رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«حياة كريمة».. طوق نجاة المعدمين

بوابة الوفد الإلكترونية

مشروعات استثمارية ضخمة فى العديد من القرى

 

فى يناير الماضى, أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة إنسانية على مستوى الدولة; لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا, حيث كتب الرئيس عبر صفحته الرسمية على فيسبوك, قائلا: «أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينها والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالا ونساءً».

وتحولت الدعوة إلى واقع ملموس فى غضون شهور قليلة, حيث تم تخصيص مبالغ كبيرة منذ إطلاق المبادرة, ضمن الخطة الاستثمارية للدولة لإقامة مشروعات كبيرة يستفيد منها ملايين المواطنين, وكانت أهم القطاعات المستفيدة من المبادة قطاع التعليم إلى جانب مشروعات ضمن قطاع الصرف الصحى.

وتم تقسيم القرى التى تستهدفها المبادرة إلى ٣ فئات حسب نسبة الفقر، بالإضافة إلى استهداف الأسر الأكثر احتياجا والأيتام وذوى الإعاقة، وقد تم العمل بالتعاون مع عدد من الشباب المتطوعين والمؤسسات الحكومية ووزارات التضامن والتخطيط والهيئات الأهلية.

وتم إصلاح ورفع كفاءة المنازل، والتدخلات فى قطاع الخدمات الصحية وقوافل طبية وعمليات جراحية وتوفير أدوية، سلات غذائية، تنمية الطفولة، وإنشاء الحضانات، دعم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر فى بعض القرى.

وأكدت غادة والى، وزيرة التضامن أنه سيتم تنفيذ المبادرة خلال الفترة المقبلة فى عدد من القرى، مشيرةً إلى أنه تم وضع خطط عمل تفصيلية لتلبية احتياجات هذه القرى من المشروعات التنموية.

وتم تحديد تكلفة البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة فى 87 قرية من إجمالى 277 من القرى الأكثر احتياجًا موزعين على 11 محافظة تتركز أغلبها فى الوجه القبلى وتشمل: الجيزة، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، البحر الأحمر، الوادى الجديد، أسوان، القليوبية، البحيرة، ومرسى مطروح، وجنوب سيناء وشمال سيناء.

وبدأت مديرية الصحة بسوهاج أولى خطوات تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى حياة كريمة بالقرى الأكثر احتياجا من خلال القوافل الطبية المجانية متعددة التخصصات «باطنة – أسنان- صدر – عظام – مخ وأعصاب – أنف وأذن».

وتم عمل قافلتين كل أسبوع بواقع 8 قوافل شهريا تحت إشراف متخصصين ويتم تقديم جميع الخدمات الطبية بالمجان بداية من توقيع الكشف الطبى ومرورا بصرف العلاج والأشعة والتحاليل نهاية بتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات العامة والمركزية والجامعية لإجراء العمليات الكبرى بها.

وتم توقيع الكشف الطبى على 7629 مواطنا ومواطنة وتم عمل تحاليل طبية مجانية على 343 مواطنا ومواطنة وتم الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية بعدد 490 مواطنا ومواطنة، وتم تقديم العلاج بالمجان 4513 مواطنا ومواطنة، وتم تنفيذ القوافل بمراكز دار السلام وأخميم وجرجا وسوهاج وأخميم وساقلته والمنشأة وطهطا والبلينا وإخميم والمنشأة، وسوف تظل تلك القوافل مستمرة حتى تصل إلى أبعد نقطة بالمحافظة.

وفى الإطار ذاته، ساهمت العديد من الجمعيات الأهلية فى هذه المبادرة، حيث قامت جمعية الأورمان، البدء فى تطوير 4 قرى شديدة الاحتياج فى محافظة سوهاج، بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.

وطبقاً لتصريحات محمود فؤاد، نائب مدير عام، فإن إعمار الأربع قرى جاء ضمن بروتوكول التعاون الثالث،  جمعية الأورمان والذى يشمل رفع كفاءة 2885 منزلًا موزعة على 100 قرية من القرى الأكثر احتياجا.

وأشار «فؤاد» إلى أنه تم توصيل مياه نظيفة وتعريش أسقف 450 منزلًا بمحافظة سوهاج، وسيتم إعادة إعمارها هى قريتى الحرجه قبلى والإصلاح بمركز البلينا، وقرية الواقات بمركز طما، وقرية الأحايوة قبلى بمركز أخميم.

وتتضمن عملية إعمار المنازل المتهالكة حسب ما أعلنت جمعية الأورمان، عمل المحارات والدهانات وتركيب النجارة وتعريش المنزل، وتركيب السيراميك والأرضيات لكل منزل وتركيب السباكة الداخلية بالأحواض وطاقم الحمام وتركيب الكهرباء الداخلية.

وعلى مدار العام المالى المنتهى 2018/2019، نجحت الدولة فى إنهاء المرحلة الأولى من برنامج «سد الفجوات التنموية بقرى المحافظات الأكثر فقرا»، والتى نفذت الدولة خلالها العديد من المشروعات المتنوعة، سواء فى مجال الخدمات التعليمية، أو الصحية، أو الكهرباء، وكذلك الطرق، والخدمات البيئية والدفاع المدنى، ومياه الشرب والصرف الصحى، والرى.

وقد استفاد من مشروعات ومخصصات المرحلة الأولى لبرنامج سد الفجوات التنموية بقرى المحافظات الأكثر فقرا، محافظة سوهاج، ومحافظة أسيوط، ومحافظة المنيا، و193.وبنى سويف، وأسوان.

لم تقتصر الجهود التى تسعى الحكومة لتحقيقها لتنمية المحافظات الأكثر فقرا على ذلك، ففى المرحلة الثانية لهذا البرنامج تستهدف الدولة خلالها 413 قرية بعدد سكان يصل لنحو 6.6 مليون نسمة، على أن يتم تنمية تلك القرى بين العامين 2019 و2020.

وبلغ إجمالى برنامج سد الفجوات التنموية بقرى المحافظات الأكثر فقرا، مبالغ كبيرة شاملة الخدمات الصحية، يستفيد منها 722 قرية تتركز فى 8 محافظات بالصعيد الأكثر احتياجا والتى تسجل نسبة الفقر بها أكثر من 60%، وهى «سوهاج، قنا، أسيوط، أسوان، الأقصر، المنيا، بنى سويف، الفيوم».

وبخصوص برامج الحماية الاجتماعية، تم توجيه مبالغ ضخمة خلال الخمس سنوات لهذا الغرض. علاوةً على زيادة دعم السلع التموينية والمزايا الاجتماعية فضلاً عن دعم إسكان محدودى الدخل والإسكان الاجتماعى إلى جانب زيادة مخصصات الدعم النقدى والاستثمار فى المناطق غير الآمنة والعشوائيات.

وفى السياق ذاته، أشاد عدد من نواب البرلمان بهذه المبادرة واعتبروها تشكل دعما كبيرا للفئات التى تقع تحت خط الفقر ولا تجد مأوى وليس لها مصدر رزق تعتمد عليه، وطالبوا رجال الأعمال والقادرين بالتبرع لمبادرة حياة كريمة، لتحقق هذه المبادرة الأهداف المنشودة منها وتساهم

فى تحسين معيشية العديد من الأسر المصرية.

وقال النائب ياسر عمر الأمين العام لحزب مستقبل وطن بأسيوط ووكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان أن مبادرة حياة كريمة، كان لها دور كبير فى المساهمة فى تحسين معيشة العديد من الأسر الفقيرة.

وأشار إلى أن المبادرة ساهمت فى توفير الحياة الآدمية للعديد من الآسر الفقيرة، حيث أنفقت الدولة ملايين الجنيهات لتوفير السكن المناسب لهم ولأطفالهم، من خلال تحويل منازلهم التى كانت أشبه بالمقابر إلى منازل عصرية تحوى كل مقومات الحياة والآدمية.

ورأى النائب «عمر» أن مبادرة الرئيس تعكس حس الدولة الإنسانى تجاه الفقراء، وعبر عن ذلك خطة الحكومة للنهوض بمستوى معيشة الأسر البسيطة بتوجيهات رئيسية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة يتم تنفيذها من خلال جهاز التعمير التابع لوزارة الإسكان بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى والمؤسسات المعنية بجانب مشاركة المجتمع المدنى من جمعيات أهلية وغيرها.

ونوه إلى أن محافظة أسيوط حظيت بتشييد مئات المنازل حتى الآن فى المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن هذه الجهود التى تبذلها الدولة تعطى أملاً فى تغيير شكل القرى الأكثر فقرا.

موضحا أنها تهدف إلى استكمال الخدمات بالقرى لرفع مستوى معيشة المواطنين بهذه القرى، لافتا إلى أن النهوض بمستوى معيشة المواطن يتطلب الارتقاء بالخدمات المُقدمة له وتوفير وحدات صحية ومدارس وكافة الخدمات الأساسية له.

ولفت إلى أن هذه المبادرة تعد من أهم المشاريع القومية التى تبناها الرئيس خلال الفترة الأخيرة لأنها تلامس المواطن الفقير وتشعره بالأمان، مؤكدا أنها استكمال لبرنامج الحماية الاجتماعية الذى بدأته الدولة بالتوازى مع برنامج الإصلاح الاقتصادى وطالب المجتمع المدنى والمؤسسات الأهلية بالتكاتف مع هذه المبادرة حتى تؤتى ثمارها بشكل أكبر ويستفيد منها عدد كبير من الأسر الأولى بالرعاية.

فى الإطار ذاته، أشاد النائب يونس الجاحر بمبادرة حياة كريمة لدعم الأسر، وأكد أنها تكشف توجهات الدولة بالاهتمام بالفقراء ودعم الفئات الأولى بالرعاية.

وتابع: هذه المبادرة تُعد استكمالاً للمبادرات الإنسانية التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية، وعلى رأسها 100 مليون صحة وبرنامج تكافل وكرامة.

وأشار إلى أن هذه المبادرات الإنسانية ساهمت بشكل كبير فى تغير حياة العديد من الأسر إلى الأفضل، كما جعلتهم يشعرون بآدميتهم للمرة الأولى بعدما كانوا يعيشون كأموات ولا أحد يشعر بهم.

من جانبه، طالب حمادة القسط، جميع الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال بدعم المبادرة والتكاتف من أجل رفع مستوى معيشة الأسر المعدومة فى البلاد، والمساهمة فى توفير المسكن الآدمى والصحى للفقراء.

ونوه إلى أن العديد من الجمعيات الأهلية والخيرية ساهمت بشكل كبير خلال الفترة الماضية فى دعم الأسر الفقيرة، وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم، علاوةً على تقديم لهم بعض الدعم النقدى حتى يتسنى لهم الإنفاق على ما يحتاجونه من متطلبات حياتية.

ولفت إلى أن هذه المبادرات لا يجب أن تقتصر على الجمعيات الأهلية والدولة فقط، بل لابد أن يكون هناك دور فعال للأفراد وخاصة الأغنياء منهم، مشيراً إلى أنه لابد من مساهمتهم فى بناء منازل وصرف إعانات للأسر الأكثر فقرا فى عدد من القرى بالمحافظات الأكثر احتياجا.

ولفت إلى أن الأديان السماوية تحث على مساعدة الفقير وتقديم الدعم للمحتاج، لذلك لابد من تنفيذ تعاليم الدين الحنيف وتقديم الدعم اللازم لهذه المبادرة، وأن يتم التفاعل معها وتوعية المواطنين بضرورة المشاركة فيها والمساهمة فى تغيير حياة الإنسان للأفضل. 

ودعا إلى إنشاء حساب فى كافة البنوك المصرية للتبرع لمبادرة حياة كريمة، حتى تسهم هذه المبالغ فى تغيير العديد من القرى الفقيرة إلى الأفضل.