رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا «دهب».. مين يشتريك?!

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد سوق الذهب ركوداً كبيراً فى الوقت الراهن، رغم انخفاض أسعار الجرام عيار 21 لـ660 جنيهاً بعدما كان سعره 685 جنيهاً.

وأرجع العديد من تجار الذهب عزوف المواطنين عن شراء الذهب نتيجة لتذبذب أسعاره وارتفاع سعر المصنعية، وارتفاع تكاليف المعيشة الذى أدى إلى انشغال الأسر المصرية بمتطلبات الحياة، عن التفكير فى شراء الذهب، مؤكدين أن العروس حالياً أصبحت تكتفى بدبلة ومحبس، لكى يستطيع العروسان تجهيز شقتهما بعد ارتفاع الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية والأثاث.وأكد بعض التجار أن تذبذب أسعار الذهب، جعل المواطنين لا يدخرون أموالهم فى القطع الذهبية، كما كان يحدث فى السابق مؤكدين أنه قبل عام 2011، كان المواطنون يشترون الذهب بكميات كثيرة، لكونه كان ملاذاً آمناً للادخار، ولكنه الآن لم يعد كذلك.

وقال الدكتور وصفى أمين، رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية، أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعات خلال الأربعة الأشهر الماضية، نتيجة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً أن أسعار الذهب بدأت فى التراجع مؤخراً، بعدما بدأت مفاوضات الصين وأمريكا، وظهرت تلميحات بقرب التوصل إلى حلول بينهما، وأن السوق المحلى لأسعار الذهب بمصر متوازية مع الأسعار العالمية، وقال لولا تراجع سعر الدولار فى الشهور الأخيرة لقفز سعر الذهب إلى أسعار أعلى من الأسعار الحالية.. وقال: الذهب صار فى مصر منذ عام 2011، سلعة ليست ضرورية، بمعنى أنه ليس كل المواطنين يشترون الذهب مثلما كان يحدث فى الماضى، ويتم اكتناز الأموال فى صورة ذهب كوعاء ادخارى، وفى نفس الوقت يستفيد من التزين به.

وواصل لا أحد يستطيع التكهن بأسعار الذهب فى الفترات القادمة، لافتاً أن من يقول بأن أسعار الذهب سوف تشهد انخفاضاً أو ارتفاعاً فى الفترات القادمة، فكلها تخمينات ليس لها أى سند، مضيفاً أن أسعار الذهب تتأثر بعوامل اقتصادية وسياسية عديدة، لافتاً أن كل قرار سياسى واقتصادى دائماً ما يكون له مردود على أسعار الذهب.

وأوضح أن الحالة الاقتصادية داخل مصر، منذ عام 2011، كانت وراء كساد سوق الذهب، ولم يعد هناك فائض لدى الأسرة المصرية لتشترى ذهب يتزينه به أو يتم ادخاره، موضحاً أن مهنة بيع الذهب تشهد حالة كساد كبرى والدليل أن هناك العديد من محلات الذهب تم تغير نشاطها من محلات ذهب إلى محلات وأنشطة أخرى، قائلا شارع الصاغة كان من أوله إلى آخره محلات ذهب، هناك الكثير من المحلات تم تغير نشاطها إلى بيع سوبيا وغزل بنات ومحلات تبيع روايح ومحلات شيش، مؤكداً أن هناك 15% من محلات الذهب غيرت نشاطها نتيجة الكساد الذى يشهده سوق الذهب.

وعن تجارة الذهب الكسر، أكد «وصفى» أنه منذ 2011 تشهد تلك التجارة نشاطاً كبيراً نتيجة أن المواطنين بدأت تستغنى عن الكثير من مقتنياتها، نتيجة الحالة الاقتصادية، مؤكداً أن العديد من السيدات تستغنى عن أجزاء من شبكتها فى المواسم مثل موسم العيد تبيع غويشة أو موسم المدارس تبيع «خاتم» وهكذا، إنما الفترة الحالية بدأت تجارة الذهب الكسر تشهد كساداً أيضا نتيجة أن العديد من المواطنين ليس لديهم ذهب آخر لكى يتم بيعه، بعد كميات الذهب التى تم بيعها فى الفترات الماضية.

وعن أوقات ارتفاع أسعار الذهب، هل يشهد سوق الذهب الكسر رواجاً، أكد أن المواطنين يبيعون الذهب الكسر وقت حاجتهما، لأن الضائقة المالية هى التى تدفع المواطنين لبيع الذهب، العديد من المواطنين لديهم ذهب اللى عندها حلق أو خاتم أو كردان، واللى عنده حاجة بعها أو اللى عنده شىء لسة مش باعه مثل دبلة الجواز والتى يرفض الكثير من المواطنين بيعها.

وعن مدخرات المواطنين قال رئيس شعبة الذهب الودائع فى البنوك تحتل المرتبة الأولى فى أوعية مدخرات المصريين، وثانيا العقارات والأراضى، وثالثا يأتى الذهب، كون أن أسعار الذهب متذبذبة، وكما أن الشخص الذى يقتنى الذهب لا يستطيع التصرف فيه وقتما شاء لكون الذهب لا يوجد فيه مواسم السعر يرتفع ومواسم السعر ينخفض ودائما سعره متغير فى أى وقت، لكون أنه من الممكن أن تشترى الذهب وسعره رخيص يأتى ظروف أخرى تجعل من سعره منخفضاً بشكل أكبر هنا سوف يمثل خسارة وليست ربحية، مؤكداً أن الذهب يعود إلى قمة المدخرات لدى المواطنين عندما تنتعش الحالة الاقتصادية فى الدولة المصرية.

قال صلاح عبدالهادى، سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن هناك تراجعاً فى أسعار الذهب، نتيجة انخفاض أسعار الذهب عالميا وانخفاض أسعار الدولار لمصر، مؤكداً أن سوق الذهب يشهد اقبالاً متوسطاً فى الوقت الراهن رغم انخفاض أسعاره، لافتاً أن الزبائن تأخذ وقتاً عندما ينخفض سعر الذهب ليقرر شراء الذهب، ولكنهم لا يقومون بشراء الذهب فور سماع أنباء بانخفاض أسعاره.

وأكد أنه تم قفل العديد من ورش الذهب الصغيرة، لافتاً أن العشر سنين الماضية كانت كلها كساد.. وقال كان الربح قليل أو لا يوجد ربح نهائى، لا يمكن غلق محلاتنا، لأننا لا نعرف غير الشغلانة دى.

وأكد أن تجارة الذهب الكسر تعمل

طول السنة، نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة فى السنوات الأخيرة، مضيفاً أن الحياة أصبحت غالية، عندما يمر أحد بضائقة مالية يذهب بقطعة من الذهب ليبيعها، مضيفاً أن الكثير من المواطنين، لم يعد الذهب لديهم مدخراً نتيجة تغير أسعاره فى السنوات الأخيرة.

قال عادل على راضى، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية بالجيزة، إن أسعار الذهب مرتبطة بأسعار البورصة العالمية، مضيفاً أن الشهر الماضى كانت البورصة العالمية قد سجلت 1525 سعر الوقية، التى تمثل ٣١٫١٠ جرام بندقى، بينما فى الشهر الحالى وصلت إلى 1475 سعر الأوقية، والانخفاض هنا جعل سعر الذهب يصل إلى 660 جنيهاً عيار 21 و560 جنيهاً لعيار 18، لافتاً أن التأثير الذى طرأ على سعر الذهب تأثير سياسى، نتيجة أن أقوى اقتصادين فى العالم حدث بينهما مشكلات، ولكن تلك المشكلات فى طريقها للحل، فانخفضت أسعار الذهب، ومتوقع أن ينخفض الذهب انخفاضاً طفيفاً فى حالة وجود حلول للمشكلات التى بين أمريكا والصين.

وأكد أن انخفاض سعر الدولار فى مصر سوف يكون له تأثير إيجابى على انخفاض أسعار الذهب، لافتاً أن حركة الشراء منخفضة بشكل كبير، ووصلت مبيعات الذهب فى الوقت الحالى إلى ثلث المبيعات فى السنوات الماضية، نتيجة مشكلة الائتمان التى حدثت فى عام 2008 فى العالم، والتى أثرت على العالم كله، وكان التأثير قوياً على الذهب، والتى تأثر بها المواطن وجعلته يعزف عن شراء الذهب.

كما أن ارتفاع تكاليف المعيشة فى الوقت الراهن، جعل العروسة تقبل بخاتم ودبلة، بسعر خمسة آلاف جنيه، والتفرغ لشراء الأجهزة الكهربائية، لافتاً أنه لم يعد للذهب مواسم مثل الأعوام الماضية، مؤكداً أنه فى الوقت الحالى يتفرغ المواطنون للمواسم مثل موسم العيد الصغير وبعدها موسم العيد الكبير ثم موسم المدارس، وبعد المدارس موسم الدروس الخصوصية، كل ذلك أنهك الأسرة المصرية، ما جعل المواطنين يعزفون عن شراء الذهب.

وأكد أن حركة الذهب الكسر، تتواصل نتيجة أن المواطنين تبيع الذهب الذى يملكونه على حسب احتياجاتهم، وأكد أن الذهب فى الوقت الحالى ليس من الجيد أن يتم شراؤه كوسيلة ادخار نتيجة ارتفاع سعر الذهب وارتفاع مصنعية الذهب إذ إن الودائع فى البنوك اليوم أفضل، وواصل: عندما يصل سعر الدولار فى مصر إلى 14 و13 جنيهاً، بمنتهى البساطة أصبح الذهب ملاذاً ادخارياً آمناً.

وأوضح أن حالة الكساد التى يعانى منها سوق الذهب دفعت الكثير إلى إغلاق محلاتهم أو تغيير نشاطهم، لافتاً أن محلات الذهب تحولت إلى كافيهات لأصحابها! وأن 10% من محلات الذهب قامت بتغير نشاطها، متوقعاً على مدار العشر السنوات القادمة، أن تكون سوق الذهب فى حالة أفضل من الوقت الراهن.

وقال بيبو، أحد العاملين بمحل الذهب بالدقى، إن أسعار الذهب تراجعت فى الوقت الحالى أكد أنه لا أحد يستطيع التوقع بانخفاض أو ارتفاع أسعار الذهب فى الأيام المقبلة نتيجة عدم استقرار السوق، متمنياً استقرار أسعار الذهب، فى مقال نهاية العام هناك أجازات فى الصين لشهر كامل ولهذا من المتوقع أن الدنيا تريح شوية.

وأكد أن حركة الشراء منخفضة فى الوقت الحالى، ما دفع تجار الذهب لعمل جروبات على مواقع التواصل الاجتماعى، وتقديم عروض بأسعار منخفضة، بعد ارتفاع أسعار المصنعيات لجذب الزبائن مرة أخرى، لافتاً أن المواطنين يقومون ببيع الذهب أكثر من شرائه.