رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إفساد الدين وتوظيفه سياسياً والاختلافات والانشقاقات.. الحصاد المر للإخوان

بوابة الوفد الإلكترونية

< الإخوان="" وداعش="" والقاعدة="" والسلفيون="" أدوارهم="" تكاملية="" وليست="" متضاربة="">

< المجتمع="" يحصد="" مرارة="" ما="" زرعه="" حسن="" البنا="" وجماعته="" على="" مدار="" 90="">

< أعضاء="" الجماعة="" متعالون="" على="" الناس="" بزعم="" أنهم="" يمتلكون="" الفهم="" الصحيح="">

< الإخوان="" أخبث="" من="" الخوارج="" فهم="" خليط="" من="" التقية="" الشيعية="" والجماعات="" الباطنية="" والتربية="" المملوكية="" والفكر="">

< سقط="" القناع="" عن="" الإرهابية="" وظهرت="" على="" حقيقتها="" بعد="" ٢٥="" يناير="" بممارساتها="">

< أعضاء="" الإخوان="" فاشلون="" لا="" يفهمون="" فى="" السياسة="" ولا="">

< أفسدوا="" الحياة="" الثقافية="" بنشر="" ثقافتهم="" الإخوانية="" المتشددة="" التى="" ضد="">

بالبحث فى تاريخ جماعة الإخوان طوال 91 عاما من نشأتها حتى الآن، لن نجد غير الحصاد المر الذى حصده المجتمع المصرى من هذه الجماعة بسبب أفكارها التكفيرية وممارساتها الإرهابية.. «الوفد» استعرضت تجربة الإخوان فى حوارها مع طارق أبوالسعد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، والذى أكد فيه أن جماعة الإخوان أكثر خبثاً من الخوارج الذين كانوا واضحين، أما الإخوان فهم خليط من التقية الشيعية والجماعات الباطنية والتربية المملوكية والفكر الوهابى، وهذا الخليط أخذ أسوأ ما فى كل فصيل وصنع تنظيما يريد الحكم ولا يصل إليه.

وأشار القيادى المنشق عن الإخوان إلى أن أعضاء الإخوان يعيشون كمجتمع مواز لهم مدارسهم ولهم اقتصادياتهم ولهم إعلامهم ولهم جمعياتهم ولهم وسائل تربية خاصة بهم لإعادة تكوين الفرد ليتناسب مع الجماعة، وبهذا هم منعزلون شعورياً وفكرياً عن المجتمع ككل.

مشيراً إلى أن الإخوان متعالون على الناس بزعم أنهم يمتلكون الفهم الصحيح للإسلام، والعمل الصحيح وهم لا يخطئون بل الآخرهو المخطئ دائما.. كما أنهم يرون باقى الشعب عبيدا وأن دور الإخوان هو تحريرهم، وإذا العبيد رفضوا الحرية.. فعليهم أن يشربوا المرار جزاء لرفضهم الجماعة الإسلامية الوحيدة الصحيحة فى المجتمع.

وأضاف أبوالسعد أن القناع سقط عن جماعة الإخوان وظهروا على حقيقتهم بعد أحداث ٢٥ يناير، وما تلاها من ممارسات كشفت عن الانتهازية الإخوانية وكشفت عن حقيقة فكرهم الخبيث، وبعد وصولهم للحكم ٢٠١٢ استكملوا كشف القناع بأنهم لا ينتمون للوطن ولا يخدمون الدين كما زعموا.

مضيفا أن الفرد الإخوانى يرى نفسه أنه عضو فى جماعة ربانية ويرى جماعته وقادته أفضل من باقى البشر، لأن باقى الناس أفضل واحد فيهم يعمل من أجل نفسه، لكن الإخوان تعمل من أجل الإسلام..

 

< ما="" الحصاد="" المر="" لجماعة="" الإخوان="" منذ="" نشأتها="" فى="" مصر؟="" الحصاد="" المر="" لجماعة="" الإخوان="" المسلمين="" يتمثل="" فى="" ثلاثة="" محاور="" الأول="">

لأنهم أفسدوا الحياة الدينية على الناس، فقدموا نموذجاً للتدين غريبا عن واقع الناس وغريبا عن الدين الإسلامى الوسطى الطبيعى، كما تم توظيف الدين لصالح أغراض سياسية وجعلوا الإسلام دينا ودولة، وهو دين وعقيدة وصلة بين الإنسان وبين الله سبحانه وتعالى.. ثانيا على مستوى الأفراد: غيروا الانتماءات وجعلوا الانتماء للوطن نقيض الانتماء للدين وهذا غير صحيح، وقدموا الانتماء للجماعة على أى انتماء آخر، وحتى فى حالة الانتماء للأوطان رسخوا الانتماء لأى وطن دون الوطن الأم.. فتجد الإخوان ومؤيديهم ينتمون لتركيا وقطر أكثر من انتمائهم إلى مصر.

ثالثا على مستوى المجتمع: على مر تاريخ الإخوان ومن أيام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان لم تظهر حركة وطنية إلا وهاجمها حسن البنا بزعم أنها ليست إسلاميه أو بزعم أنها ليست قومية، كما قامت الجماعة ببث الخلافات فى كل تجمع وجدت فيه وأحبطت أى اتفاق مما جهز الناس للخلافات، والاختلافات والانشقاقات، ورأينا ذلك فى الأربعينات وكيف سمح البنا لنفسه أن يهاجم المعارضين، ونحن حالياً نحصد مرارة ما زرعه حسن البنا وجماعة الإخوان على مدار 90 سنة.

< ما="" وجه="" الاختلاف="" بين="" جماعة="" الإخوان="" وسائر="" الحركات="">

ـ من حيث الهدف النهائى لا تختلف الجماعات والحركات الإسلامية عن بعضها البعض، فالهدف هو إقامة دولة إسلامية وخلافة راشدة مزعومة، ولهذا تتساوى جماعة الإخوان وداعش والقاعدة والسلفيين فى هذا الهدف، فقط تختلف مسارات العمل والأدوار التى تقوم بها كل جماعة وهى أدوار تكاملية وليست متضاربة، فما كان للإخوان أن يظهروا ما لم يمهد السلفيين لهم عبر تمريس مفهوم عدم إسلامية الحياة المعاشة، وما كانت القاعدة ولا الجهاد الإسلامى أن يظهر ما لم يمهد لهما الإخوان بتغيير مفهوم الجهاد وجعله للداخل الإسلامى بزعم إقامة حياة إسلامية ودولة إسلامية قبل مواجهة العدو المحتل.. وما كانت داعش تظهر لو لم تمهد لها الإخوان والقاعدة والسلفية الجهادية عن ضرورة وجود الحكومة الإسلامية كهدف للمسلم فى أى مكان، وبهذا جميعهم يخدمون على بعض.

< وماذا="" عن="" دور="" التنظيم="" فى="">

- أما من حيث التنظيم، فحسب الدور والمهمة التى تقوم بها الجماعة أو الحركة وتحتم عليها اختيار أسلوبها التنظيمى، فمثلاً السلفيون لأن دعوتهم الماضوية ترتكز على إقناع الفرد بأن حياته غير إسلامية فهم ليسوا فى حاجة إلى تنظيم قوى بل يحتاجون لخطاب قوى ورموز دعوية قوية.. والإخوان لأنهم اختاروا المسار السياسى الاجتماعى فهم يحتاحون إلى تنظيم هرمى قوى.. وداعش والقاعدة لأنهما حركات قتالية مسلحة تحتاج إلى كيانات شبه مستقلة فى التنظيم ومتوحدة فى الهدف ومرتبطة بشخصية محورية مثل أسامة بن لادن أو الظواهرى أو البغدادى.

< ولماذا="" تنظيم="" الإخوان="" لا="" يتحلى="" بثقافة="" الاعتذار="" والاعتراف="" بالخطأ="" تجاه="" الدولة="">

ـ الإخوان متعالون على الناس بزعم أنهم يمتلكون الفهم الصحيح للإسلام، والعمل الصحيح وهم لا يخطئون بل الآخر هو الملام دائما.. فكيف يعتذرون للمخطئين أساساً؟!! كما أنهم يرون باقى الشعب عبيدا وأن دور الإخوان هو تحريرهم، وإذا العبيد رفضوا الحرية... فعليهم أن يشربوا المرار جزاء لرفضهم للجماعة الإسلامية الوحيدة الصحيحة فى المجتمع.

< ولماذا="" الإصرار="" على="" رفض="" تقديم="" نقد="" ذاتى="" لأخطاء="" الجماعة="" وأفكارها="">

ـ لفهم هذه الإشكالية يجب أن نعرف أن أعضاء جماعة الإخوان لا يرون أى خطأ وقعت فيه القيادة الإخوانية فحسب، وهذا ما رسخه مصطفى مشهور فى كتابه فقه الدعوة، بأن ما يقع على الجماعة ليست أخطاء بل جرائم يتحملها الآخرون، سواء الحكومات أو الجيش أو الشرطة وأحياناً الأفراد الصغار من أعضاء الإخوان، ولو أن المتسبب فيها القيادة فتتحول إلى قدر الله وامتحان منه للصف ليمحص الخبيث من الطيب فكلها أقدار الله.. ومن يملك الاعتراض على قدر الله؟!!.

< ومن="" هذا="" المنطلق="" يشعر="" العضو="" الإخوانى="" أنه="" فوق="" مستوى="">

ـ نعم.. وإلى حد كبير يرى الفرد الإخوانى نفسه عضوا فى جماعة ربانية ويرى جماعته وقادته أفضل من باقى البشر، لأن باقى الناس أفضل واحد فيهم يعمل من أجل نفسه، لكن الإخوان تعمل من أجل الإسلام.. وبالطبع هذه مغالطة كبيرة وخطيرة، فالله وحده هو من يعمل للإسلام أما باقى المسلمين بمن فيهم الصحابة فهدفهم الجنة ويعملون من أجل هذه الغاية.

< وما="" خطورة="" أفكار="" جماعة="" الإخوان="" التى="" يمكن="">

ـ أخطر أفكار الإخوان أنهم يرون المجتمع غير مكتمل الإسلام، وذا إيمان مخدر ونائم وأن دورهم المكلفون به من الله أن يوقظوا هذا الإيمان، وأنهم أكثر الناس فهما للإسلام حتى من العلماء أنفسهم، وأن عليهم استخلاص الحُكم من الحكومات لأنها حكومات غير إسلامية مثلهم.

< هم="" بهذا="" يحاكون="" فكر="">

- الإخوان لا يمثلون فكر الخوارج لأن الخوارج أكثر وضوحاً، وربما الأقرب لفكر الخوارج داعش والقاعدة.. بل الإخوان أخبث كثيراً من الخوارج.. فهم خليط من التقية الشيعية والجماعات الباطنية والتربية المملوكية والفكر الوهابى، خليط أخذ أسوأ ما فى كل جماعة وصنع تنظيما يريد الحكم ولا يصل إليه.. وفى سبيله للوصول للمستحيل يدمر كل شىء.

< هل="" جماعة="" الإخوان="" تعيش="" فى="" مصر="" كدولة="">

ـ الإخوان تعيش كمجتمع موازٍ لهم مدارسهم ولهم اقتصادياتهم ولهم إعلامهم ولهم جمعياتهم ولهم وسائل تربية خاصة لإعادة تكوين الفرد ليتناسب مع الجماعة، ومنعزلون شعورياً وفكرياً عن المجتمع ككل بل لهم محاكماتهم الخاصة لما يقع من مشكلات قانونية بين أفرادهم.

< وإلى="" أى="" مدى="" استثمرت="" جماعة="" الإخوان="" الدين="" من="" أجل="">

- طبعا.. الإخوان استغلت الدين لصالح السياسة، فعلى مدار سنوات عملهم فى المجتمع علينا أن نبحث ونتساءل هل استفاد الدين منهم فى شيء طيب؟.. هل هناك قضية شائكة تدخلوا وحلوا الخلاف بين العلماء؟.. هل زادت الأخلاق رسوخاً فى المجتمع؟.. والإجابة سنجد أن الدين لم يستفد منهم فى شىء.. لكن فى المقابل السياسة تأثرت وأصبح التدين أحد أسس اختيار المرشح وأصبح الإخوان كتلة تصويتية يُطلب ودها.. وهذا يؤكد أن وجودهم ككتلة متدينة ولو بالظاهر هدفها السياسة وليس الدين.

< ومتى="" سقط="" القناع="" عن="" حقيقة="">

ـ سقط القناع عن جماعة الإخوان وظهروا على حقيقتهم بعد أحداث ٢٥ يناير، وما تلاها من ممارسات كشفت عن الانتهازية الإخوانية وكشفت عن حقيقة فكرهم الخبيث، وبعد وصولهم للحكم ٢٠١٢ استكملوا كشف القناع بأنهم لا ينتمون للوطن ولا يخدمون الدين كما كانوا يزعمون.

< ما="" تقييمك="" لجماعة="" الإخوان="">

ـ جميع أعضاء الإخوان فاشلون لا يفهمون فى السياسة ولا يحبونها لأنها ضد تصورهم النهائى عن أنفسهم، فالسياسة فن الممكن وهم يعتقدون أن عليهم انتزاع الحكم وأدواته من الحكومات الحالية، ويرون أنهم مبعوثون لتحرير الناس فكيف يخطبون ود الجماهير بل على الجماهير أن يتبعوهم بدون تفكير لأن أى إخوانى يعتقد أنه على صواب مطلق.. فكيف يمكن اعتبارهم سياسيين ناجحين؟!

< وما="" أثر="" جماعة="" الإخوان="" فى="" الواقع="" الثقافى="" فى="">

ـ الإخوان أفسدوا الحياة الثقافية بنشر الثقافة الإخوانية الماضوية المتشددة التى هى ضد الإبداع ولعل شنهم الحرب على رواية أعشاب البحر خير دليل على هذا، والأمثلة كثيرة.

< لماذا="" يقدمون="" الهوية="" الدينية="" على="" الهوية="">

ـ فعلوا هذا عندما جعلوا الهوية الدينية فى صراع مع الهوية الوطنية، وهذا أسوأ صراع فى أى مجتمع، لأنه يحدث شقاقا فيه ويتمزق بين هويته الوطنية وبين دينه، وبالطبع الدين فى النهاية سينتصر ومن هنا يتملكون الناس من هذا المدخل.

< هل="" تعاملت="" جماعة="" الإخوان="" مع="" السياسة="" بمبدأ="">

- الإخوان تعاملوا فى السياسة بمبدأ رجل الدين وليس التاجر.. فالتاجر يتعامل مع السوق بآلياته ويعتبر الزبون على حق، أما رجل الدين فيأمر الناس ويرى أنه هو ظل الله فى الأرض وعلى الجميع تنفيذ أوامره التى هى أوامر الله.. لهذا الإخوان خسروا الشعب وخسروا الدين وخسروا السياسة.

< لماذا="" لا="" توجد="" مساحة="" للمعارضة="" بين="" قيادات="">

ـ قيادات الإخوان لا تعترف بالمعارضة ولا تسمح بها، وتراها أحد أهم عوامل ضعف الجماعة وتفككها، ولهذا تقضى أولا بأول على أى بوادر لرأى معارض داخلها.

< وما="" آثارها="" السلبية="" على="">

ـ أكثر أثر سلبى لجماعة الإخوان هو غرس الفرقة والشقاق والنزاع فى المحتمع، ثانياً نشر الاشاعات المُغرضة.. ثالثاً توليد عدم اليقين فى كل شىء داخل المجتمع، وأى قيادة، بالتشكيك فى المعلومات الصحيحة وهذا يهدد سلامة المجتمع من الداخل.

< وماذا="" عن="" الأثر="">

ـ أسوأ أثر أنهم قدموا الدين كأنه مسار سياسى لخدمة مصالحهم، وليس عبادة ورقياً روحياً وتعاملا حسنا مع الناس، وقدموا مظاهر الهدى الظاهرى على أنه تدين ونسوا أن الله لا ينظر إلى صورنا بل إلى قلوبنا فأهملوا القلوب وأهمل معهم أتباعهم القلوب وتأثر الخطباء بتوهات الإخوان ففرغوا الدين من أهم مكون له وهو الصلة بالله وهو العليم بما فى القلوب.

< كيف="" ألبسوا="" دعوة="" الحق="" إلى="" الله="" لباس="">

- هم ألبسوا دعوة الحق دعوة الباطل، بأن سمحوا لأنفسهم طمس جوانب الدين الاجتماعية لصالح مفاهيمهم السياسية، فالرحمة والتراحم خلق إسلامى لكل المسلمين.. لكنهم يمارسونه وفق التنظيم.. يعنى من يكون فى التنظيم فقط هو من يستحق الرحمة.. وكذلك الإخوة وكذلك التكافل كل هذا تم طمسه ولا يقدم لكافة المسلمين بل للتنظيميين.. حتى ظن الناس أن هذا هو الأصل فى الإسلام، كما أنهم استخدموا الآيات القرآنية التى نزلت لعموم البشر أو لعموم المسلمين وكأنها أنزلت لهم هم فقط.

< تُرى="" هل="" يوجد="" مستقبل="" لجماعة="" الإخوان="" فى="">

ـ علينا أن نعلم أن مستقبل جماعة الإخوان على مر التاريخ مرتبط بقرارين الأول من الغرب حسب الدور المطلوب منهم القيام به، وهذا الدور يختلف من فترة لأخرى، والقرار الآخر قبول القيادة السياسية لهذا الدور الإخوانى.. وأرى أن القيادة السياسية الحالية لم تسمح للإخوان بالقيام بدورها حتى الآن لهذا لا أرى مستقبلا لجماعة الإخوان.. لكن فى نفس الوقت أُحذر فالأرض مازالت قادرة على تقبل غرس زرع الإخوان.. يعنى لو القيادة سمحت للإخوان بالعمل ولو بقدر بسيط، فالمجتمع سيتقبل الإخوان مرة أخرى، لأسباب متعددة منها أننا حتى الآن لم ننتقد أفكار الإخوان ولم نُحدث قطيعة معرفية مع الجذر الفكرى للإخوان المشتبك مع الإسلام الكلاسيكى.

< وماذا="" يعنى="" مشروع="" الخلافة="" فى="" فكر="" جماعة="">

ـ الخلافة هى الفكرة المركزية فى مشروع جماعة الإخوان وكل الحركات الإسلامية كافة، وجميع ما نشاهده من قتل وسحل وسفك للدماء نابع من إيمانهم بضرورة إقامة الخلافة الإسلامية.

< وما="" نتيجة="" الانغلاق="" الفكرى="" والتقوقع="" داخل="" الجماعة="" على="">

ـ سبب هذا الانغلاق والتقوقع أن أفكار الإخوان هشة جداً ومع أى حوار منطقى علمى تسقط كل دعاوى الإخوان ومن أجل حماية الأفراد أقنعوهم أن جميع الكتب الفكرية والمفكرين هم مجموعة تتكلم فى الفراغ وأن الإخوان يعملون، والعمل أفضل من الكلام ويمنعون المثير من أفرادهم أن يكون لهم مسار تخصصى معرفى غيرهم، لأن هذا سيعرضه لأسئلة لا يوجد لها إجابات فى أدبيات الإخوان وبالتالى قد يتشكك فى صواب الإخوان المطلق وينشرون مقولة أن المفكرين على خطر عظيم، وكل من حاول أن يفكر خارج سرب الإخوان تم تحجيمه أو فصله من الإخوان تحت عنوان مخه ضرب، لهذا هم يفرضون سياجاً من حديد على مسار المعرفة غير الإخوانية.

< وهذا="" الانغلاق="" لم="" يجعلهم="" يبدعون="" فى="" أى="" ملف="" من="" الملفات="">

ـ بالطبع أكيد فقد حولوا أفرادهم إلى نسخ من الجندى الذى يريدونه، والجندى الذى يريدونه لا يفكر ولا يرى غيرهم، ولا يملك حلا ولا تصوراً لأى أزمة، ولا خيالاً إبداعياً، فهو ينتظر التعليمات وينفذ الأوامر حتى لو ضد أفكاره الشخصية.. لهذا لم ولن يبدعوا فى أى مجال من المجالات.