رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوق الفجالة.. يفتتح العام الدراسى

بوابة الوفد الإلكترونية

أسعار الأدوات المدرسية محلك سر

تجار: حالة ركود بالسوق.. وأولياء الأمور: نبحث عن الأقل سعراً

رئيس شعبة الأدوات المكتبية: البضائع المخزنة سبب ارتفاع الأسعار.. وانخفاض الدولار لم يؤثر بعد

كعادة كل عام يبدأ موسم الأدوات المدرسية قبل انطلاق العام الدراسى بأيام ولكن هذا العام بدأ مبكراً خاصة بعد إعلان شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية عن تراجع أسعار المستلزمات الدراسية بنسب تتراوح ما بين 5 إلى 10% وهو ما دفع البعض إلى الشراء خوفا من ارتفاع الأسعار قبل بداية الموسم وهجوم أصحاب المكتبات على الشراء.

منطقة الفجالة إحدى أشهر بقاع القاهرة لبيع الأدوات المدرسية يقصدها كل من طلب العلى وسهر الليالى فجميع الأدوات المكتبية متاحة هناك حيث تضم عدداً كبيراً من المكتبات التى تبيع بأسعار للجملة والقطاعى مقارنة بالأماكن الأخرى إلى جانب المكتبات القديمة التى تمتد لمئات السنين والتى تعيد نشر أعمال أدبية لكبار الكتاب.

مكتبات إلى جوار بعضها تعرض منتجاتها وتنافس مثيلتها على جذب أكبر عدد من الزبائن ولا تنهى المنافسة عند هذا الحد فتجار الارصفة كان لهم أيضًا نصيب من تلك الجولة حيث قاموا بعرض المنتجات المدرسية بأسعار اقل من المكتبات وقدموا عروضاً خاصة لأصحاب المحلات والجملة حتى إن بعض الأطفال استغل موسم دخول المدارس وافترش الأرض ببعض الاقلام والكشاكيل.

«الوفد» تجولت داخل منطقة الفجالة وتحدثت إلى عدد من التجار والبائعين والاهالى، الذين أجمعوا على أن الأسعار هذا العام لا تختلف عن العام الماضى، وهو الأمر الذى شكل عبئا كبيرا على الأهالى والتجار الذين تراجعت مبيعاتهم بسبب كثرة المعروض وقلة حركة البيع.

سيد محمد صاحب مكتبة بمنطقة الفجالة أكد أن الأسعار هذا العام لا تختلف عن العام السابق، الا فى بعض المنتجات التى انخفضت انخفاض طفيف ولا يوجد اقبال عليها فى حين أن هناك منتجات أخرى ارتفع سعرها ما بين جنيه وجنيهين، وليس هناك اقبال كبير من المواطنين رغم اقتراب الدراسة وأن أصحاب المصانع يقومون برفع الأسعار بين الحين والآخر على المنتجات كلما اقترب موعد المدارس.

محمد عمر عامل بمكتبة متخصصة فى بيع مواد التغليف، قال: إن أسعار المواد المستخدمة فى التغليف انخفضت لانها منتجات مصرية ولكن الاقبال تراجع، لذلك لجأنا إلى تخفيض هامش الربح لنتمكن من بيع الكميات الموجودة لدينا من العام الماضى.

 

أسعار الجملة

تجار الجملة اكدوا أن الأسعار هذا العام لا تختلف عن العام الماضى حيث تراوحت أسعار الجملة للمنتجات كشكول 40 ورقة نوع ساسكو سعر الدستة 45 جنيها أما عدد 10 كشاكيل 60 ورقة من 23 وحتى 25 جنيها أما كشكول 80 ورقة يتراوح ما بين 30 وحتى 35 جنيها أما كشكول 100 ورقة فعدد 8 كشاكيل يبدأ من 30 حتى 35 جنيها وهناك أيضًا أسعار للمكتبات وكانت للكميات الكبيرة عدد ألف كراسة 28 ورقة بـ1050 أما 40 ورقة بسعر 1450 أما 56 بسعر 1850، أما عن شنط المدرسة فبدأت أسعارها من 130 جنيهاً للصف الأول الابتدائى وحتى 550 جنيها للمراحل الأكبر أما اوراق الطباعة فكان سعر الكرتونة 255 جنيها.

اما عن أسعار الكشاكيل السلك حسب اختلاف أحجامها وتصميماتها، ونوع الورق، حيث تبدأ أسعارها من ١٢ جنيها ونصف إلى أكثر من ٣٨ جنيها للكشكول. وبالنسبة للألوان ومستلزمات التربية الفنية فتعددت الأنواع والأحجام، حيث بدأت كراسات الرسم من جنيه ونصف حتى ١٨ جنيها، وتراوح سعر الألوان الخشب بين ١٣ إلى 35 جنيها ويبدأ سعر الألوان الفلوماستر من ٤ حتى ٥٥ جنيها، وتختلف باختلاف العلامة التجارية وبلد المنشأ.

وتراوحت أسعار الجلاد البلاستيك الملون بين ٤ و٢٠ جنيها للباكيت الواحد، أما «التكت» فتراوح أسعاره بين ٤ و٥ جنيهات للباكيت المكون من ٢٠ قطعة.

اما أسعار الحقائب المدرسية العام الماضى فكانت حسب تصريحات البائعين تتراوح بين أسعار الحقائب المدرسية من 50 إلى 500 جنيه، بينما تراوح سعر الكشكول 60 ورقة ما بين 5 جنيهات و17 جنيها، والكشكول 80 ورقة كان يتراوح بين 6 و22 جنيها وتراوح سعر الكشكول 100 ورقة بين 8 و25 جنيها، فيما تراوحت أسعار الفئات المميزة من منتجات النوتات الورقية بين 35 و45 جنيها.

 

البائعون يعانون

تصريحات الغرفة التجارية حول انخفاض الأسعار لم يتأثر بها سوق الفجالة هذا ما اكده صابر احمد بائع بإحدى المكتبات قائلا: أسعار الكشاكيل لم يتغير سعرها على العكس فهناك تجار لديهم كميات كبيرة بالمخازن من العام الماضى بسبب قلة الطلب وبالتالى لن يخسر التاجر وتم طرحها بالأسواق بنفس أسعار العام الماضى، حتى إن أسعار الحقائب لم يختلف عن العام السابق بل أن هناك حقائب جديدة أسعارها اعلى من العام السابق.

وأشار «صابر» إلى أن عبوات «اللانش بوكس» والزمزميات لم تنج هى الأخرى من هذه الزيادة، إذ يصل سعرهما إلى ثلاثين جنيها ولكن هذه العبوات طبية مصرية الصنع حيث تم ايقاف الاستيراد الاندونيسى والصينى وأصبح الاعتماد الكلى على المنتج المصرى، مؤكدا أنه يوجد تقليد لهذه العبوات فى الأسواق الشعبية والتى تمثل خطورة كبيرة على صحة الأطفال لتفاعل مكونات هذه العبوات مع طعام وشراب الأطفال، ويفرح أولياء الأمور بهذه الأنواع التى ليست أصلية معتقدين أنهم قد حصلوا علىها بسعر أقل والذى لا يتعدى العشر جنيهات ولا يعلمون أنهم قد تم خداعهم وأن العبوات التى فى أيديهم ليست عبوات أصلية تصلح للاستخدام الآدمى.

وأشار «صابر» إلى أن عبوات حفظ السندوتشات «اللانش بوكس» والزمزميات لم ينخفض سعرها حيث يصل سعرها إلى ثلاثين جنيها وهذا بالنسبة للمنتج المصرى وهناك أسعار اقل ولكنها مصنعة من مواد غير صحية ومع الأسف هناك اقبال عليها لانخفاض سعرها لأن اولياء الأمور يبحثون عن السعر الاقل لإرضاء ابنائهم.

اما سارة بائعة بإحدى المكتبات فأشارت إلى أن الأسعار ساهمت بدورها فى تقليل حركة البيع والشراء داخل الفجالة والتى تشتهر بالزحام نتيجة إقبال عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور وحتى التجار لشراء الأدوات الدراسية مع بداية موسم الدراسة.

وأشارت إلى أن ولى الأمر حاليا أصبح يأتى إلى المكتبة ليشترى عدداً محدوداً جدا من المستلزمات المدرسية بعد أن كان يأخذ بالجملة الاقلام والبرايات والكشاكيل أصبح الآن يأخذ لكل طفل ما يستخدمه فى المدرسة فقط.

ولكن نظرا لارتفاع الأسعار أصبح إسلام ناصر على أحد أرصفة الشارع يقف بعربة صغيرة عرض عليها مجموعة من الأقلام والكشاكيل وسألناه عن حركة البيع والشراء داخل السوق فأكد أن هناك حالة من الركود على الرغم من أنه موسم بداية المدارس، ولكن مع ثبات الأسعار أصبحت الأسرة التى لديها أكثر من طفل فى مرحلة التعليم تأتى للحصول على مستلزمات تكفى الطالب لنصف العام الدراسى الأول فقط وفى النصف الآخر أما تشترى أو تكتفى بما اشترته.

وداخل إحدى المكتبات الكبرى فالأسعار تختلف، حيث أشار احد البائعين إلى أن المكتبة تقوم بعمل تخفيضات على المنتجات المستوردة بعد انخفاض سعر الدولار ولجذب عدد كبير من الزبائن حيث وصل سعر القلم من نوع «ستابيلو» إلى 4 جنيهات بدلا من 12 جنيها وتباع بنفس السعر مشيرا إلى أن الانخفاض فى المنتجات الرديئة فقط.

وأشارت «عفاف»، ربة منزل، إلى انها اكتفت بمشاهدة الأسعار وفى انتظار المعارض التى تقيمها الدولة لبيع المنتجات بأسعار عادلة أو بعض العروض التى تقدم فى المولات الكبيرة.

اما احمد عبدالنبى «شيف» بأحد الفنادق أكد أن ولى الأمر مجبر على الشراء لإرضاء أبنائه خاصة أن التجار يلجأون إلى استخدام رسومات وأشكال لجذب الأطفال وهذا العام فان الكشاكيل التى تحمل صورة نجم منتخب مصر، محمد صلاح، تغزو الأسواق وهو ما يجعل الاب فى حيرة بين ارضاء ابنه أو الإسراف فى الميزانية المخصصة للأدوات المكتبية.

أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة والورق باتحاد الصناعات أعلن فى تصريحات صحفية أن موسم المدارس الجديد لن يشهد أى زيادات فى أسعار الأدوات المكتبية، وأنها ستكون بنفس أسعار الموسم الماضى، وأنه قد تحدث بعض العروض من المصانع المنتجة كنوع من الترويج، ما قد يدفع بالأسعار للانخفاض وألا تكون أقل من العام الماضى.

وكان سعر الورق محليًا، قد تراجع بنحو 2000 جنيه للطن، تأثرًا بتراجع الطلب المحلى وهبوط السعر العالمى، حيث يتراوح سعر الطن بين 15,600 إلى 15,800 جنيه حتى مطلع يوليو الماضى، مقارنة بسعره مطلع العام فيما تراجع سعر الورق المستورد من 950 أو 1000 دولار للطن إلى 700 إلى 750 دولارا للطن، مما جعل الخبراء يتوقعون انخفاض أسعار الكتب المدرسية والكراسات خلال الموسم المرتقب.

أحمد أبوجبل رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية أكد أن الانخفاض بالمنتجات الورقية أما باقى المنتجات الأخرى كالأقلام والبرايات وباقى الأدوات لم ينخفض سعرها بل ظل ثابتا.

وأشار «أبوجبل» إلى أن انخفاض سعر الدولار اثر بشكل كبير على انخفاض أسعار المنتجات محليا، ولكن بعض التجار لديهم بضائع مخزنة من العام الماضى وهو ما قد يؤثر إلى عدم انخفاض السعر، إلى جانب أن المواطن العادى يشترى بالتجزئة أما التجار سيلاحظون انخفاضاً فى السعر.