهد عيان على بسالة وشجاعة أبطال الشرطة المصرية، لذلك يمثل هذا اليوم تكريم لجهود قوات الشرطة المستمرة التي تبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن مصر والتصدي لقوى الشر ، والمصريين يثمنون الجهود الأمنية الكبيرة التي يتفانى أبطال الجيش، والشرطة في تقديمها ليعم الأمن والأمان على الوطن والمواطن، لذلك فأن أبطال الشرطة سيتمرون في الملاحم البطولية التى يعبرون بها عما يتمتعون به من وطنية وجاهزية على أعلى مستوى للتعامل مع كافة الأحداث وتطوراتها.

 

كيف رأيت الدعوات التي أطلقها محمد علي للتظاهر في 25 يناير...؟

هذه الدعوات لا قيمة لها وتتضمن تحريضا على العنف لتعم الفوضى البلاد، حيث أنه لا يحق لمن خان وطنه وباع نفسه لكل من يدفع أكثر سواء من تركيا وقطر والغرب، بأن يتحدث عن الوطنية وأن يحرض المواطنين على العنف وهو خارج البلاد ، وأن يتحدث عن أوضاع المجتمع الذي خانه، لذلك هذه الدعاوى هي فرقعات وشو إعلامي، يهدف من خلالها جمع المزيد من الأموال عن طريق الدول المعادية لمصر والتآمر ضد أمنها واستقرارها، وأمثال هؤلاء لا يجب إعطاؤهم وزنا أو قيمة.

 

وهل لهذه الدعوات تأثير على المواطنين...؟

الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا ويقف بكل قوة خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي والنظام، الذي حقق الأمن والاستقرار، ورسخ من الإصلاح الاقتصادي وبنى دولة قوية، والمواطنين عبروا عن ذلك في أكثر من مناسبة بدعمهم للنظام ولبلادهم، والمواطنين متمسكون بالأمن والاستقرار الذي تشهده البلاد على يد نظامها الأمين، ولن ينساقوا وراء تلك الدعوات الفاسدة، لذلك أي دعوة من الخارج يرد عليها الداخل بالرفض والإدانة.

 

وماذا عن إحباط الداخلية أضخم مخطط إرهابى قبل 25 يناير....؟

الضربات الاستباقية تؤكد حجم الوعي الجهاز الأمني  بمخاطر الجماعات الإرهابية ، كما أن وزارة الداخلية  تفوقت في حرب المعلومات، فالجماعة الإرهابية لم تتخلَّ عن سعيها في هدم الدولة المصرية ومحاربة أجهزتها مهما كلفها الأمر، وهي تبذل في سبيل ذلك كل جهد ممكن، فطوال 6 سنوات نفذ إرهابيو الجماعة العمليات الخسيسة التي تستهدف المواطنين ورجال الشرطة والجيش، ويهدرون الدماء الطاهرة التي حرم الله.

 

متى سيسدل الستار على  الجماعات الإرهابية  في مصر ..؟

عام 2020  سيكون عام دحر الإرهاب نهائيا من البلاد، وسيعم الاستقرار كل أرجاء البلاد، حيث شكل عام 2019 فصلاً جديداً من الحرب على الإرهاب  في مصر انتهت بتصفية رؤوس جماعات وتنظيمات إرهابية أزهقت وروعت آلاف الأرواح والآمنين، مما ساهم في انخفاضها وتراجع معدلها مقارنة بعام 2014 "  مثل عمليات زرع العبوات الناسفة في بعض المناطق والكمائن وإطلاق النيران على دوريات الشرطة،  وذلك نظرًا للمجهود الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية والقوات المسلحة لتجفيف منابع الإرهاب، لذلك أتوقع أن يكون عام 2020 عام القضاء على الارهاب وليس معنى ذلك أن يختفي تمامًا حيث أن العمليات الإرهابية تحدث في جميع دول العالم ولكن معدلها سينخفض تمامًا ولن يكون لها تأثير كبير.

 

وهل توقف أذناب الارهاب عند حد العمليات الارهابية...؟

لم يتوقف سعي أذناب الإرهاب للعمليات الإرهابية، بل شمل أيضا حرب إعلامية القذرة التي يشنها إعلاميو الجماعة الهاربين في الدول الداعمة للإرهاب، ويطلقون خلالها أخبارهم المسمومة، والعارية من أي حقيقة، وأخيرا حرب اقتصادية تحاول الجماعة من خلالها تقويض عجلة التنمية، والتأثير سلبا علي الاقتصاد القومي، بعد النجاحات المتتالية التي حققتها الدولة المصرية علي الصعيد الاقتصادي.

 

كيف رأيت طريقة تعامل الرئيس مع الأزمة الليبية والذي توجت بتطابق رؤيته مع مؤتمر برلين...؟

مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تتسم بالحكمة والحنكة وتهتم بالاحداث في ليبيا بشكل كبير وذلك لأنها امن قومي لمصر، وبالرغم من ذلك فأنها تركز على الحل السلمي، وهو ما ظهر بوضوح من خلال مشاركتها في المؤتمر الخماسي الذي جمع كلًا من مصر واليونان وقبرص وإيطاليا وفرنسا  للتوصل إلى توافق بين الاطراف الليبيين حول تسوية سياسية للازمة في بلادهم، والنتائج التى توصل إليها مؤتمر برلين بشأن الأوضاع فى ليبيا تؤكد انتصار العالم لرؤية القيادة المصرية التى عبرت عنها لسنوات طويلة مضت بشأن ضرورة الحل السلمى بعيدا عن النزاعات العسكرية المسلحة، حيث مصر سبقت الجميع فى التحذير من خطر الإرهاب فى ليبيا وخطورة وجود عناصر مسلحة أجنبية فى طرابلس بدعم ورعاية دول بعينها، وأنه بالأمس شاهدنا الرئيس الفرنسى وهو يعيد نفس ما سبق أن حذرنا منه ويعرب عن قلقه من نقل العناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا.

 

وهل رد فعل المصريين عندما استشعر بوجود خطر...جاء مفاجئًا للأعداء..؟

 الشعب المصري عبر عن وقوفه خلف جيشه ورئيسه في أي إجراءات يتم اتخاذها لحماية الأمن القومي المصري ضد أي خطر، واتضح للجميع أن الجبهة الداخلية المصرية بخير والمصريين عندما يشعرون بأن هناك خطرا حقيقيا يقترب ينحون خلافاتهم ويتوحدون في اتجاه واحد، فالجميع انتفض لدعم القيادة

السياسية ضد جنون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وقوى الشر كانت تراهن الدولة على تفسخ الشعب المصري، وفعليا وعلى أرض الواقع تم إبطال هذه المؤامرات.

 

انتشر الحديث بشأن إندلاع حرب عالمية ثالثة بأيادي أمريكية وإيرانية...فما صحة ذلك..؟

هناك موائمات سياسية بين أمريكا وإيران وهى التى ستمنع حدوث أى حرب، والحديث عن حرب عالمية ثالثة أو حروب تتجاوز المنطقة على خلفية التصعيدات العسكرية الأخيرة لا محل له، ولا أحد فى المنطقة يسعى إلى حرب شاملة، والسياسة الأمريكية قائمة على مؤسسات وليست انفعالية، ولن تنجرف لاتخاذ رد فعل مبالغ فيه حرصًا على مصالحها، فهناك عقول حكيمة ستتمكن من إدارة الأزمة وتجنب المنطقة شر حرب ضروس لا رابح فيها، والكل يعلم بأنه سيكون خاسراً مهما امتلك من صواريخ وطائرات ودبابات وجنود وأموال، والفترة الماضية شهدت تصعيدات مستمرة حيث بدأت بأحداث الاعتداءات على القواعد العسكرية الأمريكية فى العراق ثم الهجوم الأمريكى أحد قواعد ميليشيا الحشد الشعبى ثم محاولة اقتحام وحصار السفارة الأمريكية ثم توجيه ترامب رسالة إلى إيران وصفها بأنها تهديد وليس تحذير ثم عملية استهداف قاسم سليمانى، وأخيرًا عملية القصف لقاعدة عين الأسد الأمريكية، لذلك اتمنى أن تهدأ الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط ولا تأخذ منحنى أكثر خطورة.

 

وهل مشروع القرار الذي أصدره الكونجرس يحد من قدرة ترامب على القيام بعمل عسكري ضد إيران....؟

تصويت مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار يحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على القيام بأي عمل عسكري ضد إيران يؤكد رفض الكونجرس لتهور ترامب ويمنع الرئيس من شن حرب ما لم ينل موافقة الكونجرس، وهو ما سيترتب عليه وضع حد لاستخدام القوات المسلحة الأمريكية في أعمال عدائية في إيران أو ضدها أو ضد حكومتها أو جيشها.

 

حظى الاداء الامني بإشادات واسعة بعد النجاح في تأمين إحتفالات أعياد الميلاد واحتفالية اختيار أفضل لاعب أفريقي.. فما تعقيبك..؟

الاداء  الامني تحسن الفترة الماضية بشكل كبير في عهد وزير الداخلية اللوء محمود توفيق وذلك لعدد من الأسباب أبرزها التدريب الجيد واستخدام التقنيات الحديثة وأحدث الأجهزة الدولية، فضلًا عن تواجد القيادات الأمنية في الشارع المصري بشكل مباشر والمرور والمتابعة المستمرة ، وهو ما يترتب عليه مزيد من ضبط الاداء الأمني واحتكاك القيادات مع القاعدة العريضة من الشارع، بالاضافة إلى نجاح قوات الشرطة فى تأمين حفل أفضل لاعب في أفريقيا، أمر ليس جديدا على الشرطة المصرية ودورها وجهودها التي تبذلها لتأمين البلاد، وبشكل خاص في هذا التوقيت من العام والذي دائما ما يتسم بالحساسية الأمنية الشديدة، وأؤكد الثقة الكاملة في الشرطة وقدرتها على تأمين البلاد وتقديمها التضحيات هي ورجال القوات المسلحة الذين يضربون أروع الأمثلة فى الدفاع عن الوطن بعزيمة لاتلين أو تنكسر ويبذل رجالها أرواحهم من أجل مصر وشعبها العظيم.

 

بصفة عملك لفترة كمدير لإدراة مكافحة المخدرات... فما استراتيجية مواجهة انتشارها ... وهل يتطلب ذلك تكاتف جميع مؤسسات الدولة؟

تعاطي المخدرات انتشر بين الشباب كانتشار النار في الهشيم، وهو ما أكدته التقارير الرسمية بارتفاع نسب المتعاطين، لذا تعد هذه المشكلة واحدة من أخطر المشكلات المجتمعية حيث تستهدف أعز ما نملك وهم شبابنا، ثورة مصر وكنزها الثمين وهو ما يدق بجرس الانذار للحفاظ على حياة شبابنا، ويجب الاشارة إلى أن كل أنواع المخدرات القديمة والحديثة مضرة بالانسان وتؤدي إلى تدمير خلايا المخ ، لذلك يجب أن يكون هناك استراتيجية لمكافحة المخدرات تتكون من شقين "المنع والضبط" ، حيث يكون "المنع" مسؤلية مؤسسات الدولة المختلفة من أحزاب ومجتمع مدني ومنظمات ثقافية ووسائل الاعلام المختلفة والأسرة والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والتي دورها يتمثل في توعية الشباب بخطورة المخدرات وكيف أنها تتسبب في تدمير حياتهم وتحولهم من أشخاص منتجين مفيدين للمجتمع إلى كائنات ضارة عبء على أسرتهم وعلى دولتهم ، ويتمثل الأمر الثاني في " الضبط" وهو مختص به الأجهزة الأمنية وأجهزة مكافحة المخدرات وذلك من خلال تتبع سير المخدرات وحجم ونوعية ومصادر المواد المخدرة ، فضلًا عن القيام بحملات لاستهداف التجار الكبار ومناطق لتعاطي ، وهناك أمر هام وهو منع دخول هذه المواد المخدرة من الحدود البرية والبحرية وهذه مسؤولية حرس الحدود.