رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تدنى خبرات «المنقذين».. أهم أسباب الكوارث

بوابة الوفد الإلكترونية

مع قدوم فصل الصيف، وانقضاء فترة الامتحانات يتجه الكثير من المواطنين الى حمامات السباحة للهروب من درجات الحرارة المرتفعة، فالعائلات تفضل الاستمتاع مع اطفالها داخل حمامات السباحة، وهنا يكون أحد أفراد العائلة داخل دائرة الخطر بسبب غياب معايير السلامة والأمان داخل حمامات السباحة أبسطها عدم وجود منقذين محترفين يراقبون السباحين أثناء السباحة وتتطلب عملية انقاذ غريق تختلف حسب الحالة العمرية، فالأطفال لديهم 20 ثانية فقط لانقاذهم أما البالغون فدقيقة واحدة قبل أن تزداد فرص الإصابة بالإعاقة الدائمة أو الموت بشكل كبير.. العديد من أولياء الأمور ألقوا باللوم على المسئولين عن الحمامات وخاصة المنقذين بسبب إما عدم كفاءة بعضهم أو عدم الادارة المسئولة عن حمامات السباحة الاشتراطات الخاصة بسلامة السباحين. فى حين ألقى المنقذون باللوم على الادارة حيث إن عملية المسح لا تتم بصورة سليمة بسبب عدم نقاء مياه الحمام ولا يوجد تقصير من أحد فعدد المنقذين يكفى دائما لنجدة أى غريق.

كشفت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأمريكية «CDC» أن الغرق غير المقصود هو السبب الرئيسى للوفاة بين الأطفال دون سن الرابعة، حيث يلقى حوالى 700 شخص حتفه فى السنة حيث يوجد العديد من حمامات السباحة بالمنازل وأكد المركز فى دراسته ان الأطفال واحد من كل خمسة من هذه الوفيات وأشارت الى فى أقل من 20 ثانية يمكن للطفل أن يغرق دون أن يلاحظها أحد وبالنسبة لشخص بالغ  لا يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة تقريبًا.

حالات الغرق التى حدثت عام 2017 دفعت أعضاء مجلس النواب وخاصة لجنة الشباب والرياضة الى اصدار بعض الاجراءات الصارمة فى مقدمتها وجود عدد من المنقذين فى كل حمام سباحة فى أى نادٍ أو مركز شباب الى جانب وجود عربة اسعاف ومسعفين فى محيط الحمام.. والسؤال هل انتهت حالات الغرق داخل حمامات السباحة؟ الاجابة كانت لدى الطفل مروان مطصفى آخر غريق هذا العام حيث لقى مصرعة اثناء سقوطه داخل حمام السباحة بأحد الفنادق السياحة بشرم الشيخ وذلك فى شهر ابريل الماضى.

سامح مشالى رئيس الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ أكد أن معظم حمامات السباحة داخل الاندية ومراكز الشباب وحتى الهيئات لا تلتزم بمعايير السلامة والأمان المنصوص عليها بالقرار الوزارى رقم 149 لسنة 1999 للأسس والشروط الهندسية للمبانى وحمامات السباحة ومنها ألواح الانقاذ والموتوسيكل المائى وأطواق النجاة وانابيب الاكسجين، بالاضافة الى تجاهل الاستعانة بالكوادر المؤهلة والمدربة على الانقاذ طبقا للاساليب العلمية والاعتماد على مجموعات من الهواة بالرغم من صعوبة المهمة التى تتعلق بإنقاذ الارواح . ويعد غياب تلك المعايير سببًا رئيسيًا الى  ظهور العديد من حوادث الغرق، فاتحاد الغوص والإنقاذ لا يستطيع مراقبة تطبيق وتنفيذ عوامل الأمان فى حمامات السباحة داخل الهيئات والمنشآت المختلفة، لعدم وجود قرار وزارى يتيح له ذلك.

وأشار «مشالى» الى أنه طبقًا لتعليمات السلامة والأمان الواردة فى الكود المصرى لبناء حمامات السباحة، فإنه يجب تعليق إرشادات السلامة فى أماكن واضحة للسباحين مع توافر المنقذين ووسائل الإنقاذ، إلا أن هناك ما يشغل المسئولين عن هذه التعليمات للهروب من المسئولية فى حال وقوع حوادث.

عدد من أولياء الأمور عبروا عن قلقهم من الصيف الحالى خاصة بسبب حوادث الغرق المتكررة حيث أشار الكثيرون

الى أهمية رقابة تلك الحمامات خاصة المتواجدة داخل النوادى الرياضية حيث ان الاهتمام يكون بكرة القدم دون الالتفات لوقائع الإهمال التى تحدث بباقى الرياضات فحملات التفتيش من الجهات المعنية على كافة حمامات السباحة غائبة حتى فى أشهر الصيف.

سمر حسن موظفة بأحد البنوك ولديها طفلان ترى أن التعاقد مع شركات متخصصة وفنيين محترفين فى صيانة حمامات السباحة، هو الأولى بالاهتمام بعيدا عن محاسبة المخطئين بعد كل واقعة غرق بجانب وجود عدد من المتخصصين فى عمليات الإنقاذ للتعامل مع أى حالات.

وأضافت: فترة الصيف هى فترة استجمام للجميع سواء الأطفال والكبار فحتى وإن تغافلت الأم عن أطفالها فيجب أن تكون هناك أعين تراقبهم داخل حمام السباحة فكثيرا ما نسمع عن حوادث غرق يتعرض لها الأطفال ويتم اكتشاف الواقعة بعد وفاة الطفل بمدة يصعب على الأطباء اسعافه.

محمود سالم مدرب سباحة أكد لـ«الوفد» أن رياضة السباحة كباقى الرياضات منها الهاوى ومنها المحترف ويعد الاحتراف هو الأهم ولكن مع الأسف لا يهتم الكثير من المسئولين بالخبرة فمن يستطيع السباحة يعمل كنقذ دون وجود أى اختبارات، فكثير من السباحين لا يمتلك وعيًا ثقافيًا بأهمية رياضة السباحة فكثيرا ما نجد السباحين متواجدين فى الحمام أكثر من 6 ساعات متواصلة وهو أمر يؤثر على لياقة السباح ويعرضه للاجهاد وهو ما يسبب بعض حالات الغرق، وهو ما يجب على المنقذ أن يتابعه.

وأشار «سالم» الى أهمية الاهتمام بأنظمة الرقابة داخل حمامات السباحة حيث يتم استخدام انظمة الكترونية فى الخارج لحماية السباحين من الغرق ومع الأسف لا توجد فى مصر تلك الأنظمة حتى فى أكبر الأندية.

وقدم «سالم» بعض النصائح للآباء قبل أن يتجه أبناؤهم الى حمام السباحة أهمها أن يكون نزول الطفل للشاطئ أو حمام السباحة تحت إشراف الأم أو الأب وأن يكون الأطفال الصغار فى متناول يد الأب فى جميع الأوقات بالاضافة الى تعليم الأطفال مهارات السباحة والبقاء على قيد الحياة فى الماء عن طريق القفز إلى المياه ثم العودة إلى السطح لتطفو ثم أخذ نفس وإيجاد مخرج من الماء وأخيرا تدريب الآباء على الانعاش القلبى الرئوى.