رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سرنجات.. ضد العدوى

بوابة الوفد الإلكترونية

5٫2 مليون دولار لإنتاج 50 مليون سرنجة ذاتية التدمير

الأطباء: سهلة الاستخدام وتقضى على فيروس «c»

 

خطوة جديدة اتخذتها وزارة الصحة لمحاربة فيروس سى، بحظر استخدام السرنجات العادية واستبدالها بالسرنجات ذاتية التدمير، ومؤخراً وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع الهيئة العربية للتصنيع يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من السرنجات الآمنة ذاتية التدمير، فضلًا عن تدبير كافة احتياجات وزارة الصحة من الأجهزة والمستلزمات الطبية المتطورة.

وحسب بيانات وزارة الصحة، فمن المقرر وقف استخدام السرنجات العادية واستبدالها بالسرنجات الآمنة ذاتية التدمير فى جميع الجهات الحكومية، بداية من شهر يوليو 2020، طبقًا لقرار وزارى سابق، على أن يتم تصدير تلك المنتجات الطبية إلى أغلب دول العالم بما تمتلكه من معايير تصنيع ذات جودة عالمية.

وتتميز السرنجات ذاتية التدمير بأنها تستخدم لمرة واحدة فقط، حيث تنتهى تلقائيًا بعد استخدامها وتضمن عدم انتقال العدوى كما أنها تدمر نفسها عقب خروج الإبرة من جسم المريض بالانكماش، وتقلل تلك السرنجات من نسب الإصابة بالأمراض المُعدية مثل بالفيروسات الكبدية نظرًا لأنها تستخدم لمرة واحدة فقط.

وجاءت مساعى الهيئة الوطنية للتصنيع بتوفير هذه السرنجات إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى حول المُشاركة فى تعميق التصنيع المحلى لنقل وتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب المكون المحلى بالصناعات الطبية.

وطبقاً لآخر الإحصائيات فإن حجم استهلاك السوق المحلى 600 مليون سرنجة سنويًا، فيما تستحوذ المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة على 100 مليون سرنجة منها.

كما أشارت التقارير إلى أن فى مصر يتم تصنيع 520 مليون سرنجة محليًا، ويتم استيراد 80 مليون سرنجة من الصين وكوريا.

فكرة استخدام السرنجات ذاتية التدمير تعود إلى الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان السابق، الذى أعلن عندما كان وزيراً للصحة قبل أكثر من عامين أن السرنجات ذاتية التدمير سيتم استخدامها مبدئيًا فى التطعيمات وفى العمليات الجراحية وعمليات سحب الدم، مشيراً إلى أن المشروع سيتم إنشاؤه برأسمال 5.2 مليون دولار، والمرحلة الأولى من المشروع تستهدف إنتاج 50 مليون سرنجة ذاتية التدمير، مضيفاً أن احتياجات مصر من السرنجات تصل إلى 600 مليون سرنجة سنويًا.

أكد عدد من الأطباء على أهمية استخدام السرنجات ذاتية التدمير، والتى توفر الرعاية الصحية للمرضى وتساهم بجانب حملة 100 مليون صحة فى القضاء على فيروس سى.

قالت الدكتورة حنان محمود، مدير رعاية الأمومة والطفولة فى منطقة الوايلى: «إن استخدام السرنجات ذاتية التدمير خطوة جيدة تساهم مع حملة 100 مليون صحة فى محاربة فيروس سى»، مشيرة إلى أن استخدامها ليس صعب على المواطنين البسطاء الذين يعتمدون على أنفسهم فى أخذ هذه الحقن فى المناطق التى يصعب توافر فيها الوحدات الصحية والمستشفيات.

وأضافت أن الأطباء استخدموا من قبل

تلك السرنجات فى العديد من القوافل الطبية السابقة خلال الكشف عن فيروس سى، مشيرة إلى أن العمل بتلك المنظومة الجديدة لابد أن يكون تحت إشراف كامل على طاقم التمريض.

وتابعت: «فى المستشفيات العامة والوحدات الصحية مسموح استخدام تلك السرنجات من قبل الأطباء المتخصصين وفنى معمل مدرب».

من جانبه قال الدكتور أيمن زاهر، طبيب أطفال: «إن الاستخدام المعروف عن السرنجات ذاتية التدمير هو تطعيمات الأطفال وهذا هو الاستخدام الوحيد المعروف حتى الآن».

وعن شكل السرنجة، قال الطبيب: بها مكبس بحيث بعد سحب المصل والحقن لا يمكن إعادة السحب مرة أخرى، على خلاف الحقن التقليدية التى يمكن استخدامها عدة مرات وإمكانية سحب المكبس بسهولة، كما أنها سرنجات ذات صمام واحد يضمن استخدامها مرة واحدة بحيث لا يتم تعبئتها مرة أخرى، وتساهم بحد كبير فى زيادة معدل الحقن الآمن وتقليل انتشار الأمراض والأوبئة وعلى رأسها فيروس «بى» و«سى» والإيدز.

وأضاف: تستخدم السرنجات ذاتية التدمير مرة واحدة، حيث تنتهى تلقائيًا بعد استخدامها وتضمن عدم انتقال العدوى، كما تسمى بـ«سرنجات ذاتية التدمير» لأنها تدمر نفسها عقب خروج الإبرة من جسم المريض بالانكماش.

وأشار الطيب إلى أن السرنجات ذاتية التدمير تم الإعلان عنها فى 2017، على أن يتم إنشاء مصنع لعمل سرنجات ذاتية التدمير بطاقة 50 مليون سرنجة بتكلفة 16 مليون دولار، وفى مارس 2018 تم إنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير ينتج 100 مليون سرنجة سنوياً.

وحول كيفية التصنيع، قال الطبيب: يتم تصنيعها عن طريق تغيير جزء من قالب الحقنة، حيث يُصمم صمامًا ميكانيكيًا فى المكبس الذى يمر عبر البرميل، هو عبارة عن حلقة صغيرة محفورة فى داخل البرميل تسمح للمكبس بالتحرك فى اتجاه واحد ولا تسمح له بالتحرك فى الاتجاه الآخر.