عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى عيد الطفولة : «أحباب الله».. على طريق الأمل!

بوابة الوفد الإلكترونية

الطفولة هى فجر العمر الخالى من الخطايا.. هى البراءة التى ليس لها حدود، والصفاء الذى لا تعيقه قيود، والسعادة فى أبهى صورها.

ورغم أن الجميع يحفظ الحكمة الشهيرة القائلة إن «أطفال اليوم هم شباب الغد وبناة المستقبل» إلا أن عقودا طويلة مرت على مصر والطفولة فيها معذبة وأطفالها يعيشون على هامش الحياة، ويعانون حرمانا موجعا من كثير من الحقوق.

وبالأمس احتفل العالم بعيد الطفولة وهو اليوم الذى اختارته أغلب الدول لكى تحتفى فيه بأطفالها وتجدد عهدها معهم بسنّ قوانين تحميهم وتكفل لهم الحياة فى أمان واطمئنان بعيداً عن العنف والاضطرابات والقسوة أيا كان شكلها أو درجاتها.

تفوق أعداد أطفال مصر سكان دول كثيرة إذ يتجاوزون 32 مليون طفل «أعمارهم أقل من 18 سنة» منهم 16٫8 مليون ذكر «51٫7٪» و15٫7 مليون أنثى «48٫3٪».

وفى هذا الملف نرصد بالتفصيل واقع الطفولة فى مصر ونكشف أبرز جهود الدولة لحل مشكلاتهم.

 

«نجدة الطفل».. خط الدفاع الأول عن حقوق الصغار

 

العنف ضد الأطفال فى المجتمع المصرى واقع أليم فى الشارع، فى المنزل، فى المدرسة.. عنف لم يعد قاصراً على زوجة الأب أو أحد الغرباء بل لطخت أيادى الآباء والأمهات والأجداد بدماء فلذات أكبادهم وما حدث فى قضية الطفلة «جنة» أبرز دليل حيث ضربتها جدتها وعذبتها حتى الموت، و«هبة» تلميذة الصف الخامس الابتدائي بمدرسة الإمام على بالدقى التى سقطت بعد الضرب المبرح من أستاذ اللغة العربية، أو ذاك الأب الذى قضى على ابنه لاستمرار بكائه، أو تلك الأم التى أحرقت أولادها الثلاثة بمنطقة الهرم، وغيرها التى باعت ضناها من أجل المال، أو التى قتلت ابنتها من أجل عشيقها.. أو حتى عنف المدرسين تجاه التلاميذ لحد استخدام العصا والكرباج والصعق بالكهرباء والتجريد من الملابس وكذلك العنف المتبادل ما بين الطلاب الأطفال وبعضهم البعض حتى أصبح السكين سلاحهم بعدما تحولت المدارس إلى ساحات للمعارك، ومهما كانت مبررات تلك الجرائم سواء كانت عن قصد أو بغير قصد.. فهناك ضرورة لحماية هؤلاء الصغار مع تنامى ظاهرة اغتيال البراءة بدم بارد وبعنف يبدأ من الغرف المغلقة وينتهى بالقتل والاغتصاب رغم حملات التوعية بخطورة العنف ضد الأطفال من جهة الدولة إلا أن القانون لا يوجد به مواد مختصة بتعذيب القصّر وجعل التعذيب الوحشى للطفل جنحة وليست جناية!

منذ 4 سنوات وفى بحث أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة فى محافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط. كشف البحث أن حوالى 65٪ من الأطفال الذين شملتهم العينة تعرضوا للضرب والعنف الجسدى، وأكد أن الكثير من الأسر والمعلمين بل والأطفال أنفسهم يعتبرون العقاب الجسدى أسلوبا مقبولا تماما من أساليب التأديب والتربية خاصة الفتيات يعتقدن أنه من حق أفراد الأسرة الأكبر سنا ضربهن كنوع من العقاب، وأن ضرب أهلهن نابع من الاهتمام بهن، وكشف البحث عن مفاجأة وهى أن الأمهات والآباء الذين لم يلتحقوا بالمدرسة أو تسربوا منها كانوا الأقل ميلاً لاعتبار الضرب وسيلة فعالة لتأديب الأطفال كما أن 40٪ من العينة البحثية للمعلمين التى شملها البحث وافقت على اللجوء إلى الضرب.

< ووفقا="" لإحصائية="" أخرى="" لليونيسيف="" فإن="" العنف="" النفسى="" فى="" مصر="" للأطفال="" يتراوح="" ما="" بين="" 40٪="" و50٪="" وفيما="" يخص="" العنف="" الجنسى="" نتيجة="" الختان="" أو="" غيره="" من="" العادات="" فبلغت="" النسبة="" 55٪="" ونتيجة="" للممارسات="" المختلفة،="" وعلى="" الصعيد="" الداخلى="" فقد="" ذكر="" تقرير="" للمجلس="" القومى="" للأمومة="" والطفولة="" أن="" عدد="" البلاغات="" التى="" تلقاها="" المجلس="" خلال="" النصف="" الأول="" من="" 2016،="" بلغت="" 2284="" حالة="" عنف="" ضد="" الأطفال="" تصدر="" النسبة="" الكبرى="" منها="" الذكور="" بحوالى="" 69٪="" فى="" مقابل="" 31٪="" للإناث="" وتعرضت="" 155="" حالة="" منها="" للعنف="" المدرسى="" كالاعتداء="" بالضرب="" أو="" بالتوبيخ،="" وفى="" نهايات="" 2016="" تقرير="" آخر="" لليونيسيف="" يشير="" إلى="" ارتفاع="" نسبة="" العنف="" الجسدى="" لأطفال="" مصر="" إلى="">

 

خط النجدة

ومنذ 15 عاما وللآن وخط نجدة الطفل التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة يعمل جاهدا للقضاء على ظاهرة العنف ضد الأطفال والتى وصلت إلى القتل بعد تفشى تلك الظاهرة مؤخرا وتلقى خط نجدة الطفل لأكثر من 12 ألف بلاغ من بداية العام الجارى 2019، حتى نهاية سبتمبر من نفس العام، وصل لـ17 ألف بلاغ من يناير إلى ديسمبر حيث يستقبل الخط يوميا 44 بلاغا فى المتوسط متنوعة ما بين حالات عنف ضد الأطفال وحالات إيواء ومساعدات مادية وعنف جسدى وجنسى أو تنمر.

وبالعودة لما أعلنته وزارة الصحة ممثلة فى المجلس القومى للطفولة والأمومة خلال 2018، نجد استقبال الخط لـ1959 بلاغا خلال 2017 صنفها المجلس بحسب كلام للأمين العام الدكتورة عزة العشماوى إلى 3 فئات: الأولى بلغت 900 بلاغ بنسبة 45٫9٪ للأطفال فى الفئة العمرية من سنة إلى 6 سنوات وكانت الأعلى لكثرة مشكلات هذه السن وسهولة استهدافهم لصغر السن، أما الفئة الثانية فبلغت 682 بلاغاً بنسبة 34٫8٪ وهى من عمر 7 إلى 12 سنة أى مرحلة بداية الالتحاق بمنظومة التعليم وفيها يتعرض الأطفال للعنف أو لاضطرابات السلوك فتلجأ الأسرة عادة للخط الساخن لطلب الدعم، أما الفئة الثالثة فهى لعمر من 13 إلى 18 سنة بإجمالى عدد بلاغات 377 بنسبة 19٫2٪ وتضمنت أطفالا فى مرحلة المراهقة ويكون بها الطفل أقل عرضة للعنف والمشكلات لقدرته على صد العنف والتعامل مع المشكلات.

ووفقا لبلاغات خط النجدة للطفل تصدرت المقدمة محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية لزيادة الكثافة السكانية وارتفاع نسب الوعى بثقافة الإبلاغ خاصة أنها محافظات بمثابة بيئة خصبة للأطفال العاملين والوافدين وأولاد الشوارع من باقى المحافظات هربا من أسرهم.. بحسب بلاغات وتقارير المجلس القومى للأمومة والطفولة، وبشكل عام يعد خط نجدة الطفل من أهم إنجازات الدولة للتصدى للعنف ضد الأطفال سواء كان العنف ناجما عن مشاكل زوجية بداية من العنف اللفظى وصولا إلى الجسدى والوفاة أو نتيجة التنمر بكافة أشكاله ومهما اختلفت أماكنه من المنزل للمدرسة للشارع يتم تحويل البلاغات إلى المختصين النفسيين والاجتماعيين وتتدخل النيابة فى حالات الجريمة، كما حدث مع الطفلة «جنة» وشقيقتها!! ولذلك فهناك تنسيق دائم بين الخط الساخن ووزارة التربية والتعليم للتعامل مع بلاغات التنمر بالإضافة إلى التنسيق مع عدد من الجهات المعنية مثل وزارة التنمية المحلية وعدد من الجمعيات الأهلية المهتمة بالطفولة ولينتهى دور خط النجدة بعد التأكد من زوال الخطر على الطفل بشكل كامل سواء من خلال تقديم الدعم النفسى أو فصل الطفل عن الأسرة فى حالات جرائم العنف.

ولا يمكن إنكار ما شهده المجتمع المصرى خلال الفترة الأخيرة من وعى للأطفال تولد وينمو بسبب الحملات المختلفة من مؤسسات الدولة ضد عنف الأطفال والذى ساهم أيضا فى زيادة الوعى لدى الكبار، فكان استقبال خط النجدة مثلا لبلاغات من فتيات حاول أهلهن تزويجهن فى سن مبكرة أو محاولات تعرضهن للختان أو حتى إبلاغ المواطنين عن آخرين يسيئون معاملة الأطفال كالسيدة التى جعلت ابنها يتسلق «البلكون» لفتح باب الشقة كذلك اهتمام مؤسسة كالأزهر الشريف بمبادرة أو حملة «جنة» للتوعية الاجتماعية والنفسية ضد الاعتداء على الأطفال تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وذلك ببث مجموعة من الفيديوهات على صفحات الأزهر بمواقع التواصل الاجتماعى لكيفية التعامل السليم مع الأطفال وتجنب العنف.

وعن الحملة يؤكد الدكتور محمود الهوارى، الباحث الشرعى بالأزهر انطلاقها بمشاركة الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر مستهدفة محاربة السلوكيات الخاطئة فى التربية وخطر العنف الأسرى على الطفل وكذلك التوعية ضد تلبية احتياجات الأطفال غير المشروطة بما يهدد ارتباط الطفل وانتمائه لأسرته وأيضا أهمية توفير الأمان للطفل وأثره على الأسرة والمجتمع ثم أفضل طرق التهذيب للطفل.

 

قانون.. ولكن

< وبحسب="" القانون="" المصرى="" إذا="" تعرض="" الطفل="" للإهمال="" أو="" سوء="" المعاملة="" من="" أسرته="" أو="" مدرسته="" أو="" القائمين="" على="" رعايته="" يتعرض="" من="" يقوم="" بهذا="" العمل="" للحبس="" 6="" أشهر="" وغرامات="" تصل="" إلى="" 6="" آلاف="" جنيه="" وتتضاعف="" حال="" كان="" المسئول="" عن="" الانتهاك="" قائماً="" على="" رعايته="" أو="" ولى="" الأمر="" أو="" اخصائيا="" أو="" مسئولا="" عنه="" بأى="" شكل="" من="" الأشكال="" ولذلك="" وبحسب="" كلام="" هانى="" هلال="" الخبير="" بحقوق="" الطفل="" فالمادة="" 7="" مكرر="" تنص="" على="" مراعاة="" حق="" التأديب="" المباح="" شرعا="" بمنع="" تعرض="" الطفل="" لأى="" شكل="" من="" أشكال="" الإيذاء..="" وبذلك="" فهى="" مادة="" تجعل="" القانون="" الذى="" يحمى="" الأطفال="" غير="" محدد="" لأن="" الإيذاء="" كلمة="" مطاطة="" وحين="" صدر="" القانون="" فى="" عام="" 2008="" لم="" تكن="" تلك="" المادة="" ضمنه="" إلا="" أن="" مجلس="" الشورى="" أدخلها="" آنذاك="" ولذلك="" هناك="" ضرورة="" لتغليظ="" عقوبات="" العنف="" ضد="" الأطفال="" ليس="" فى="" مصر="" فقط="" بل="" العالم="" كله،="" ولذلك="" طالبت="" الأمم="" المتحدة="" بتغليظ="" العقوبات="" لأن="" الأسر="" هى="" الملاذ="" الآمن="" للطفل="" خاصة="" أن="" الكثير="" من="" الدول="" الإسلامية="" والعربية="" بل="" ومعظمها="" لا="" يتقيد="" ببعض="" ما="" جاء="" فى="" الميثاق="" العالمى="" لحقوق="" الطفل="" بالمادة="" 19="" فيما="" يخص="" بعض="" التدابير="" الوقائية="" كالأسر="" البديلة="" ودور="">

 

قانون ضعيف

أحمد مصيلحى، محام ورئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر، أكد عدم وجود مادة فى القانون تتعلق بتعذيب الأطفال أو القصر سواء من قبل أهلهم أو ذويهم رغم وجود عقوبة حال تعذيب موظف عام لمواطن.. كما أن قضايا الضرب والتعذيب بوحشية تتحول وبالقانون إلى قضية ضرب أو جنحة لا يتجاوز فيها الحكم والحبس 3 سنوات حتى مع حدوث عاهة أو إعاقة عندئذ قد تصل العقوبة إلى 5 سنوات ولذلك وبحسب ما يطلبه أحمد مصيلحى من الضرورى تحقيق ما سبق وتعهدت به مصر ووقعت عليه فى اتفاقيات حقوق الطفل لعام 1989 وكذلك الميثاق العربى لحقوق الطفل لعام 1983 على أرض الواقع مواد ونصوص قانون رادعة لكل من يعذب أو ينتهك خصوصية طفل ولذلك من الضرورى محاكمة قضايا الأطفال فى دوائر خاصة بالتعدى عليهم وعلى مجلس الطفولة تنفيذ استراتيجية حماية الأطفال داخل البيوت وكذلك توعية الأمهات والآباء بضرورة حماية أبنائهم نفسيا واجتماعيا.

< وعن="" كيفية="" علاج="" الظاهرة="" فى="" ظل="" عنف="" الفضائيات="" تؤكد="" الدكتورة="" سامية="" خضر،="" أستاذ="" الاجتماع="" بجامعة="" عين="" شمس="" أن="" الأخلاق="" وتنميتها="" هى="" السلاح="" الوحيد="" والضامن="" لانتهاء="" العنف="" ضد="" الأطفال="" مع="" حملات="" توعية="" للآباء="" والأمهات="" والمعلمين="" بالتغييرات="" التى="" تحدث="" لطفل="" هذا="" الزمن="">

 

مأوى.. لـ16 ألفاً من «أولاد الشوارع»

 

بحسب بيانات وزارة التضامن الاجتماعى يبلغ عدد الأطفال الذين ليس لديهم مأوى فى مصر حوالى 16 ألف طفل، 88٪ منهم يتمركزون فى الحضر، نفس الأرقام أكدها مسح شامل للمركز القومى للبحوث الجنائية بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة.

وكان أطفال الشوارع وصمة عار فى جبين مصر لعقود طويلة ثم تفاقمت مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التى شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية فيما قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011، وكان أغلب أطفال الشوارع إما يتسولون أو يسقطون فى شباك تجار المخدرات أو يكونون فريسة بين أنياب تجار الرقيق الأبيض، وبعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى خطته لنهضة مصر وكان على رأسها بناء الإنسان المصرى كان لأطفال الشوارع نصيب كبير وعظيم من هذا الاهتمام والرعاية من كافة أجهزة الدولة.

فأعلنت وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق «تحيا مصر» عن مشروع قومى لأطفال بلا مأوى لحماية ورعاية أطفال الشوارع بتكلفة 164 مليون جنيه يساهم فيها الصندوق بـ114 مليون جنيه بحسب محمد عشماوى المدير التنفيذى لصندوق «تحيا مصر» إلى جانب تقديم الصندوق لكافة أوجه الرعاية من خلال المتابعة ورصد كل أبعاد المشروع والعمل على استدامته من خلال محاور تشمل برنامج أطفال بلا مأوى وبناء قدرات العاملين فى دور رعاية الأطفال وتطوير البرامج والأنشطة الخاصة بتأهيل هؤلاء الأطفال وكذلك تطوير الكوادر البشرية بما يسهم فى تحسين الخدمات والإشراف لتوفير دور رعاية متكاملة متطورة وقادرة بدورها على توفير وتلبية جميع احتياجات هذه النوعية من الأطفال، وفى نفس الوقت يقوم صندوق «تحيا مصر» بالتعاون مع المجلس القومى للأمومة والطفولة بوضع خطة دائما ما يتم تحديثها لتفعيل نجدة الطفل لكى تصبح دور الرعاية لدينا على أعلى مستوى باعتبارها الملاذ الآمن لحياة ومعيشة هؤلاء الأطفال والتى تمنحهم أيضاً الأمل فى أن يكون المستقبل مشرقا لهم.

< من="" جهتها="" قامت="" وزارة="" التضامن="" الاجتماعى="" بحسب="" كلام="" الوزيرة="" غادة="" والى="" بتخصيص="" 48="" مليون="" جنيه="" لدعم="" الجمعيات="" الأهلية="" العاملة="" فى="" مجال="" الأطفال="" بلا="" مأوى="" ورصد="" 2="" مليون="" جنيه="" لدعم="" المبادرات="" التى="" تقدم="" حلولا="" مبدعة="" للحد="" من="" الظاهرة="" واهتمت="" الوزارة="" بتطوير="" مؤسسات="" الرعاية="" التى="" يقيم="" بها="" الأطفال="" بلا="" مأوى="" من="" خلال="" انتشار="" فرق="" العمل="" الميدانى="" بالشوارع="" لدمجهم="" وجذبهم="" للأسر="" البديلة="" أو="" مؤسسات="" الرعاية="" وكذلك="" تقوم="" الوزارة="" بتطوير="" خدمات="" التضامن="" الاجتماعى="" فى="" مكاتب="" الاستشارات="" الأسرية="" ومكاتب="" المراقبة="" الاجتماعية="" وأندية="" الدفاع="" الاجتماعى="" التى="" تستهدف="" الأسرة="" والطفل="" على="" حد="">

< ومشروع="" أطفال="" بلا="" مأوى="" يستهدف="" 12="" ألفا="" و772="" طفلا="" فى="" 10="" محافظات="" هى="" الأعلى="" كثافة="" من="" حيث="" تجمع="" الأطفال="" الذين="" بلا="" مأوى..="" ويقدم="" البرنامج="" خدمات="" الإعاشة="" والتأهيل="" مع="" دمج="" 60٪="" منهم="" فى="" أسر="" أو="" فى="" دور="" رعاية="" اجتماعية="" تتم="" زيادة="" القدرة="" الاستيعابية="" لها،="" وأيضاً="" تفعيل="" الوحدات="" الاجتماعية="" المتنقلة="" بتشكيل="" 17="" فريق="" عمل="" بالشارع="" لتقديم="" خدمات="" مباشرة="" للأطفال="" مثل="" الفحص="" الطبى="" والعلاج="" المجانى="" لفيروس="" c.="" وكذلك="" استهدف="" البرنامج="" تطوير="" 83="" مكتب="" مراقبة="" و82="" مكتب="" استشارات="" أسرية="" إضافة="" إلى="" 54="" نادى="" دفاع="" اجتماعى="" فى="" 10="" محافظات="" لاستكمال="" الجهاز="" الوظيفى="" ورفع="" المكافآت="" والأجور="" للعاملين="" وكذلك="" رفع="" أجر="" البحث="" الميدانى="" إلى="" جانب="" ما="" تم="" من="" ربط="" وإعداد="" لخرائط="" معتمدة="" على="" قاعدة="" بيانات="" خط="" نجدة="" الطفل="" 16000="" للوصول="" إلى="" الأطفال="" بلا="" مأوى="" وكذلك="" عمل="" دعاية="" وتسويق="" مجتمعى="" للتغطية="" والعلاج="" من="" خلال="" بث="" رسائل="" متعلقة="" بتغيير="" الوصمة="" الخاصة="" بطفل="" الشارع="" إلى="" جانب="" تفعيل="" دور="" المجتمع="" فى="" المشاركة="" فى="" علاج="" ظاهرة="" أطفال="">

وأكدت الدكتورة سعدية بهادر، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن ظاهرة أطفال الشوارع لا تخص مصر بل هى ظاهرة عالمية ولذلك ورغم كل جهود الدولة المبذولة ومعها المجتمع المدنى للحد من الظاهرة فهى لا تزال موجودة ولا يمكن حصرها بالأرقام لأن معظم الأطفال من سن 3 سنوات فيما فوق يمكن استغلالهم من كبار المجرمين وتجار المخدرات والإرهابيين لارتكاب أبشع الجرائم على اعتبار أنهم أحداث لا يحاكمون على أفعالهم. كما أن أطفال الشوارع دائمو الحركة والتنقل فيصعب تحديد أعدادهم وأماكن تواجدهم ولذلك يعتبرون قنابل موقوتة بل ومتحركة مما يضاعف من خطورتهم، رغم أنهم ضحايا يرون فى أنفسهم أبرياء فيما يفعلون من جرائم هى فى الأساس وقعت عليهم من قبل فيصبحون كارهين للناس والمجتمع ولذلك يشكلون خطورة على أى مجتمع.

وأضافت: المجتمع فى حاجة إلى تكاتف عام ما بين المؤسسات المعنية والمواطنين ذاتهم للحد على الأقل من تلك الظاهرة التى لم يفلح العالم المتقدم حتى الآن فى التخلص منها.

أحمد مصيلحى، رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال أكد اهتمام الجهات المعنية والدولة بجميع مؤسساتها بقضايا الطفل والطفولة بشكل عام وقال: منذ تولى الرئيس السيسى لمهام الدولة وهو يولى أطفال مصر اهتماما كبيرا، وأضاف: للأسف أطفال الشوارع يتعرضون لقائمة من الجرائم فى مقدمتها الخطف والعنف المتزايد بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب ضعف العقوبات واستغلال البعض للعديد من الثغرات فى القانون، وفيما يخص أطفال الشوارع فمعظمهم يتخذون الميادين مقرا لهم لسهولة التسول والتجارة ويأتون من الريف والصعيد بلا تعليم وبلا تربية فيقعون فريسة لكل أشكال الجريمة فى الشارع ضدهم وضد غيرهم. ولذلك الدولة تحاول القيام بدورها الاجتماعى وتوفير ملاجئ ودور رعاية تليق بالأطفال وبإشراف متخصصين يمتلكون رؤية واضحة علمية وتربوية تحبب الأطفال المشردين فى دور الرعاية والملاجئ بل وتؤهلهم لمواجهة أعباء الحياة فيما بعد ومن ثم عدم التفكير فى العودة للشارع تحت أى ضغوط، وذلك من خلال توفير عوامل الأمن والأمان وهو ما يستدعى تعاظم وتعاون جميع الجهات المعنية وتفعيل دور المجلس القومى للطفولة والأمومة أكثر من ذلك لاحتواء وحماية هؤلاء المشردين والقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع بخطط خارج الصندوق.

عبدالحميد زيد، القائم بأعمال نقيب الاجتماعيين، أشاد بالدور الذى تقوم به وزارة التضامن الاجتماعى فى مواجهة مشكلات أطفال الشوارع وقال: مشروع أطفال بلا مأوى لا يكفى وحده، مطلوب مزيد من تلك البرامج وتبنى رجال الأعمال لمثل هذه البرامج والمشاريع انطلاقا من مسئوليتهم الاجتماعية التى تفرض عليهم مواجهة مشكلات مجتمعهم، كذلك هناك ضرورة لإشراك نقابة الاجتماعيين فى تأهيل هؤلاء الأطفال بإصدار الوزارة للرخصة التى تؤهل الاخصائى الاجتماعى للقيام بهذا الدور.

 

إنقاذ أطفال 711 منطقة عشوائية

 

البيانات تقول إن أطفال المناطق العشوائية يرتكبون 17 ألف جريمة سنويا.

فى مصر 230 مدينة على مساحة 417 ألف فدان منها 160 مدينة بنسبة 40٪ من المدن المصرية هى بدون تخطيط ويسكنها 22 مليون شخص، وبالتالى لا تغطى بشكل كاف بالمرافق والخدمات وتطويرها يحتاج إلى 350 مليار جنيه خلال 10 سنوات من 2020 إلى 2030 وفى كل المحافظات بتكلفة إجمالية 14 مليار جنيه خلت مصر من العشوائيات غير الآمنة والتى تهدد حياة سكانها.

وبالفعل.. تم الانتهاء من تطوير 188 منطقة غير آمنة بها 105328 وحدة ويتم حاليا الانتهاء من تطوير 90 منطقة أخرى تضم 90466 وحدة وكذلك تم الانتهاء من تطوير 52 منطقة غير مخططة وجار تطوير 18 منطقة أخرى تضم 284108 وحدة وأيضاً قد تم الانتهاء من تطوير 18 سوقا عشوائيا ويتم حاليا تطوير 26 سوقا عشوائية أخرى تضم 3645 وحدة.. إنجازات أحرزها صندوق تطوير العشوائيات خلال الفترة الماضية.. أول من يستفيد منها أطفال تلك العشوائيات التى لم ينته منها سوى 289 منطقة عشوائية آمنة وغير آمنة يفوق الألف منطقة، وهو ما يعنى أنه تم تطوير 711 منطقة عشوائية حتى الآن.

فقر الأطفال

«فقر الأطفال متعدد الأبعاد فى المناطق العشوائية غير الآمنة والمناطق العشوائية غير المخططة فى مصر».. دراسة أعدتها وأعلنتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف.. كشفت عن أن 84٪ من أطفال العشوائيات بمصر لديهم حرمان من السكن والصحة والتعليم.. فى محافظات الدراسة الأربع أوضحت الدراسة أن ما يقرب من نصف الأطفال المقيمين فى المناطق العشوائية غير الآمنة لا يستطيعون الوصول إلى مرافق متطورة ويقل المعدل عن 5٪ فى المناطق غير المخططة وفى المستويات المرتفعة نسبيًا من الحرمان ومن بعد توفر المياه 30٪ من الأطفال فى المناطق غير الآمنة متأثرين بنسبة الحرمان الحاد من بعد التعليم 37٪ فى المناطق العشوائية غير المخططة و43٪ فى المناطق غير الآمنة للأطفال من 12 إلى 17 سنة، ومن ثم تؤكد الدراسة مستويات مرتفعة للتسرب من التعليم قبل إتمام التعليم الإلزامى.. وانتهت الدراسة إلى حرمان الأطفال بالأماكن غير الآمنة من السكن والمأوى والصرف الصحى والحياة والصحة والتعليم ومعاناتهم من الفقر، وأن الأطفال فى الأماكن غير المخططة تعانى أسرهم من فقر مادى شديد وبنسب تتجاوز الـ42٪ و36٪ من تلك الأسر تعرضوا لنقص غذاء وأن نصف الأطفال يعانون من الحرمان الحاد من السكن الآدمى وأن خمس النساء لا يحصلن على الرعاية الصحية بعد الولادة والحرمان من التعليم وأن 13٪ تسربوا من التعليم فى المرحلة الابتدائية، ويتزايد فى المرحلة الثانوية.

وكان «فيليب دوامال» ممثل اليونيسف فى مصر يرى أن توسع المدن فى مصر فى معظم الأحيان غير مخطط وتسبب فى تزايد المناطق العشوائية وما صاحبه من اتساع فى التفاوتات ومن ثم معاناة أطفال هذه العشوائيات من الحرمان المتعدد الأشكال الذى صار يهدد مستقبلهم ويتطلب مواجهته خاصة أن الطفل الفقير لم يعد قاصرا على الريف كما كانت الصور فى مصر وإنما الطفل الفقير من يتواجد فى الحضر ويعيش بجوار مدرسة لن يلتحق بها أو أسرة محرومة من خدمات يتمتع بها آخرون.

رؤية ممثل «اليونيسف» فى مصر هى بالفعل رؤية ونهج وسياسة الرئيس «السيسى» عندما انطلق ليخلص مصر من العشوائيات والمناطق الخطرة وغير الآمنة فكان انتقال سكان العشوائيات لمناطق كاملة ومتكاملة من كل سبل الحياة الكريمة والترفيه والمرافق والخدمات فكانت الأسمرات باكورة تخلص الدولة من العشوائيات ببناء 425 وحدة سكنية استوعبت 19 ألف وحدة شاملة كافة المناطق الخدمية والترفيهية ومنها مشروع منطقة العسال بشبرا والذى يعد نموذجا فى مجال إعادة تطوير وتأهيل المناطق القابلة للتنمية وكذلك مشروع المحروسة 1 و2 بمنطقة النهضة بحى السلام فوجدنا المحروسة 1 بـ128 عمارة تضم 3157 وحدة سكنية و84 محلا تجاريا و39 وحدة إدارية وعمارة كاملة لضيافة المرأة المعيلة بـ72 وحدة سكنية وفصول لرياض الأطفال والابتدائى وناد وحدائق عامة وملاعب وغيرها من المرافق والخدمات، وكذلك المحروسة 2 المقام على 8 أفدنة من 65 عمارة بـ1594 وحدة سكنية و6 وحدات إدارية وعمارة للمرأة المعيلة تضم 72 وحدة سكنية.. ليستمر قطار التخلص من العشوائيات قبل 2020 وفقا لتوجيهات الرئيس «السيسى» من الربع الخراب بأسوان ومنطقة مجمع السابع 1 و2 ضمن 100 منطقة تم تصنيفها كمناطق خطورة الدرجة الثانية، مروراً بعشش محفوظ بالمنيا إلى الرويسات بجنوب سيناء للغردقة لتطوير عزب المنصورة والمنزلة بالدقهلية إلى بورسعيد التى صارت أول محافظة بدون عشوائيات، إلى القليوبية وإنقاذ سكان الضغط العالى بـ750 مليون جنيه إلى 57 منطقة عشوائية بالغربية إلى 17 منطقة غير آدمية ببنى سويف إلى روضة السيدة زينب.. وليصل إجمالى الأسر المستفيدة من خطة تطوير العشوائيات إلى 200 ألف أسرة حتى عام 2018 بتكلفة 17 مليار جنيه لتوفير حياة كريمة وآدمية لتلك الأسر سواء بنقلهم إلى أماكن جديدة أو بتطوير مناطقهم القديمة.. كبداية ومنذ إعطاء الرئيس السيسى إشارة البدء لعدة مشروعات لإزالة العشوائيات وتوطين سكانها فى مساكن جديدة تليق بهم كمواطنين مصريين فكانت البداية بمنطقة عشش السعود والتى تضم 470 أسرة ضمن الخطة القومية للتطوير ومنها إلى مدابغ مجرى العيون.. وغير ذلك الكثير.

وتبقى كلمة

أطفال العشوائيات.. بعد انتقالهم إلى «الأسمرات» وبعد مشاركتهم ولأول مرة فى بطولة الجمهورية لـ«الكونج فو» حصلوا على 19 ميدالية فما بالكم من أطفال 160 مدينة على مستوى الجمهورية سيتم تطويرها خلال العشر سنوات القادمة بإجمالى تكلفة 350 مليار جنيه.. لذلك وحسب كلام المهندس خالد صديق رئيس صندوق تطوير العشوائيات فالدولة وقيادتها عازمة على ألا تترك أطفال العشوائيات فريسة للجهل والتطرف.. مؤكدا أن النظام الحالى يحترم الإنسان المصرى ويعمل على تطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة بشكل يليق بكرامة المواطن المصرى.

 

2025.. نهاية عمالة «الأيدى الصغيرة»

 

فى مصر 1٫6 مليون طفل أعمارهم بين الـ12 و17 سنة، 9٫3٪ من إجمالى الأطفال يعملون فى حرف كثيرة، يرتفع معدل عمل الأطفال فى الريف مقارنة بالحضر وتبلغ ذروته فى ريف صعيد مصر ثم الوجه البحرى، تليها المحافظات الحدودية، ويأتى العمل فى الزراعة رغم خطورته فى مقدمة حرف عمالة الأطفال بنسبة 63٪ يليها العمل فى المواقع الصناعية كالتعدين والتشييد والصناعات التحويلية بنسبة 18٫9٪ وذلك بحسب ما كشفه أحدث مسح قومى لعمل الأطفال فى مصر أجراه الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.

أرقام وحقائق مفزعة تؤكد وصول عمالة الأطفال إلى حد الظاهرة المخيفة جدا لكونها تمثل جريمة فى حق الإنسانية ولارتباطها بأزمة التسرب من التعليم وبالظروف الاقتصادية والاجتماعية.

ومع تنامى ثقافة عمالة الأطفال فى أوساط كثير من الأسر لاستغلالهم وإلحاقهم بالعمل واعتبارهم مصادر دخل للأسر وهو ما يزيد من معدلات الانفجار السكانى من ناحية وبسبب تشوه فكرى كامل للنشء ولأجيال بأكملها وتعاظم للجريمة على اختلاف أنواعها عندما يشعر هؤلاء الصبية بأنهم ضحايا المجتمع.

استغلال الأطفال فى العمل من الظواهر الخطيرة التى ترك آثارا سلبية على المجتمع بشكل عام وعلى الأطفال ذاتهم بشكل خاص ولذلك تسعى الدولة بجهود كبيرة لرعاية وحماية الطفولة فى مصر جاء دستور 2014 وتبعته رؤية مصر 2030 مؤكدين وداعمين لتلك الرعاية والحماية وكان الإعلان عن الخطة الوطنية لمكافحة أشكال عمل الأطفال فى مصر ودعم الأسرة 2018-2025 بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وجاءت الخطة وفقا لاتفاقيتى منظمة العمل الدولية رقم 138 لسنة 1973 بشأن الحد الأدنى لسن عمل الأطفال ورقم 182 لسنة 1999 بشأن أسوأ أشكال العنف.

 وترتكز خطة العمل الوطنية على نقاط عدة تتمثل فى إنشاء قاعدة بيانات موثقة ومستدامة عن عمل الأطفال وأسوأ أشكاله وإنشاء أجهزة تنسيق وطنية وإقليمية لمكافحة عمل الأطفال وتحديث قائمة المهن الخطرة.

وحددت الخطة أسوأ أشكال عمل الأطفال فى أربعة أشكال هى كافة أشكال الرق والممارسات الشبيهة بها مثل بيع الأطفال والعمل الإجبارى أو القسرى واستخدام أو تشغيل أو عرض طفل لأغراض الدعارة أو إنتاج أعمال إباحية أو أداء عروض إباحية أو استخدام طفل لمزاولة أنشطة غير مشروعة مثل إنتاج وبيع المخدرات إلى جانب جميع الأعمال التى تسبب الأضرار الصحية أو النفسية للأطفال.

وشددت الخطة على ضرورة الحد من عمل الأطفال لما له من مخاطر وأضرار عليهم من الناحية العقلية والبدنية والاجتماعية والأخلاقية ويحرمهم من مواصلة دراستهم.

تستهدف خطة الدولة القضاء على عمل الأطفال بكافة أشكاله بحلول عام 2025 وتوفير الحماية الشاملة اجتماعيا واقتصاديا للأطفال المستهدفين وأسرهم.

 

إلا.. أن

الواقع يؤكد تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال خاصة مع الزيادة المطردة فى عدد السكان والأطفال لا يزالون يعملون فى كافة المهن والحرف والورش وفى الزراعة والمناجم والمحاجر وصناعة الطوب وغيرها من الأعمال المتعلقة بالتشييد وفى الخدمة.

< من="" جانبه="" أكد="" محمد="" سعفان،="" وزير="" القوى="" العاملة،="" عدم="" إمكانية="" القضاء="" على="" عمل="" الأطفال="" بمعزل="" عن="" المشكلات="" الأخرى="" ولهذا="" تتبنى="" الدولة="" تنفيذ="" استراتيجية="" مكافحة="" عمل="" الأطفال="" وبحشد="" المجتمع="" وقواه="" الفاعلة="" اقتصاديا="" واجتماعيا="" إلى="" جانب="" مؤسسات="" المجتمع="" المدنى="" معا="" باتباع="" واتخاذ="" كافة="" الإجراءات="" لتجفيف="" المنابع="" الرئيسية="" لعمالة="" الأطفال="" والتى="" يأتى="" فى="" مقدمتها="" الفقر="" والتعليم،="" كذلك="" تعمل="" الدولة="" على="" الحفاظ="" على="" حقوق="" الطفل="" من="" خلال="" التشريعات="" والقوانين="" ومن="" خلال="" تصديقها="" على="" كافة="" الاتفاقيات="" والمواثيق="" الدولية="" المؤسسية="" لحقوق="" الطفل="" مع="" التمسك="" بنصوص="" الدستور="" المصرى="" بشأن="" حق="" الطفل="" فى="" الرعاية="" الصحية="" والأسرية="" والتغذية="" الأساسية="" والمأوى="" والتربية="" الدينية="" والحق="" فى="" التعليم="" وحظر="" تشغيل="" الطفل="" قبل="" تجاوزه="" سن="" إتمام="" التعليم="" الأساسى="" وفى="" الأعمال="" التى="" تعرضه="" للخطر="" ولذلك="" كان="" إصدار="" مصر="" لمجموعة="" من="" القوانين="" والقرارات="" الوزارية="" التى="" تنظم="" عمالة="" الأطفال="" وتتولى="" وزارة="" القوى="" العاملة="" من="" خلال="" الحملات="" التثقيفية="" وندوات="" التوعية="" المختلفة="" للحد="" من="" عمل="" الأطفال="" حيث="" شهد="" الربع="" الأول="" من="" 2018="" التفتيش="" على="" 17="" ألف="" منشأة="" تبين="" أن="" 12="" ألفا="" و700="" منشأة="" مستوفاة="" لا="" يعمل="" بها="" أطفال="" و4248="" منشأة="" تم="" إنذارها="" و74="" فعليا="" تستخدم="" الأطفال="" وتم="" تحرير="" محاضر="" لأصحاب="" الأعمال="" لمخالفة="" أحكام="" القوانين="" المنظمة="" لعمالة="">

وبحسب تصريحات الوزير محمد سعفان،

فقد بلغ إجمالى ما تم حمايتهم من الأطفال خلال الربع الأول من 2018 حوالى 18 ألفا و885 طفلا منهم 12 ألفا و536 من الذكور والباقى إناث، مشيرا إلى تنظيم 175 ندوة توعية لمخاطر عمالة الأطفال بالمنشآت على مستوى الجمهورية للعمل على توعية أصحاب المنشآت والأطفال العاملين بحقوقهم القانونية لدى أصحاب الأعمال.

وأكد «سعفان» أن الوزارة بصدد إنشاء قاعدة بيانات لعمل الأطفال على المستوى القومى إلى جانب دعم الأمهات لتنفيذ مشروعات تحقق دخلا يجعلها لا تحتاج لعمالة الأطفال.

 

القانون لا يجرم

الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس يرجع تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال رغم جهود الدولة والقيادة السياسية للحد منها إلى أن القانون لا يعاتب أصحاب الأعمال الذين يستخدمون الأطفال كعمال، فضلا عن زيادة معدلات التسرب من المدارس للذهاب للعمل فى سن مبكرة بسبب انخفاض جودة التعليم بمرحلة التعليم الأساسى وفقدانه لأى محفزات كذلك عدم ارتباط التعليم بالحياة وإنما فقط بالامتحانات.

ويرى حسن شحاتة، أن دور وزارة التضامن للحد من عمالة الأطفال لا يزال قاصرا وغير مجدٍ تجاه أصحاب الأعمال وعمالة الأطفال كذلك لا يزال دور وزارة التربية والتعليم قاصرا فى مواجهة التسرب من التعليم، كذلك لا يوجد دور للمجلس القومى للطفولة والأمومة فى محاربة تلك الظاهرة المشينة، كذلك على الإعلام دور يجب أن يؤديه فى تسليط الضوء على هذه الفئات المهمشة والتى تكون فريسة سهلة للإرهاب والتطرف للحصول على أموال مقابل القيام بأعمال متطرفة وإجرامية تجاه المواطنين والمجتمع ككل.

وكان النائب طارق متولى، عضو لجنة الصناعة بمجلس الشعب قد تقدم بطلب إحاطة فى مارس الماضى لوزير القوى العاملة حول تعاظم عمالة الأطفال فى مصر وطالب النائب متولى بوضع خطة محددة وسريعة للقضاء على عمالة الأطفال والتى بحسب وصفه أصبحت ظاهرة مخيفة، كما طالب بضرورة التوعية المجتمعية بخطورة عمالة الأطفال وما تنطوى عليه ظاهرة عمالة الأطفال من انتهاكات ومخاطر مع ضرورة بذل جهود أكبر من جانب وزارة القوى العالة لتفعيل أنشطة التفتيش على المنشآت العمالية وتنفيذ القانون على الجميع بشأن تجريم عمالة الأطفال.

 

حياة.. خالية من الأمراض

 

فى خطاب الرئيس السيسى أمام البرلمان خلال أدائه اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة «الثانية» كان ملف الصحة حاضرا ومحورا أساسيا باعتباره ركيزة مهمة فى بناء وطن قادر على صناعة مستقبل يضمن للأجيال القادمة حياة صحية خالية من المرض ولأن أطفال اليوم هم رجال وشباب الغد وصناع المستقبل وبناة مصر الجديدة. كان للاهتمام بصحة الأطفال الأصحاء والمعاقين نصيب كبير من الرعاية والأولوية.

بشكل عام فإن مصر بعد ثورة 30 يونية وضعت صحة المواطن المصرى على قمة أولوياتها وبدأت بتدشين حملة 100 مليون صحة وما إن انطلقت منها مبادرات صحية تعدت الـ10 مبادرات تأكيدا لتلك الأولوية ففى أقل من عام تم فحص 60 مليون مواطن مصرى وصرف العلاج لأكثر من مليون مواطن تبين إصابتهم بفيروس C وتم إجراء عمليات جراحية ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار لأكثر من 250 ألف مريض مع البدء فى التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين وكذلك المشكلات التى تواجه المرأة المصرية ومبادرة دعم وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة والكشف عن السمنة والتقزم والأنيميا وأمراض سوء التغذية وفيروس C بالمدارس وكذلك علاج مرضى الأورام وكفالتهم خاصة الأطفال والتوجيه بعمل مناقصة مجمعة لشراء احتياجات المستشفيات من أدوية وعلاجات الأورام كخطوة لعمل برنامج موسع على غرار فيروس C للتقليل من إصابات الأورام فى المجتمع المصرى وتأمين احتياجات الدولة والمصريين من الأدوية فتم تأسيس صندوق دعم الدواء برأسمال 360 مليون جنيه لتوفير الاحتياجات من نواقص الأدوية المستوردة وفى هذا الصدد نشير إلى ما حدث:

< فى="" ملف="" توزيع="" وتوفير="" ألبان="" الأطفال="" حديثى="" الولادة="" لما="" يقرب="" من="" 260="" ألف="" طفل="" سنويا="" بعدما="" عدل="" نظام="" توزيع="" الألبان="" من="" الورقى="" إلى="" الإلكترونى="" بالرقم="" القومى="" لضمان="" وصوله="" لمستحقيه="" ومن="" ثم="" تم="" توفير="" 18="" مليون="" عبوة="" للأعمار="" من="" يوم="" حتى="" 6="" أشهر="" ومن="" 6="" أشهر="" حتى="" عام،="" مع="" توفيرها="" بالصيدليات="" الحرة="" منعا="">

ومن نواحٍ أخرى متعددة تجلى الاهتمام بصحة أطفالنا وبالفعل وحتى أكتوبر الماضى نجحت وزارة الصحة فى توفير 20٫4 مليون علبة لبن أطفال بمنافذ الوزارة مع وجود احتياطى استراتيجى من الألبان المدعمة لحوالى 4 ملايين ونصف المليون طفل بخلاف المخزون الحالى للأطفال أقل من عمر سنة وخلال العام المالى 2019/2020 وليصل ما تم صرفه 5٫1 مليون علبة خلال الربع الأول من العام المالى الحالى يتضمن 3٫3 مليون علبة لبن منذ أول يوم ولادة حتى عمر 6 شهور و1٫8 مليون علبة للأطفال من عمر 6 شهور حتى عمر عام من خلال 1096 منفذا للوزارة كذلك وبحسب كلام الدكتورة هناء سرور، رئيس قطاع الرعاية الأساسية تم توفير 2٫5 مليون كبسولة فيتامين «أ» للأمهات بعد الولادة للمساعدة على تقوية جهاز المناعة والوقاية من أمراض العيون وتعزيز صحة الإنسان والعظام والحفاظ على توازن الهرمونات والمساعدة فى التئام الجروح كذلك متابعة حديثى الولادة عن طريق الكشف الطبى الدورى وإجراء التحاليل ولذلك أيضاً تم توفير 7٫5 مليون كبسولة فيتامين «أ» للأطفال من عمر 9 شهور و19 شهرا وتم تقديم الخدمة الطبية لـ26 ألف سيدة وطفل من غير المصريين ومن مختلف الجنسيات بوحدات رعاية الأمومة والطفولة خلال النصف الأول من العام الجارى وبالمجان.

ولأن الصحة والسكان وجهان لعملة واحدة كان دعم الرئيس لاتفاقيات مع الهيئات المانحة لخفض عدد السكان بحوالى 20 مليون دولار لعمل برامج صحية لخفض المواليد سنويا مع توفير جميع وسائل تنظيم الأسرة للسيدات فى 5600 وحدة صحية و600 عيادة متنقلة و3000 قرية فى 18 محافظة بالمجان خاصة فى المناطق المحرومة من الخدمة بالإضافة إلى عمل خطط وسياسات لخفض المواليد فى كل محافظة على حدة بعد تحديد إمكاناتها وأولوياتها، كذلك قامت وزارة الصحة بتغليظ عقوبة ممارسة ختان الإناث بتوجيهات من القيادة السياسية للتخلص منها فى الأجيال القادمة ولذلك أيضاً أعدت الوزارة مشروع قانون لتجريم زواج الأطفال.

< وهناك="" أيضاً="" مبادرة="" الكشف="" عن="" الأنيميا="" والتقزم="" والسمنة="" لطلاب="" المدارس="" ما="" بين="" وزارتى="" الصحة="" والتعليم="" وتستهدف="" فحص="" 12٫5="" مليون="" طالب="" ابتدائى="" وهى="" تشمل="" كل="" مدارس="" مصر="" وكذلك="" المدارس="" الدولية..="" فهم="" أبناء="" مصر="" أيضاً="" والمصريين..="" ومنها="" مبادرة="" نور="" حياة="" للمكافحة="" والعلاج="" المبكر="" لأمراض="" ضعف="" وفقدان="" الإبصار="" مستهدفة="" الكشف="" على="" 5="" ملايين="" طالب="" وطالبة="" بالمرحلة="" الابتدائية="" ومليونين="" من="" الفئات="" الأولى="" بالرعاية="" وتوفير="" مليون="" نظارة="" طبية="" وإجراء="" 250="" ألف="" عملية="" جراحية="" فى="" العيون..="" كذلك="" ومع="" مطلع="" سبتمبر="" الماضى="" انطلقت="" المبادرة="" الرئاسية="" للكشف="" المبكر="" عن="" ضعاف="" سمع="" بين="" حديثى="" الولادة="" من="" خلال="" فحص="" السمع="" روتينيا="" وإجباريا="" لتسهيل="" عملية="" متابعة="" وعلاج="" الطفل="" «المصاب»="" وهى="" مبادرة="" تلزم="" أولياء="" الأمور="" بالكشف="" عن="" ضعف="" السمع="" بين="" المواليد="" الجدد="" والأطفال="" وإجراء="" مقياس="" السمع="" بمجرد="" الولادة="" وسيتم="" وضع="" نتيجة="" المسح="" مع="" التطعيمات="" على="" شهادة="" ميلاد="" الطفل="" حديث="" الولادة="" حين="" إصدارها="" وقد="" تم="" للآن="" إجراء="" المسح="" السمعى="" لـ28="" ألف="" طفل="" و267="" حديث="" الولادة="" بحسب="" كلام="" الدكتور="" خالد="" مجاهد،="" مستشار="" وزير="" الصحة="" والسكان="" لشئون="" الإعلام="" وذلك="" من="" خلال="" تخصيص="" 1364="" وحدة="" صحية="" ومكتبا="" صحيا="" ومن="" يحتاج="" للعلاج="" يحول="" لمركز="" الإحالة="" بالمحافظة="" لبدء="" العلاج="" الطبى="" أو="" لتركيب="" سماعة="" أو="" تحويله="" لإجراء="" عملية="" زرع="" القوقعة="" حسب="" حالته،="" وأضافت="" أن="" لدى="" وزارة="" الصحة="" خريطة="" صحة="" لمواجهة="" حتى="" الأمراض="" المعدية="" والوبائية="" فى="" المدارس="" من="" خلال="" الإدارة="" العامة="" لرعاية="" أطفال="" السن="" المدرسية="" التابعة="" للوزارة="" بالتعاون="" مع="" وزارة="" التربية="" والتعليم="" وقطاع="" المعاهد="">

 

مبادرات قومية ووطنية

الدكتور يوسف جابر الملاح، استشارى الأطفال وحديثى الولادة والمبتسرين وبعد وصفه لمبادرات السيسى الصحية وفيما يخص الأطفال على وجه الخصوص بالوطنية العظمى لكونها تحمى أجيالا حالية وأجيالا قادمة خاصة ما يتعلق بتحسين صحة الطلاب وضمان النمو الشامل للتلاميذ ورعايتهم الصحية فى هذه المرحلة بالذات خاصة مع حملة مثل علاج الأنيميا وسوء التغذية والتى تنتج عن مزيج من العوامل لا تظهر أعراضها فى مراحل مبكرة وهى حملة تنفذ وفقا لرؤية مصر 2030 كذلك السمنة والتقزم والأنيميا أيضاً فهى مثلث الخطر الذى يهدد صحة أطفال المدارس وتتسبب هذه الأمراض فى إنتاج أجيال ضعيفة البنية قليلة العمل والإنتاج إلى جانب تسببها فى أمراض عديدة تثقل كاهل الأسر والدولة وجميعها على عكس السائد يعكسان عدم صحة للأطفال المصابين بثلاثتها خاصة أنه رغم أمراض سوء التغذية من النادر أن تسجل كسبب للوفاة إلا أنها عامل مهم ومشترك فى 50٪ من الأسباب الأخرى لوفيات الأطفال أقل من 5 سنوات وتتعاظم أهمية وجدوى تلك المبادرات من أن العلاج لمن يحتاجه من الطلاب بالمجان وأهم ما فى تلك المبادرات بحسب رأى الدكتور جابر أنها واحدة ومتاحة للجميع من الأطفال العاديين ومن ذوى الإعاقة كحملة ومراكز معاك لتأهيل الأطفال من ذوى الإعاقة وليتأكد شعار «أولادنا أمانة نحميهم ونحافظ عليهم».

وعلى نفس النهج الدكتور أحمد مصطفى، رئيس لجنة المبادرة الرئاسية للمسح السمعى لحديثى الولادة وعميد معهد السمع والكلام بإمبابة يرى فى المبادرات الصحية للرئيس السيسى وآخرها الكشف عن ضعف السمع الإلزامى لحديثى الولادة، إنما تعكس اهتمام السيد الرئيس بالصحة العامة والوقاية من الأمراض وتهدف إلى الارتقاء بصحة الطفل المصرى ودعم نموه الطبيعى صحيا وتعليميا واجتماعيا خاصة مع وجود مجموعة أسباب تجعلهم مثلا أكثر عرضة لضعف السمع كتعرض الأمر للإصابة بأمراض كالحصبة والالتهاب السحائى وأسباب أخرى تتعلق بالطفل المبستر على سبيل المثال أو من تم وضعهم فى الحضانات لفترات طويلة.

من جانبه أكد المهندس أيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات الانتهاء من حصر الأطفال المصابين بالتقزم والأنيميا لوضعهم على الخريطة الصحية لمصر ولتضم بذلك 6 أمراض «فيروس C، والضغط والسكر والسمنة والتقزم والأنيميا» وذلك لتوضيح نسب انتشارها فى كل مدينة وقرية ومحافظة بمصر بعدما كانت تضم الخريطة 4 أمراض فقط وذلك توجهات القيادة السياسية بضرورة حصر المصابين من الكبار وتلاميذ المدارس بالأمراض التى تكشف عنها المبادرات الرئاسية فأصبح لدينا ولأول مرة خريطة صحية تفصيلية للأمراض فى مصر على مستوى كل قرية بل وحى، تضم المصابين بـ4 أمراض من أهم الأمراض المسببة للوفاة بمصر بنسبة تصل لـ80٪ والمصابين بمرضين اثنين منتشرين بين التلاميذ بالمدارس، وهذه الخريطة - بحسب أيسم صلاح - إحدى نتائج مبادرة القيادة السياسية «100 مليون صحة» وتأتى أهمية الخرائط الصحية بوضع الخطط الصحية السليمة التى تستهدف أولويات العلاج وأوضح أن «الخريطة الصحية» توضح نسب انتشار 6 أمراض عبر عدة ألوان تبدأ بالأخضر الفاتح ثم الأصفر ثم البرتقالى ثم الأحمر الفاتح ثم الأحمر الغامق والتدرج يكون حسب نسبة الانتشار.

 

تعليم.. يتبنى الموهوبين وينتج مبدعين

 

حاليا التعليم فى مصر جعل طموح المصريين قليلا جدا، يدوبك يتعلم ويأخذ شهادة ويلاقى أى وظيفة ويتزوج فقط ويجيب قرشين، وأصبح الطلاب لا يطورون أنفسهم ولا يحصلون على درجات أعلى من التعليم.. هكذا حال التعليم بحسب كلام الرئيس السيسى الذى أعلنه ضمن فعاليات المؤتمر الثانى للشباب مؤكدا أن تطوير التعليم أصبح أمرا حتميا وليس ضروريا فقط.. وهو ما أكده الخبراء والمتخصصون منذ عقود مضت وقالوا إن التعليم يخرج أجيالا وأجيالًا من الجهلاء ومن هنا كانت ثورة تطوير منظومة التعليم بأكملها وكان اختياره للدكتور طارق شوقى وزيرا للتربية والتعليم من أجل التطوير الذى فشلت الأجيال فى تحقيقه!

مطالبات عديدة بتطوير التعليم شهدتها مصر خلال عقود مضت ووعود كثيرة بتحسين مستوى جودة التعليم ورغم ذلك لم يتغير حال المنظومة التعليمية التى يشكو منها الجميع، طلبة وأولياء أمور ومعلمون بل ومسئولون أيضاً، فكانت منظومة التعليم الجديد وبحسب رؤية الرئيس السيسى تعمل على إعادة صياغة الشخصية المصرية ومع التركيز على التعليم الفنى والاهتمام بالجامعات التكنولوجية والاعتماد على ما يعرف ببنك المعرفة والذى كلف الدولة وتعدى حجم ما دفع فيه مليار جنيه فى السنة وأصبح بمقتضاه كل واحد يمتلك تليفون وتابلت يتيح له التعليم والاطلاع وفى كل معارف وعلوم الدنيا فكانت رؤية مصر 2030 للتعليم هى اكتشف.. تعلم.. والتى بدأت بالمشروع القومى لتطوير التعليم وتفعيله فى مرحلة رياض الأطفال منذ سبتمبر من العام الماضى وصولا لتحقيق أهدافه وتعميم الاستفادة منه على أكبر عدد من الطلاب على مستوى الجمهورية مع الاستمرار بالتوازى فى نظام التقييم الجديد فى مرحلة الثانوية العامة والاستفادة من البنية التحتية لمنظومة الاختبارات الإلكترونية والتوسع فيها وبالتوازى أيضاً مع تطوير بنك المعرفة والارتقاء بمحتواه لخدمة جميع مراحل التعليم فى مصر مع تطوير منظومة المعلمين أيضاً كل ذلك فى إطار النهج الاستراتيجي للدولة لبناء لإنسان المصرى من كافة الجوانب.

ونظام التعليم الجديد أهم ما فيه هو تطبيقه على الصفوف الأولى من التعليم إضافة إلى الصف الأول الثانوى العام مع بدء تطبيقه، كذلك التطوير يتم من خلال أسئلة لقياس الفهم والمستوى الفعلى للطالب للتخلص من آفة الحفظ والتلقين والامتحان الموحد واستبداله بـ12 امتحانا وأن يتم التقييم من خلال بنك الأسئلة الرقمية والتصحيح إلكترونيا كذلك يتضمن توزيعًا للساعات على المواد بأسلوب مختلف لمرحلة أولى ثانوى فقط كذلك إنشاء عدد من المدارس بالشراكة بين الوزارة والمستثمرين الجادين تتيح فرصة اكتساب المهارات وتدريب المعلمين والتقييم المستقل وكذلك يتضمن تدريس مواد تطبيقات الرياضيات للصف الأول الثانوى، مبادئ التفكير الفلسفى والعلمى للصف الأول الثانوى، التاريخ للصفوف الأولى والثانى الثانوى والجغرافيا للصفوف الأول والثانى الثانوي. كذلك إلغاء التقييم القديم للعلمى والأدبى وكذلك مراعاة المعايير العالمية فى وضع الدرجات وتنظيم ساعة دراسة المواد لتتماشى مع النظام العالمى فى التعليم كذلك إحلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة بديلا للتعليم الفنى المزدوج وأيضاً فتح 45 مدرسة يابانية على مستوى الجمهورية،ولم ينس الناظم الجديد المعلمين والإداريين من حث رفع كفاءتهم وتسهيل أدوات العملية التعليمية لهم بل وتطويرهم فنيا وعلميا وتربويا وهكذا نجد الرؤية الاستراتيجية للتعليم تستهدف إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية ودون التمييز وفى إطار مؤسسى وكفء عادل ومستدام مرتكزا على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنيا وتقنيا وتكنولوجيا وأن يساهم أيضاً بدوره فى بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها إلى أقصى مدى لمواطن مصرى معتز بذاته ومبدع ومسئول بل ومستنير وقابل للتعددية يحترم الاختلاف ويفخر بتاريخ بلده وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسيا مع الكيانات الإقليمية والعلمية ولذلك وبالتوازى مع تطبيق نظام التعليم الجديد وكانت حرب وزير التربية والتعليم أيضاً على الدروس الخصوصية والتى لا تزال لها الكلمة العليا حتى الآن!!

ومن النظام الجديد للتعليم إلى اتجاهات أخرى عديدة ومهمة انطلاق قطار البناء لكل جوانب ومعطيات العملية التعليمية من بناء مدارس جديدة حكومية وتجريبية ولغات بل ودولية إلى جامعات فنية وتكنولوجية ومدارس يابانية وغيرها وبالتوازى مع تطوير الأبنية التعليمية القديمة وبناء الجديد منها فى محافظات مصر بأكملها إلى جانب التوسع فى القضاء على ظاهرة التسرب من التعليم والقضاء على الأمية بتعاون التربية والتعليم والتضامن الاجتماعى بمشاريع مشتركة من أجل بناء الطالب المصرى عقليا وصحيا والقضاء على أمراض سوء التغذية وغيرها من العادات السيئة بل وتشجيع التلاميذ حتى لا يتسربوا من التعليم.

< الدكتور="" رضا="" مسعد،="" الخبير="" التربوى="" ورئيس="" قطاع="" التعليم="" العام="" الأسبق:="" مشروع="" قومى="" للتعليم="" تتبناه="" القيادة="" السياسية="" ظل="" حلما="" لسنوات="" وعقود="" طويلة="" حتى="" تكون="" الأولوية="" الأولى="" للتعليم="" للخروج="" من="" الحالة="" السيئة="" التى="" شهدها="" قطاع="" التعليم="" بشكل="" عام="" بمصر="" وكان="" وراء="" عدم="" تحقيق="" أحلام="" متعددة="" للمواطنين="" والدولة="" ككل="" فالأحلام="" لا="" تتحقق="" سوى="" بتطوير="" التعليم="" تطويرا="" جذريا="" وبنص="" القانون="" والدستور="" ويرى="" الخبير="" التربوى="" ضرورة="" تحديد="" نظام="" تعليمى="" خاص="" بنا="" فهى="" توجهات="" دولية="" ولكن="" بنكهة="" مصرية="" وربط="" المناهج="" بسوق="" العمل="" المصرية="" والدولية="" وقبل="" ذلك="" مواجهة="" كل="" مشكلات="" اعاقة="" تطوير="" التعليم="" وبما="" يتناسب="" مع="" المعايير="" الدولية="" والتى="" من="" أهمها="" مشكلات="" ضعف="" المخصصات="" المالية="" للتعليم="" وتدهور="" أوضاع="" الأبنية="" التعليمية="" القديمة="" ومناهج="" محفزة="" للطالب="" والمعلم="" للتعليم="" والمعرفة="" مدى="">

 

حقائق * أرقام

 

< 16="" ألف="" طفل="" بلا="" مأوى="" فى="" شوارع="" مصر،="" 88٪="" منهم="" يتمركزون="" فى="" الحضر="" بنسبة="">

< 164="" مليون="" جنيه="" إجمالى="" تكلفة="" مشروع="" برنامج="" وزارة="" التضامن="" «أطفال="" بلا="">

< 114="" مليون="" جنيه="" إجمالى="" مساهمة="" صندوق="" «تحيا="" مصر»="" فى="" «أطفال="" بلا="">

< 750="" ألف="" تابلت="" تم="" توزيعها="" على="" الأسر="">

< مصر="" تحتل="" المركز="" التاسع="" بعدد="" 680="" ألف="" طفل="" مصاب="" بالتقزم="" بحسب="" إحصائية="" لمنظمة="" اليونيسيف="" عام="" 2016="" وجاءت="" مصر="" ضمن="" الـ10="" دول="" الأكثر="" إصابة="">

< أكثر="" من="" 40٪="" من="" السكان="" بمصر="" يعانون="" من="" السمنة="" والوزن="" الزائد="" وفقا="" لبيانات="" المؤتمر="" الدولى="" الثانى="" للتغذية="" الذى="" عقد="" فى="" روما="">

< 13="" منطقة="" عشوائية="" يتكلف="" تطويرها="" 150="" مليون="" جنيه="" تتم="" بمعرفة="" الهيئة="">

< 80٪="" من="" المناطق="" الخطرة="" تم="" تطويرها="" بـ21="" مليار="" جنيه="" خلال="" الفترة="" الرئاسية="" الأولى="" للرئيس="">

 

* أرقام مفزعة

< 12="" ألف="" بلاغ="" فى="" 9="" شهور="" تلقاها="" خط="" نجدة="">

< القاهرة="" والإسكندرية="" والجيزة="" الأعلى="" فى="" ممارسة="" العنف="" ضد="" الأطفال="" لارتفاع="" الكثافة="">

< 40٪="" من="" المدرسين="" يفضلون="" الضرب="" فى="" تأديب="" الأطفال="" بحسب="" تقدير="" وبحث="" لمنظمة="" الأمم="" المتحدة="" للطفولة="">

< من="" 40٪="" إلى="" 50٪="" من="" الأطفال="" بمصر="" يعانون="" العنف="" النفسى="" و55٪="" عنف="" جنسى="" وممارسات="" مختلفة="" بحسب="" منظمة="">

< 2284="" حالة="" عنف="" ضد="" الأطفال="" تلقاها="" خط="" النجدة="" خلال="" عام="" 2016="" فقط،="" نصيب="" الذكور="" منها="" 69٪="" فى="" مقابل="" 31٪="" للإناث="" و155="" حالة="" عنف="">

< 45٫9٪="" من="" الأطفال="" فى="" الفئة="" العمرية="" من="" سنة="" إلى="" 6="" سنوات="" هم="" الأعلى="" فى="" التعرض="" للعنف="" بحسب="" بيانات="" خط="">